العوامل الخمسة للشخصية وعالقتها باالكتئاب لدى المرضى المترددين على مركز غزة المجتمعي برنامج غزة للصحة النفسية

Transcript

1

2 الجامعة اإلسالمية غزة عمادة الد ارسات العليا كلية التربية قسم علم النفس واإلرشاد النفسي العوامل الخمسة للشخصية وعالقتها باالكتئاب لدى المرضى المترددين على مركز غزة المجتمعي برنامج غزة للصحة النفسية مقدمة من الطالب نضال عبد اللطيف الشمالي نبيل إش ارف الدكتور كامل دخان قدم هذا البحث استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في التربية تخصص الصحة النفسية والمجتمعية 1436 ه 2015 م

3

4 ن ه و يم ) س ف ى ع ل ى ي وس ف و اب ي ض ت ع ي ن اه م ن ال ح ز ا أ و ل ى ع ن ه م و ق ال ي )و ت )سورة يوسف: 48 ) أ

5 فهرس المحتويات آية قرآنية فهرس المحتويات قائمة الجداول قائمة المالحق المحتوى الصفحة أ ب ه و شكر وتقدير اإلهداء ملخص الد ارسة الفصل األول: خلفية الد ارسة )1 ب ) 10 ز ح ط مقدمة الد ارسة 2 مشكلة الد ارسة 5 أهداف الد ارسة 5 أهمية الد ارسة 6 مصطلحات الد ارسة 6 حدود الد ارسة 9 ( 100 الفصل الثاني: االطار النظري )11 أ وال : الشخصية 12 مفهوم الشخصية تعريف الشخصية خصائص الشخصية 11 بناء الشخصية 19 محددات الشخصية 20 مكونات الشخصية 24 نظريات الشخصية 26 ثانيا : العوامل الخمسة الكبرى للشخصية 55 تاريخ العوامل الخمسة الكبرى للشخصية 56 مضمون نظرية العوامل الخمسة الكبرى للشخصية 40 قياس العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية 54

6 العوامل الخمسة الكبرى في الثقافات المختلفة 56 ممي ازت وخصائص نموذج العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية 55 نقد نظرية العوامل الخمسة الكبرى 60 مقاييس العوامل الخمسة 61 تعقيب عام على الشخصية ونظرية العوامل الخمسة الكبرى 65 ثالثا : االكتئاب 64 نبذة تاريخية 65 تعريف االكتئاب 61 نسبة انتشار االكتئاب 11 تصنيف االكتئاب 15 أع ارض االكتئاب 19 أسباب االكتئاب 55 النظريات المفسرة لالكتئاب عالج االكتئاب منبثقا من بعض النظريات التشخيص الفارق 95 مآل االكتئاب 96 اربعا : برنامج غزة للصحة النفسية 91 الفصل الثالث: الد ارسات السابقة )101 ) المحور األول: د ارسات تناولت العوامل الخمسة 115 المحور الثاني: د ارسات تناولت االكتئاب 122 المحور الثالث: د ارسات تناولت االكتئاب والشخصية 129 تعقيب على الد ارسات السابقة 156 فروض الد ارسة الفصل ال اربع: إج ارءات الد ارسة ) ) 155 منهج الد ارسة 155 مجتمع الد ارسة 155 عينة الد ارسة 159 أ دوات الد ارسة 140 قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية 150 مقياس بيك لالكتئاب 155 األساليب اإلحصائية المستخدمة في الد ارسة ج

7 الفصل الخامس: نتائج الد ارسة ومناقشتها ) ) 155 مقدمة 155 اإلجابة عن التساءل األول للد ارسة 151 اإلجابة عن التساءل الثاني للد ارسة 155 نتائج الفرض األول للد ارسة وتفسيره ومناقشته 162 نتائج الفرض الثاني للد ارسة وتفسيره ومناقشته 111 نتائج الفرض الثالث للد ارسة وتفسيره ومناقشته 151 نتائج الفرض ال اربع للد ارسة وتفسيره ومناقشته 155 تعقيب عام وتفسير لنتائج الد ارسة 155 صعوبات الد ارسة 155 التوصيات 156 المقترحات 151 المصادر والم ارجع العربية الم ارجع األجنبية المالحق 216 ملخص الد ارسة باللغة اإلنجليزية د

8 قائمة الجداول رقم الجدول عنوان الجدول الصفحة )1 ) أسماء العوامل الخمسة منذ اكتشافها عام )1959 ) 59 )2 ) السمات الشخصية لعامل العصابية 42 )5 ) األوجه الستة لعامل العصابية ومستوياته 45 )4 ) السمات الشخصية لعامل االنبساطية 44 )5 ) األوجه الستة لعامل االنبساطية ومستوياته 45 )6 ) السمات الشخصية لعامل الطيبة/الوداعة 46 )1 ) األوجه الستة لعامل الطيبة ومستوياته 41 )5 ) السمات الشخصية لعامل الصفاوة/االنفتاح على الخبرة 49 )9 ) األوجه الستة لعامل االنفتاح على الخبرة ومستوياته 50 )10 ) السمات الشخصية لعامل يقظة الضمير/التفاني 52 )11 ) األوجه الستة لعامل التفاني ومستوياته )12 ) توزيع وخصائص أف ارد العينة تبعا للمتغي ارت الديمغ ارفية 144 )15 ) توزيع الفق ارت على مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية 145 )14 ) معامل ارتباط فق ارت محور معامل العصابية مع الدرجة الكلية للمحور 146 )15 ) معامل ارتباط فق ارت محور معامل االنبساط مع الدرجة الكلية للمحور 146 )16 ) معامل ارتباط فق ارت محور معامل الصفاوة / االنفتاح على الخبرة مع الدرجة الكلية للمحور 141 )11 ) معامل ارتباط فق ارت محور الطيبة / الوداعة مع الدرجة الكلية للمحور 145 )15 ) معامل ارتباط فق ارت محور يقظة الضمير / التفاني مع الدرجة الكلية للمحور 149 )19 ) حساب ثبات مقياس العوامل الخمسة باستخدام معامل التجزئة النصفية 149 )20 ) حساب ثبات مقياس العوامل الخمسة باستخدام معامل ألفا كرو نباخ )21 ) حساب معامالت االرتباط بين درجة كل فقرة من فق ارت مقياس االكتئاب والد رجة الكلية للمقياس )22 ) طريقة المقارنة الطرفية لمقياس بيك 155 )25 ) معامل ثبات المقياس بطريقة ألفاكرو نباخ وطريقة التجزئة النصفية 156 )24 ) متوسط الدرجات والوزن النسبي لمعدل انتشار عوامل الشخصية الخمسة الكبرى 151 )25 ) متوسط الدرجات والوزن النسبي لمعدل االكتئاب لدى اف ارد عينة البحث 155 )26 ) اختبار معامل ارتباط بيرسون يوضح العالقة بين العوامل الشخصية واالكتئاب 162 )21 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير الفئات العمرية 165 )25 ) اختبا رشيفيه البعدي للفروق المتعددة في االكتئاب حسب الفئات العمرية ه

9 )29 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير المستوى التعليمي 164 )50 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير الحالة االجتماعية )51 ) اختبار شيفيه البعدي للفروق المتعددة في االكتئاب حسب الحالة االجتماعية 161 )52 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير السكن 165 )55 ) اختبار )ت( للفرق بين عينتين مستقلتين 169 )54 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير الترتيب الوالدي 110 )55 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير المستوى االقتصادي 111 )56 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير العمر 112 )51 ) اختبار شيفيه البعدي للفروق المتعددة في عوامل الشخصية حسب الفئات العمرية )55 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير المستوى التعليمي 115 )59 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير السكن 114 )40 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير الترتيب الوالدي 115 )41 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير الحالة االجتماعية 116 )42 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة لبيان الفروق في عامل العصابية تبعا لمتغير الحالة االجتماعية 111 )45 ) اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير المستوى االقتصادي )44 ) اختبار شيفيه البعدي للفروق المتعددة في عوامل الشخصية حسب المستوى االقتصادي 150 )45 ) نتائج اختبار)ت( لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير الجنس 151 )46 ) معامالت نماذج االنحدار المتعدد Multiple Regression بطريقة Stepwise قائمة المالحق الرقم الموضوع الصفحة استبانة البيانات الشخصية قائمة المحكمين مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية )بعد التقنين( في صورته النهائية مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية بعد حذف العبا ارت غير الدالة مقياس بيك لالكتئاب 4 5 و

10 شكر وتقدير الحمد هلل حمد الشاكرين والصالة والسالم على أشرف الخلق والمرسلين يطيب لي بعد إتمام هذا " العمل أن أتوجه إلى العلي القدير بالحمد والشكر والثناء على عظيم نعمته وامتثاال لقوله عز وجل: ل ن ف س ه ي ش ك ر ف إ ن م ا ش ك ر و م ن ( وانطالقا من قول النبي صلى هللا عليه وسلم: { ي ش ك ر ال ( النمل 04 " الن ا س ي ش ك ر ال م ن للا { يسعدني أن أتقدم بجزيل الشكر واإلمتنان لكل من الجامعة اإلسالمية وبرنامج غزة للصحة النفسية على منحي هذه الفرصة لتكملة مسيرتي العلمية كما أتقدم بالشكر وعظيم األمتنان ألستاذي الفاضل الدكتور/ نبيل دخان الذي تفضل مشكو ار باإلش ارف على هذه الرسالة والذي منحني من وقته وعلمه إلخ ارج هذا العمل إلى النور كما أتقدم بالشكر والتقدير واالحت ارم للسادة الدكتور القدير عاطف األغا والدكتور الفاضل عبد العزيز ثابت اللذان تفضال بقبول المناقشة لهذا البحث كما أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير ألساتذتي وزمالئي وزميالتي وأصدقائي في برنامج غزة للصحة النفسية لما أتاحوه لي من وقت وتسهيالت ولما قدموه من دعم ومساندة إلتمام هذه الد ارسة كما أتقدم بجزيل الشكر واإلمتنان إلى السادة المحكمين لما بذلوه من جهد مشكور في تحكيم أدوات هذه الد ارسة ولما قدموه من نصح ومشورة وال يسعني في هذا المقام إال أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى إبن أخي اإلحصائي المتميز األستاذ/ جهاد الشمالي كما وأتقدم بأسمى آيات الشكر والحب والعرفان والتقدير لزوجتي الغالية والصابرة وأبنائي األع ازء وابنتي الحبيبة لما بذلوه من تذليل للصعاب وأ ازلة للعقبات ورفع للمعنويات طوال فترة د ارستي. كما ويجدر بي تقديم بالغ التقدير والثناء الى كل األصدقاء والزمالء الذين مد وا لي يد المساعدة أثناء تطبيق إج ارءات البحث. الباحث ز

11 اإلهداء إلي روح من أعطوني وعلموني معني الحياة وبمن ببركة دعائهما أنال إلى روح من آرسى في قلوبنا حب التوفيق والداي رحمهما هللا. العلم الدكتور إياد الس ارج رحمه هللا. إلى زوجتي العزيزة سندي في الحياة. إلى أبنائي وقرة عيني: إب ارهيم نادر يوسف ليان. إلى أخوتي وأخواتي. إلى شهداء وآسرى فلسطين. إلى كل من قدم يد العون في مشواري العلمي. أهدي هذا العمل ح

12 هدفت هذه الد ارسة إلى إلى التعرف ملخص الد ارسة األبعاد بين العالقة اإلنبساطية التفاني عامل الوداعة و عامل اإلنفتاح على الخبرة( مرضى االكتئاب في ضوء العوامل الخمسة للشخصية أف ارد عينة الد ارسة باختالف الخمسة الكبرى للشخصية )العصابية وبين االكتئاب الفروق بين معرفة و وكذلك إمكانية التنبؤ بمستوى االكتئاب لدى كل من المتغي ارت الديمغ ارفية التالية )الفئات العمرية المستوى التعليمي المستوى االقتصادي الحالة االجتماعية الترتيب الوالدي الجنس السكن(. إستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي تكونت عينة الد ارسة من )044( المشخصين باالكتئاب في مركز غزة المجتمعي إختيار العينة بطريقة العينة المتاحة)المتيسرة(. ت اروحت أعمارهم بين ( من المرضى ) سنة ولتحقيق أهداف الد ارسة إستخدم الباحث مقياس قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية كوستا وماكري 0991 وتعريب األنصاري 0991 بيك 0900 وتعريب أحمد عبد الخالق و وقد تم من إعداد وتقنين الباحث ومقياس "بيك" لالكتئاب من إعداد ولتحليل النتائج استخدم الباحث األساليب اإلحصائية التالية: التك اررت والنسب المئوية المتوسط الحسابي االنح ارف المعياري معامل ألفاكرونباخ معامل التجزئة النصفية معامل ارتباط بيرسون اختبار )T ) لعينتين مستقلتين اختبار تحليل التباين اختبار تحليل االنحدار التدريجي. وكانت أهم نتائج الد ارسة ما يلي: وجود إرتباط موجب دال إحصائيا بين عامل العصابية واالكتئاب ووجود إرتباط سالب دال إحصائيا بين عامل األنفتاح على الخبرة االنبساط الوداعة التفاني واالكتئاب. وجود فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين مرضى االكتئاب تعزى لمتغي ارت الفئات العمرية الحالة االجتماعية وعدم وجود الجنس و فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين ومتغير ات المستوى التعليمي واإلقتصادي و منطقة السكن و الترتيب الوالدي. عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير الفئات العمرية االكتئاب في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى فيما عدا عامل التفاني و عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير الحالة االجتماعية في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى فيما عدا عامل العصابية و ط

13 عدم وجود فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير المستوى التعليمي و الوالدي في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى. متغير السكن و الترتيب وجود فروق دالة إحصائيا في كل من عامل االنبساطية و الوداعة والتفاني تعزى لمتغير المستوى االقتصادي بينما ال توجد فروق دالة إحصائيا في عاملي العصابية واالنفتاح على الخبرة. وجود فروق دالة إحصائيا في عامل العصابية وعدم وجود فروقات دالة إحصائيا في باقي عوامل الشخصية )االنبساطية االنفتاح على الخبرة الوداعة التفاني ) تعزى لمتغير الجنس. إمكانيةالتنبؤ باالكتئاب من خالل عوامل الشخصية )التفاني العصابية(. ي

14 الفصل األول خلفية الد ارسة مقدمة مشكلة الد ارسة وتساؤالتها أهداف الد ارسة أهمية الد ارسة مصطلحات الد ارسة 1

15 الفصل األول خلفية الد ارسة مقدمة: من المتعارف عليه أن لكل إنسان سمات فردية تميزه عن غيره من الناس وهناك سمات عامة يتسم بها جمع من الناس ويتفقون نوعا ما فيها والذين يعانون من اضط ارب نفسي معين يتسمون بسمات تميزهم عن غيرهم من المصابين باضط اربات أخرى. ويرى )عبد الخالق 81( 1992: أن السمة إطار مرجعي ومبدأ لتنظيم بعض جوانب السلوك والتنبؤ به وهي مستنتجة فيما نالحظه من عمومية السلوك البشري. والسمة ليست أبد ا علة السلوك بل هي مجرد مفهوم يساعدنا على وصفه. وهناك مداخل نظرية متعددة لد ارسة الشخصية ومن ضمن تلك المداخل الحديثة: مدخل العوامل الخمسة الكبرى للشخصية فهذا المدخل معني بمعرفة السمات الشخصية العامة ويعتبر من اإلتجاهات الحديثة في د ارسة وتفسير الشخصية اإلنسانية. وقد أشار كال من )العنزي 3( 2007: و )العتيبي 11( 2011: في د ارسة كلودويل وبرجر )1998( أن نموذج العوامل الخمسة أثبت فائدته في تشخيص الحاالت العادية والمضطربة سلوكيا وهذا يعطينا مؤش ار على قدرة العوامل الشخصية في تشخيص اضط ارب االكتئاب. من خالل د ارسة األبعاد الخمسة الكبرى للشخصية العصابية واإلنبساطية واإلنفتاح على الخبرة والوداعة والتفاني. ومع ما يجري حالي ا من جدل حول هذا الط ارز في األدب النفسي إال أنه يعتبر دارج ا في قياس الشخصية والد ارسة الحالية تسعى للكشف من طبيعة العالقة بين االكتئاب والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية وذلك لدى عينة إكلينيكية من البيئة الفلسطينية. ويرى )Digman,1990:436( بأن البحث في نموذج األبعاد الخمسة للشخصية قد أعطانا منظومة من األبعاد الواسعة التي تصف الفروق الفردية وهذه األبعاد قابلة للقياس على مستوى عالي من الدقة والثقة والمصداقية وفي الوقت نفسه تعطي إجابة جيدة فيما يتعلق بمسألة بنية الشخصية. واضافة إلى ذلك يرى John,1992:207) )McCrae and أن نموذج العوامل الخمسة إكتشافا أساسي ا في علم نفس الشخصية والذي هو أساس المعرفة التي يمكن أن تبنى عليه إكتشافات أخرى. 2

16 يعتبر االكتئاب من أكثر الظواهر النفسية انتشا ار ونستطيع القول إن أيا منا قد يتملكه في وقت من األوقات شعور بالحزن أو الضيق أو الشعور بعدم القدرة على ممارسة أنشطة الحياة المعتادة كالعمل وتناول الطعام والنوم وزيارة األصدقاء كل هذه عالمات هي في الغالب داللة على االكتئاب النفسي. يتصف هذا العصر الذي نعيشه بشدة التعقيد وطغيان المادة والمصالح على الفكر والقيم فقد تسارعت فيه المتغي ارت والتوت ارت والضغوط الحياتية على كاهل األنسان بسبب تعقد أمور الحياة البشرية وكثرة مطالبها التي تفوق مستوى قد ارته والى جانب ما يتميز به أجيال اليوم من إرتفاع مستويات الطموح وزيادة حاجات األنسان بحيث تعجز الغالبية الساحقة عن الوفاء بإشباع حاجاتها المت ازيدة في ظل مدنية غريبة نهمة ال تعرف الشعور بالرضا والقناعة والزهد مما يجعل األنسان يسعى بكل طاقاته لتحقيق غاياته وطموحاته وقد ارفق ذلك ص ارعات ومنازعات بين الناس من أجل تحقيق هذه الغايات والطموحات األمر الذي أدى إلى تعرض األنسان لكثير من المواقف الضاغطة في البيت والعمل وفي البيئة المحيطة ومواجهته للص ارعات النفسية التي تؤدي إلى الضيق والتوتر الناجم عن التردد في إتخاذ الق ار ارت مما يؤثر على الصحة النفسية )زكار 9:2013 (. إن اضط ارب االكتئاب من االضط اربات ذات اإلنتشار الواسع بين أف ارد المجتمع ولكن ال توجد إحصائيات دقيقة حول حجم إنتشاره. وتفترض بعض الد ارسات النفسية إنتشار االكتئاب بمعدالت تت اروح بين 2.2 الى %3.5 الضط ارب االكتئاب الرئيس ومعدالت االكتئاب العصابي أو البسيط تت اروح بين 2.1 الى %3.8 وهو األكثر شيوع ا حيث يقدر أن ما بين 9 الى %20 من مجموعة السكان يعانون في وقت أو آخر على إمتداد حياتهم من أع ارض أساسية لالكتئاب كما يشكل أعلى نسبة بين زوار وحدات اإلرشاد النفسي في المدارس والجامعات والعيادات النفسية في مؤسسات الصحة النفسية )إب ارهيم 7:1998(. ومع تسارع دفة الحياة المعاصرة وازدياد مناشطها يتولد لدى الفرد ضغوطا حياتية تؤدي بدورها إلى ضغوط نفسية قد تؤدي إلى ظهور اضط اربات نفسية ومن هذه االضط اربات اضط ارب االكتئاب. يعتبر االكتئاب أحد فئات االضط اربات الوجدانية التي تعتبر بدورها أكثر األم ارض النفسية انتشا ار وشيوع ا وهي بالتالي مسئولة عن كثير من المعاناة واألآلم النفسية بين آالف من أف ارد أي 3

17 شعب من الشعوب ويمكن القول بأن 50 %70 من محاوالت اإلنتحار التي تنتهي بالموت بين المجموع العام تكون بسبب االكتئاب )أحمد عكاشة 1998 : 418(. ويرى أحمد عكاشة )في المرجع السابق: 418 ( أنه على ما يبدو فأن األم ارض تنتشر بين أف ارد الشعب بنسبة تت اروح ما بين 5 %6 بغض النظر عن مستوى التحضر أو الجهة الجغ ارفية. وقد دلت إحصاءات الصحة العالمية في عام )1998( على أن نسبة االكتئاب في العالم تصل الى %5 ويرى )الشربيني 40:1440 ( رغم أن األرقام التي ذكرتها منظمة الصحة العالمية مؤخ ار عن عدد حاالت اإلنتحار في العالم تدل على زيادة هذه المعدالت بحيث تصل إلى 800 ألف شخص كل عام فأن نسبة اإلنتحار في المجتمعات الشرقية تظل أقل كثي ار من دول أوروبا وأمريكا نظ ار لتعاليم الدين اإلسالمي الواضحة بشأن تحريم قتل النفس ولكن هناك الكثير من المؤش ارت التي تدل على وجود حاالت االكتئاب النفسي في المجتمع بنسبة تقترب من إنتشار االكتئاب في الدول المتقدمة. والجدير بالذكر أن أخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية )WHO,2012( ذكرت أن عدد المصابين باالكتئاب في العالم يزيدون على 350 مليون فرد أي ما يمثل ما نسبته 5 بالمائة. ويشير( Greden,2001:3 ) أنه في د ارسة أج ارها كيسلر )1994( على عينة كبيرة من المواطنين تبين أن ما نسبته %12.7 من الرجال و %10.4 من النساء يتعرضون لمرض االكتئاب على مدى حياتهم. يعتبر موضوع البحث الحالي من أول الد ارسات التي بحثت األبعاد الخمسة الكبرى للشخصية وعالقتها باالكتئاب حسب علم الباحث. وذلك بعد م ارجعة ألدبيات الد ارسة من خالل الحاسب اآللي ومن خالل فحص قواعد البيانات المختلفة مما جعل الباحث يأخذ على عاتقه البحث في هذا الموضوع رغم توقعه بمواجهة بعض الصعوبات في سبيل تحقيق هذا الهدف ومن ناحية أخرى فالد ارسات العربية المتوفرة حالي ا تجدها قد تناولت االكتئاب من جانب إنتشاره وأنواعه وعالقته باالضط اربات األخرى أو بعض متغي ارت الشخصية فكان من الضروري القيام بهذه الد ارسة لتساعدنا في الوصول لمعرفة أبعاد الشخصية ذات اإلرتباط باالكتئاب ود ارسة العالقة بينهما ويرتقب من هذه الد ارسة التعرف بصورة منهجية على خصائص وسمات الشخصية لحاالت مرضى االكتئاب وبالتحديد عالقة األبعاد المنبثقة من نظرية العوامل الخمسة الكبرى للشخصية باضط ارب االكتئاب ويؤمل من النتائج التي يتم التوصل إليها في الد ارسة الحالية أن تسهم في مساعدة المعالجين النفسيين والباحثين على إيجاد تصور نظري عن السمات الشخصية ألصحاب هذا االضط ارب ومن ثم االرتقاء بالجانب التشخيصي والعالجي وتصميم الب ارمج العالجية المالئمة. 4

18 مشكلة الد ارسة: تتحدد مشكلة الد ارسة في األسئلة التاليه : هل توجد عالقة بين العوامل الخمسة للشخصية واالكتئاب لدى أف ارد العينة هل تختلف درجات االكتئاب لدى عينة الد ارسة بإختالف )الفئات العمرية المستوى التعليمي الجنس الحالة االجتماعية السكن الترتيب الوالدي المستوى األقتصادي( هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى مرضى االكتئاب تعزى لمتغير )الفئات العمرية المستوى التعليمي الجنس الحالة االجتماعية السكن الترتيب الوالدي المستوى األقتصادي( هل يمكن التنبؤ باالكتئاب من خالل العوامل الخمسة الكبرى للشخصية )العصابية االنبساطية االنفتاح على الخبرة الوداعة التفاني( لدى عينة الد ارسة من مرضى االكتئاب المترددين على مركز غزة المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية أهداف الد ارسة: تسعى الد ارسة الحالية الى تحقيق األهداف األتية: 0 التعرف إلى العالقة بين األبعاد الخمسة الكبرى للشخصية )العصابية اإلنبساطية التفاني عامل الوداعة وعامل اإلنفتاح على الخبرة( وبين االكتئاب. 1 معرفة الفروق بين مرضى االكتئاب بإختالف كل من المتغي ارت الديمغ ارفية التالية )الفئات العمرية المستوى التعليمي المستوى االقتصادي الحالة اإلجتماعية الجنس السكن الترتيب الوالدي(. 4 معرفة الفروق بين مرضى االكتئاب في ضوء العوامل الخمسة للشخصية بإختالف كل من المتغي ارت الديمغ ارفية التالية )الفئات العمرية المستوى التعليمي المستوى االقتصادي الحالة اإلجتماعية الجنس السكن الترتيب الوالدي(. 0 الكشف عن إمكانية التنبؤ باالكتئاب من خالل العوامل الخمسة الكبرى للشخصية. 5

19 أهمية الد ارسة: تتمثل أهمية الد ارسة الحالية وأسباب إختيار موضوعها في جانبين جانب نظري وجانب عملي وذلك على النحو اآلتي: األهمية النظرية: 0 معرفة عوامل وسمات الشخصية التي يتصف بها مرضى األنماط المختلفة لشخصياتهم. 1 و االكتئاب كيفية التعامل مع إث ارء الميدان العلمي و النظري في د ارسة الشخصية ومكوناتها لذوي اضط ارب االكتئاب وذلك لقلة الد ارسات التي تناولت العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعالقتها باالكتئاب. األهمية التطبيقية: 0 اإلسترشاد بنتائج هذه الد ارسة في مجال الخدمات الوقائية واإلرشادية والتأهيلية. 1 اإلفاده بما تسفر عنه نتائج الد ارسة في توجيه القائمين على عالج مرضى االكتئاب بأفضل الفنيات واألساليب التي من شأنها أن تحسن وتطور أدائهم في العملية العالجية. 4 تقديم التوصيات عند التحقق من النتائج من شأنها أن تساعد في تشخيص وعالج االكتئاب ومساعدة مرضى االكتئاب في التعرف على سمات شخصياتهم وكيفية تطوير ذواتهم ومساعدة أنفسهم على العالج. مصطلحات الد ارسة: أوال : الشخصية: يعرف عبد الخالق الشخصية: بأنها نمط سلوكي مركب ثابت ودائم إلى حد كبير يميز الفرد عن غيره من الناس ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من الوظائف والسمات واألجهزة المتفاعلة معا والتي تضم القد ارت العقلية والوجدان أو اإلنفعال والنزوع أو اإل اردة وتركيب الجسم والوظائف الفسيولوجية والتي تحدد طريقة الفرد الخاصة في اإلستجابة وأسلوبه الفريد في التوافق مع البيئة )عبد الخالق 1441 : 11(. ويعرفها زه ارن: بأنها جملة السمات الجسمية والعقلية واإلنفعالية واالجتماعية )الموروثة والمكتسبة( التي تميز الشخص عن غيره )زه ارن 1442 : 24(. 6

20 والد ارسات يعرف الباحث الشخصية معقد ك ل بأنها " بعد إطالعة على الكثير من التعريفات في العديد من الم ارجع نتاج حصيلة تفاعل مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية سواء كانت موروثة أم مكتسبة وحاصل جميع اإلستعدادات والميول والغ ارئز واإلتجاهات والمعتقدات والقيم وتتميز بالثبات النسبي وقابلة للتغيير والتغير الشخص عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله وذلك والتصرفات مما يعطي طابعا محددا للكيان المعنوي للشخص. وتشكل نظاما متكامال ينتج عنه مجموعة خصال وطبائع تميز على مستوى الفهم واإلد ارك والسلوك وتعرف الشخصية إج ارئيا من خالل أبعادها: بالدرجة الكلية التي يحصل عليها المستجيب من خالل إستجابته على جميع المعتمد في البحث الحالي. فق ارت أبعاد الشخصية الرئيسة لمقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية ثانيا : االكتئاب: يعرف زه ارن )514:2005( االكتئاب بأنه حالة من الحزن الشديد المستمر تنتج عن الظروف المحزنة واألليمة وتعبر عن شيء مفقود وان كان المريض ال يعي المصدر الحقيقي لحزنه. وتعرفه العجوري )11:2007( بأنه حالة نفسية إنفعالية يتعرض لها الفرد نتيجة الخب ارت الصادمة واحباطات يواجهها الفرد في حياته وهي تتمثل في الحزن والتشاؤم والشعور بالذنب وقد تصل إلى فقدان الشهية واإلنطواء وانعدام القيمة وفي الحاالت الحادة يصل إلى حد ك ارهية الذات وايذاء النفس قد يصل إلى درجة اإلنتحار. ويعرفه الجميلي )42:2012( بأنه توجه إنفعالي أو وجداني وتعد حالة م ازجية تتسم بالحزن والتشاؤم والشعور بالذنب وعدم حب وايذاء الذات واإلنسحاب االجتماعي والتردد وتغير تصور الذات وصعوبة النوم والتعب وفقدان الشهية. وبعد م ارجعة الباحث لتعريف االكتئاب في أكثر من مرجع تمكن من إستخالص تعريف لالكتئاب بأنه إستجابة خارج نطاق السيطرة والتحكم يطغي عليها طابع الحزن الشديد والمستمر والتشاؤم وتعبر عن فقدان أو تكون نتاج حوادث أليمة مما يقود إلى اضط ارب اإلنفعاالت واألفكار والسلوكيات والوظائف البدنية ويكون مصحوبا بالشعور بالذنب واإلثم ومفهوم سالب عن الذات وقد يتعاظم فيه الشعور بالذنب ليؤدي إلى اإلنتحار وتتفاوت اإلصابة به من شخص إلى آخر ويلعب البناء النفسي للفرد دو ار مهما وكذلك الظروف البيئية واإلقتصادية واالجتماعية وعوامل التنشئة. 7

21 ويمكن تعريفه إج ارئيا على أنه: يتمثل في مجموع الدرجات التي يحصل عليها المستجيب على مقياس االكتئاب المستخدم في هذه الد ارسة. ثالثا : العوامل الخمسة الكبرى للشخصية: يشير األنصاري إلى أن قائمة "كوستا وماكري" للعوامل الخمسة الكبرى للشخصية تعتبر أول أداة موضوعية تهدف إلى قياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من خالل مجموعة من البنود )60 بند ا( تم التوصل لها من خالل التحليل العاملي لوعاء بنود مشتقة من إستخبا ارت الشخصية وتختلف هذه القائمة عن القوائم األخرى التي تهدف إلى قياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في أن األخيرة إعتمدت أساسا على منهج المفردات اللغوية المشتقة من معاجم اللغة في حين إعتمدت هذه القائمة على منهج اإلستخبا ارت التي تستخدم عبا ارت في قياسها للشخصية. و مي كن تعريف العوامل الخمسة إج ارئيا بأنها: الدرجة الكلية التي يسجلها المستجيب على كل بع د من األبعاد الخمسة للشخصية حسب قائمة كوستا وماكري 0991 لألبعاد الخمسة الكبرى للشخصية. ويتكون نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من خمسة مكونات فرعية هي: )العصابية اإلنبساطية واإلنفتاح على الخبرة الوداعة التفاني( كما أوردها األنصاري )2002: ( وفيما يلي التعريف االج ارئي لهذه المكونات )األبعاد(: العصابية) Neuroticism (: وتعرف العصابية إج ارئيا في هذه الد ارسة على أنها الدرجات التي يحصل عليها المفحوص في المقياس الفرعي الخاص بالعصابية. اإلنبساطية :)Extraversion( وتعرف اإلنبساطية إج ارئيا على أنها مجموع الدرجات التي يحصل عليها المفحوص على المقياس الفرعي الخاص باإلنبساطية. اإلنفتاح على الخبرة Experience( :)Openness to ويعرف اإلنفتاح على الخبرة إج ارئيا بأنه مجموع الدرجات التي يحصل عليها المفحوص على المقياس الفرعي الخاص باإلنفتاح على الخبرة. 8

22 الوداعة :)Agreeableness( وتعرف الوداعة إج ارئيا بأنها مجموعة الدرجات التي يحصل عليها المفحوص على المقياس الفرعي الخاص بالوداعة. التفاني :)Conscientiousness( ويعرف التفاني إج ارئيا بأنه مجموع الدرجات التي يحصل عليها المفحوص على المقياس الفرعي الخاص بالتفاني. اربعا : برنامج غزة للصحة النفسية: برنامج غزة للصحة النفسية جمعية أهلية غير ربحية تأسست عام 0994 م وتعمل في مجال الصحة النفسية وحقوق اإلنسان وتسعى للوصول بالمجتمع الفلسطيني إلى مستوى عال من الصحة النفسية المجتمعية عن طريق تقديم خدمات إكلينيكية اجتماعية تدريبية بحثية وحشد ومناصرة لفئات األطفال والنساء وضحايا العنف وانتهاكات حقوق اإلنسان. خامسا : مركز غزة المجتمعي: إحدى الم اركز المجتمعية التابعة لبرنامج غزة للصحة النفسية يقع في مدينة غزة تغطي خدمات المركز كل من شرق وغرب وشمال غزة تقدم فيه الخدمات العالجية المباشرة لألشخاص الذين يعانون من اضط اربات نفسية كما ويوجد في المركز خدمة العالج الطبيعي والعالج الوظيفي وخدمة تخطيط الدماغ وكذلك خدمة اإلرشاد الهاتفي ويقوم المركز بتدريب الطلبة الجامعيين من العديد من جامعات قطاع غزة. حدود الد ارسة: 1 الحدود الزمنية: الفترة الزمنية التي سيتم فيها جمع المعلومات 2014 م 2 الحدود المكانية: مركز غزة المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية. 9

23 5 الحدود الموضوعية / النوعية: سوف يتناول الباحث اضط ارب االكتئاب إنطالقا من تعريف بيك لالكتئاب ترجمة أحمد عبد الخالق كما أنه سيتناول العوامل الخمسة من منظور كال من كوستا وماكري وسوف يستخدم مقياس العوامل الخمسة من إعداد كوستا وماكري وترجمة األنصاري وتقنين الباحث. 4 الحدود البشرية: إقتصرت الد ارسة على عينة من المرضى المشخصين باالكتئاب والمترددين على مركز غزة المجتمعي _ برنامج غزة للصحة النفسية. 11

24 الفصل الثاني اإلطار النظري أوال : الشخصية. ثانيا : العوامل الخمسة الكبرى للشخصية. ثالثا : االكتئاب. اربعا : برنامج غزة للصحة النفسية. 11

25 الفصل الثاني اإلطار النظرى مقدمة: المباحث اآلتية: يعرض الباحث في هذا الفصل عرضا تفصيليا للمفاهيم واإلطار النظري حيث تناولت الد ارسة أوال : الشخصية: يمكن النظر إلى الشخصية بإعتبارها من أهم الموضوعات الرئيسية في فروع علم النفس كلها وكما يمكن إعتبارها البداية والنهاية لعلم النفس بصفة عامة كما يعد علم نفس الشخصية من العلوم التي تستخدم في معرفة تأثير العوامل اإلنسانية في مستويات األداء نوعا وكما أن الشخصية اإلنسانية معقدة التركيب. يعتبر موضوع الشخصية من المواضيع الهامة في مجال علم النفس الحديث حيث إهتم كثير من علماء النفس بد ارستها ومحاولة وضع أسس نظرية لها تقوم بتفسير سلوك اإلنسان في إطار منطقي منظم وبالرغم من تعدد الد ارسات والبحوث التي تناولت الشخصية إال أن هذا التنظيم ال ي ازل مثي ار للجدل ويكتنفه الغموض بحيث إختلف العلماء في تحديد طبيعتها والمكونات األساسية التي تشتمل عليها العوامل المؤثرة فيها وكيفية قياسها تبعا إلختالف منطلقاتهم النظرية مما أعاق ظهور نظرية متكاملة للشخصية كما تختلف وجهات نظر علماء نفس الشخصية من حيث عدد العوامل التي يمكن في ضوئها وصف أية شخصية فقد بلغ عدد هذه العوامل عند "كاتل" ستة عشر عامال أعتبرت سمات وعند أيزنك ثالثة أبعاد بينما في نموذج جولدبيرج وكوستا وماكري خمسة عوامل فقط )أبو هاشم 1441 : (. مفهوم الشخصية: يعتبر مفهوم الشخصية من أكثر المفاهيم تعقيدا في علم النفس ألنها تشمل الصفات الجسمية والعقلية والوجدانية كافة المتفاعلة مع بعضها داخل كيان الفرد ولهذا تعددت اآل ارء وتباينت في 12

26 معالجتها لمفهوم الشخصية من حيث طبيعتها وخصائصها ومكوناتها وعملياتها ودينامياتها ونظرياتها )زكار 1404 : 02(. وسلوك اإلنسان وشخصيته هما المحو ارن األساسيان للد ارسة في علم النفس والشخصية هي أكبر ظاهرة معقدة درسها هذا العلم حيث تشكل الشخصية مجموعة من السمات والخصائص التي تميز كل فرد عن غيره لذا إتجه العديد من الباحثين للقيام بالعديد من الد ارسات التي كشفت أهمية الشخصية كمفهوم على المستويين النظري والتطبيقي ونظ ار لما لها الشخصية في علم النفس من مكانة حيث اقترح بعض علماء النفس أن يطلق عليها علم الشخصية "Personology" إشارة إلى إمكان إعتبارها تخصصا قائما بحد ذاته )عبد الخالق 0991 : 04(. لذا إحتلت د ارسة الشخصية مكانة مهمة ومما ساعد على تأكيد هذه المكانة النظر إلى الشخصية على أنها محصلة عدة عوامل تعمل في وحدة متكاملة تنتج من تفاعل عدة سمات جسمية ونفسية تحدد أسلوب تعامل الشخص مع مكونات بيئته )محمد 1400 : 404(. ونجد أن الشخصية مفهوم شائع األستخدام في اإلصطالح اليومي فيقال عادة أن فالنا له شخصية وفالنا ليس له شخصية وقد يتصف شخص ما بالم اروغة أو الدهاء أو الطيبة ويقصد بذلك فاعلية الشخص ومدى قدرته على إحداث إنطباع معين لدى اآلخرين وما يتميز به من سمات وهناك تباين بين اإلستخدام اإلصطالحي للشخصية لدى غير المختصين وبين المختصين في مجال علم النفس )جبر 1401 : 04(. المعنى اللغوي للشخصية: الشخصية في اللغة العربية هي الذات المخصوصة وتشاخص القوم إختلفوا وتفاوتوا أما كلمة الشخصية فإنها حسن الحديث عن صفات الشخص التي تميزه عن غيره واستعمالها يدل على التفاوت والتمايز )عبد هللا 1 0 :1440.) جاء في لسان العرب 1444 الشخص هو "سواد اإلنسان ت اره من بعيد وكل شيء أريت جسمانه أريت شخصه وورد أيضا بأن الشخص هو كل جسم له إرتفاع وظهور )إبن منظور 1444 : 09(. أما في اللغتين اإلنجليزية والفرنسية فكلمة الشخصية )Personality( )Personalite( مشتق من األصل الالتيني )Persona( وتعني هذه الكلمة القناع الذي يلبسه الممثل في العصور القديمة حين يقوم بتمثيل دور أو حين كان يريد الظهور بمظهر معين أمام الناس فيما يتعلق بما يريد أن يقوله أو يفعله )غباري وأبو شعيرة 1404 : 00(. 13

27 تعريف الشخصية في علم النفس: تعرف الشخصية في موسوعة علم النفس بأنها: التنظيم المتكامل الديناميكي للصفات الجسدية والعقلية والخلقية واالجتماعية للفرد كما تبين لآلخرين خالل عملية األخذ والعطاء في الحياة اإلجتماعية "وتضم الشخصية الدوافع الموروثة والمكتسبة والعادات واإلهتمامات والعقد والعواطف والمثل واآل ارء والمعتقدات" )الحنفي 1442 :.)004 إذا كانت الشخصية كال معقدا متعدد الجوانب والسمات فإن كل تعريف لها يركز على جانب معين لهذا الكل المعقد من هذا المنظور فليس هناك تعريف واحد صحيح وما عداه خاطئ فا ن تعريف أي مصطلح كما يذكر جيلفورد )0929( Guilford.)41 أمر إختياري تحكيمي )عبد الخالق 0991 : ولعلماء النفس وجهة علمية موضوعية في تعريف مصطلح الشخصية وفيما يلي عرض لبعض هذه التعاريف: تعريف جيلفورد :Guilford شخصية الفرد هي ط ارزه المميز من السمات )زكار 1404 : 09(. تعريف ايزنك :Eysenck إنها التنظيم األكثر أو األقل ثباتا واستم ار ار لخلق الفرد وم ازجه وعقله وجسمه والذي يحدد توافقه المميز للبيئة التي يعيش فيها )عسلية 1442 : 01(. تعريف البورت :Albort الشخصية هي نظام عصبي نفسي خاص بالفرد تزوده بالقدرة على أن يصدر إستجابات إلى عدد من التنبيهات وفيه أشكاال ثابتة من السلوك التكيفي والتعبيري. تعريف كاتل :Cattell إنها مجموعة من السمات المت اربطة التي تسمح لنا بالتنبؤ عما سيفعله الشخص في موقف معين )الزغول والهنداوي 1441 : 411(. تعريف بيرت :Burt هي ذلك النظام المتكامل من الميول واإلستعدادات الجسمية والعقلية الثابتة نسبيا التي يتحدد بمقتضاها أسلوب الفرد الخاص في التكيف مع البيئة المادية واالجتماعية )بني جابر 1441 :.)090 14

28 تعريف واتسون :Watson جميع أنواع النشاط التي نالحظها عند الفرد عن طريق مالحظته مالحظة فعلية خارجية لفترة طويلة كافية من الزمن تسمح لنا بالتعرف الكامل عليه. تعريف سكنر :Scenar مجموعة من األنماط السلوكية التي يمكن مالحظة تطورها وامكان التنبؤ بحدتها والتحكم فيها عن طريق إستخدام مبدأ التعزيز. تعريف شيرمان :Sherman يعرف الشخصية بأنها السلوك المميز للفرد )السرخي 1441 : 04(. تعريف جريفت :Grift الشخصية هي مجموع الصفات التي يتصف بها الفرد والناتجة عن عملية التوافق مع البيئة اإلجتماعية وتظهر على شكل أساليب سلوكية معينة للتعامل مع العوامل المكونة لتلك البيئة )القذافي 1440 : 00(. تعريف عبد الخالق: بأنها نمط سلوكي مركب ثابت ودائم إلى حد كبير يميز الفرد عن غيره من الناس ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من الوظائف والسمات واألجهزة المتفاعلة معا والتي تضم القد ارت العقلية والوجدان أو اإلنفعال والنزوع أو اإل اردة وتركيب الجسم والوظائف الفسيولوجية والتي تحدد طريقة الفرد الخاصة في اإلستجابة وأسلوبه الفريد في التوافق مع البيئة )عبد الخالق 1441 : 11(. تعريف زه ارن: جملة السمات الجسمية والعقلية واإلنفعالية واالجتماعية )الموروثة والمكتسبة( التي تميز الشخص عن غيره )زه ارن 1442 : 24(. تعريف عبد الرحمن: التفاعل المتكامل للخصائص الجسمية والعقلية واإلنفعالية واالجتماعية التي تميز الشخص وتجعل منه نمط فريد في سلوكه ومكوناته النفسية )عبد الرحمن 0991 : 11(. تعريف توما خوري: بنية دينامية داخلية تنتظم فيها جميع األجهزة العضوية والنفسية بحيث تحدد ما يميز أو يمتاز به الفرد من سلوك وأفكار )خوري 0990 : 09(. 15

29 16 تعريف دحالن: الشخصية هي البوتقة التي تنصهر فيها كل المكونات النفسية والصفات الجسمية والعقلية واالجتماعية واإلنفعالية للفرد والتي تتأثر بعاملي الو ارثة والبيئة التي يعيش فيها وينعكس ذلك على سلوكه وتفكيره في المواقف الحياتية المختلفة والتي تجعل منه فردا له طابعه الخاص الذي يميزه عن غيره )دحالن 1441 : 20(. تعريف الحفني: بأنها مجموع تأثي ارتها في اآلخرين أو مجموع إستجاباتها لمختلف المؤث ارت والمواقف وألسلوب الفرد في التعامل مع البيئة والمجتمع وهي التنظيم الشخصي الذي يجتمع فيه عقله وجسمه ومها ارته وخلقه واتجاهاته والذي يحدد مواقفه مع البيئة ويتميز به دون غيره من الناس )الحفني 0992 :.)202 تعريف عبد هللا: المجموع الدينامي المنظم لخصائص اإلنسان وصفاته المعرفية واإلنفعالية والجسمية واإلجتماعية التي تميزه عن غيره وتحدد درجة تكيفه مع بيئته )عبد هللا 1440 : 11(. تعريف عيسوي: إنها التنظيم الفريد إلستعدادات الشخص للسلوك في المواقف المختلفة )عيسوي 1441 : 00(. تعريف السلوم: لكل فرد منا شخصية يتميز بها عن غيره من الناس لكن مع هذا فإنه يشترك مع اآلخرين في الكثير من مظاهر تلك الشخصية التي فيها نوع من الثبات في أساليبها وتأكيد هويتها )السلوم 1440 : 14(. تعريف صالح: إن الشخصية تعني أساليب أو ط ارئق الفعل والتفكير واإلحساس التي يوصف بها الفرد وتميزه عن اآلخرين أي أنها هي األفكار والمشاعر والتصرفات التي تميز الفرد في تعامله مع الناس واألحداث )صالح 1441 : 14(. تعريف شقفة: الشخصية هي مكون معقد ومتشابك من السمات النفسية والعقلية واإلجتماعية تتداخل لتشكل السلوك للفرد سواء كان السلوك مستجيبا ألي رد فعل للمثي ارت أو سلوكا فاعال أي سلوك يؤثر في المتغي ارت الخارجية قبل أن يتأثر به )شقفة 1400 : 14(.

30 ويعرف الباحث الشخصية مستني ار بما سبق من تعريف لها: بأنها "كل معقد نتاج حصيلة تفاعل مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية سواء كانت موروثة أم مكتسبة وحاصل جميع اإلستعدادات والميول والغ ارئز واإلتجاهات والمعتقدات والقيم وتتميز بالثبات النسبي وقابلة للتغيير والتغير وتشكل نظام متكامل ينتج عنه مجموعة خصال وطبائع تميز الشخص عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله وذلك على مستوى الفهم واإلد ارك والسلوك والتصرفات مما يعطي طابعا محددا للكيان المعنوي للشخص. وتعرف الشخصية إج ارئيا من خالل أبعادها: بالدرجة الكلية التي يحصل عليها المستجيب من خالل إستجابته على جميع فق ارت أبعاد الشخصية الرئيسة لمقياس الشخصية المعتمد في البحث الحالي. تعقيب على ما سبق من التعريفات: 17 من خالل التعريفات السابقة يرى الباحث أنه ليس هنالك إتفاق على تعريف واحد للشخصية لذا فهنالك تباين واضح في وجهات نظر من وضعوا هذه التعريفات تبعا إلهتماماتهم العلمية وتبعا للطريقة التي ينظرون فيها إلى طبيعة اإلنسان والفلسفة التي يعتنقونها لذا نجد مفاهيم عديدة لتعريف الشخصية يركز بعضها على المظاهر الخارجية للفرد في حين يركز البعض اآلخر على التكوينات الداخلية له كما ويؤكد البعض اآلخر على التفاعل بين المظاهر الخارجية والتكوينات الداخلية للفرد ولكن وعلى الرغم من ذلك فإن الجميع يتفقون على أن الشخصية متفردة أي عديمة النظير وأنها نظام متكامل وكل مركب وثابته نسبيا وأنها تسمح بالتنبؤ بسلوك اإلنسان من حيث إستجابته للمؤث ارت البيئية المحيطة به. في ضوء وتعريف الشخصية: ما سبق يرى الباحث أنه يمكن تحديد الصفات التي يجب أن يشتمل عليها مفهوم إن الشخصية مكون إفت ارضي نفترض وجوده وليست مثي ار أو إستجابة وأنها ميزة اإلنسان النفسية وهي في الوقت نفسه مجموعة تصرفاته وطريقة عيشه وتفكيره وم ازجه كما أنها كال متكامال وأن الشخصية تتكون شيئا فشيئا منذ سنوات اإلنسان األولى فالشخصية لها تاريخ ماضي وحاضر ارهن ومستقبل قابل للتنبؤ. خصائص الشخصية: يرى )الرفاعي 0911 ( أنه تجتمع في الشخصية خاصيتان أساسيتان تظهر األولى في شكل ثبات في الشخصية وتظهر الثانية في التغير والتغيير اللذين يناالنها خالل تاريخ حياتها.

31 وبناءا على ما سبق إن الد ارية بالشخصية يساعدنا في إمكانية التنبؤ بما يمكن أن تقوم به من سلوك وهذا القول يفترض في األصل نوعا من الثبات في الشخصية واال لما كان التنبؤ ممكنا ويتضمن الثبات في الشخصية عدة نواح وهي: الثبات في األعمال: ويظهر هذا النوع من الثبات في أشكال السلوك المختلفة فاألنسان الشريف على سبيل المثال يبقى سلوكه شريفا في مختلف المناسبات والمواقف. الثبات في األسلوب: بين )ألبورت وفرنون( في د ارستهما عن الحركات التعبيرية أن عددا من هذه الحركات يميل إلى البقاء والثبات لدى الفرد حين يمر بمناسبات مختلفة. الثبات في البناء الداخلي: ونعني به األسس العميقة التي تقوم عليها الشخصية وهو مجموعة الدوافع األولية والميول والقيم الثابتة في مرحلة مبكرة من حياة الفرد. الثبات في الشعور الداخلي: ونقصد به شعور الفرد داخليا وعبر م ارحل حياته بإستم ارر ووحدة شخصيته وثباتها ضمن الظروف المتعددة التي يمر بها )العناني 0992 : 2022(. تغير وتغيير الشخصية: إن ثبات الشخصية ليس ثباتا أزليا وانما هو في الحقيقة ثبات نسبي ومفهوم ديناميكية الشخصية يعبر عن صفات النمو والتغيير. وتتغير الشخصية إما عن غير قصد "وهذا هو التغير" واما عن قصد " وهذا هو التغيير". ويحدث تغير الشخصية بالنمو خالل م ارحل النمو المتتابعة ويتأثر تغيرها بالعوامل المؤثرة في تكوينها كالعوامل الجسدية والعقلية والنضج والتعلم ومؤسسات التنشئة اإلجتماعية. أما عن تغيير الشخصية )عن قصد( فيقوم على أساس أن الكثير من مكوناتها وسماتها مكتسبة متعلمة وقد تكون سوية تؤدي إلى الصحة النفسية أو تكون غير سوية تؤدي إلى التفكك والمرض وهنا قد يبذل الفرد جهودا ذاتية للتغيير بقصد إعادة التعلم أو محو التعلم وغير ذلك من طرق العالج النفسي )زه ارن 1442 : 19(. ومما ال شك فيه أن التغير والتغيير هما في كثير من األحيان في مصلحة الشخصية ذلك أن التنظيم الذي يتميز بالثبات النسبي والتغير يستطيع أن يضمن لنفسه اإلستم اررية والنماء. وخالصة القول إن الشخصية ليس شيئا يملكه البعض وال يملكه البعض اآلخر ولكنه شيء يتميز بالممي ازت التالية: الفردية: أي أنها تختلف من فرد إلى آخر تعبر عن صفات الفرد الثابتة نسبيا تمثل 18

32 العالقة الديناميكية بين الفرد وبيئته وتمثل الشكل الذي تنتظم فيه إستعدادات الفرد التي بدورها تحدد إستجاباته في المواقف المختلفة )العناني 0992 : 21(. بناء الشخصية: المفهوم األساسي في بناء الشخصية هو مفهوم السمة والسمة هي صفة أو خاصية للسلوك تتصف بقدر من اإلستم ارر ويمكن مالحظتها أو قياسها فالعدوانية سمة والخوف من الكالب سمة واألمانة سمة والشجاعة سمة...إلى آخر خصائص السلوك وصفاته األخرى )عويضة 0990 : 21(. ويشير هذا المفهوم إلى ضرورة أن تعمل النظرية على تنظيم وصياغة جوانب الشخصية المختلفة وأج ازئها في نظام معين ثابت نسبيا ومن خالله يمكن التعرف على المخطط العام للشخصية واألج ازء الداخلة في تركيبه )القذافي 1440 : 41(. يقسم زه ارن )1442( بنية الشخصية إلى بنائين هما: البناء الوظيفي للشخصية. البناء الدينامي للشخصية. أوال : البناء الوظيفي للشخصية: يتكون البناء الوظيفي للشخصية من مكونات متكاملة ترتبط إرتباطا وظيفيا قويا في حالة السواء واذا حدث إضط ارب أو نقص أو شذوذ في أي مكون منها أو في العالقة بينها أدى إلى إضط ارب في البناء العام واألداء الوظيفي للشخصية وفيما يلي مكونات البناء الوظيفي للشخصية. مكونات جسمية: تتعلق بالشكل العام للفرد وحال الطول والوزن وامكانات الجسم الخاصة والعجز الجسمي الخاص والصحة العامة واألداء الحركي والمها ارت الحركية وغير ذلك مما يلزم في أوجه النشاط المختلفة في الحياة ووظائف الحواس المختلفة ووظائف أعضاء الجسم مثل الجهاز العصبي والجهاز الدوري والتنفسي والهضمي والغددي والتناسلي. مكونات عقلية معرفية: وتشمل الوظائف العقلية مثل الذكاء العام والقد ارت العقلية المختلفة والعمليات العقلية العليا كاإلد ارك والحفظ والتذكر واإلنتباه والتخيل والتفكير والتحصيل... ألخ وتشمل كذلك الكالم والمها ارت اللغوية. 19

33 مكونات إنفعالية: وتتضمن أساليب النشاط المتعلق باإلنفعاالت المختلفة مثل: الحب والكره والخوف والبهجة والغضب... ألخ وما يرتبط بذلك من ثبات إنفعالي وعدمه وتجمعات اإلنفعاالت في العواطف. مكونات إجتماعية: وتتعلق بالتنشئة اإلجتماعية للشخص في األسرة والمجتمع وجماعة الرفاق والمعايير اإلجتماعية واألدوار اإلجتماعية واإلتجاهات اإلجتماعية والقيم اإلجتماعية والتفاعل اإلجتماعي والقيادة والتبعية... ألخ. ثانيا : البناء الدينامي للشخصية: يوضح البناء الدينامي للشخصية القوى المحركة فيها التي تحدد السلوك ويتكون هذا البناء من الشعور والالشعور وما قبل الشعور ويتكون أيضا من الهو واألنا واألنا األعلى. ويلعب الكبت دو ار مهما في إبعاد الدوافع واألفكار المؤلمة أو المحزنة والمخيفة المؤدية إلى القلق من حيز الشعور إلى حيز الالشعور حتى تنسى. وتوجد المقاومة التي تمثل ما يسمى الضمير أي الوازع الخلقي الذي يتحكم في سلوك اإلنسان ليكون سلوكا مقبوال من ناحية التعاليم الدينية والمعايير اإلجتماعية والقيم األخالقية وتوجد المقاومة التي تعمل بين الشعور والالشعور )زه ارن 1442 : 1214 (. محددات الشخصية: ورد في د ارسة )الفريحات 1449 ( لقد تعددت اآل ارء والمفاهيم واألفكار حول محددات الشخصية اإلنسانية إذ يتناولها البعض من المفكرين والباحثين من خالل اآلثار التي يتركها العامل الو ارثي على الفرد وقد ع ازها البعض اآلخر لآلثار الناجمة عن البيئة التي يعيش في أكنافها الفرد وقد تناولها آخرون من خالل المزج بين هذين العاملين أي أن كال العاملين الو ارثي والبيئي يتفاعالن فيما بينهما ويحققان أث ار فعاال في بناء الشخصية الذاتية للفرد وقد أضاف لهما آخرون من خالل المزج بين هذين العاملين أي أن كال العاملين الو ارثي والبيئي يتفاعالن فيما بينهما ويحققان أث ار فعاال في بناء الشخصية الذاتية للفرد وقد أضاف لهما آخرون من خالل اآلثار الموقفية التي يمر بها الفرد بمعنى أكثر وضوحا أن طبيعة الموقف الذي يتخذه الفرد إ ازء الق ارر يشكل الحالة المؤثرة في بناء الشخصية )عبادو 1404 :.)40 21

34 ويذكر أبو حويج أن هناك مجموعة عوامل تساهم مجتمعة في بناء شخصية الفرد ومن أبرز تلك العوامل األولى المتمثلة بخبرة الفرد خاصة التي تخص كل فرد وتميزه عن غيره وهي خب ارت ترتبط بالعوامل الو ارثية ومؤث ارتها على الشخصية وأيضا الخب ارت العامة المشتركة لألف ارد وهي خب ارت ترتبط بالعوامل اإلجتماعية والبيئية المؤثرة على التكوين الشخصي للفرد )أبو حويج 1441 : 021(. ويضيف فائق إن الم ارحل العمرية التي يمر بها اإلنسان تبني شخصيته تدريجيا وبناء الشخصية هو إكتساب الفرد خصائص ثابتة يتسم بها سلوكه في أغلب مواقفه وحدود معينة يتغير فيها سلوكه إذا تغير مجاله جوهريا )فائق 1444 : 400(. وعلى هذا األساس يجب أن ينظر للشخصية في ضوء أربعة محددات وما بينها من تفاعالت وهذه المحددات األربعة هي: المحددات التكوينية ومحددات عضوية الجماعة ومحددات الدور الذي يقوم به الفرد ومحددات الموقف )احمد 1444 : 00(. وسوف يستعرض الباحث محددات الشخصية من حيث: المحددات البيولوجية للشخصية: تلعب المحددات البيولوجية دو ار مهما في بناء الشخصية ويظهر هذا الدور بشكل مباشر كما هو الحال في تأثير إف ار ازت الغدد في السلوك أو بشكل غير مباشر عندما يتأثر موقف الناس من الفرد بصفاته الجسمية )أبو أسعد 1404 : 10(. وهي تمثل مجموع القد ارت واإلستعدادات والصفات العقلية والجسمية التي يولد الفرد مزودا بها والتي يتشابه جميع أف ارد النوع فيها وتتمثل بعض تلك الصفات والمكونات في إستعداد الفرد الطبيعي لإلستجابة للمثي ارت الداخلية والخارجية التي تعتمد بدورها إعتمادا كبي ار على سالمة الجهاز العصبي وأجهزة الحس لديه وعلى سماته الم ازجية ودوافعه وعلى قدرته على التوافق مع البيئة )القذافي 1440 :.)12 وتؤثر العوامل البيولوجية في تكوين الشخصية وال بد من معرفتها في د ارسة الشخصية خصوصا الشخصيات المريضة أو الشاذة إذ أنه كثي ار ما تلقى هذه المنظومات الجسمية والفسيولوجية الضوء على النواحي النفسية بقسميها المعرفية والم ازجية وكذلك النواحي اإلجتماعية )داوود وآخرون 0990 : 04(. 21

35 والمقصود بالجانب البيولوجي: أ( الجهاز العصبي: يؤثر الجهاز العصبي في سلوك الفرد إذ تعتبر التوصيالت العصبية الحاكمة في تصرفات اإلنسان وهي التي تحدد بنية الشخصية إن الجهاز العصبي يصدر األوامر لكل عضالت الجسم هذه األوامر صادرة من الكتلة المركزية للجهاز حيث تربطه عالقة بالجهاز العصبي الطرفي الذي يتلقى األوامر وبذلك يستطيع أن يسيطر على كل أنحاء الجسم. ب( الغدد الصماء: تؤثر الغدد الصماء بإف ار ازتها على سلوك الشخص وتتمثل هذه الغدد في: 1 الغدد النخامية: تؤثر إف ار ازت هذه الغدة في عملية النمو فزيادة السوماتوتروبين أو نقصه يؤدي إلى زيادة النمو أو بطؤه. 2 الغد الدرقية: تتحكم هذه الغدة بنشاط الشخص فكلما ازدت إف ار ازتها ازد نشاط الشخص واثارته وكلما نقصت إف ار ازتها أدى ذلك إلى الخمول ونقص القدرة على اإلستجابة. 5 الغدة الكظرية: وهي غدة تتحكم بنشاط الشخص اإلنفعالي وتقوم بإف ارز مادتي األدرينالين والنو أردرينالين إذ يعمالن بصورة متوازنة فزيادة إف ارز أحدهما يؤدي إلى خلل إما إنفعال أو إثارة ازئدة وعدوان واما العكس )أبو أسعد 1404 : 14(. المحددات البيئية: يذكر الفريحات )1449( أن: المقصود بالبيئة الوسط اإلجتماعي الذي يعيش الفرد في إطاره كاألسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع وطبيعة العالقات برفاق العمل وغيرها وهذا يدل داللة واضحة على أن العالقات السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية والتكنولوجية والحضرية وغيرها من العالقات التي تسود الوسط البيئي الذي يعيش فيه الفرد تلعب األثر الكبير في مدركات الفرد واتجاهاته المختلفة )عبادو 1404 : 41(. ويشير أحمد فائق )1444( إلى أن أثر العوامل البيئية ال يخرج عن كونه مثي ارت موحدة تتنوع في حدود ضيقة فيقع تأثيرها على العوامل الو ارثية مما يعطي نمطا للشخصية )فائق (. ويرى شقفة )2011( أن للبيئة تأثيرها الكبير على نمو شخصية الفرد مثلما للبيئة الطبيعية تأثيرها على بناء شخصية اإلنسان فبدونها ليس األف ارد إال كائنات حية عضوية كبقية الكائنات إن عملية التطبيع اإلجتماعي التي تجري داخل األسرة هي التي تحول الفرد من كائن حي بيولوجي إلى كائن إجتماعي يتفاعل مع البيئة اإلجتماعية التي يعيش فيها وتعد إحدى العوامل المهمة في تكوين 22

36 شخصيته فالفرد اإلجتماعي هو نتاج الثقافة التي يعيش فيها واذا إنتقل الى وسط ثقافي آخر لسبب ما فانه سيجد صعوبة في التأقلم والتوافق مع معايير الثقافة الجديدة )شقفة 1400 : 11(. المحددات الموقفية: ال يمكن النظر إلى الشخصية كما لو كانت مستقلة عن المواقف التي تمر بها وتوجد فيها فحتى العمليات البيولوجية أو الفسيولوجية تتطلب وجود رئتين داخليتين وفي الوقت نفسه وجود هواء خارجي الزم لعملية التنفس )احمد 1444 : 00(. ويشير الفريحات )1449( بأنه تتمثل الظروف الموقفية بطبيعة الموقف الذي يمر به الفرد في مختلف أدوار حياته فالنمط السلوكي الذي يمارسه أثناء العبادة وأثناء المقابالت وعند الظهور في األماكن العامة وعند مواجهة المواقف العامة نالحظ أن طبيعة السلوك اإلنساني ال تتسم بالثبات المطلق وانما بالنسبة الواضحة حيث أنه إ ازء الموقف يتخذ الق ارر الذي ينسجم مع طبيعة الموقف الذي يمر به وهذا ما يجعل اآلثار الموقفية تلعب دو ار أساسيا في تكوين النمط السلوكي للفرد في مختلف مجاالت العالقات السائدة في أدوار حياته المختلفة )عبادو 1404 : 49(. محددات الدور: إن الدور الذي يؤديه الفرد في الحياة إنما يشير إلى كل من الفرد والمحيط اإلجتماعي الذي يوجد فيه وفكرة الدور تمدنا بإدارة تفيد خصوصا في تحليل عملية التطبيع اإلجتماعي والتثقيف والدور هو ما يتوقعه المجتمع من الفرد الذي يحتل مرك از معينا داخل الجماعة يحدد كل مجتمع األدوار اإلجتماعية التي يتوقع من أف ارده القيام بها في حياتهم العادية وتختلف األدوار اإلجتماعية التي يقوم بها األف ارد باختالف الثقافات التي يحيون فيها )شقير 9191(. 1441: ويعطي بعض العلماء لمفهوم الدور مكان الصدارة في نظرية الشخصية فيرى البعض أن نظرية الشخصية تتألف من األدوار اإلجتماعية المختلفة المتتابعة أو المتأنية التي يؤديها الفرد من الميالد حتى وفاته )المليجي 1440 : 014(. 23

37 محددات عضوية الجماعة: يشير غنيم )0911( إلى أن الشخصية ليست شيئا ثابتا ال يقبل التغيير من الوالدة فمن الخصائص األساسية لإلنسان قدرته على التغيير نتيجة ما يمر به من خب ارت وتعلم ولكي نفهم أبرز الخصائص في شخصية اإلنسان نحتاج إلى معرفة تفصيلية عن خب ارت الفرد الماضية ببيئته وثقافته التي تنشأ فيها من أجل الحكم على سلوكه ويرى منصور) 1988 ( بأنه يؤثر نموذج الحياة اإلجتماعية والثقافية وأشكال العالقة بين أف ارد الجماعة وما يشيع بينهم من عادات وتقاليد وقيم وما يعيشونه من نظم تنسق هذه العالقات اإلجتماعية في تشكيل بعض الخصائص العامة للشخصية )جبر 1401 :.)01 مكونات الشخصية: مكونات الشخصية تمثل خصائص حصيلة فعل وتفاعل أعداد هائلة من المكونات األساسية للشخصية ومتغي ارتها ولهذا من الصعب على أي دارس أو باحث في هذا الجانب من النفس اإلنسانية أن يحاول تتبع خاصية واحدة من خصائص الشخصية إلى تأثير جين واحد أو إلى فعل عامل بيئي واحد مؤثر حيث أنها مجموعة عمليات متداخلة بالتفاعل والتحليل الوافي لتعطي بالتالي سمة الشخصية الواحدة التي تمثل حصيلة عمليات واسعة من التفاعل والتداخل والتوازن في كيان اإلنسان بكامله بيولوجيا وبيئيا وتكوينيا. ويشير الداهري: وعلى مستوى مكونات الشخصية فقد إختلف علماء النفس في هذه المكونات تبعا إلختالف منطلقاتهم النظرية واإلطار النظري الذي يقضون به فهي عند: فرويد تتمثل في ثالث منظومات هي الهو )Id( واألنا) Ego ( واألنا العليا Ego(.)Super يونغ :)Jung( تتمثل األنا )Ego( وهي منظومة شعورية في التناغم والتوافق بين الغ ارئز الفطرية وبين مطالب المجتمع. أوثو ارنك Rank( :)Otto تتمثل في مكونين هما اإل اردة وضد اإل اردة. ألبورت )Allport( وكاتل )Cattel( وأيزنك )Eysenck( تتمثل في السمات. موريه )Murray( وماسلو )Maslow( تتمثل في الحاجات. روجرز )Rogers( ويتمثل في الذات. سكنر )Skinner( ويتمثل في اإلستجابات )الداهري واخرون 0999 : (. 24

38 ويرى عويضة )0992( بأن مكونات الشخصية تنمو بطريقة توافقية ومنسجمة بين جميع المكونات في منظومة واحدة وتتكامل مكوناتها الشخصية بين دوافع الفطرة والعوامل البيئية والشخصية السوية المتكاملة هي التي تمتاز بالتوافق النفسي واإلجتماعي معا بطريقة متكاملة حيث تتوافق مكونات الشخصية مع نفسها وأسرتها وزمالء المهنة وجميع أف ارد المجتمع واذا لم يحدث التكامل بين مكونات الشخصية يحدث سوء التكيف وما ينتج عنه من ص ارع وأم ارض نفسية وبذلك يتعرض المجتمع ألساليب متنوعة من مشاكل الشذوذ العقلي والم ازجي والخلقي واإلجتماعي فضال عن ضآلة اإلنتاج بالنسبة لعدد كبير من أف ارده )عبادو 1404 : 42(. من خالل ما سبق يرى الباحث أن هناك مجموعة من العوامل التي تتداخل فيما بينها لتعطي مكونات الشخصية والمتمثلة في المكونات الجسمية والمكونات العقلية والمكونات اإلنفعالية والمكونات البيئية. وأن هذه المكونات تتفاعل جميعها لتؤلف في النهاية وحدة متفاعلة ومتماسكة هي الشخصية والتي هي مكون إفت ارضي تنسبه لشخص ما نستدل عليه بناء على مالحظتنا ألنماط سلوكه وأن هذه الشخصية تنظيم ديناميكي متسق وثابت نسبيا وبالتالي فإن سمات الفرد وخصائصه توفر لنا فرصة للتنبؤ بسلوكه وكذلك وألن الشخصية تمثل مواقف معينة لذلك يختلف األف ارد عن بعضهم البعض. الشكل الفريد لإلستعدادات الشخصية لسلوك اإلنسان في 25

39 نظريات الشخصية للشخصية في علم النفس مكان بارز إال أن مفهوم الشخصية لم يلق كثي ار من اإلتفاق حول ازوية التناول وكيفيتها مما أنتج نظريات مختلفة المناحي في التيار الواحد مثل نظريات الشخصية العاملية )الرويتع )ب( 1441: 1(. وتحتل الشخصية مساحة كبيرة مت ازيدة من اإلهتمام فلمعظم العلماء والفالسفة والمفكرين منذ وعي البشرية وحتى اآلن آ ارء أو نظريات خاصة أو إرهاصات لنظريات مختلفة تعكس تصور كل منهم لها وتفصل آ ارء فيها )شقفة 1400 : 11(. وتعد د ارسة الشخصية د ارسة للفرد بكل جوانبه الجسمية واإلنفعالية والعقلية واإلجتماعية وما يتعلق بها من أنشطة ذهنية وحركية واتجاهات نفسية واجتماعية تتعلق بتفاعل الفرد مع البيئة كما أنها تتناول الفرد والعوامل المؤثرة في نموه فالشخصية موضوع واسع وشامل بحث فيه العديد من الفالسفة عبر العصور وتعمق فيه أبرز علماء النفس بمختلف مدارسهم )السام ارئي وآخرون 0994 : 041(. أ( نظرية األنماط في الشخصية: حسب )أيزنك وويلسون 0912 ( ظهرت نظرية أنماط الشخصية لمحاولة جمع سمات متشابهة في نمط محدد بحيث نتوقع بشكل أكثر دقة السلوك المستقبلي للشخصية فالنمط هو عبارة عن مجموعة من السمات تتجمع لدى الفرد )شقفة: 1400 : 94(. وتعد نظرية األنماط كأسلوب لد ارسة الشخصية قديمة العهد وهي ما ت ازل قائمة ليومنا هذا رغم الرفض المتواصل لها من العلماء ويعود ذلك لكون هذه النظريات تمثل محاوالت جادة وهادئة إليجاد نسق عام لشخصية الفرد من بين كل المظاهر المتناقضة أو المتشعبة التي يتصف بها سلوكه فمحاولة تصنيف األشياء إلى أنماط هي نقطة البدء في كل يوم. ومن عينات نظريات األنماط: 1 األنماط الفيزيولوجية: ويعود عهد هذه النظرية إلى عهد أبق ارط ) 044 ق.م( حيث أكد أن م ازج اإلنسان يعود إلى أربعة أنماط )النمط الدموي النمط السوداوي النمط الصف اروي والنمط البلغمي( وتقوم هذه األنماط على أساس سيطرة ألحد سوائل الجسم األربعة على األخرى وقد جرى ربط بعض الصفات النفسية الم ازجية بنوع السائل السائد )حمادات 1441 : 00 02(. 26

40 2 األنماط الجسمية: قام "كرنشمي" بتصنيف أنماط الشخصية إلى ثالثة هي: نمط حشوي: يميل إلى ال ارحة الجسمية يحب األكل روحه إجتماعية. النمط العضلي: نشيط وحركي لكنه عدواني. النمط الجلدي: متحفظ يكبت إنفعاالته قلق وخجول. 5 األنماط النفسية: لعل أكثر العلماء تمسكا بهذا اإلتجاه "كارل يونج" وهو أحد تالمذة "فرويد" إال أنه إختلف معه في أن الدافع الوحيد للسلوك هو الغريزة الجنسية إذ كان يرى أن الدافع الرئيسي لسلوك اإلنسان هو الص ارع الداخلي ومحصلة هذا اإلتجاه أنه يمكن تصنيف الناس من حيث أسلوبهم العام في الحياة ومن حيث اإلهتمامات األساسية التي تطبع سلوكهم إلى نوعين إنبساطيين وانطوائيين )صالح 1441 : 21(. 4 األنماط الهرمونية: قسم "برمان" الشخصية على أساس اإلف ار ازت الهرمونية في الجسم )نمط درقي( ويتميز بالقلق والنشاط والعدوانية و)نمط أدريناليني( ويتميز بالقوة والمثابرة والنشاط و)نمط نخامي( ويتميز بالتحكم في اإلنفعاالت أما )النمط الجنسي( فهو خجول ويغلب العاطفة على العقل و)النمط التيموسي( وميزته عدم الشعور بالمسؤوليات األخالقية )صالح 1441 : 21(. ويعلق العميان على نظرية األنماط "لكن يمكن القول بأن نظرية األنماط ال يمكن اإلعتداد بها بدرجة كبيرة حيث أنها تبسط الشخصية اإلنسانية إلى درجة غير مقبولة والواقع أنه من المشكوك فيه أنه يمكن التوصل إلى نظرية منطقية ومعقولة بإستخدام فكرة األنماط ألنها تحاول أن تضع الشخصيات المختلفة في قوالب جامدة ومستقلة عن بعضها البعض وهذا أمر يستحيل تحقيقه من الناحية العملية" )العميان 1441 : 040(. ب( نظرية السمات: تستند نظرية السمات إلى دأب علماء النفس خاصة المهتمين بد ارسة سيكولوجية الشخصية على تحديد سمات الشخصية وتحليل عواملها سعيا لتصنيف الناس والتعرف على السمات التي تحدد سلوكهم والتي يمكن قياسها والتنبؤ بها ومن أهم ما يميز نظريات السمات هو تركيزها على العوامل التي تفسر السلوك البشري حيث يفترض أصحاب النظريات أن الناس يختلفون في عدد من الخصال أو الصفات بحيث يمثل كل منها سمة كاإلستق ارر اإلنفعالي اإلندفاع العدوان اإلستبشار السيطرة ولذلك تعتبر 27

41 نظريات السمات متعارضة في بعض الجوانب مع نظريات األنماط فبدال من تصنيف الناس وفق أنماطهم السلوكية يكون تصنيفهم بناءا على درجة توفر بعض السمات عندهم )سفيان 1440 : 20(. تقوم هذه النظرية على أساس أنه يمكن تفهم شخصية الفرد من خالل السمات المميزة له والتي تجعله يختلف عن أي شخص آخر وهذه السمات تتصف بالثبات النفسي وتمثل الركيزة في بناء الشخصية وتعتبر الدليل المرشد للسلوك الفردي )العميان 1441 : 044(. ويذكر داوود )1440( أن مفهوم السمات Traits ومفردها سمة يشير إلى جوانب متعددة من الشخصية تتضمن القد ارت والدوافع والم ازج... ألخ ويميل إلى تناول الجوانب المتعددة أو الضيقة من الشخصية وتمثل كل سمة بعدا متصال يمكن إد اركه ويمتد بين صفتين متناقضتين ويربط بينهما كإجتماعي ومنعزل وصادق وكاذب )القيق 1400 : 40(. ومفهوم السمة من المفاهيم الهامة في نظريات الشخصية والفروق بين األف ارد تظهر في سمات شخصياتهم وسمات الشخصية هي الطرق المميزة لسلوكهم وهي التي تعطي لكل منهم فرديته التي يتميز بها عن غيره وتعتمد السمات على كل من العوامل الو ارثية والعوامل البيئية )أبو أسعد 1404 :.)29 وذكر )الميالدي 1440 ( أن ألبورت عرف السمة "على أنها تركيب نفسي له القدرة على أن يعيد المنبهات المتعددة إلى نوع التساوي الوظيفي والى أن يعيد إصدار توجيه أشكال متكافئة ومتسقة في السلوك التكيفي والتعبيري "وذكر أن كاتل يرى السمة على " أنها جانب ثابت نسبيا من خصائص الشخصية وهي بعد عاملي يستخرج بواسطة التحليل العاملي لإلختبا ارت أي للفروق بين األف ارد وهي عكس الحالة" )عبادو 1404 : 01(. ومن اإلنتقادات الموجهة إلى هذه النظرية قصورها من الناحية التحليلية فهي لم تبين دوافع وأسباب السلوك اإلنساني وكذلك لم تقدم تبص ار يذكر في ديناميكية الشخصية وتطورها وانما إكتفت بذكر الصفات والخصائص الشخصية لألف ارد كما أنها لم تكن ناجحة في التنبؤ بسلوك الفرد في المواقف المختلفة لذلك ما ازلت هذه النظرية بعيدة عن كونها نظرية متكاملة لتفسير الشخصية )العميان 1441 : 044(. ت( النظرية اإلنسانية في الشخصية: يعد ماسلو Maslow وروجرز Rogers من أهم رواد هذا اإلتجاه وي ارن أن اإلنسان بطبيعته مدفوع لفعل الخير وله دافع رئيسي للنمو واإلبداع وتحقيق الذات )اب ارهيم 0991 : 01(. 28

42 إن عوامل نمو الفرد مكتسبة من أن تكون بيولوجية ويظهر تأثير هذه العوامل على الفرد خالل عالقاته الشخصية المتبادلة وتفاعله مع البيئة والتي بدورها تشكل عالم الخبرة والواقع للفرد وان أقوى هذه العوامل هو أن ميل الفرد إلى تحقيق الذات الذي يوجه سلوكه )العيسوي 1444 : 44(. وذكر داوود )1440( أنه كما يؤكد أصحاب هذه النظرية على اإلد ارك والمعرفة واألبنية والعمليات الوسيطة داخل الشخص والتي تنقل المثي ارت الطبيعية التي تحدد اإلستجابات والسلوك وليست األشياء ذاتها ولهذا فأنها تهتم بوصف العمليات المعرفية التي يتميز بها األشخاص عن بعضهم ويفترضون أنه سبب السلوك اإلنساني )القيق 1400 : 40(. ث( النظرية السلوكية في الشخصية: أرى جون واطسون ) ( John Watson مؤسس المدرسة السلوكية أن الشخصية ال تورث بل أنها تتشكل من عادات وسمات مكتسبة طبقا لإلرتباط الشرطي بين المثي ارت واإلستجابات فليس هناك ذكاء موروث أو غ ارئز موروثة ويؤكد بأنه باإلمكان تدريب الطفل وتعليمه لنجعل منه الشخص الذي نريده أن يكون )عويضة 0990 : 12(. وفسر بوريس سكينر ) ( Boris Scinner الشخصية بأنها ردود أفعال لمحف ازت خارجية وأوجد نموذجا يبرز التفاعل المتبادل للشخص وبيئته وأعتقد بأن األطفال يقومون بأعمال سيئة لجلب اإلنتباه وهذا مبدأ مثير إستجابة وأن سلوك اإلنسان هو نتاج عمليات أطلق عليها "اإلشت ارط اإلج ارئي" )شقفة 1400 : 111(. ج( نظرية التحليل النفسي للشخصية: إهتم فرويد بد ارسة العمليات الشعورية والالشعورية وتأثيرهما على الشخصية والسلوك اإلنساني أكد على دور الطفولة المبكرة في شخصية الفرد وأعتبر الغ ارئز العوامل المحركة للشخصية )عويضة 0990:.)10 يذكر )والبييز 0910( أن فرويد ذهب إلى وجود ثالث قوى أساسية في مكونات الشخصية وتعمل مع بعضها البعض بصورة تفاعلية هي: الهو :)Id( وتتضمن الغ ارئز الجنسية والعدوانية وتعمل على تحقيق اللذة وتجنب األلم. األنا :)Ego( وتمثل العقالنية حيال إندفاعية الهو وتهورها وتعمل وسيطا مصلحا بين الهو والمحيط الخارجي. 29

43 األنا األعلى ego( :)Super وتمثل الضمير والمعايير الصحيحة وتعتبر أعلى وأرقى جانب في الشخصية وتعمل على بلوغ كمال الشخصية وأن هذه القوى غير منفصلة عن بعضها البعض بل تتعاون فيما بينها وتساهم في التفاعل مع البيئة في إشباع الرغبات األساسية وبعكسه سيحصل سوء التوافق مع المحيط )شيبي 40( : أما )ألفرد أدلر: ( فيختلف مع فرويد حول أهمية الطفولة المبكرة في تكوين الشخصية ويرى أن الشخصية تتأثر بأحداث المستقبل كما ويؤكد على أهمية العوامل اإلجتماعية في تحديد السلوك وليس القوى البيولوجية أو الغ ارئز. واستخدم )كارل يونج ( مفهوم النفس لإلشارة إلى العقل الذي يتكون من ثالثة مستويات: الشعور والالشعور الشخصي والالشعور الجمعي ويصنف "يونج" الناس حسب أسلوبهم واهتمامهم في الحياة إلى منطويين ومنبسطين فالمنطوي هو من يفضل العزلة ويتحاشى العالقات اإلجتماعية أما المنبسط فهو المنفتح على اآلخرين ويقيم الصالت معهم )شقفة 9419(. 1400: وأعتبر مو اري الحاجة إلى اإلنتماء والحاجة إلى األمن والحاجة إلى التقدير اإلجتماعي والحاجة إلى الحرية واإلستقالل والحاجة إلى تأكيد الذات من المحددات الجوهرية لسلوك الفرد )الوقفي 0991.)210: وأبرز )إيرك أركسون ( تأثير العوامل اإلجتماعية والعوامل الشخصية ممثلة في فاعلية األنا في بناء الشخصية وتشكل نظريته واحدة من النظريات الحديثة في التحليل النفسي. حنظرية التعلم اإلجتماعي في الشخصية: يعتبر )ألبورت باندو ار( Alport Bandora الذي يتبنى نظرية التعلم اإلجتماعي بأن سمات الشخصية هي نتاج التفاعل المتبادل بين ثالثة عوامل هي: المثي ارت وخاصة اإلجتماعية منها والسلوك اإلنساني والعمليات العقلية والشخصية ويشير إلى الدور األساسي لخب ارت التعلم اإلجتماعي في تطوير وتغيير السلوك لدى الفرد )عسيرة 41( : ويؤكد جوليان روترRotter )0900 Julian 0912( في نظريته على ست حاجات لكي يسير التعلم اإلجتماعي بالتنشئة الشخصية إلى تحقيق الهدف منها. وهذه الحاجات هي تأكيد المكانة اإلجتماعية والحماية الناتجة عن السيطرة واإلستقالل والحب وال ارحة البدنية )عيد 044(. 1444: 31

44 وطبقا لروتر فإن بعض الناس يعزو األحداث إلى كفاءة شخصية واآلخر إلى الصدفة أو الحظ أو القدر ويطلق روتر على هذا المفهوم تسمية مركز الضبط control( )Locus ويعتبره المفهوم الذي بموجبه يتم تفسير األحداث أو قوى التعزيز في حياة الفرد )حسن 01(. 1440: ويرى غنيم )0914( بأن هذه النظرية تبنى على مالحظة سلوك الفرد في عملية التفاعل اإلجتماعي وتؤكد على دور التدعيم في إكتساب األنماط السلوكية وتؤكد على دور الثواب والعقاب كأسلوب من أساليب التعلم اإلجتماعي في تنمية الشخصية )شقفة 94(. 1400: خالنظرية العاملية: رغم إشت ارك نظريتي السمات والعوامل في عدة جوانب أو إعتمادهما على أسماء السمات وأوصافها إضافة إلى إستخدامها التحليل العاملي كمنهج إحصائي إلخت ازل البيانات إال أنهما يختلفان في مستوى التحليل الذي يتوقفان عنده. نظرية السمات تتوقف عند مستوى العوامل المباشرة أي السمات األولية ويكون عددها في هذه الحالة كبي ار فيما تستمر نظرية األبعاد صاعدة إلى مستوى أرقى من العوامل أي العوامل من المرتبة الثانية ويؤدي هذا اإلج ارء اإلحصائي )التحليل العاملي( إلى عدد أقل من العوامل )الزبيدى 1441.)12 ومنهج التحليل العاملي منهج إحصائي يستهدف معرفة أنواع السلوك التي تت اربط مع غيرها وعن طريق هذا المنهج أمكن تجميع هذه العوامل وبذلك بدال من تعددها وتشعبها أصبحت محدودة نسبيا وعلى ذلك فتطبيق هذا المنهج يؤدي إلى البساطة بدال من التعدد )العيسوي 044(. 1441: ويعد التحليل العاملي منهجا إحصائيا لتحليل بيانات متعددة إرتبطت فيما بينها بدرجات مختلفة من اإلرتباط في صورة تصنيفات مستقلة قائمة على أسس نوعية للتصنيف ويتولى الباحث فحص هذه األسس التصنيفية واستشفاف ما بينها من خصائص مشتركة وفقا لإلطار النظري والمنطق العلمي الذي بدأ به )األنصاري 11(. 1444: وبهدف التحليل العاملي إلى تحليل المالحظات التي تم الحصول عليها من عينة من األف ارد عن طريق إستخدام مجموعة من المقاييس واإلختبا ارت من خالل العالقات بينها لتحديد ما إذا كانت التغي ارت التي تدل عليها البيانات التي نحصل عليها من عدد كبير من اإلختبا ارت والمقاييس العقلية في ضوء عدد أقل من المتغي ارت المرجعية )أبو حطب 044(. 0991: 31

45 تعريف العامل :)Factor( تعرف )باظة 12( 1444: العامل بأنه "مفهوم رياضي يفسر سيكولوجيا ومستمدا من إستخدام منهج التحليل العاملي لمعامالت اإلرتباط بين مجموعة من المقاييس السلوكية" ويعرفه )المليجي 04( 1440: بأنه "التعبير اإلحصائي الكمي عن إحدى السمات األساسية أو المكونات األساسية للشخصية "ويذكر )أحمد 042( 1444: أن العامل "ما يكشف عنه التحليل العاملي أو ما يصل إليه وذلك على نحو ما ذهب البعض بتعريفهم للذكاء بأنه ما تكشف عنه إختبا ارت الذكاء". ومن أبرز النظريات التي إعتمدت التحليل العاملي كأسلوب إحصائي في إخت ازل السمات المتعددة نظرية كاتل ونظرية أيزنك ونموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية. يرى كاتل أن السمات هي العنصر األساسي في بناء الشخصية وتعد السمة بالنسبة له بيانا عقليا أو إستنتاجا تقوم به من السلوك المالحظ لتفسير النظام أو إتساق السلوك )أحمد 1444 : 009(. ويرى كاتل أن السمات تأخذ ثالثة أشكال هي: 0 سمة القدرة: تنعكس في نوع اإلستجابة لدرجة تعقد الموقف )وهذه تختار بعد أن يحدد الفرد األهداف التي يريد أن يحققها في هذا الموقف( )ألين بيم 020(. 1404: 1 سمات الم ازج: وهي خصائص الشخص التي تحدد و ارثيا وتحدد أسلوبه العام وايقاعه وتحدد سمات الم ازج السرعة التي يستجيب بها الفرد للمواقف والطاقة واإلنفعال )جابر 119(. 0994: 4 السمات الديناميكية "الدينامية": وهي التي تتعلق بالدوافع واإلهتمامات وهذه الفئة الفرعية تحظى باإلهتمام األكبر حيث أنها معقدة وتتكون من ثالث فئات فرعية مت اربطة )ألين بيم.)021 :1404 دنظرية إيزنك: يشير )ليندزي 0911 : 099( أن مفهوم السمة Trait والط ارز Type إحتال مكانا مركزيا في نظرية أيزنك Eysenck وهو يعرف السمة ببساطة شديدة على أنها تجمع ملحوظ في عادات الفرد أو أفعاله المتكررة أما الط ارز فيعرفه بأنه تجمع من السمات وهكذا فإن الط ارز نوع من التنظيم أكثر عمومية وشمولية ويضم السمة بوصفها جزءا مكونا )القيق 1400 : 00(. وقد حاول أيزنك الربط بين نظرية )األنماط والسمات والسلوك( ويرى أن الشخصية تأخذ شكال هرمي ا فكل فرد يملك عدد ا أكبر أو أصغر من سمات محددة وهكذا تميل هذه السمات إلى التجمع في 32

46 أنماط نسقية وتحدد هذه التجمعات درجة أعلى في وصف الشخصية أو أنماط الشخصية )يونس 1442 : 33.)01 ويرى أيزنك أن هناك ثالث عوامل أو أبعاد أساسية للشخصية: العامل الممتد من العصابية إلى قوة األنا. والعامل الممتد من اإلنطواء لإلنبساط. العامل الممتد من الذهانية للسواء )عبد هللا 0994 : 04(. وتتقرر سمات الشخصية بشكل رئيسي كما يرى أيزنك في ضوء موقع الشخص على هذه األبعاد الثالثة وقد ا عز )الوقفي 1444 : 219(. اإلنبساط أيزنك التنوع في الشخصية لدى األف ارد إلى الفروق الموروثة في الدماغ وافترض أيزنك أن هذه األبعاد مستقلة عن بعضها البعض بمعنى أن وضع الفرد على بعد اإلنطواء ال يحدد وضعه على بعد العصابية والعكس صحيح )السيد وآخرون 0994 :.)201 اإلت ازن الوجداني أو بعد الذهانية الواقعية ويدافع أيزنك عن هذه العوامل لدرجة أنه يعتبرها عالمية بمعنى تواجدها في أي مجتمع وثقافة مما دفع أيزنك إلى إقت ارح أن تكون نموذجا في علم النفس وبحوث الشخصية )الروتيع.)001 والشريفي 1441 : يرى الباحث أن نظريات الشخصية تتباين في مناحي الرؤية والتناول والتركيز وقد تعددت هذه النظريات فمنها ما أعتمد على التحليل العاملي كأسلوب إحصائي في إخت ازل السمات المتعددة ومن أبرزها نظرية كاتل ونظرية أيزنك هاتان النظريتان تمثالن توجهين مختلفين في التحليل العاملي. ومن بين أهم النظريات الحديثة في التحليل العاملي نظرية العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والتي إتخذها الباحث كنموذج للد ارسة الحالية حيث أنها أكثر النماذج وصفا وشمولية للشخصية اإلنسانية وقدره على تحديد اضط ارباتها وتحتوي على أعداد في تحسين الفهم العام للشخصية وتتجلى هذا السلوك كثيرة من السمات الشخصية لألف ارد وكذلك تسهم أهميتها كذلك في قدرتها على التنبؤ بالسلوك عموما ونتائج وأثبتت نتائج الد ارسات التي أجريت بهدف إستخ ارج العوامل الخمسة الكبرى توافر بناء عام ألبعاد الشخصية على المقاييس الخاصة بهذه العوامل والتي تميزت بدرجة عالية من الصدق والثبات. كما وان العوامل الخمسة الكبرى اعتمدت في بناءها لغة مبسطة ومفهومة لدى الناس بصورة عامة حيث إنها تضمنت السمات المألوفة والمتداولة في اللغة المستخدمة في التعامل اليومي بين الناس. وت ع د أكثر شموال وتوسعا وعمقا مقارنة بالط ارئق األخرى وأنها ترمى فى النهاية إلى الكشف

47 عن وجود أبعاد أساسية فى الشخصية ذات استق ارر وثبات على المستوى الجغ ارفى برغم تباين المواقع والثقافات أو على المستوى األفقى داخل بناء شخصية الفرد الواحد أو الجماعة التى يعيش فيها هذا الفرد. لذا فإن الباحث قام باعتماد قائمة العوامل الخمسة الكبرى التي صممت لقياس عوامل أو أبعاد الشخصية الخمسة الرئيسة بهدف قياس سمات الشخصية لدى عينة البحث وايجاد مدى عالقتها مع اضط ارب االكتئاب وسوف نتعرض لها بشيء من التفصيل. 34

48 The Big Five Factors ثانيا: العوامل الخمسة الكبرى للشخصية: مقدمة: يعد نموذج العوامل الخمسة األكثر مالئمة واألكثر إنتشا ار في علم النفس المعاصر كونه مؤلف من خمسة متغي ارت مختلفة تصف الشخصية وصفا دقيقا وهي حسب )ديجمان( "إنها األكثر عاملية وقابلية للتطبيق ضمن المقاييس الموجودة في علم نفس الشخصية" )عبادو 1404 : 02(. ويهدف نموذج العوامل الخمسة الكبرى إلى تجميع أشتات السمات المتناثرة في فئات أساسية وهذه الفئات مهما أضفنا إليها أو حذفنا منها تبقى محافظة على وجودها كفئات أو عوامل وال يمكن اإلستغناء عنها بأية حال في وصف عن تصنيف محكم لسمات الشخصية )كاظم 1441 : 01(. الشخصية اإلنسانية وبعبارة أخرى يهدف هذا النموذج إلى البحث ويستند نموذج العوامل الخمسة إلى فكرة الفروق الفردية الدالة على التفاعالت اليومية لألشخاص أحدهم مع اآلخر ستصبح ذات شكل مسجل في اللغات التي يتحدث بها هؤالء األشخاص وعلى هذه الفكرة تمت م ارجعة معاجم اللغة إلعداد قوائم بالمصطلحات الدالة على سمات الشخصية اإلنسانية )شقفة 1400 : 94(. يشير الموافي إن علم النفس يهدف منذ فترة طويلة إلى تأسيس نموذج مناسب لوصف الشخصية اإلنسانية واستخدام هذا النموذج في تشخيص وعالج إضط اربات الشخصية ويشير )0990 Degman( إلى ظهور عدد ضئيل من النماذج المفسرة للشخصية أكثرها شهرة وقبوال ما يعرف بنموذج العوامل الخمسة الكبرى ذلك النموذج الذي يعد أكبر النماذج العملية والقابلة للتطبيق في مجال علم النفس )الموافي و ارضي 1440 : 1(. ويعد نموذج العوامل الخمسة الكبرى The Big Five Model of Personality من أهم النماذج وأحدثها التي فسرت سمات الشخصية حيث يعد نموذجا شامال يهتم بوصف وتصنيف العديد من المصطلحات أو المفردات التي تصف سمات الشخصية التي يتباين فيها األف ارد.)Saucier,2002:2( وأستخلصت نماذج العوامل الخمسة المفسرة للشخصية من خالل منحنيين هما: المنحنى القاموسي ومنحنى قوائم العبا ارت وفي المنحنى القاموسي يقدم للمفحوص صفات مستمدة من القواميس اللغوية وترتبط بالسمات الم ارد قياسها ويقوم منحنى العبا ارت على صياغة عبارة تعبر عن سلوك معتاد 35

49 يتصف به الفرد يقدم للمفحوص ويطلب منه أن يحدد مدى إنطباقه عليه أو على شيء آخر )يونس وخليل 1441 : (. ومن أشهر النماذج التي تناولت عوامل الشخصية الخمسة نموذج ديجمان Digman,1990 وجولدبيرجColdberg,1981 وكوستا وماكريCosta&McCrae,1999 ويتضمن هذا التنظيم الهرمي للسمات خمسة أبعاد أو عوامل أساسية هي: اإلنبساطية Extraversion المقبولية Agreeableness العصابية Neuroticism يقظة الضمير Linden,et ( Openness on Experience اإلنفتاح على الخبرة Conscientiousness )al.,2010:315 وقد ذكر األنصاري )0991( أن هذا المقياس قد تمت ترجمته إلى لغات مختلفة في العالم مثل: هولندا وكندا فنلندا بولونيا المانيا واليابان والبرتغال وفرنسا والصين والسويد والنرويج والفلبين وقد قام األنصاري بترجمة المقياس إلى اللغة العربية وتقنينه على البيئة الكويتية وكان ذلك بداية اإلنتشار في األوساط العربية حيث قام كل من كاظم )1440( والسكري )1440( بتطبيق نفس المقياس على البيئة المصرية والرويتع بالتقنين على البيئة السعودية )1441( وبذلك أصبحت نظرية العوامل الخمس الكبرى خالل السنوات األخيرة واحدة من أكثر األدوات إستخداما لفحص الشخصية )الرويتع )أ( 1441 :.)040 تاريخ العوامل الخمسة الكبرى للشخصية: نشأ نموذج العوامل الخمسة للشخصية نتيجة التقدم المذهل في علم النفس اإلحصائي حيث إستطاع علماء نفس الشخصية إستخدام التحليل العاملي كتقنية إلخت ازل السمات الشخصية األكثر تك ار ار مما أدى إلى ظهور نظريات سمات الشخصية وكان من أبرزها نموذج العوامل الخمسة والتي ترجع نشأتها إلى فيسك الذي إستخرج خمسة عوامل للشخصية عن طريق التحليل العاملي لقائمة كاتل لدى عينات مختلفة بإستخدام التقارير الذاتية وتقدي ارت المالحظين واألق ارن )كاظم 1440 : 9(. مرت نظرية العوامل الخمسة بتاريخ طويل من الجهود في سبيل الوصول إلى العوامل األساسية في الشخصية وبدأت بطريقة تحليل السمات عن طريق المعاجم اللغوية على يد )ألبورت( و )أودبرت( في الثالثينات من القرن الماضي )الرويتع )أ( 1441 : 040(. حيث قاما بجمع قائمتهم األولية بما يقارب )01444( مصطلح معجمي من قاموس وبستر الدولي غير المختصر "الطبعة الثانية" ثم قاموا بتقسيم هذه الصفات إلى أربعة قوائم حيث إشتملت 36

50 القائمة األولى على )0240( مصطلح من سمات الشخصية األساسية القائمة الثانية شملت )0200( مصطلح يختص بالحاالت واألمزجة المؤقتة وتشتمل القائمة الثالثة على )2000( مصطلح تختص بالتقييمات اإلجتماعية بينما يتكون القسم ال اربع من )4011( مصطلح من األوصاف التي يصعب فرزها ضمن األقسام الثالثة األولى ويعتقد ألبورت وأدوبرت أن القائمة األولى هي فقط التي تمثل السمات الشخصية الحقيقية.)Simms,2007:66( ثم قام كاتل )0904( بإستخدام قائمة ألبورت وأدبرت كنقطة بداية لنموذجه المتعدد األبعاد للشخصية و أرى كاتل أن حجم قائمة ألبورت كان كبير جدا ال يصلح ألغ ارض البحث بدأ بتركيبة من )0244( مصطلح وبإستخدام كل من اإلج ارءات التجريبية والداللية "معاني الكلمات" إضافة إلى إستع ارضاته الخاصة ألدب الشخصية إختصر كاتل )0244( مصطلح إلى )42( متغير ا وبذلك ألغي كاتل %99 من المصطلحات وبإستخدام التحليل العاملي تمكن كاتل من تشخيص )01( عامال في الشخصية التي أصبحت جزء ا من )00( عامال التي خلص إليها.)John&Strivastava,1999:5( إال أن البدايات األولى لظهور العوامل الخمسة الكبرى للشخصية فكانت على يد فيسك )0909( حيث قام بإستخ ارج خمسة عوامل من )11( سمة للشخصية والتي ضمنها قائمة كاتل وهذه العوامل التي إستخرجها فيسك تشبه الى حد كبير ما سوف يعرف فيما بعد بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية.)Goldberg,1993:27( ثم قام كل من ثيوبس وكريستال )0900( Tupes&christal بإعادة تحليل عالقة المصفوفات من ثماني عينات مختلفة ت اروحت ما بين طيارين أقل من تعليم ثانوي وطلبة من سنة أولى د ارسات عليا وقد شملت تقييمات من قبل األساتذه والمشرفين واألطباء ذوي الخبرة في اإلعدادات كالدو ارت العسكرية.)John&Strivastava,1999:6( وبإستخدام التحليل العاملي توصل كل من تيوبس وكريستال إلى خمسة عوامل هي اإلنبساط واإلستبشار والطيبة واإلتكالية واإلت ازن اإلنفعالي والتهذيب وأطلق عليها جولدينبرج فيما بعد العوامل الخمسة للشخصية )أبو هاشم 1404 : 112(. كما قام نورمان )0901( بم ارجعة قائمة ألبورت وأدبرت على أساس الفحص الدقيق لكل محتويات قاموس وبستر الدولي الثالث الجديد غير المختصر" والصادر عام )0900( وأضاف إليها المصطلحات الجديدة التي ظهرت في حوالي ربع القرن الذي يفصل بين هذا المعجم والمعجم الذي إعتمد عليه ألبورت وأدبرت وأصبح المجموع الكلي لقائمة ألبورت وأدبرت الكاملة وكل اإلضافات الممكنة من 37

51 قاموس "وبستر" في طبعته المشار إليها بقدر ما يقارب أربعين ألفا من الصفات )عبد الخالق 0991 :.)11 وبإج ارء التحليل العاملي لقائمة الصفات التي وضعها أخي ار توصل إلى عزل خمسة أبعاد أساسية للشخصية هي اإلنبساط الطيبة يقظة الضمير العصابية واإلنفتاح على الخبرة )عبد الخالق واألنصاري 0990 : 1(. ثم قام ديجمان وتيكوموتو )0910( Takemoto Digman & بد ارسة حللوا من خاللها معطيات كاتل )0901( فيسك )0909( وتيوبس وكريستال )0900( وقد كشفت الد ارسة عن وجود خمسة عوامل كما قاما بتطبيق إستبيان نورمان والذي يشتمل على عشرين متغي ار على عينة من الفلبين وقد توصل الباحثان إلى وجود خمسة عوامل Raad,2000:8(.)De إال أن العوامل الخمسة لم تلق اهتماما كبي ار حتى عقد الثمانينات إال بعد إستخدامها على يد عدد من الباحثين من أهمهم جولدبيرج وكوستا وماكري )الرويتع )ب( 1441 : 0(. حيث أجري جولدبيرج )Goldberg,1981( بعد ذلك د ارسة إستخدم فيها قائمة نورمان المنقحة والتي تضم )0104( صفة إلختبار مدى إستق اررها وعموميتها وبإستخدام طرق مختلفة من التحليل العاملي توصل جولدبيرج إلى أن العوامل الخمسة الكبرى للشخصية بقيت ثابتة عمليا بعد تدويرها أكثر من خمسة م ارت.)John&Strivastava,1999:7( وأكد جولدنبيرج على أن كل عامل فيها عبارة عن عامل مستقل تماما بحيث يلخص هذا العامل مجموعة كبيرة من سمات الشخصية المميزة فيندرج تحت العاملين األول والثاني السمات ذات الطابع التفاعلي في حين يصف العامل الثالث المطالب السلوكية والتحكم في الدوافع في حين العامل ال اربع يتكون من سمات اإلت ازن اإلنفعالي كالهدوء والثقة مقابل العصبية والتوتر في الم ازج المتقلب والحزن والقلق ويصف العامل الخامس التكوين العقلي للفرد ومدى عمقه ونوعيته باإلضافة إلى الخبرة الذاتية )األنصاري 0991 : 119(. وقام كل من كوستا وماكري بتطوير النموذج السابق حيث أضافا عام )0912( بعدا جديد ا أسمياه اإلنفتاح على الخبرة كما طوروا عام )0919( مقياسين لكل من المقبولية ويقظة الضمير كما إستبدال بعد العصابية ببعد الثبات اإلنفعالي المنخفض.)McCrae,John,1992:180( وقد لخص عبد الخالق واألنصاري )0990: 0 09( أسماء العوامل الخمس منذ إكتشافها وحتى عام )0919( كما هو مبين في الجدول التالي. 38

52 جدول رقم )1( أسماء العوامل الخمس منذ إكتشافها وحتى عام )1959( الباحث العامل االول العامل الثاني العامل الثالث العامل ال اربع العامل الخامس منبسط المسايرة الرغبة في اإلنجاز الضبط اإلنفعالي العقل الباحث فيسك )1949( اإلنبساط الطيبة اإلتكالية اإلت ازن اإلنفعالي الثقافة األم كاتل )1951( ثيوبس وكريستال )1961( اإلنبساط الطيبة اإلتكالية اإلت ازن اإلنفعالي الثقافة األم اإلندماج التفاعلي الطيبة يقظة الضمير اإلت ازن اإلنفعالي الثقافة الرفيقة نورمان )1965( اإلندماج اإلجتماعي المحبة اإلهتمام بالعمل اإلنفعالية الذكاء برورجاتا )1964( كوستا وماكري )1955( اإلنبساط الطيبة يقظة الضمير العصابية التفتح التوكيدية الطيبة ضبط الدوافع العصابية اإلهتمامات كونلي )1955( لو ار )1956( اإلستبشار مستوى التطبيع اإلجتماعي التحكم الذاتي اإلت ازن اإلنفعالي اإلستقالل اإلجتماعية الطموح المالئمة اإلندفاعية التوافق الذكاء هوجان )1956( اإلنبساط المطاوعة/الصداقة الرغبة في اإلنجاز العصابية الذكاء/الفطنة ديجمان )1955( دي ارو )1955( اإلستبشار الطيبة يقظة الضمير عدم اإلت ازن اإلنفعالي الثقافة ال ارقية بيبودي جولدنبيرج )1959( اإلنبساط المحبة العمل الوجدان الذكاء بويتون باص )1959( التكيف اإلجتماعي طيب/ متزن ذو ضمير يقظ مسيطر ذكي ومثقف ويفسر أبو هاشم )1441 :24 12( هذا التغير في التسميه بإن تاريخ العوامل الخمسة الكبرى للشخصية يرجع إلى أسماء عديدة فتوصل فيسك Fiske إلى استخ ارج خمسة عوامل للشخصية عن طريق التحليل العاملى لقائمة كاتل لدى عينات مختلفة باستخدام التقارير الذاتية وتقدي ارت المالحظين واألق ارن كما توصل كل من ثيوبس وكريستال Tupes & Christal عن طريق التحليل العاملى لقائمة كاتل إلى خمسة عوامل للشخصية أطلقا على العامل األول االنبساط أو االستبشار Surgency والثانى الطيبة Agreeableness والثالث االتكالية Dependability وال اربع االت ازن االنفعالى Emotional Stability والخامس التهذيب Culture وأطلق عليها جولدبيرج بالعوامل الخمسة الكبرى The big Five Factors إذ أكد أن كل عامل منها عبارة عن عامل مستقل تماما عن العوامل األخرى بحيث يلخص هذه العامل مجموعة كبيرة من سمات الشخصية المميزة وقد يعكس ترقيم العوامل من واحد إلى خمسة اتفاق الباحثين على ظهور العوامل الخمسة فى د ارساتهم اإلمبيريقية فيندرج تحت العاملين األول والثانى السمات ذات الطابع التفاعلى فى حين يصف العامل الثالث المطالب السلوكية والتحكم فى الدوافع وكان العامالن األخي ارن أصغر 39

53 العوامل من ناحية عدد السمات المندرجة تحتهما فقد تكون العامل ال اربع من السمات المرتبطة باالت ازن االنفعالى كالهدوء والثقة مقابل العصبية والتوتر والم ازج المتقلب والنزعة إلى القلق والحزن ويصف العامل الخامس التكوين العقلي للفرد ومدى عمقه ونوعيته باإلضافة إلى الخبرة الذاتية. كما قام كوستا وماكرى )0912( Costa & McCrae ببناء قائمة لقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وهى العصابية واالنبساط والتفتح Openness والطيبة Agreeableness ويقظة الضمير Conscientiousness وأطلقا على المقياس الجديد اسم استخبار الشخصية المنقح للعصابية واالنبساطية والصفاوة The Revised Neuroticism, Extraversion and Smith & Snell ثم قاما سميث وسنل Openness Personality Inventory (NEOPIR) )0990( بتطوير قائمة من الصفات اشتقت أساسا من قائمة جولدبيرج للصفات ثنائية القطب Goldberg's Bipolar measure of the Big Five personality حيث استخرجا من هذه القائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية. ويمكن القول بوجود نموذجين للعوامل الخمسة الكبرى أحدهما طوره كوستا وماكرى ) ( وتم بناء قائمة للتحقق منه واآلخر مرتبط بد ارسات مستندة للمنحى النفسى المعجمى Psycho lexical ومقاس إج ارئيا بعدد من االختبا ارت العاملية طورها جولدبيرج ) ( والنموذجان يتشابهان فى عدد العوامل وفى محتوى العامل الثالث الضمير الحى وال اربع االت ازن االنفعالى ولكنهما يختلفان فى موقع العاملين األول والثانى إذا أن الدفء Facet من صفات االنبساطية فى NEO ومن صفات المقبولية فى نموذج جولدبيرج والعامل الخامس تم اعتباره االنفتاح على الخبرة فى NEO والعقلية فى نموذج جولدبيرج. مضمون نظرية العوامل الخمسة الكبرى للشخصية: وصف وتعريف العوامل الخمسة الكبرى للشخصية: The Big Five Factors Model يعد نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية بمثابة هيكل هرمي من سمات الشخصية تمثل العوامل الخمسة قمة الترتيب وتمثل الشخصية مستوى أعلى من التجريد كما أن كل عامل ثنائي القطب مثل "اإلنبساط مقلبل اإلنطواء" ويندرج تحت كل عامل مجموعة من السمات األكثر تحديدا.)Gosling,et al.,2003:506( 41

54 وفيما يلي وصف وتعريف هذه العوامل: العامل األول: العصابية: (N) Neuroticism يعتبر عامل العصابية ثنائي القطب بين مظاهر حسن التوافق والنضج أو الثبات اإلنفعالي وبين إختالل هذا التوافق أو العصابية والعصابية ليست العصاب ولكن اإلستعداد لإلصابة به عند توفر شروط الضغوط والمواقف العصابية )عبد الخالق 0991 : (. والعصابية عكس اإلستق ارر العاطفي ويعكس هذا العامل أن األف ارد يميلون بصورة كبيرة إلى عدم اإلستق ارر العاطفي وعدم الرضا وصعوبة التكيف مع متطلبات الحياة كما يرتبط هذا العامل بالقلق واإلح ارج والشعور بالذنب والتشاؤم والحزن وانخفاض إحت ارم الذات.)DeRaad,2000:96)(Zhang,2006:1179( وترتبط العصابية سلبا بالرضا عن الحياة وايجابيا بالتعبير الذاتي عن اإلجهاد كما أن األشخاص العصابيين أقل قدرة على التعامل مع الضغوط المرهقة في البيت والعمل كما أنهم أقل تحكما في إندفاعاتهم Alleen,2003:461(.)Bruk & ويصف كوستا وماكري Costa &McCrae الشخص العصبي بأنه شخص لديه خب ارت غضب عالية واشمئ ازز وحزن وارتباك وانفعاالت سالبة.)Costa&McCrae,1995:314( 41

55 ويمكن إجمال السمات الممثلة لعامل العصابية في الجدول الذي أعده )األنصاري 1441 : ( نقال كن كوستا وماكري Costa&McCrae 0991 جدول )2( السمات الشخصية لعامل العصابية السمات العامل القلق :Anxiety الخوف النرفزة الهم اإلنشغال الخواف سرعة التهيج. الغضب :Ange حالة الغضب الناتجة عن اإلحباطات. العدائية :Hostility الناتجة عن كبت المشاعر. االكتئاب :Depression إنفعالي منقبض أكثر منه مرح ويؤدي ذلك إلى الهم والكرب والقلق واإلنفعالية الدائمة والحالة الم ازجية القابلة للتغيير. Neuroticism العصابية الشعور بالذات :Selfconsciousness الشعور باإلثم واإلح ارج والخجل والقلق اإلجتماعي من عدم الظهور أمام اآلخرين في صورة مقبولة. اإلندفاع :Impulsiveness عدم القدرة على ضبط الدوافع وفيه يشعر الفرد بالتوتر والقلق وسرعة االستثارة. اإلنعصاب Stress والقابلية لإلنج ارحVulnerability : عدم قدرة الفرد على تحمل الضغوط وبالتالي يشعر الفرد بالعجز او اليأس واإلتكال وعدم القدرة على إتخاذ الق ار ارت في المواقف الضاغطة. 42

56 ولعامل العصابية ستة أوجه حددها كوستا وماكري Costa&McCrae1992 وكما يوضحها الجدول: جدول )5( يوضح األوجه الستة لعامل العصابية ومستوياته مستخلص من أنموذج Costa & McCrae 1992 كما أوردها )هاورد وهاورد 1995 ( منفعل )+N( األوجه الستة لعامل العصابية مرن )قابل للتكيف( )N( متوسط )معتدل( N مستجيب القلق مسترخ/هادئ قلق/هادئ قلق/غير مرتاح الغضب والعدائية متماسك/ بطيء الغضب شيء من الغضب سريع الشعور بالغضب االكتئاب وتثبيط العزيمة يفقد عزيمته ببطء يحزن أحيانا يفقد عزيمته بسرعة لوم الذات يصعب إح ارجه يحرج أحيانا يسهل إح ارجه اإلندفاع والتهور يقاوم اإللحاح واإلثارة يستسلم أحيانا يسهل إستثارته اإلنعصاب والقابلية لإلنج ارح يعالج الضغوط بسهولة بعض الضغوط صعوبة التكيف وعدم القدرةة على تحمل الضغوط ويصف هوارد )0992( Howard مستويات عامل العصابية كالتالي: على أحد طرفي البعد يوجد الشخص المنفعل الذي يشعر بقدر أكبر من اإلنفعال السلبي بالمقارنة مع معظم الناس ويظهر القليل من الرضا عن الحياة وعلى البعد اآلخر يوجد األشخاص المرنون على التكيف والذين يميلون إلى معايشة الحياة وفق مستوى أكثر عقالنية مقارنة مع معظم الناس والذين يبدون غير متأثرين بما يدور حولهم فمثل هذا الطرف يمثل األساس للعديد من األدوار اإلجتماعية مثل "طياري الخطوط الجوية والمهندسين" بينما يحتوي هذا العامل بين طرفيه مدى واسعا من المستجيبين الذين يمثلون خليطا من سمات اإلنفعالية والمرونة ولديهم القدرة على تغيير سلوكهم حسب متطلبات الحياة )السليم 1440 :.)10 العامل الثاني: االنبساطية: (E) Extraversion يعد هذا العامل ثنائي القطب حيث يمكن تسميته )اإلنبساط اإلنطواء(. يتسم الشخص اإلنبساطي بأنه شخص محب لإلختالط يتوافق مع المعايير الخارجية يوجه إهتماماته إلى خارج الذات ويحب العمل مع اآلخرين ويحترم التقاليد والسلطة وعلى مستوى التفكير يميل 43

57 الشخص اإلنبساطي إلى تفسير جوانب العالم الخارجي بإستخدام المنطق والميل إلى العيش وفق قواعد ثابته قد تكون عملية أو موضوعية أو عقائدية بينما يتسم الشخص اإلنطوائي بأنه يوجه إهتماماته من أفكار ومشاعر إلى داخل الذات وليس تجاه العالم الخارجي شديد الحساسية مع أنه يكتم أحاسيسه وعلى مستوى التفكير يميل الشخص اإلنطوائي إلى تفسير أفكار خاصة تستند إلى قواعد تخصه كما أن لديه حاجة كبيرة للسرية "الخصوصية" )يميل ألن يكون نظري فكري).)De Raad, 2000:89)( Zhang, 2006:1179) ويذكر كوستا وماكري أن المنبسط هو شخص لبق ومتفائل ومبتهج ومستمتع باإلثا ارت والتعبي ارت في حياته.)Costa&McCrae,1995:315( ويمكن إجمال السمات الممثلة لعامل االنبساطية في الجدول الذي أعده )األنصاري 1441 : ( نقال كن كوستا وماكري Costa&McCrae 0991 جدول )4( السمات الشخصية لعامل اإلنبساطية السمات العامل الدفء أو المودة :Warmth ودود حسن المعشر لطيف يميل إلى الصداقة. اإلجتماعية :Gregariousness يحب الحفالت له أصدقاء كثيرون يحتاج الى أناس حوله يتحدث معهم يسعى و ارء اإلثارة يتصرف بسرعه ودون تردد. Exraversion االنبساطية توكيد الذات :Assertiveness حب السيطرة والسيادة والخشونة وحب التنافس وكذلك الزعامة يتكلم دون تردد واثق من نفسه مؤكد لها. النشاط :Activity الحيوية وسرعة الحركة وسريع في العمل محب له واحيانا يكون مندفعا. البحث عن اإلثارة :ExeitmentSeeking مغرم بالبحث عن المواقف المثيرة اإلستف اززية ويحب األلوان الساطعة واألماكن المزدحمة أو الصاخبة. اإلنفعاالت اإليجابية :Positive Emotions الشعور بالبهجة والمتعة وسرعة الضحك واإلبتسام والتفاؤل. 44

58 ولعامل اإلنبساطية ستة أوجه حددها كوستا وماكري Costa&McCrae1992 وكما يوضحها الجدول: جدول )5( يوضح األوجه الستة لعامل اإلنبساطية ومستوياته مستخلص من أنموذج Costa & McCrae 1992 كما أوردها )هاورد وهاورد 1995 ( إنبساطي )+E( متكافئ )E( إنطوائي )E( األوجه الستة لعامل اإلنبساطية محبوب/أليف/حميم يقظ/منتبه متحفظ/رسمي الدفء إجتماعي يحب وجود أصحاب الوحدة/اإلختالط نادر ا ما يبحث عن أصحاب النزعة اإلجتماعية في القيادة حازم يتحدث بح اررة يقدم أفكار ا في المقدمة يظل في المؤخرة الحزم والتأكيد نشط بين التأني والنشاط متأن النشاط يتوق لإلثارة يحتاج أحيان ا للمثي ارت قليل الحاجة للمثي ارت البحث عن اإلثارة مرح متفائل متوسط الحيوية والمرح أقل حيوية اإلنفعاالت اإليجابية ويشير هوارد )0992( إلى أن اإلنبساطي يميل إلى ممارسة مزيد من القيادة والتمتع بمزيد من النشاط البدني واللفظي واأللفة والرغبة في المشاركة اإلجتماعية وهذه الصورة اإلجتماعية تمثل األساس لألدوار اإلجتماعية المتمثلة في المبيعات السياسة الفنون العلوم اإلجتماعية وعلى الطرف اآلخر يميل الشخص اإلنطوائي إلى اإلستقاللية والتحفظ ويشعر بال ارحة مع الوحدة وذلك مقارنة مع األشخاص اآلخرين وهذه الشخصية اإلنطوائية تمثل األساس لبعض األدوار مثل "الكتاب علماء الطبيعة" وبين هذين الطرفين )اإلنبساط اإلنطواء( يوجد عدد كبير من متكافئي )اإلنبساط واإلنطواء( القادرين على التحرك بسهولة بين حاالت اإلنفتاح اإلجتماعي )السليم 1440 : 11(. العامل الثالث: الطيبة "المقبولية": Agreeableness (A) يعد هذا العامل األكثر إرتباط ا بالعالقات الشخصية وبحسب هوجان )0914( المقبولية تجعل الفرد ا قادر Hogan 45 على مواجهة مشاكل وضغوط الحياة العامة وتعكس هذه السمة فإن الفروق الفردية في اإلهتمام العام لتحقيق الوئام اإلجتماعي ويتسم الذين يتصفون بهذه السمات بالتسامح والثقة وحسن الطباع.)DeRaad,2000:91;Zhang,2006:179( والتعاون والقبول بحيث يحترمون ويقدرون اآلخرين

59 وعلى ما يبدو فإن األف ارد ذوي الدرجات العليا على هذا العامل لديهم ميل إلجهاد أنفسهم في محاولة لمساعدة وارضاء اآلخرين مثل زمالء العمل األصدقاء واألسرة.)Bruk&Allen,2003:461( وينقسم عامل المقبولية كما يذكر هوارد )0992( Howard إلى المستويات التالية يأتي في أحد طرفي بعد الوداعة الشخصية المتكيفة الذي يميل إلى إخضاع حاجاته الشخصية إلى حاجات الجماعة وقبول المعيارية للجماعة أكثر من اإلص ارر على نماذجه المعيارية الشخصية ويصبح في المستويات العليا من هدا العامل شخص تابع وفاقد لإلحساس بالذات وتعد صورة الشخص األكثر وداعة األساس ألدوار إجتماعية مهمة مثل التدريس والخدمة اإلجتماعية وعلم النفس وعلى الطرف اآلخر من البعد يوجد الشخص المتحدي الذي يكون أكثر تركيز ا على معاييره واحتياجاته الخاصة على حساب معايير الجماعة ويصبح في الحاالت القصوى نرجسي ا أناني ا كثير الشك )السليم 1440 : 14(. ويرتبط عامل الطيبة بمتغي ارت إيجابية في الشخصية كاإلنجاز والمثابرة والمسؤولية والتنظيم وهؤالء األف ارد يسعون و ارء اإلنجاز من خالل التطابق اإلجتماعي.)Ewen,1998:140( ويمكن إجمال السمات الممثلة لعامل الطيبة في الجدول الذي أعده )األنصاري 1441 : ( نقال كن كوستا وماكري Costa&McCrae 0991 جدول )6( السمات الشخصية لعامل الطيبة/الوداعة السمات العامل الثقة :Trust يشعر بالثقة تجاه األخرين واثق في نفسه يشعر بالكفاءة جذاب من الناحية اإلجتماعية غير متمركز حول ذاته يثق في نوايا اآلخرين. اإلستقامة :Straight forwardness مخلص مباشر صريح مبدع جذاب. Agreeableness الطيبة /الوداعة اإليثار :Altruism حب الغير والرغبة في مساعدة اآلخرين متعاون المشاركة الوجدانية في الس ارء والض ارء مع اآلخرين. اإلذعان أو القبول :Compliance قمع المشاعر العدوانية والعفو والنسيان تجاه المعتدين واالعتداد أو اللطف والتروي في المعاملة مع الغير أثناء الص ارعات. التواضع :Modesty متواضع غير متكبر وال يتنافس مع اآلخرين. معتدل ال أري :TenderMindedess متعاطف مع اآلخرين ومعين لهم ويدافع عن حقوق اآلخرين وبالذات الحقوق اإلجتماعية والسياسية. 46

60 ولعامل الطيبة ستة أوجه حددها كوستا وماكري Costa & McCrae 1992 كما يوضحها جدول جدول )1( يوضح األوجه الستة لعامل الطيبة ومستوياته مستخلص من أنموذج Costa & McCrae 1992 كما أوردها )هاورد وهاورد 1995 ( المتكيف )+A( المفاوض )A( المتحدي )A( األوجه الستة لعامل الطيبة يرى أن اآلخرين أمناء وذوي أهداف حذر متشائم شكاك الثقة مستقيم صريح لبق حذر يجنح للحقيقة اإلستقامة مستعد على الدوام لمساعدة اآلخرين يرغب في مساعدة اآلخرين يتردد في المشاركة اإليثار يذعن للص ارع يمكن التقرب إليه منافس عدواني اإلذعان والخضوع متواضع يبعد نفسه عن األضواء متكافئ يشعر بالتميز على اآلخرين متعالي التواضع مرن متعاطف يدافع عن حقوق اآلخرين مستجيب عنيد عقالني معتدل ال أري من خالل الجدول يذكر كل من )0992( Howard & Howard أن عامل الطيبة ينقسم إلى المستويات اآلتيه: يأتي في أحد طرفي بعد الطيبة الشخص المتكيف الذي يميل إلى إخضاع حاجاته الشخصية إلى حاجات الجماعة وقبول النماذج المعيارية للجماعة أكثر من اإلص ارر على نماذجه المعيارية الشخصية ويصبح في المستويات العليا من هذا العامل شخص تابع وفاقد لإلحساس بالذات وتعد صورة الشخص األكثر طيبة أساس ألدوار اجتماعية هامة مثل التدريس الخدمة االجتماعية علم النفس وعلى الطرف األخر من البعد يوجد الشخص المتحدي الذي يكون أكثر تركي از على معاييره وحاجاته الخاصة منه على معايير وحاجات الجماعة ويكون أكثر ميال الكتساب السلطة وممارستها ويصبح في الحاالت القصوى شخص نرجسي أناني متسلط غير اجتماعي أو شخص كثير الشك فاقد اإلحساس بروح الزمالة وتمثل صورة المتحدي )المتحكم( األساس ألدوار اجتماعية هامة مثل: الدعاية واإلعالن اإلدارة القيادة العسكرية. وبين هذين الطرفين يوجد األشخاص المفاوضين والقادرين على اإلنتقال من القيادة إلى التبعية حسب متطلبات الموقف )علوان 1401 : 019(. 47

61 العامل ال اربع: اإلنفتاح على الخبرة: Openness to Experience (O) المنفتحون فضوليون فكريا ومتذوقون للفن وحساسون للجمال يميلون بالمقارنة مع المنغلقين ليكونوا أوعى بمشاعرهم كما يميلون إلى التفكير والتصرف بط ارئق إف اردية وغير مطابقة أما المتحفظون في اإلنفتاح على الخبرة يميلون إلى إمتالك مصالح مشتركة ضيقة ويفضلون البسيط والمستقيم والواضح على المعقد والمبهم وغير المفهوم ولربما نظروا إلى الفن والعلم نظرة شك فيما يتعلق بهذه المحاوالت كشيء صعب أو من دون فائدة علمية ويفضل المنغلقون المألوف على الجديد كما أنهم محافظون ومقاومون للتغيير وغالبا منفتحون على الخبر ات وعلى أية حال فإن أسلوب التفكير المنغلق يرتبط بأداء العمل الفائق في عمل الشرطة والمبيعات )العنزي 1441 : 14(. وكما يشير هوارد )0992( Howard أنه يتميز بعدد أكبر من اإلهتمامات ويمكن القول أنه متحرر قادر على التفكير واإلنتقاد كما أنه يتمتع بمبادئ ولكنه يميل إلى د ارسة األساليب الجديدة وأخذها في اإلعتبار وفي الطرف اآلخر يتميز المتحفظ بعدد أقل من اإلهتمامات ويعد أكثر تمسكا بالتقاليد ويكون أكثر ارحة مع األشياء المألوفة وليس بالضرورة أن يكون المتحفظ متسلطا وتمثل صورة المتحفظ األساس لعدد من األدوار المهمة مثل المد ارء الماليين ومد ارء المشروعات وعلماء العلوم التطبيقية ويوجد بين طرفي هذا البعد عدد كبير من المعتدلين القادرين على إستكشاف اإلهتمامات عند الضرورة لكن اإلف ارط في ذلك يرهقهم كما أنهم قادرون على التركيز على األشياء المألوفة لفترة طويلة ولكنهم في نهاية المطاف يميلون لإلبتكار والتجديد )السليم 1440 : 12(. ويذكر أن عامل اإلنفتاح على الخبرة يتضمن السعي الدؤوب واإلعجاب بالخب ارت الجديدة والذكاء واإلنفتاحية واإلبداعية واإلعتقاد في عالم عادل واإلنهماك العقلي والحاجة للتنوع والحساسية الجمالية وقيم الالتسلطية.)1100 ويمكن إجمال واإلنفتاح على مشاعر اآلخرين وخب ارتهم االنفعالية )هريدي وشوقي 1441 : السمات الممثلة لعامل االنفتاح على الخبرة ( نقال كن كوستا وماكري Costa&McCrae 0991 في الجدول الذي أعده )األنصاري 1441 : 48

62 جدول )5( السمات الشخصية لعامل الصفاوة/اإلنفتاح على الخبرة العامل السمات الخيال :Fantasy لديه تصو ارت قوية وكثيرة وحياة مفعمة بالخيال عنده أحالم كثيرة وطموحات غريبة كثرة أحالم اليقظة ليست هروبا من الواقع وانما يهدف الى توفير بيئة تناسب خياالته ويعتقد بأن هذه الخياالت تشكل جزءا مهما في حياتهم وتساعده على البقاء واإلستمتاع بالحياة. جمالي :Aesthetics حب الفن واألدب ولديه إهتمامات بارزة في تذوق جميع أنواع الفنون والجماليات. المشاعر :Feelings التعبير عن الحاالت النفسية أو اإلنفعاالت بشكل أكثر من اآلخرين والتطرف في الحالة حيث يشعر الفرد بقيمة السعادة ثم ينتقل إلى قمة الحزن كما تظهر عليه عالمات اإلنفعاالت الخارجية كالمظاهر الفيزيولوجية المصاحبة لإلنفعال في أقل المواقف الضاغطة أو المفاجئة. األفعال :Actions الرغبة في تجديد األنشطة واألهتمامات والذهاب الى أماكن لم يسبق زيارتها في السابق ويحب أن يجرب وجبات جديدة وغريبة من الطعام والرغبة في التخلص من "الروتين" اليومي والمغامرة. Opennes to Experience الصفاوة/االنفتاح على الخبرة األفكار :Ideas اإلنفتاح العقلي والفطنة وعدم الجمود والتجديد أو اإلبتكار في األفكار والدهاء والتبصر. القيم :Values الميل إلعادة النظر في القيم اإلجتماعية والسياسية والدينية فالفرد المنفتح للقيم نجده يؤكد القيم التي يعتنقها ويناضل من اجلها على حين نجد العكس بالنسبة للفرد غير المنفتح للقيم فانه مساير لألح ازب السياسية على سبيل المثال ويقبل جميع التشريعات التقليدية. 49

63 ولعامل اإلنفتاح على الخبرة ستة أوجه حددها Costa&Mecrae 0991 كما يوضحها جدول )2( جدول )9( يوضح األوجه الستة لعامل اإلنفتاح على الخبرة ومستوياته مستخلصة من أنموذج Costa&McCrae 1992 كما أوردها )هاورد وهاورد 1995 ( ال ارئد )المستكشف( )+O( معتدل )O( متحفظ )O( األوجه الستة لعامل اإلنفتاح على الخبرة أحالم اليقظة طموحات غريبة بدافع خيالي أحيانا يركز على الزمان والمكان توفير بيئة آمنة مناسبة لخياالته الحاليين تصو ارت كثيرة يعتقد انها تساعده على الخيال البقاء واإلستمتاع بالحياة ال يهتم بالفنون متوسط اإلهتمام محب للفن واألدب محب للجمال بالفنون جمالي يتجاهل األحاسيس يتقبل المشاعر يهتم ويفهم المشاعر كافة متطرف في إنفعاالته الشعور واألحاسيس يجمع بين المألوف يحب التنوع والتجديد يحب المألوف والتنوع األفكار والتصرفات متوسط اإلهتمام إهتمام فكري واسع اإلبتكار في إهتمام فكري األفكار األفكار إعادة النظر في القيم والمناضلة من حازم/متحفظ مساير معتدل أجل ما يعتقده صحيحا القيم يشير كل من )0992( Howard & Howard إلى أن كل عامل من العوامل الخمسة يتحدد في مستويات وبالنظر لمستويات عامل االنفتاح على الخبرة يتميز الشخص المنفتح على الخبرة )المستكشف( بعدد أكبر من االهتمامات وبالخيال الخالق ويمكن القول بأنه متحرر وقادر على التفكير واإلنتقاد كما أنه يتمتع بمبادئ ولكنه يميل لد ارسة األساليب الجديدة وأخذها في االعتبار وتمثل صورة ال ارئد )المستكشف( األساس لعدد من األدوار االجتماعية الهامة مثل مد ارء ومنظمي األعمال الفنانين والعلماء المنظرين خاصة )في المجاالت االجتماعية والطبيعية (. 51

64 وفي الطرف األخر يتميز المتحفظ بعدد أقل من االهتمامات ويعد أكئر تمسكا بالتقاليد ويكون أكثر ارحة مع األشياء المألوفة ولكن ليس بالضرورة أن يكون المتحفظ متسلطا وتمثل صورة المتحفظ األساس لعدد من األدوار الهامة مثل المد ارء الماليين مد ارء المشروعات وعلماء العلوم التطبيقية. ويوجد بين طرفي هذا البعد عدد كبير من المعتدلين القادرين على إستكشاف االهتمامات عند الضرورة ولكن اإلف ارط في ذلك يرهقهم كما أنهم قادرين على التركيز على األشياء المألوفة لفت ارت طويلة لكنهم في نهاية المطاف يلجأون لإلبتكار والتجديد )علوان 1401 : 091(. العامل الخامس: يقظة الضمير )التفاني(: (C) Conscientiousness يسهم التفاني في الطريقة التي نتحكم بها بحوافزنا وتنظمها وتديرها فالحوافز ليست سيئة بشكل متأصل وفي بعض األحيان يتطلب ضيق الوقت ق ار ار مفاجئا والعمل على حافزنا األول يمكن أن يكون إستجابة فعالة وكذلك في أوقات اللعب بدل العمل والتفاني يتضمن عامل يعرف بالحاجة لإلنجاز وفوائد التفاني الذي تكون بشكل عال واضحة فاألف ارد المتفانون يتجنبون المشاكل ويحققون مستويات عالية من النجاح عبر التخطيط الهادف والمثابرة ويثق بهم الناس وينظرون إليهم نظرة إيجابية على إعتبار أنهم أذكياء وفي الجانب السلبي يكون األف ارد محبين للكمال إل ازميين ومدمني عمل عالوة على ذلك يمكن لألف ارد مفرطي التفاني أن ينظر إليهم كأشخاص منحطين ومملين ويمكن أن ينتقدوا لعدم موثوقيتهم وضعف الطموح )العنزي 1441 : 11(. ويشير هوارد )0992( Howard إلى أن التفاني العالي "يقظة الضمير" يعني التركيز وفي المقابل يشير التفاني المنخفض إلى الشخص الذي يتابع عدد ا كبي ار من األهداف ويظهر قد ار من التلقائية والسمو وعدم التركيز والتأني من اإلنتاج إلى البحث وصورة الشخص المتوازن قادر على خلق أشخاص ذوي إهتمامات مركزة دون أن يؤدي ذلك إلى تنفيذهم ومساعدتهم على اإلسترخاء بين الفينة واألخرى للتمتع بالحياة أحيانا )السليم 1440 : 11(. 51

65 ويمكن إجمال السمات الممثلة لعامل يقظة الظمير ( نقال كن كوستا وماكري Costa&McCrae 0991 العامل جدول )10( السمات الشخصية لعامل يقظة الضمير/التفاني في الجدول الذي أعده )األنصاري 1441 : السمات اإلقتدار أو الكفاءة :Competence بارع كفء مدرك متبصر أو حكيم ويتصرف بحكمة مع المواقف الحياتية المختلفة. منظم :Order مرتب مهذب أنيق يضع األشياء في مواضعها الصحيحة. ملتزم بالواجبات :Dutifulness ملتزم بما يمليه ضميره ويتقيد بالقيم األخالقية بص ارمة. Conscientiousness يقظة الضمير/التفاني مناضل في سبيل اإلنجاز :Achievement striving مكافح طموح مثابر مجتهد ذو أهداف محددة في الحياة مخطط جاد. ضبط الذات :SelfDiscipline القدرة على البدء في عمل ما أو مهمة ومن ثم اإلستم ارر حتى إنجازها دون اإلصابة بالكلل أو الملل والقدرة على التدعيم الذاتي من أجل إنجاز األعمال دون الحاجة إلى التشجيع من قبل اآلخرين. التأني أو الروية :Delibration والنزعة إلى التفكير قبل القيام بأي فعل ولذلك يتسم الفرد بالحذر والحرص واليقظة والتروي قبل إتخاذ الق ارر أو القيام بأي فعل. 52

66 ولعامل يقظة الضمير )التفاني( ستة أوجه حددها Costa&McCrae 0991 كما يوضحها جدول جدول )11( يوضح األوجه الستة لعامل التفاني ومستوياته مستخلص من أنموذج Costa&McCrae 1992 كما أوردها )هاورد وهاورد 1995 ( اهتمام مركز )+C( متوازن )C( مرن )C( األوجه الستة لعامل يقظة الضمير يشعر بأنه قادر وفعال وكفؤ مستعد غالبا ما يشعر بعدم اإلستعداد اإلقتدار والكفاءة منظم أنيق يضع األشياء في موضعها الصحيح شبه منظم غير منظم غير منهجي النظام محكوم بضمير موثوق ينظر األولويات غير مكترث باإللت ازمات والواجبات اإللت ازم بالواجب يسعى لتحقيق النجاح مكافح طموح جاد لتحقيق النجاح حاجته قليلة للتحصيل واإلنجاز االهتمام بالتحصيل واإلنجاز يركز على إنجاز المهام واستكمالها مزيج من العمل واللعب غير مكترث إنضباط الذات التفكير المتأني قبل البدء في العمل تفكير جاد سهو عدم تركيز تسرع اإلحت ارس والتبصر يقسم كل من )0992( Howard & Howard عامل يقظة الضمير إلى عدة مستويات حيث يشير عامل يقظة الضمير إلى عدد من األهداف التي يركز عليها الشخص فيقظة الضمير العالي تعني التركيز على عدد من األهداف واظهار انضباط الذات المصحوب بمثل هذا التركيز وفي المقابل تشير يقظة الضمير المنخفض إلى الشخص الذي يتابع عددا كبي ار من األهداف ويظهر قد ار من التلقائية والسهو وعدم التركيز ويأتي في وسط البعد الشخص المتوازن القادر على التحرك بسهولة بين التركيز والتأني من اإلنتاج الى البحث وصورة الشخص المتوازن قادر على خلق أشخاص ذوي اهتمامات مركزة من خالل توجيه المرنين نحو الهدف المحدد دون إن يؤدي ذلك إلى تنفيره ومساعدة ذوي اإلهتمامات المركزة على االسترخاء بين الفينة واألخرى للتمتع بالحياة أحيانا )علوان 1401 :.)094 تعتبر العوامل الخمسة عوامل تنبؤ عامة نسبيا باألفعال السلوكية الفردية ولكنها عوامل تنبؤ أفضل باإلتجاهات العامة لسلوك الشخص والتنبؤ بسلوك الفرد في المستقبل وبشكل عام فإن إنخفاض الوداعة وضعف التفاني يمكن أن يتنبأ بجنوح األحداث والعصابية وضعف التفاني يمكن أن يتنبأ باإلضط اربات الداخلية)العقلية( كما يتنبأ اإلنفتاح والتفاني باألداء المدرسي ويعتبر التفاني عامل تنبؤ عام باألداء في العمل بينما السمات الخمس الكبرى األخرى تتوقع األداء في أنواع معينة من الوظائف 53

67 على سبيل المثال تتنبأ اإلنبساطية بالنجاح في المبيعات والوظائف اإلدارية كما يرتبط اإلنفتاح على الخبرة بالسلوكيات المرتبطة باألداء اإلبداعي )شقفة 1400 : 90(. ومنذ ظهور العوامل الخمسة الكبرى في صورتها األولية عام )0914( )0912( وفي عام )0994( إحتلت المكانة األولى بين أدوات قياس العوامل الخمسة بوصفه نموذجا تصنيفيا يضم معظم السمات التي أتيحت في مجال الشخصية وينظمها في وحدة متكاملة )كاظم 1441 : 12(. قياس العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية نموذج العوامل الخمسة الكبرى لكوستا وماكري: (NEWPI,Costa&McCrae,1985,1992) يستند نموذج العوامل الخمسة إلى فكرة أن الفروق الفردية الدالة على التفاعالت اليومية لألشخاص تصبح ذات شكل مسجل في اللغات التي يتحدث بها هؤالء األشخاص وعلى هذه الفكرة تمت م ارجعة معاجم اللغة إلعداد قوائم بالمصطلحات الدالة على سمات الشخصية اإلنسانية )عبد الخالق 0990 : 01(. ويرى )شقفة 1400 ( أن نشأة العوامل الخمسة الكبرى كان نتيجة للتقدم في علم اللغة المقارن حيث إستفاد علماء نفس الشخصية من بحوث اللغة المقارنة في معرفة السمات المشتركة للشخصية عن طريق التحليل اللفظي للغات الحية )شقفة 1400 : 90(. وتعتبر العوامل الخمسة واحدة من أحدث النماذج التي تم تطويرها لوصف الشخصية ويعد من ضمن أكثر النماذج تطبيقا من الناحية العلمية في مجال علم نفس الشخصية.)Digman,1990:423( وتمثل العوامل الخمسة الكبرى نظاما تصنيفيا للسمات على الرغم من النقد الذي وجه إليها إال أنه هو المسيطر على مجال البحث العلمي في الوقت الحاضر حيث يوجد إجماع في مجال علم النفس يتعلق بهوية العوامل الخمسة وتفسي ارتها وقيمتها األساسية بالنسبة لتحليل الشخصية كما أن نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية يعد أداة مفيدة في مجال تقييم الشخصية والتنبؤ بها وتعد منبئات بمخرجات شديدة التنوع ومن ثم فهو مفيد في فهم ظاهرة ما في ثقافة ما وبالتالي يمكن من خالله توفير لغة مشتركة حقيقية لتناول ظاهرة الشخصية وتعد بمثابة نزعات و ارثية لدى األف ارد للتفكير والتصرف والشعور على نحو منسق )141.)Ewen,1998: قدم هذا النوذج كوستا وماكري عام 0912 حيث بدءا بتحليل إختبار كاتل للشخصية PF 16 واستخرجا ثالثة عوامل للشخصية هي اإلنبساط والعصابية واإلنفتاح على الخبرة ثم أضافا بعد ذلك للمقياس المقبولية ويقظة الضمير al.,2004:28(.)rossier et 54

68 وبذلك أصبح مقياس كوستا وماكري يتكون من خمسة عوامل مستقلة هي )العصابية واإلنبساط واإلنفتاح على الخبرة والمقبولية ويقظة الضمير( ويتكون كل عامل من ست سمات وأستخدم هذا النوذج كإطار لدمج العديد من السمات في مقاييس الشخصية ويشمل ما وضعه أيزنك وجاكسون وسبيلبيرج )Goldberg,1992:27( وأطلقا على المقياس الجديد إسم إستخبار الشخصية المنقح للعصابية واالنبساطية والصفاوة. The Revised Neurotieism, Extraversion and Openness Personality Inventory (NEOPIR) والذي يتكون من )014( بندا تم إستخرجها عن طريق التحليل العاملي لوعاء بنود مشتق من عديد من إستخبا ارت الشخصية كما قاما أيضا بتطوير قائمة من الصفات التي تقيس العوامل ثنائية القطب وتتكون من أربعين صفة أضافا إليها ضعف هذا العدد من الصفات فأصبحت القائمة المحددة أو الجديدة تحتوي على ثمانين صفة حيث إستخرجا من هذه القائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وذلك من خالل طرق التقدير الذاتي وتقدير المالحظين )عبد الخالق واألنصاري 0990 : 01(. ثم نشر كوستا وماكري بعد ذلك قائمة العوامل الخمسة )NEOPF5( في أصلها اإلنجليزي عام )0919( ثم صدرت الطبعة الثانية لنفس القائمة عام )0991( )األنصاري 0991 : 114(. وتتكون القائمة الجديدة من )04( بندا فقط أشتقت من التحليل العاملي لنتائج نموذجهم األول NEO( )PI وقد ترجمت القائمة الجديدة إلى العديد من اللغات وأثبتت نجاعة وصالحية في قياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية al.2004:640(.)manga,et وتكمن أهمية إضافة كوستا وماكري لنموذج العوامل الخمسة الكبرى في تطويرها ألداة قياس موضوعية تقيس العوامل األساسية الكبرى للشخصية بواسطة مجموعة من البنود بحيث تختلف طريقتهما عن مناهج الد ارسات األخرى التي إعتمدت أساسا على منهج المفردات اللغوية المشتقة من معاجم اللغة )عبد الخالق واألنصاري 0990 : 01(. وفضال عن ذلك فإن العوامل الخمسة الكبرى تعد أكثر شموال وتوسعا وعمقا مقارنة بالطرق األخرى وتتفق مع نظريات ألبورت وكاتل وأيزنك في تأكيدها على وجود سمات الشخصية ويجب النظر إلى العوامل الخمسة الكبرى للشخصية على أنها أكثر النماذج وصفا وشمولية للشخصية اإلنسانية مقارنة بنموذجي كاتل وأيزنك فهي ذات مدى متوسط ليست قليلة العدد كعوامل أيزنك وال كثيرة العدد كعوامل كاتل. 55

69 ويرى كاظم )1440( أن نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية يرمي إلى الكشف عن وجود أبعاد أساسية في الشخصية ذات إستق ارر وثبات على المستوى الجغ ارفي برغم تباين المواقع والثقافات أو على المستوى االفقي داخل بناء شخصية الفرد الواحد أو الجماعة التي يعيش فيها هذا الفرد )شقفة 1400 : 04499(. مما تقدم فإن الباحث قام بإعتماد قائمة العوامل الخمسة الكبرى لكوستا وماكري 0991 Costa&McCrae والتي صممت لقياس عوامل وأبعاد الشخصية الخمسة الكبرى وهي )العصابية واإلنبساط واإلنفتاح على الخبرة والوداعة والتفاني( بهدف قياس سمات الشخصية لدى عينة البحث )مرضى االكتئاب المترددين على مركز غزة المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية( وايجاد مدى عالقتها مع إضط ارب االكتئاب حيث قام الباحث بتقنين المقياس وتغيير وحذف بعض العبا ارت والتي لم تتناسب والبيئة الفلسطينية وعينة البحث وقام الباحث أيضا بتحكيمه من قبل متخصصين في مجال علم النفس لمالئمته وتطبيقه على البيئة الفلسطينية بشكل عام وعلى عينة البحث بشكل خاص. العوامل الخمسة الكبرى في الثقافات المختلفة: قام عدد من الباحثين بالتحقق من العوامل الخمسة الكبرى للشخصية عبر الثقافات المختلفة حيث كانت جميع الد ارسات حتى وقت قريب مقصورة على المجتمع األمريكي الذي يتحدث اللغة اإلنجليزية فقط ومن هنا ظهرت الحاجة الى تعميم هذه العوامل الكبرى على لغات وثقافات مختلفة أخرى )األنصاري 0991 : 110(. ويشير ماكري )1440( إلى أن قائمة العوامل الخمسة المعدلة للشخصية NEOPIR قد تمت ترجمتها إلى أكثر من 04 ثقافة وثقافة فرعية من لغات مختلفة في القا ارت الخمس حيث طبقت على فئات عمرية مختلفة )كالبالغين الطلبة كبار السن( وبرهنت الد ارسات على قابلية النموذج للتعميم عبر الثقافات.)McCrae,2004:9( وطبقا لهارتمان( 2006 ) Hartman فإن الم ارجعة التي أجريت لهذا النموذج قد أعطت دليال قويا للصدق التقاربي حول العوامل الخمسة المتعامدة المتضمنة في مقاييس الشخصية والنظريات المستخدمة لقياسها )سليمان 1404 : 121(. حيث أثبتت العديد من الد ارسات صدق وثبات هذا النموذج بعد ترجمته إلى العديد من اللغات مثل األسبانية البرتغالية الهولندية األلمانية اإليطالية الروسية الكرواتية الفرنسية الفنلندية الصينية الكورية al.,2000:266(.)kallasmaa,et 56

70 إال أنه لم يتم إيجاد نفس العوامل في بعض الد ارسات التي أجريت األمر الذي يرجح عدم وجود تلك العوامل في بعض الثقافات ويشير (1998) Chenng&Leung أنه عند د ارسة العوامل الخمسة يجب وضع جانبين في االعتبار: األول: الحقيقة التي مفادها أن العوامل الخمسة شاملة ال يعني بالضرورة أنه ال يوجد عوامل شخصية إضافية خاصة بثقافات اآلخرين. الثاني: عندما يتم تطبيق إستبيان الشخصية المعدل فإن جميع العوامل قد ال تكون مهمة فعلى سبيل المثال الفروق الفردية في اإلنفتاح على الخبرة قد يكون لها نتيجة قليلة في الثقافات التقليدية حيث خيا ارت الحياة محدودة جدا )جبر 1401 : 14(. ويرى (2002:151 Triands&sun, ( أنه حتى لو كانت التصنيفات للعوامل الخمسة الكبرى عالمية فهذا ال يضمن اإلستخدام المتماثل لها حيث تبدو هذه العوامل ارسخة في الثقافة الغريبة بينما أربعة عوامل فقط تظهر بشكل دائم عبر الثقافات حيث لم يظهر عامل اإلنفتاح على الخبرة بوضوح في العديد من الثقافات. وللتحقق من عالمية العوامل الخمسة الكبرى قام (2000) al, Kallasmaa,et بتطبيق القائمة الجديدة المنقحة للشخصية بعد ترجمتها الى اللغة األستونية وتم العثور على خمسة عوامل موازية لتلك التي تم العثور عليها في النسخة األمريكية وفي تركيا قام (2002 Gulgoz, ( بتطبيق النسخة المترجمة إلى اللغة التركية من قائمة NEOPIR وأظهرت النتائج تماثل العوامل مع تلك المستخرجة من عينة التقنين االمريكية. وفي البيئة العربية مثل د ارسة األنصاري )0991( د ارسة كاظم )1440( ود ارسة الرويتع )1441( وأظهرت تلك الد ارسات وجود تناقض حول مصداقية نموذج العوامل الخمسة الكبرى في البيئات العربية حيث برهنت د ارسة األنصاري )0991( عدم قابلية العوامل الخمسة للتك ارر عبر ثقافة شرقية كما أن قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية غير صالحة من الناحية السيكومترية في المجتمع الكويتي بينما أظهرت د ارسة كاظم )1440( تمتع القائمة بدرجة مقبولة من اإلتساق الداخلي وأكدت النتائج على أن نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية يتمتع بالصدق عبر الثقافات كما توصل الرويتع )1441( إلى إمكانية إستخ ارج العوامل الخمسة الكبرى في البيئة السعودية كما أن المقياس أداة جيدة في تعميم العوامل الخمسة وهذا ما أكدته د ارسة يونس وخليل )1441( في وجود نفس البنية العاملية للعوامل الخمسة في العينة المصرية مقارنة بالعينة األمريكية وعينات من ثقافات أخرى. 57

71 إذن باستق ارء نتائج هذه الد ارسات عبر الثقافة Studies Cross cultural نجد أنه تتوفر أدلة على ثبات وصدق نموذج العوامل الخمسة الكبرى في بعض الحضا ارت والثقافات مما يعطي أهمية لهذا النموذج. ممي ازت وخصائص نموذج العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية: يعد نموذج العوامل الخمسة الكبرى في مجال الشخصية من أوسع نماذج الشخصية إنتشا ار حيث تناولته العديد من الد ارسات في مجال علم نفس الشخصية وعلم النفس اإلجتماعي وعلم النفس الصناعي التنظيمي وعلم النفس اإلكلينيكي لد ارسة الفروق الفردية.)Rosellini&Brown,2011:28( ويبدو أن نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية يرتقي إلى مرتبة النظرية النفسية حيث تتوافر للنموذج معظم معايير وشروط النظرية الجيدة فالنموذج يتصف بالمالئمة وال يتعارض مع النظريات المقبولة في الوقت ال ارهن ويتضمن نوعا من التصنيف العلمي قابال للتطبيق العملي )الموافي و ارضي 1440 : 4(. ويعتبر نموذج العوامل الخمسة الكبرى نموذجا شامال يوفر قواعد واسعة لوصف سمات الشخصية وكذلك تنظيم وتشخيص أم ارض الشخصية حيث أشارت العديد من الد ارسات أنه يحتوي تقريبا على كل أبنية الشخصية التي تم تحديدها في نماذج أخرى للشخصية خصوصا تلك التي أخذت من مضامين خاصة تعرف كل عامل على حدة al.,2005:270(.)mccrae et وقد إستنتج بوتوين )0992( أن مقاييس العوامل الخمسة تمثل أداة موضوعية ومفيدة لتقييم الشخصية وقد قدم جس ار مفيدا بين البحث األساسي في سيكولوجية الشخصية وعلم النفس التطبيقي )محيسن 1442 : 014(. هذا وقد برهنت العديد من الد ارسات صدق وثبات نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية على جميع الفئات العمرية ولكال الجنسين وفي العديد من المجتمعات مثل د ارسة 2005) (Guenole&chernyshenko ود ارسة al,2005) (McCrae&Terracciano et ود ارسة al.,2003) (Yik et ود ارسة (Gulgoz,2002) ود ارسة )كاظم 1441 ( و)الرويتع 1441 ( وبناءا على ما سبق فإن العديد من الباحثين يرون أن نموذج العوامل الخمسة أداة مفيدة في تقييم الشخصية وقابلة للتطبيق على مختلف الثقافات. كما تعتبر المتغي ارت الخمسة التي يحتويها النموذج تعطي أحسن جواب لمسألة تركيب الشخصية كما وأن العوامل الخمسة الكبرى إعتمدت في بنائها لغة مبسطة ومفهومة بصورة عامة حيث 58

72 أنها تضمنت أعدادا كبيرة من السمات المألوفة والمتداولة في اللغة المستخدمة في التعامل اليومي بين الناس )عبد الخالق واألنصاري 0990 : 01(. وباإلضافة إلى ذلك فإن العوامل الخمسة الكبرى تعد أكثر شموال وتوسعا وعمقا بالطرق األخرى وتتفق مع نظريات ألبورت وكاتل وأيزنك في تأكيدها على وجود سمات الشخصية. وقد أورد الزبيدي صفاتا للعوامل الخمسة وهي كالتالي: 0 األبعاد الخمسة هي طيف متصل األبعاد وليست أنماطا لذا فإن األف ارد يتباينون على مساق ذلك الطيف ويقع غالبية األشخاص فيما بين نهاياتها المتطرفة. 1 تبقى ثابتة على مدى )02( عاما بعد بداية سن الشباب المبكر. 4 يمكن أن تورث. 0 شاملة كل الحضا ارت وال تتأثر بالتباين الثقافي. 2 معرفة الشخص لموقعه على طيف األبعاد العاملية ذات فائدة في إكتساب البصيرة وتساعد على التحسن خالل العالج )الزبيدي 1441 : 09(. 01 ويرى الباحث أنه من الممكن إجمال م ازيا العوامل الخمس في نقاط: 0 الفروق الفردية: قدرة العوامل الخمسة الكبرى على تحديد الفروق الفردية بين األشخاص ومما يؤكد ذلك تطبيق هذه العوامل على الجاهل والمتعلم والكبير والصغير وكذلك إنتشارها بين الثقافات. 1 الثبات والصدق: مقاييس هذه العوامل على درجة عالية من الصدق والثبات كما برهنت العديد من الد ارسات. 4 سهولة اللغة: يضم نموذج العوامل الخمسة عددا كبي ار من السمات الشائعة والدارجة في اللغة والمستخدمة في الحياة اليومية مما يجعل النموذج يمتاز بالوضوح لدى عامة الناس. 0 الشمولية: مقارنة بالنظريات السابقة تعتبر هذه النظرية من أفضل النظريات من حيث الوصف والشمول للشخصية اإلنسانية حيث توفر للدارسين والباحثين نظاما متكامال للبحث في الشخصية. 2 متوسطة المدى: والمقصود بأنها ليست كثيرة العوامل كعوامل "كاتل" وليست في نفس الوقت قليلة العوامل كعوامل "أيزيك". 0 تعتمد النظرية على ت ارث ممتد وله جذوره ال ارسخة عبر فترة زمنية غير قصيرة. 59

73 1 يعتبر نموذج العوامل الخمسة ذا فائدة في البحث والتعلم حيث يشير مؤيدو نموذج العوامل الخمسة إلى أن التحليل العاملي يعتبر جس ار مساعدا بين النظريات اإلكلينيكية والنظريات السلوكية. نقد نظرية العوامل الخمسة الكبرى: على الرغم من اإليجابيات والم ازيا التي تتمتع بها نظرية العوامل الخمسة الكبرى إال أنه قد وجهت لها بعض المآخذ واإلنتقادات ولم تسلم من النقد حيث يرى بعض علماء الشخصية أن نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية ليست نظرية متكاملة للشخصية )189 John, :1992.)Mecrae& ويعد كل من كاتل وأيزيك من أكبر المعارضين لنموذج العوامل الخمسة الكبرى حيث يصر كاتل على وجود أبعاد أساسية للشخصية أكثر بكثير من األبعاد الخمسة الكبرى في حين يؤكد أيزنك على أن العوامل الخمسة كثيرة في عددها وبالتالي ال بد من تقليصها إلى عدد أقل من األبعاد )عبد الخالق واألنصاري.)01 :0990 وقد أثار بلوك Block 1995 مجموعة من اإلنتقادات منها: حدود طريقة تحليل العوامل وسوء إستخدامه في تطوير نموذج العوامل الخمس الجديد واستثناء اللغة السيكولجية في تطوير النموذج ونقص التحكم كتحيز اإلستجابة في إستبيانات الذات الجديد )محيسن 010(. 1442: كما أشارت بعض الد ارسات أن هناك العديد من السمات مستقلة تماما عن العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية ولم يتضمنها هذا النموذج وأثبتت د ارسة (Paunounen&Ashton,2000:524) بعد تحليل نتائج جولدبيرج Goldberg وجود عوامل سلوكية لم يشار إليها ضمن العوامل الخمسة الكبرى للشخصية. ويشير الوقفي )0991(: يضاف إلى ذلك ما يشير إليه النقاد من خطر اإلقالل من تنوع وتعقد طبيعة الشخصية حيث ال يمكن لقائمة من خمسة عوامل أو خالف ذلك أن تستوعب تعقدية هذه الشخصية وتحيط بالمسالك التي يمكن أن تسلكها في المواقف المختلفة بحيث تجسد بالتالي شخصيات األف ارد بديناميتها وتعقدها )جبر: 11(. 1401: ويرى (1997) Dawda Darek أن مصطلح الشخصية أوسع من ذلك المشار إليه من قبل المؤيدين لنموذج العوامل الخمسة الجديدة فنظرية السمات بصورة عاملة ونموذج العوامل الخمسة صورة خاصة لها مكان محدود في بحوث ونظريات الشخصية وأن فائدة هذا النموذج محدود لوصف الفروق الفردية في الخصائص الشاملة لبناء الشخصية أو التنبؤ بالسلوك إن مثل هذا النموذج يعالج 61

74 بصورة طفيفة التنظيم الدينامي لخصائص الشخصية ونتيجة لذلك فإن نموذج العوامل الخمس له فائدة قليلة في المجال اإلكلينيكي حيث من الضروري إج ارء تقييم للفرد من حيث الشخصية والوضع اإلجتماعي بصورة شاملة )محيسن 010(. 1442: بناءا على ما سبق يرى الباحث أنه يمكن تلخيص اإلنتقادات الموجهة لنظرية العوامل الخمسة على شكل نقاط: 0 إختالف الباحثين على اللغة والمنهج المتبع لقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية حيث هناك عدم إتفاق على أسماء العوامل فمنهم من يستخدم األعداد الرومانية أو األحرف األبجدية أو األسماء. 1 التشكيك في عمومية هذا النظام لوصف الشخصية بناءا على نتائج الد ارسات الحضارية التي أشارت إلى عدم قابلية العوامل الخمسة الكبرى للظهور في بعض الثقافات والحضا ارت مثل روسيا وأيسلندا والفلبين. 4 حصر عدد العوامل في خمسة عوامل األمر الذي يعتبره البعض قليال والبعض اآلخر كثي ار. ويتفق الباحث مع حنان الفايز )1441( والتي أرت أنه على الرغم مما سبق ذكره يعتبر نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من أكثر األنظمة وصفا وشمولية للشخصية اإلنسانية مقارنة مع األنظمة األخرى ومنها أنظمة كل من "الستة عشر عامال والثالثة عشر عامال والثالثة عوامل واألربعة عوامل والستة عوامل والسبعة عوامل" فضال عن أن هذا النسق يعتمد على ت ارث ممتد عبر فترة زمنية غير قصيرة وذلك من خالل الد ارسات العديدة الي بدأت منذ عام 0909 وحتى الوقت ال ارهن فضال عن كونه نظاما قابال للتك ارر على الرغم من تعدد طرق القياس وتغير العينات والحضا ارت )الفايز.)1410 :1441 مقاييس العوامل الخمسة: أورد علوان )1401( عددا من المقاييس التي تقيس العوامل الخمسة وهي: أوال : قائمة الشخصية New Personality Inventory ويرمز له )NEOPLR( وهو من إعداد كوستا وماكري )0991( &McCrae.Costa ثانيا : قائمة New Five Factors Inventory ويرمز له.)NewFFI5( 61

75 وتختلف هذه القائمة عن القوائم األخرى التي تهدف إلى قياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في أن األخيرة إعتمدت أساسا على منهج للمفردات اللغوية المشتقة من معالجة اللغة في حين إعتمدت هذه القائمة على منهج االستخبا ارت التي تعتمد على عبا ارت في قياسها ومقاييس )NewFFI5( مرتبطة بشكل كبير بمقاييس )NEOPLR( مما يوحي أنها ورثت جزءا كبي ار من صحة المقاييس األطول. ثالثا : مقياس العوامل الكبرى: Marters( )The Big Five Factors, وضع هذا المقياس جولدبيرج Golberg عام 0991 ويتكون هذا المقياس من 044 بند ولكل عامل من العوامل الخمسة 14 بندا ويعتمد المقياس على منهج للمفردات اللغوية المشتقة من معاجم اللغة. اربعا : هناك عدد من المقاييس التي تقيس العوامل الخمسة الكبرى ومن بينها:.Hendricks,Hofsteee&Raad من إعداد )AB5C( مقياس العوامل الخمسة الكبرى.Barbaranelli&Capara مقياس العوامل الخمسة الكبرى ل.Mervielde&Fruty قياس الشخصية الهرمي لألطفال ل.Trull&Widiger مقياس مقابلة المهيكلة أنموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من إعداد.Bounoneu& Ashton ل FFNPQ التقويم غير الحرفي للشخصية بإستخدام.Schmit, Kihm&Robie القائمة العالمية للشخصية ل.)Norman, Big Five, )1963 أنموذج نورمان للعوامل الخمسة الكبرى.PACL مقياس بيجمان Bigman, 1990 مقياس جون.John, 1990.)Donahoo John,& Cattell,1990( BFI بيان العوامل الخمسة الكبرى.Interpersonal Adjective Scale, Big Five, مقياس جولدبيرج IASBS 1999.)Buchanan, 2001( قائمة بيوشان إستبيان سمات الشخصية ل Tsaousis )علوان 094(. 1401: 62

76 : تعقيب عام على الشخصية ونظرية العوامل الخمس الكبرى موضوع الشخصية ما ازل غامضا ومبهما رغم كثرة الد ارسات التي أجريت في هذا المجال نظ ار لكونها معقدة التركيب ولما تحمله من سمات تتفاعل مع بعض البعض واالختالف الواضح في آ ارء الباحثين والمفكرين تبعا لمدارسهم الفكرية وخلفياتهم الفلسفية كذلك أدى إلى خلق مفاهيم متباينة. ولقد بينت في د ارستي تعريفات مختلفة للشخصية فهناك من يرى الشخصية أساس سلوك اإلنسان أي صنفها كحالة داخلية وهناك من رآها مثير ومؤثر إجتماعي وآخرون وصفوها بأنها إستجابة الفرد للتحديات التي يتعرض لها في بعض المواقف. ثم تعرضت في د ارستي لمكونات الشخصية ومكونات الشخصية تختلف حسب طبيعة صاحب النظرية وتوجهه وميله إلخت ازل أو بسط بعض المكونات وبعد ذلك تم التطرق إلى محددات الشخصية أي العوامل التي تؤثر في تطور شخصية الفرد النقد ثم بعض نظريات الشخصية وأخي ار نظرية العوامل الخمسة الكبرى للشخصية حيث أعتمد التحليل العاملي كأسلوب إحصائي في الد ارسة أو كيف توصل "كوستا وماكري" للعوامل الخمسة الكبرى للشخصية ونموذج العوامل الخمسة الكبرى على الرغم من أنه قد حظي بعدة م ازيا مثل العالمية والشمولية والوسطية إال أنه لم يخلو من العيوب حيث وجه إليه إلستخدامه ألسلوب التحليل العاملي وهذا يعني أنه يحمل عيوب التحليل العاملي. وكذلك عجز هذا النموذج عن وصف الدينامية في الشخصية وعجزه عن التنبؤ بالسلوك واقتصاره على مقاييس محددة له وكذلك لم ينجح النموذج في تفسير تطور الشخصية عوضا عن كونه قاص ار عن تفسير كل من اإلستقالل النضج النوع الجاذبية حتى أن اإلنفتاح على الخبرة كبعد من أبعاد الشخصية ال يقيس الذكاء على الرغم من أنه جزء من شخصية الفرد. الكبرى ألنه األنسب لقياس سمات الشخصية حيث وسوف يعتمد الباحث نموذج العوامل الخمسة تتميز العوامل الخمسة الكبرى بشموليتها في وصف الشخصية واحتواءها على أعداد كثيرة من السمات الشخصية لألف ارد. وأثبتت نتائج الد ارسات التي أجريت بهدف إستخ ارج العوامل الخمسة الكبرى توافر بناء عام ألبعاد الشخصية على المقاييس الخاصة بهذه العوامل والتي تميزت بدرجة عالية من الصدق والثبات. اعتمدت في بناءها لغة مبسطة ومفهومة لدى الناس بصورة عامة حيث والمتداولة في اللغة المستخدمة في التعامل اليومي بين الناس. بالط ارئق األخرى. كما وأن العوامل الخمسة الكبرى أنها تضمنت السمات المألوفة وت ع د أكثر شموال وتوسعا وعمقا مقارنة 63

77 ثالثا: االكتئاب: Depression 64 االكتئاب خاصيه وجودية ترتبط بوجود اإلنسان وهو مصطلح يستخدم لوصف خليط من الحاالت المرضية أو غير المرضية التي ينعكس عليها طابع الحزن ومن طبيعة اإلنسان التأثر بالمؤث ارت الحياتية والتفاعل معها من خالل إنفعاالته المتنوعة )كالفرح والحب والخوف والحزن( والحزن من أبسط صور االكتئاب النفسي الذي يتعرض له اإلنسان أثناء تفاعله مع مثي ارت الحياة في مواقف الفشل واإلحباط وما يميز الحزن عن االكتئاب بأن الحزن أستجابة إنفعالية تتفق مع درجة الفقد أو الضرر الذي يلحق بالفرد ويمكن تعديله بإستخدام المنطق. واالكتئاب بشكل عام خبرة إنسانية فال يوجد إنسان لم يعاني من درجة أو أخرى من درجات االكتئاب إذ يمر كل فرد تقريبا بعرض أو بأخر من األع ارض الدالة على االكتئاب. ولكن من المهم هنا هو أن هذه الخبرة االكتئابية ليس من الضروري أن تصل إلى االكتئاب الذي يحتاج إلى تدخل عالجي )عبد الخالق 1999 :32(. إن االكتئاب مثل معظم أنواع اإلضط اربات العقلية ال يتألف من صورة مميزة بل يكون إضط اربا تدريجيا مستم ار يبدأ بالحاالت القريبة من السوية ويتدرج حتى يصل إلى حاالت المرض العقلي الذي تتطلب العالج الطبي أما حالة االكتئاب الشديد فتتسم بالحزن رغم أن الحزن ليس بالضرورة الطابع الرئيسي المميز لهذه الحالة كما تتسم أيضا بعدم الميل إلى النشاط الذي قد يتصاعد إلى درجة قد تصل في أغلب األحوال إلى السكون التام والتوقف عن الحركة وتأخر العمليات العقلية ويصاحب ذلك بعض حاالت اإلضط ارب في نظام النوم ويتمثل في اإلستيقاظ المبكر وفقدان الشهية للطعام واإلمساك وارتخاء العضالت وكذلك تضاؤل الرغبة الجنسية )موسى 280 : 0999.)279 ومصطلح إكتئاب في حد ذاته يشير إلى درجة تت اروح من الم ازج الطبيعي الذي يتأثر أغلبنا بأي تغيير في حياتنا سواء ا تأثر بسيطا أو ا تأثر شديدا فمعظم األف ارد يصيبهم إكتئاب خفيف إستجابة للعديد من األحداث الصادمة في حياتهم بينما عدد أقل لديهم رد فعل إكتئابي شديد تجاه نفس هذه األحداث ويعتمد تشخيص االكتئاب لدى األف ارد أو قابليتهم لإلصابة به على عوامل عديدة كالعوامل البيولوجية والو ارثية والعوامل النفسية التي ربما تتأثر بالعوامل الخارجية.)Lemma,1996:77( تقول آخر اإلحصائيات التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب %1 %04 الى من سكان العالم يعانون من االكتئاب وهذا يشير إلى أن مئات الماليين من البشر يعانون نتيجة لإلصابة بهذا المرض ويكفي ذلك كدليل على أن العالم اليوم يعيش عصر االكتئاب.

78 وهناك دليل أخر على أن العالم يعيش اليوم عصر االكتئاب وهو ما ورد في إحصائيات منظمة الصحة العالمية حول عدد األشخاص الذي يقدمون على اإلنتحار كل عام ويصل هذا الرقم إلى 800 ألف شخص في العالم سنويا وهذا يمثل العبء األساسي لمرض االكتئاب ألن األنتحار يحدث كنتيجة مباشرة لإلصابة بمرض االكتئاب حين يصل الشخص إلى مرحلة اليأس القاتل وهناك ما يدفع إلى اإلعتقاد بأن إنتشار االكتئاب يفوق كثي ار كل األرقام التي تذكرها الجهات الصحية المختلفة وهناك حقيقة ثابتة بأن مقابل كل حالة حادة أو متوسطة من االكتئاب يتم تشخيصها والتعرف عليها يوجد العديد من الحاالت األخرى تظل مجهولة ال يعلم عنها أحدا شيئا وقد ثبت من خالل د ارسات ميدانية أكد بعضها أن ما يقرب من %14 من مرضى االكتئاب ال يذهبون إلى األطباء وال يتم إكتشاف حالتهم رغم معاناتهم من حالة االكتئاب )الشربيني 1440 : 1401(. ويشير عسكر )0911( أن إنتشار االكتئاب يختلف بإختالف العوامل الحضارية واإلجتماعية واإلقتصادية من مجتمع آلخر ويعتقد أن نسبة االكتئاب قد ت ازيدت في الفترة األخيرة وذلك لألسباب اآلتية: ت ازيد متوسط عمر الفرد ت ازيد األم ارض المزمنة التي تؤدي إلى االكتئاب الثانوي ت ازيد إستعمال األدوية التي تؤدي آثارها الجانبية إلى االكتئاب وسرعة التغير اإلجتماعي الذي عمل على زيادة الضغوط النفسية المعروف بأنها تعجل بحدوث اإلضط اربات اإلكتئابية كما تساعد على إستم اررها )أبو فايد 1404 : 02(. نبذة تاريخية: االكتئاب النفسي مرض قديم قدم اإلنسانية ولقد سجل في التاريخ وصفا لمرض االكتئاب على أو ارق البردي التي تركها المصريون القدامى قبل الميالد بحوالي 1500 عام وهذا أول تاريخ مكتوب يتم رصده فيما ترك ليصل إلينا من أو ارق البردي التي تم العثور عليها وترجمة محتواها ومما ورد في هذا التاريخ أن هذا المرض كان موجودا بصورة تشبه تماما ما ن اره اآلن وأن هذه الحاالت كان يتم تشخيصها وعالجها أيضا ببعض الطرق في مصر القديمة كما وردت بعض الدالئل على وجود االكتئاب في الحضا ارت األخرى ولعل من أول ما سجله التاريخ أن "أمحتب" الذي لقب فيما بعد "أبو الطب" قد أسس في مدينة "منف" القديمة في مصر معبدا تحول إلى مدرسة للطب ومصحة لعالج األم ارض البدنية والنفسية وقد ورد في م ارجع التاريخ أيضا أن األم ارض النفسية ومنها االكتئاب كان يتم اإلهتمام بها وعالجها بوسائل وطرق تتشابه كثي ار مع الطرق المستخدمة في العالج في وقتنا الحالي فقد ورد وصف لألنشطة الترفيهية والعالج بالماء واستخدام اإليحاء والعالج الديني 65

79 لإلضط اربات النفسية كما إحتوت البرديات القديمة على بعض النظريات التي تربط األم ارض النفسية مثل االكتئاب بحالة الجسم وأم ارض القلب وهذا يتماثل مع النظريات الحديثة التي تؤكد العالقة بين الجسد والنفس وبين األم ارض العضوية واألم ارض النفسية ولقد ورد في كتب العهد القديم قصة "شاؤول" التي أصابته األرواح الشريرة بحالة اكتئاب عقلي دفعه أن يطلب من خادمة أن يقتله وعندما رفض الخادم اإلنصياع ألمره أقدم هو على اإلنتحار وفي كتابات اإلغريق هناك بعض اإلشا ارت عن طريق األساطير وعن طريق الشعر واألدب إلى حاالت تشبه االكتئاب النفسي بمفهومه الحالي فقد ورد في "جمهورية أفالطون" بعض التفاصيل عن حقوق المرضى النفسيين وكيفية عالجهم واإلهتمام بهم وقد كان "أبق ارط" من أوائل الذين وصفوا حالة االكتئاب النفسي ونقيضه "مرض الهوس" وصفا ال يختلف عن الوصف الحالي وقد ربط أبق ارط بين الجسد والروح أو بين الجسم والعقل وأكد وجود تأثير متبادل بينهما كما توصل إلى أن المخ هو مركز اإلحساس وليس القلب وكان بذلك صاحب نظرة شاملة في الطب العضوي والنفسي وقد قام األطباء الرومان بوصف بعض األم ارض من بينها االكتئاب وتم تصنيفه إلى نوع خارجي ونوع داخلي مثل بعض التصنيفات في الطب النفسي وتحتوي الكتابات القديمة على وصف لوسائل العالج المتبعة في ذلك الوقت ومنها ضرب المرضى أو منع الطعام عنهم حتى يتم حفز الذاكرة واعادة الشهية للمريض واستخدام وسائل التسلية والترفيه مثل الرياضة والموسيقى وق ارءة بعض النصوص للمريض بصوت عال كذلك إستخدام التغذية الجيدة وحمامات المياه ونقل المريض إلى بيئة مالئمة لل ارحة والهدوء النفسي )الشربيني 2001 :2725(. وقد حاول العلماء منذ قديم الزمان فهم االكتئاب أثناء شرحهم لطبيعة اإلنسان وما يعتريها من إضط اربات إنفعالية فقد فسره الكندي بأنه ألم نفسي يصاب به المرء بسبب فقد المحبوبات وفوت المطلوبات واعتبره ال ارزي مرضا عقليا يكدر الفكر والعقل ويؤذي النفس والجسد وهو عند إبن حزم حالة من الضيق تنشأ عن حاالت كثيرة كالغيظ والعزلة والمهانة وقلة الحيلة )نجاتي 1993 : 41. )012 وسماه كل من أرسطو عام 370 قبل الميالد وأبق ارط 400 قبل الميالد بالمالينخوليا والمعنى الحرفي لها سوء الطبع الذي يتحرك نحو المخ فيسبب المرض )موسى 1993 :2001(. وفي القرن التاسع عشر أصبح االكتئاب يحتل موقعا مركزيا في أعمال كبار األطباء النفسيين مثل كريبلين Kraeplin حيث يرى أن االكتئاب مرض و ارثي يتنوع من االكتئاب إلى المالينخوليا ويعتقد بيبرنج Bebring أنه ينشأ من التوتر بين طموح الفرد النرجسي ووعي األنا بعجزها ويرى روبنفاين Rubinfine بأنه يحدث من تمزق الوحدة النفسية بين األم وطفلها وينتج عن ذلك عجز وتحرر من 66

80 الوهم النرجسي يترتب عليه أن يأخذ العدوان مكانة في تطوير االستعداد لإلصابة باالكتئاب )عسكر 2001 :81(. وفي النصف الثاني من القرن العشرين إزداد اإلهتمام بد ارسة هذا المرض لدرجة جعلت كاتبا مثل كليرمان Klerman 1979 يقول إن هذه الفترة يمكن أن تسمى عصر المالينخوليا )سرحان آخرون 2003 :.)04 01 تعريف االكتئاب: أوال: االكتئاب في اللغة: يقول إبن منظور )كآب(: الكآبة سوء الحال واإلنكسار من الحزن كئب يكآب كأبا وكآبة وكأبة كنشأة ومنشاءة و أرفة و ارفة واكتأب اكتئابا حزن واغتم وانكسر فهو كئب وكئيب وفي الحديث "أعوذ بك من كآبة المنقلب". الكآبة: تغير النفس باإلنكسار من شدة الهم والحزن وهو كئيب ومكتئب المعنى أنه يرجع من سفر بأمر يحزنه إما إصابة من سفره واما قدم عليه مثل أن يعود غير مقضي الحاجة أو أصابت ماله آفة أو يقدم على أهله فيجدهم مرضى أو فقد بعضهم. وام أرة كئيبة وكأباء الكأباء : الحزن الشديد على فعالء أو أكأب: دخل في الكآبة. وأكآب: وقع في هلكة الكآبة الحزن ألن الخائف محزون ورماد مكتئب العون إذا ضرب إلى السواد كما يكون وجه الكئيب )ابن منظور 1990 :695(. ثانيا: االكتئاب في اإلصطالح: بذل الباحثين جهودا حثيثة لوضع تعريفات مختلفة لالكتئاب وقد ظهرت تعريفات عديدة لالكتئاب ومن الصعب بمكان حصر كل هذه المحاوالت من هنا سيعرض الباحث فيما يلي العديد من التعريفات على سبيل المثال ال الحصر: تعريف )إب ارهيم 2008 (: عرف االكتئاب بأنه "إستجابة تثيرها حادثة مؤلمة كالفشل في عالقة أو خيبة أمل أو فقدان شيء مهم كالعمل أو وفاة إنسان غالي" كما يرى إب ارهيم أيضا أن االكتئاب "عبارة عن مجموعة من األع ارض المت ازملة بعضها مادي )عضوي( وبعضها معنوي )ذهني وم ازجي( وبعضها الثالث إجتماعي وهذه األع ارض تسمى الزملة االكتئابية وهي تشتمل على جوانب من 67

81 السلوك واألفكار والمشاعر التي تحدث مت اربطة بعضها أو أغلبها والتي تساعد في النهاية على وصف السلوك االكتئابي وتشخيصه" )إب ارهيم 0002:2008(. تعريف )عسكر 2005 (: عرف االكتئاب" بأنه في معظم أحواله هو "خفض الطاقة ونقص في الهمة والمعنويات وتنعكس األع ارض العامة لالكتئاب في إضط ارب النوم بين ت ازيد فت ارت النوم أو األرق واضط ارب الشهية بين ت ازيد اإلقبال على الطعام أو رفضه واضط اربات الحركة والتأخر النفسي الحركي وهبوط الهمة مع نوبات من الحزن والبكاء والغم وعدم اإلستق ارر ونقصان القدرة على التركيز وتشويه وتشوش اإلد ارك واإلنسحاب من الحياة زيادة الكوابيس والتفكير في الموت أو اإلنتحار" )عسكر 1440 : 94(. تعريف ستور :)Storr( يعرفه بأنه "حالة انفعالية يعاني منها الفرد من الحزن وتأخر اإلستجابة والميول التشاؤمية وأحيانا تصل الدرجة في حالة االكتئاب إلى درجة الميول اإلنتحارية كذلك تعلو درجة الشعور بالذنب إلى درجة أن الفرد ال يذكر إال أخطاؤه وذنوبه وقد يصل إلى درجة البكاء الحاد" )بشرى :09( تعريف )كولز 1982 (: عرف كولز االكتئاب بأنه "خبرة وجدانية ذاتية أع ارضها الحزن والتشاؤم وفقدان اإلهتمام والالمباالة والشعور بالفشل وعدم الرضا والرغبة في إيذاء الذات والتردد وعدم البت في األمور واإلرهاق وفقدان الشهية ومشاعر الذنب واحتقار الذات وبطؤ اإلستجابة وعدم القدرة على بذل أي جهد" )عبد المعطي 00(. 02:2004 تعريف )غريب 1990 :7(: بأنه يشير إلى خبرة وجدانية ذاتية تبتدي في أع ارض الحزن والتشاؤم والشعور بالفشل وعدم الرضا والشعور بالذنب وعدم حب الذات وايذاء الذات واإلنسحاب اإلجتماعي والتردد وتغير صورة الذات وصعوبة النوم والتعب وأخي ار فقدان الشهية. تعريف )النجمة 16:2008(: يعرف االكتئاب بأنه "زملة األع ارض المؤلمة والمحزنة التي يشعر بها الفرد والتي تتضح من خالل وصفه لحالته الم ازجية بالحزن واليأس والهبوط وبأنه شخص سييء كثير الخطأ يكره ذاته وال يتقبل شكله فقد منفعة الحياة ولذتها وفقد شهيته للطعام وأصبح أكثر قلقا أو أرقا وصار أكثر شعو ار بالوحدة وأكثر عج از عن إنجاز األعمال المدرسية ويتضح ذلك من خالل الدرجة المرتفعة على مقياس االكتئاب". تعريف ليتشربيرج :Licherberg يعرفه بأنه "مظهر للشعور بالعجز حيال تحقيق األهداف عندما تكون تبعية اليأس منسوبة إلى علل الشخصية وفي هذا السياق فإن األمل يكون مفهوما كوظيفة إلد ارك مدى إحتمال حدوث النجاح في صلته بتحقيق الهدف )عسكر 2001 : 60(. 68

82 وعرف )الحنفي 74:1992(: إستجابة االكتئاب العصابي بأنها تعني رد الفعل الذي يأتي نتيجة مواقف شديدة الوطأة مثل فقد عزيز أو نزول كارثة مالية أو الفشل في التجارة أو الزواج ومن شأنها أن يصاب الشخص باالكتئاب. تعريف )زيور 1955 (: عرف االكتئاب بأنه حالة من األلم النفسي يصل في الميالنخوليا الي ضرب من جحيم العذاب مصحوبا باإلحساس بالذنب شعوريا وانخفاضا ملحوظا في تقدير النفس لذاتها ونقصان في النشاط اإلنفعالي والحركي والحسي. تعريف )زه ارن 1915 (: عرف االكتئاب بأنه حالة من الحزن الشديد المستمر تنتج عن الظروف المحزنة واألليمة وتعبر عن شي مفقود وان كان المريض ال يعي المصدر الحقيقي لحزنه )موسي.) : 0999 وعرفه :campell بأنه زملة إكلينيكية تشمل إنخفاض في اإليقاع الم ازجي ومشاعر اإلمتعاض المؤلم وصعوبة التفكير مع وجود تأخر حركي نفسي وربما يختفي التأخر الحركي النفسي للفرد ويكون شعور اإلثم مصحوبا بنقص ملحوظ في اإلحساس بالقيمة الذاتية وفي النشاط النفسي والحركي والنشاط العضوي من غير أن توجد مشكالت عضوية حقيقية و ارء هذا النقص )الشناوي 0990 : 1(. ويعرف: بأنه "حالة م ازجية وليس بالضرورة حالة باثولوجية أو عرضا أو مجموعة أع ارض متشابكة )عيد :140( وتعرفه )أبو فايد :10(: 2010 بأنه حالة م ازجية قد ترتبط على سبيل المثال بأحداث محزنة أو إحباطات وهو في حد ذاته شائع لدي كل شخص ولكن تتفاوت حدته وأع ارضه من شخص إلى آخر. وتعرفه )العبويني :15(: 2012 بأنه حالة نفسية وانفعالية يشعر بها الفرد وهي تتمثل في وصف المريض لحالته الم ازجية بالحزن وخيبة األمل وفقدان توكيد وتقدير الذات وفقدان المتعة في أنشطة الحياة اليومية وفقدان الشهية للطعام وعدم القدرة على ممارسة أعماله اليومية وانجازها على نحو جيد ويتضح ذلك من خالل الدرجة المرتفعة على مقياس االكتئاب والتي تدل على توافر بعض األع ارض السابقة أو أغلبها. وعرف أبو حامد الغ ازلي االكتئاب: بانه حالة من األلم النفسي تؤدي الى اإلحساس بالذنب وانخفاض ملحوظ في تقدير الذات والتحسر على الماضي والتفكير فيه والبحث في الفعل واألسباب 69

83 و ارء المجهول وقد يتخذ أشكاال متنوعة مثل أشكال الوجد وألوانا من المناجاة تتسم بالعزلة واإلنطواء من الهموم تأخذ طابع الدواء واإلستم ارر. ويعرفه عبد الخالق )2006(: بأنه حالة إنفعالية وقتية أو دائمة يشعر فيها الفرد باإلنقباض والحزن والضيق وتشع فيها مشاعر الهم والغم والشؤم فضال عن مشاعر القنوط والجزع واليأس والعجز ويصاحب هذه الحالة أع ارض محددة متصلة الجوانب الم ازجية والمعرفية والسلوكية والجسمية )سيد 1401 : 0100(. وعرف بيك Beck االكتئاب: "بأنه إضط ارب في التفكير أكثر من كونه إضط اربا في الوجدان حيث يرجع إلى التشويه المعرفي الذي يؤدي إلى تكوين إتجاه سالب نحو الذات والعالم والمستقبل وينتج من ج ارء ذلك ظهور مجموعة من األع ارض االكتئابية )محمود 1441 : 114(. وعرفته جمعية الطب النفسي األمريكية في تصنيفها ال اربع )61:1994(: DSM IV بأنه إضط ارب يتميز بوجود خمسة أع ارض أو أكثر تمثل تغي ار في األداء الوظيفي وهي: الم ازج المكتئب غالبية اليوم لمدة ال تقل عن أسبوعين والنقص الواضح في اإلهتمام والمتعة بأي شيء ونقص الوزن الملحوظ بدون عمل رجيم أو زيادة الوزن وقلة أو عدم النوم أو زيادة في النوم وهياج نفسي حركي أو بطء في النشاط النفسي والحركي الشعور بالتعب أو فقدان الطاقة للعمل الشعور بالالمباالة أو الشعور بالذنب ال ازئد عن الحد النقص في القدرة علي التركيز أو اتخاذ الق ار ارت أفكار متكررة عن الموت أو أفكار إنتحارية متكررة بدون خطة أو أفكار انتحارية حقيقية وتتحدد األع ارض من خالل شكوى المريض أو مالحظة المحيطين به. وعرفته منظمة الصحة العالمية في تصنيفها الدولي العاشر ICD10 : بأنه إنحطاط في المريض وفقر إهتماماته وعدم تمتعه بما يبهج اآلخرين وتتفاوت كل واحدة من تلك األع ارض في كل نوبة بين البسيط و المتوسط والشديد لذلك تتفاوت درجة األع ارض من وقت آلخر في الشخص الواحد أثناء نوبة االكتئاب وتتلخص هذه األع ارض في هبوط القدرة علي التركيز و إنحطاط تقدير المريض لذاته وثقته بنفسه ومعاناته من اإلحساس بالذنب وعدم أهميته التشاؤم سرعة اإلنهاك أو إنعدام القوة والتفكير في إيذاء نفسه بما فيه أقدامه علي اإلنتحار األرق الشديد والنوم المتقطع ثم إنعدام الشهية)حقي 0992 : 11 ()إب ارهيم 00(. : 1449 ويعرف الباحث االكتئاب في ضوء ما سبق من تعريف له: بأنه إستجابة خارج نطاق السيطرة والتحكم يطغي عليها طابع الحزن الشديد والمستمر والتشاؤم وتعبر عن فقدان أو تكون نتاج حوادث أليمة مما يقود إلى إضط ارب اإلنفعاالت واألفكار والسلوكيات والوظائف البدنية ويكون مصحوبا 71

84 بالشعور بالذنب واإلثم ومفهوم سالب عن الذات وقد يتعاظم فيه الشعور بالذنب ليؤدي إلى اإلنتحار وتتفاوت اإلصابة به من شخص الى آخر ويلعب البناء النفسي للفرد دو ار مهما وكذلك الظروف البيئية واإلقتصادية واإلجتماعية وعوامل التنشئة ويعرف إج ارئيا : بأنه يتمثل في مجموع الدرجات التي يحصل عليها المستجيب على مقياس االكتئاب. نسبة إنتشار االكتئاب: يعاني معظم األف ارد في الحياة المعاصرة من االكتئاب بصورة أكبر مما كان الناس يعانون منه في الماضي وفي المجتمعات السابقة لدرجة أنه يفضل الكثير من الكتاب واألدباء أن يصفوا هذا العصر بأنه عصر االكتئاب )إب ارهيم 0991 : 40(. ويرى الباحث بأن هذه الزيادة في االكتئاب ترجع إلى التعقيدات الحضارية والتغي ارت السريعة في كافة مناحي الحياة والتي أدت إلى تعقيد أساليب الحياة اليومية وزيادة متطلباتها مع قلة اإلمكانيات المتاحة وارتفاع مستوى الطموح. ويشير بيتش )Beach,1998:91( إن االكتئاب منتشر في جميع الطبقات اإلجتماعية واألجناس وجماعات األقلية وهو منتشر لدرجة أنه يسمى إنفلون از األم ارض العقلية The common cold of mental illness على نحو التقريب شائع بين النساء ضعف شيوعه لدى الرجال. ويتفق الباحث مع )أبو فايد 1404 : 04( والتي أرجعت أسباب شيوع االكتئاب بين النساء أكثر منه بين الرجال إلى: 0 التكوين العاطفي للم أرة: فقد خلقها هللا تعالى هكذا لتواكب وظيفتها كزوجة ووظيفتها كأم تلك الوظائف التي تحتاج إلى تواصل وجداني كبير وبدون هذا التواصل الوجداني تضطرب األسرة. 1 خب ارت التعلق والفقد: فالم أرة دائما متعلقة بغيرها كأمها وأبيها ثم زوجها وأبنائها وبالتالي حين تفقد هذا التعلق فإنها تصاب بالحزن واألسى وربما تصل لدرجة االكتئاب. 4 التغيي ارت البيولوجية المتالحقة: فالم أرة تمر بتغيي ارت هرمونية تتغير معها كيمياء الجسد والمخ ويزداد هذا الوضع مع الحمل والوالدة وكل هذه التقلبات البيولوجية تشكل ضعفا عليها وبالتالي يهيئها لإلصابة باالكتئاب. 71

85 وباإلضافة الى ذلك يرى الباحث أن الموروث الثقافي والمسؤوليات الملقاة على عاتق الم أرة والكبت والتهميش والحد من الحريات كل ذلك يساهم في شيوع االكتئاب بنسبة أكبر بين النساء الرجال. وتؤكد معظم الد ارسات المسحية في مجال االكتئاب إلى أن حوالي %01 72 من شيوعها بين من المجتمع األمريكي يعانون من االكتئاب لمدة تزيد عن سنة كما توصلت تلك الد ارسات إلى وجود مخاطر لتطور االكتئاب بنسبة تت اروح ما بين علم النفس األمريكية فإن %011 يعانون من إكتئاب جسيم بالنسبة للرجال وما بين % Dysthymia مليون ام أرة و 4.2 بالنسبة للنساء ووفقا لتقرير اربطة مليون رجل على األقل يمكن أن يشخصوا بإعتبارهم Major depression ويمكن أن تشخص أعدادا مماثلة بالديسثيميا وأن االكتئاب الجسيم والديسثيميا منتش ارن لدى طالب الجامعة بنسبة تصل إلى ضعف األعداد السابقة )فايد 1440 : 1(. وحسب تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر أيار/مايو 1401 في مختلف أنحاء العالم وبحسب التقدي ارت هناك 424 مليون شخص يعانون من آثاره. فإن االكتئاب يعد مرضا شائعا وقد يتسبب االكتئاب في معاناة الشخص المصاب به في العمل والمدرسة وبين أف ارد أسرته وقد يؤدي في أسوء م ارحله إلى إقدام الشخص المصاب على اإلنتحار وتؤدي محاوالت اإلنتحار إلى ما يقدر بمليون حالة وفاة كل عام.)Who,2012( وفي عام )1441( أشار تقرير منظمة الصحة العالمية بإن معدل إنتشار اإلضط اربات النفسية والعصبية في العالم تعادل بالسلوك منهم مليون شخص يعاني من إضط اربات نفسية أو عصبية أو مشكالت ألف شخص ينجح باإلنتحار سنويا وأن %04 من المنتحرين مصابين باالكتئاب وكان التقرير الصادر عن المنظمة قد أشار أن نسبة إنتشار االكتئاب بالتحديد حوالي مليون 010 شخص في العالم و %12 منهم فقط قد تمكنوا من الحصول على خدمات نفسية جيدة )العجوري 1441.)24 09: أما فيما يتعلق بنسبة إنتشار االكتئاب في فلسطين ونظ ار لخصوصية وضع الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود من اإلحتالل اإلس ارئيلي وممارساته التعسفية والغير إنسانية ضد المدنيين من األطفال والنساء والشيوخ الذين يتعرضون يوميا ألبشع أنواع القهر واإلضطهاد والنيل من ك ارمتهم وهويتهم الحضارية والوطنية وحرمانهم من أبسط حقوقهم ا ونظر للدمار الشامل الذي يلحقه اإلحتالل بالمنشآت السكنية والتعليمية واإلجتماعية واإلقتصادية والبنية التحتية قام بعض الباحثين والمهتمين بما يعانيه أف ارد الشعب من إضط اربات ومشاكل نفسية من الوصول إلى بعض اإلحصائيات عن مدى

86 إنتشار بعض اإلضط اربات فكانت د ارسة )قوته تم ارز ( : والتي بينت ان %10 من المترددين على م اركز الرعاية األولية يعانون من مشاكل االكتئاب بنسب متفاوتة. ويتفق الباحث مع الشربيني بأن إنتشار االكتئاب يفوق كثي ار كل األرقام التي ذكرتها الجهات الصحية المختلفة وأن هناك حقيقة ثابتة بأن مقابل كل حالة حادة أو متوسطة من االكتئاب يتم تشخيصها والتعرف عليها يوجد العديد من الحاالت األخرى تظل مجهولة ال يعلم أحدا عنها شيئا )الشربيني 1440 : 1401(. وترى ليما )0990: Lemma 11( أن معدالت االكتئاب تت ازيد بصورة خطيرة لدى الشباب واألطفال وترتفع معدالت االكتئاب في الشباب بصورة أكثر من غيرهم في اآلونة األخيرة. وقد أثبتت الد ارسات أن التكوين األسري والضغوط المت ازيدة ونقص الدعم االجتماعي يساهم وبصورة كبيرة في زيادة المشكالت النفسية وكذلك أشارت نتائج العديد من األبحاث إلى أن النساء غالبا ما يعانين من أع ارض االكتئاب بنسبة أكبر من الرجال ويشير زه ارن )1442: 202( إلى ما سبق أن االكتئاب إضافة إلى أنه يشاهد في العشرينات والثالثينات وسن القعود )سن اليأس( ويحدث لدى اإلناث أكثر من الذكور إضافة إلى ذلك كله فأنه يحدث لدى غير المتزوجين أكثر منه عند المتزوجين. تصنيف االكتئاب: يختلف تصنيف االكتئاب بإختالف أع ارضه وأسبابه وتتعدد أنواعه بتعدد مد ارس علم النفس حيث يشير )الز ارد 1442 ( أن بعض العلماء يقولون بوحدة األم ارض الوجدانية وعدم إختالفها إال في شدة األع ارض فقط وأنه ال يوجد إكتئاب نفسي واكتئاب عقلي ذهاني كما أنه ال يوجد ما يثبت فسيولوجيا إختالف هذين النوعين من مرض االكتئاب في حين يرى فريق آخر من العلماء أن االكتئاب نوعان نفسي وعقلي وذهاني ويرى فريق ثالث أن هناك نوع من االكتئاب خليط بين اإلثنين وقد إعتمد هؤالء في تصنيفهم على اإلختالف الواضح في األسباب واألع ارض وفي إستجابة المريض للعالج )سيد 1401 :.)04 وبناءا على ذلك توجد العديد من التصنيفات المختلفة لالكتئاب فهناك في ضوء شدته ويقسمه إلى ثالثة مستويات هي: بسيط Mild ومتوسط Mederate وشديدSever. من ينظر إلى االكتئاب 73

87 وهناك من ينظر إلى االكتئاب في ضوء النظرة التعددية Pluralistic أو النظرة المزدوجة Dualitic والذي يفترض أنه يوجد نمطان لالكتئاب أحدهما عكس اآلخر وفي ضوء النظرة المزدوجة أو التعددية التي تصنف االكتئاب إلى أنواع عديدة )أبو فايد 1404 : 11(. يصنف زه ارن االكتئاب الى أنواع كثيرة ومتباينة وهي: االكتئاب الخفيف: Mild Depression وهو أخف أنواع االكتئاب. االكتئاب البسيط: Simple Depression وهو أبسط أنواع االكتئاب. االكتئاب الحاد )السواد(: Acute Depression وهو أشد صور االكتئاب. وهو دائم وليس في مناسبة فقط. االكتئاب المزمن: Chronic Depression االكتئاب التفاعلي )الموقفي(: Reactive Depression وهو رد فعل لحلول الكوارث وهو قصير المدى. وهو إكتئاب يرجع مصدره األصلي إلى خبرة جارحة يعود إلى الظهور االكتئاب الشرطي: بظهور وضع مشابه أو خبرة مماثلة للوضع أو الخبرة السابقة. ويحدث عند النساء في Involutional Depressive Reaction إكتئاب سن العقود: األربعينات وعند الرجال في الخمسينات أي عند سن العقود. Psychotic الذهاني: واالكتئاب Neurotic Depression االكتئاب العصابي: Depression )زه ارن 1442 : (. ويصنف القريطي االكتئاب في ضوء الشدة إلى: نوبات إكتئاب طفيفة أو خفيفة الشدة :Mild severity وهي أقرب إلى عسر الم ازج ويكون الم ازج االكتئابي أو متالزمة االكتئاب فيها أم ار مؤكدا حيث يشعر المرء بالهم وفقدان اإلهتمام كما ينتابه اإلحساس بالتعب وغالبا ما يكون المريض قاد ار على مجابهة مطالب الحياة اليومية وممارسة معظم نشاطاته ولكن بصعوبة ويالحظ في هذه النوبة غياب سمات الهياج واألوهام واألفكار اإلنتحارية كما يالحظ أنها ربما تنشأ في ظروف واقعية عارضة أو لظروف نفسية غالب ا ما تزول آثارها دون خدمة طبية نفسية متخصصة. 74

88 نوبات اكتئابية متوسطة الشدة :Moderate severity وتؤدي إلى إضط ارب الروتين اليومي للمريض وصعوبة قيامه باألداء اإلجتماعي والمهني لكنها ال تعجزه تمام ا ويالحظ في هذه النوبة وجود تعطل وأفكار خاصة بعدم الكفاءة والفاعلية وأفكار أخرى ذات مضمون إكتئابي وبعض الهياج مع عدم وجود أوهام ومن الضروري لتشخيصها إضافة ما سبق مع إستم اررها لمدة أسبوعين على األقل. نوبة إكتئابية شديدة بدون أع ارض ذهانية Sever Episode Without Psychotic :Symptoms وتكون مصحوبة بهياج ملحوظ وأوهام إكتئابية وأفكار أو خطط أو محاوالت إنتحارية وكذلك بإضط ارب األداء اإلجتماعي أو تعطله تماما ويستخدم في تشخيصها أيضا ضرورة إستم اررها لدى المريض لمدة أسبوعين على األقل. نوبة إكتئاب حادة مع أع ارض ذهانية Sever Episode With Psychotic :Symptoms ويطلق عليها أيضا إكتئاب ذهاني وذهان إكتئابي تفاعلي وهي مثل النوبة السابقة إال أنها تتضمن ا أطوار حادة وذهانية وضالالت وهالوس وبطؤ نفسحركي قد يتطور إلى حالة من السبات وعالمات أخرى تنذر بتهديد حياة المريض من بينها اإلض ارب عن الطعام وهياج يصعب السيطرة عليه أو أعمال إندفاعية إنتحارية وهو ما يطلق عليه بالسوداوية الفجائية )القريطي 393:0998 ). أما التصنيف الدولي العاشر )ICD10( فقد قسم االكتئاب إلى عدة أنواع وهي: إنتكاسة إكتئاب )شديدة أو بسيطة(. إضط ارب م ازجي مزدوج القطب إكتئاب متكرر )مرحلة إكتئاب(. )بسيط متوسط الشدة شديد(. إضط اربات م ازجية طويلة األمد تشمل أشكال أخرى لالكتئاب. واضط ارب م ازجي دوري تكدر الم ازج. ال شك أن التصنيفات السابقة أقل إنتظاما ومنطقية فمعظم ما ذكر يمكن أن يندرج تحت اإلضط ارب العصابي حيث تعد غالبية اإلضط اربات الم ازجية إضط اربات عصابية ولذا فإن ذلك يوجب إستع ارض بعض التصنيفات العالمية لهذا اإلضط ارب كتصنيف جمعية الطب النفسي األمريكي 75

89 Association( )American Psychiatric والذي يصنف االكتئاب ضمن اإلضط اربات الم ازجية Mood Disorders والتي تشمل إضط اربات الهوس واالكتئاب. التصنيف وفقا للدليل اإلحصائي والتشخيصي في طبعته ال اربعة :DSM IV 1 إضط ارب االكتئاب األساسي نوبة االكتئاب العظمى :Major Depressive Disorder وتتسم بنوبة من االكتئاب وتستمر هذه النوبة أسبوعين على األقل يعاني الفرد فيها من خمسة أع ارض على األقل من أع ارض اإلضط ارب وذلك بشكل متالزم خالل هذه الفترة وتشمل االكتئاب واثنان على األقل من األع ارض األخرى كفقدان اإلهتمام والتلذذ واإلستمتاع بأي نشاط فقدان الوزن فقدان الطاقة والشعور بالخمول الشعور بعدم النفع والذنب فقدان القدرة على التفكير والتركيز وذلك بشكل يومي تقريب ا سيطرة األفكار السيئة والتشاؤمية ومنها أفكار الموت واإلنتحار من غير وجود أي خطط وأحيان ا محاولة إنتحار. 2 االكتئاب العصابي )الديسثيميا( :Dysthymic Disorder وهي حالة إضط اربية تتسم بم ازج إكتئابي مستمر عادة سنتين على األقل لدى ال ارشدين وسنة على األقل لدى األطفال واضافة إلى الشعور باالكتئاب فإن الفرد أيضا يعاني من عدد من األع ارض كفقدان الشهية للطعام أو الش ارهة وضعف الطاقة والوهن وضعف تقدير الذات وعدم القدرة على التركيز واتخاذ الق ار ارت ومن الجدير بالذكر أن هذا اإلضط ارب ال يحدث فيه أية نوبات إكتئابية عظمى أو حاالت من الهوس كما أن األع ارض تستمر بال إنقطاع ألكثر من شهرين. 5 االكتئاب غير المحدد :Depressive Disorder Not Otherwise Specified ويرجع إلى األع ارض االكتئابية غير المحددة في هذا التصنيف والتي يمكن أن تأتي كأع ارض مع إضط اربات أخرى. 4 اإلضط ارب أحادي القطب :Bipolar DisorderI إضط ارب يتسم بحدوث نوبة هوس واحدة أو أكثر أو نوبة واحدة من نوبات االكتئاب العظمى على األقل أو النوبات المختلطة وتتلخص خصائص نوبة االكتئاب العظمى فيما ذكر أعاله في الفقرة األولى. أهم أع ارض نوبة الهوس فتتلخص بدرجة كبيرة في الشعور بالعظمة وسرعة اإلستثارة إضافة إلى ثالثة على األقل من األع ارض المصاحبة وتشمل تضخم األنا ومفهوم الذات وعدم الحاجة للنوم والكالم الكثير تطاير األفكار اإلنتباه ألشياء صغيرة قد ال تكون ذات أهمية زيادة النشاط الهادف إجتماعي ا أو عملي ا أو أحيان ا كإستجابة لمثي ارت خارجية أخرى اإلنغماس في األنشطة المختلفة التي يكون إحتمال 76

90 األلم فيها قليال وتستمر الحالة ألسبوع على األقل كما أنها تكون شديدة بالدرجة التي تؤدي إلى العجز اإلجتماعي على مستوى األنشطة المختلفة والعالقات اإلجتماعية كما تتلخص أهم أع ارض الهوس Hypomanic بنفس األع ارض السابقة إال أنها تدوم على األقل أربعة أيام كما أنه يمكن مالحظتها من اآلخرين إال أنها أقل شدة بحيث ال تصل إلى درجة إعاقة الفرد اجتماعي ا أو عملي ا. 5 اإلضط ارب ثنائي القطب :Bipolar DisorderII ويشتمل على عدد من نوبات االكتئاب وعدد من نوبات الهوس. 6 اإلضط ارب الدوري :Cyclothymic Disorder تستمر نوبات الهوس واألع ارض االكتئابية والتي ال تقابل نوبة االكتئاب العظمى هذه األع ارض تستمر سنتين على األقل لدى ال ارشدين وسنة على األقل لدى الم ارهقين واألطفال كما أنها ال تنقطع ألكثر من شهرين. 1 اإلضط ارب ثنائي القطب غير المحدد Bipolar Disorder Not Other Wise :Specrfied وتشمل اإلضط اربات ثنائية القطب التي ال تقابل أع ارضها معايير التصنيف ألي من اإلضط اربات ثنائية القطب السابقة الذكر ومن ذلك التحول السريع بين الهوس واالكتئاب في اليوم الواحد مثال أو دورية الهوس الخفيف من أع ارض إكتئابية. 5 اإلضط اربات الم ازجية المرتبطة بالحالة الصحية العامة )المرضية( Mood Disorder : Due to General Medical Condition تتمثل أع ارض هذا النوع في ظهور م ازج اكتئابي ونوبات هوس تظهر كنتائج فسيولوجية للحالة الصحية السيئة. 9 إضط اربات الم ازج المرتبطة بتعاطي األدوية أو المواد الكيميائية Substance :Induced Mood Disorder تتمثل أع ارض هذا النوع من م ازج اكتئابي أو نوبات هوس تظهر كنتائج فسيولوجية لتعاطي األدوية أو المواد الكيميائية وتظهر خالل الشهر األول من التعاطي أو االنقطاع )اإلنسحاب( 10 اإلضط اربات الم ازجية غير المحددة Mood Disorders Not Otherwise :Specified 77

91 وتشمل اإلضط اربات التي يظهر فيها أعرض إضط ارب م ازجي والتي ال تقابل المعايير المحددة للتصنيف تحت أي نمط من األنماط سابقة الذكر وعندها يكون هناك صعوبة في اإلختيار بين اإلضط ارب االكتئابي غير المحدد أو االضط ارب ثنائي القطب غير المحدد. كما يقسم الدليل مستويات االكتئاب حسب حدته وطبيعته الذهانية ومحدداته إلى األقسام التالية: 0 البسيط :Mild توجد بعض األع ارض االكتئابية البسيطة غير المعيقة لفاعلية اإلنسان المهنية واإلجتماعية وغير المؤثرة على عالقاتة. 1 المتوسط :Moderate توجد األع ارض أو بعضها بدرجة متوسطة من حيث تأثيرها على فاعلية الفرد وهو حالة متوسطة بين البسيط والحاد. 4 حاد بال خصائص ذهانية اكتئابية حادة ومعيقة لفاعلية الفرد بشكل كبير. :Sever Without Psychotic Features أع ارض 0 حاد مع وجود خصائص ذهانية :Sever With Psychotic Features أعر اض إكتئابية حادة ومعيقة لفاعلية الفرد مع ظهور ضالالت وهالوس ترتبط لدى البعض بمحتوى موضوع االكتئاب )أي تكون الضالالت والهالوس متسقة مع أفكار المكتئب وسبب االكتئاب( في حين ال ترتبط به لدى البعض اآلخر. سمات الشخصية االكتئابية قبل المرض: يشير)زه ارن 0911( تتسم شخصية المكتئب قبل إصابته بالمرض بالسمات اآلتية: اإلنطواء والهدوء والجدية والخجل وقلة األصدقاء وضيق اإلهتمامات ونمطية العادات والجهود والمحافظة وتحاشي اللذات وقلة التحمل والحساسية والتردد والحذر والجبن والسرية والعناد والخضوع واإلعتماد على اآلخرين والتواضع الشديد وخفض قيمة الذات ولوم الذات وكبت الدوافع والشعور بالخيبة وعدم األمن وعدم التوافق الجنسي وسيطرة األنا األعلى على الشخصية والميل إلى تصنع الحياء والحشمة والضمير الحي والتضحية من أجل اآلخرين ويرى )أرجايل 0911 ( على أن شخصية المكتئب قبل المرض بأنها "شخصية صعبة الم ارس والتعامل مع اآلخرين متشائمة ومترددة وقضية ال أري عندها سوء فهم ألحداث الحياة" وبما أن لالكتئاب أنواع ا مختلفة فإن طبيعة شخصية كل نوع تختلف حسب نوع 78

92 االكتئاب ولذا نجد )ودورت 0910 ( يذكر بعض هذه السمات التي تختلف عما سبق ذكرها حيث يقول أنها شخصية منفتحة وناجحة بينما البعض منهم تكون شخصيته مبالغة في الدقة في أعمالها وفريق ثالث يصف المكتئب بأنه مهموم منشغل البال وقلق ونسبة كبيرة ي ازوجون بين التفاؤل والمرح من ناحية والتثبيط واإلجهاد والقتامة من ناحية أخرى )بوقري 1441 : 000(. أع ارض االكتئاب: يعرف بيك )Beak,1997:6( االكتئاب بأنه أحد االضط اربات الوجدانية الذي يتسم بخمسة عناصر أساسية: أوال : التقلب الم ازجي الذي يشمل الحزن والشعور بالوحدة والذنب. ثانيا : مفاهيم خاصة عن الذات تشمل لوم الذات إنخفاض تقدير الذات. ثالثا : رغبات عدوانية وعقابية للذات تشمل الرغبة في العزلة والموت. اربعا : تغي ارت جسمية تشمل األرق وفقدان الشهية ونقص الطاقة الحيوية. خامسا : تغير في مستوى النشاط وتشمل القصور والبطؤ. يفصح االكتئاب عن نفسه في مجموعة من األع ارض نسميها المتالزمة االكتئابية )Syndromes( وهي تشتمل ببساطة على جوانب من السلوك والتفكير والمشاعر التي تحدث مت اربطة والتي تساعد في النهاية على وصف السلوك االكتئابي وتشخيصه )إب ارهيم 1441 : 10(. يقسم فايد )0991( أع ارض االكتئاب في أربعة فئات أساسية هي: 79 0 أع ارض م ازج.Mood Symptoms وتعتبر تلك األع ارض بمثابة الشكل المحدد واألساسي لإلضط اربات الوجدانية مثل أن يسود الشخص م ازج حزين معظم اليوم تقريبا كل يوم لمدة أسبوعين على األقل. 1 األع ارض الدافعية.Motivational Symptoms وتمثل األشكال السلوكية التي تشير إلى توجه نحو الهدف فالناس المكتئبون غالب ا ما يعانون قصور ا 4 في هذا المجال وقد يجد البعض صعوبة شديدة في القيام بأدنى عمل. األع ارض البدنية.Somatic Symptoms وتشير إلى التغي ارت الجسمية التي قد تصاحب االكتئاب وتشمل تغي ارت في أنماط النوم والشهية واإلهتمام الجنسي.

93 0 األع ارض المعرفية.Cognitive Symptoms وتشير إلى مدى قدرة األف ارد على التركيز واتخاذ الق ارر وكيفية تقويمهم ألنفسهم )فايد :.)091 ولقد قام )عكاشة 376( 363 : 1998 بتقسيم أع ارض االكتئاب إلى: أع ارض وجدانية أع ارض نفسية أع ارض فسيولوجية وأع ارض سلوكية. وهنا نرى أن األع ارض الشائعة واألساسية لالكتئاب تتوزع في أربعة نواحي هي: أوال: األع ارض الجسمية والفسيولوجية: إنقباض الصدر والشعور بالضيق فقدان الشهية ورفض الطعام )إلعتقاده بعدم إستحقاقه أو الرغبة في الموت وهذا نوع من أنواع اإلنتحار( ونقص الوزن واإلمساك الصداع والتعب )ألقل جهد( وخمود الهمة واأللم خاصة آالم الظهر ضعف النشاط العام والتأخر النفسي الحركي والبطؤ وتأخر زمن الرجع الرتابة الحركية واللزمات الحركية نقص الشهوة الجنسية والضعف الجنسي )العنة عند الرجال( والبرود الجنسي واضط ارب العادة الشهرية )عند النساء( توهم المرض واإلنشغال على الصحة الجسمية )زه ارن.)200 :1442 إضط اربات النوم )كالنوم لمدة أطول من الطبيعي أو األرق أو النوم المتقطع أو صعوبة العودة إلى النوم أو كوابيس النوم( الروماتيزم العضلي والمفصلي آالم أسفل الظهر أو آالم القدمين إضط ارب الجهاز الهضمي )كاإلمساك أو زيادة في حموضة المعدة( زيادة في إف ارز العرق إضط اربات البول )توتر بولي عسر البول( واللزمات الحركية. ثاني ا: األع ارض اإلنفعالية والمعرفية: إنخفاض عام في الم ازج الشعور بالوحدة اإلنسحاب اإلجتماعي الشعور بالفشل التردد وعدم الحسم التشاؤم واجت ارر األفكار السوداء إنخفاض الدافعية عن المعتاد نوبات البكاء الشعور باليأس واألفكار اإلنتحارية الواضحة نقص القدرة على التفكير بوضوح صعوبة اإلد ارك توقع الفشل توقع الكوارث التقييم الذاتي السلبي لألداء المبالغة غير المعقولة وتضخيم األمور وتهويلها السرحان والشرود والتردد في إتخاذ الق ارر. 81

94 ثالثا : األع ارض السلوكية: فقدان الطاقة الشعور باإلجهاد ألقل مجهود التثاقل في أداء األعمال نقص التفاعل والتواصل مع اآلخرين التململ والضجر وعدم اإلستق ارر نقص اإلنتاجية في العمل إنخفاض الصوت أثناء الكالم تقطع الكلمات وخروجها من الفم بصعوبة إرتسام عالمات اليأس فوق الشفتين قضم األظافر والتدخين القهري أفعال مدمرة للذات أو محاولة اإلنتحار )الحسين )أ( : 327(. وقد أضاف )زه ارن( إلى ذلك ما يلي: نقص الميول واإلهتمامات الالمباالة بالبيئة وبالنفس إهمال النظافة الشخصية وعدم اإلهتمام بأمور حياته اليومية )زه ارن 1442 : 201(. على العلم بانه ال يشترط تواجد كل األع ارض السابقة عند المريض وذلك يعتمد على درجة شدة االكتئاب الذي يعاني منه المريض. ويشير )زكار 2015 : 611( بأن الشخص المكتئب يعاني من األع ارض التالية: الشعور باالكتئاب والزهق والملل عدم اإلستمتاع بمباهج الحياة إضط اربات النوم وقد تكون في صورة صعوبة النوم أو كثرته فقدان الشهية لألكل أو الفرط في األكل بش ارهة صعوبة في التركيز والتذكر واتخاذ الق ار ارت سرعة التعب من أي مجهود نظرة تشاؤمية للماضي والحاضر والمستقبل التفكير في إيذاء النفس أو المحيطين كاإلنتحار أو القتل والشعور بالذنب الدائم أو العصبية الدائمة. أما أع ارض االكتئاب حسب التصنيف األمريكي ال اربع )DSMIV( فله تسعة أع ارض: م ازج مكتئب معظم اليوم تقريب ا كل يوم حسب المريض نفسه أو حسب مالحظة اآلخرين فقدان اإلهتمام والسرور أو الشعور بالمتعة عند ممارسة األنشطة المعتادة إنخفاض أو زيادة واضحة في الوزن بحوالي %2 من إجمالي وزن الجسم و نقص أو زيادة الشهية األرق أو النوم المفرط تهيج أو تبلد حركي تقريبا الشعور باإلعياء واإلجهاد وفقدان الطاقة الشعور بعدم القيمة أو مبالغة في الشعور بالذنب ضعف القدرة على التفكير والتركيز والتردد والتفكير في الموت بصفة متكررة مع وجود أفكار متكررة باإلنتحار لكن بدون وجود خطة معينة أو محاولة اإلنتحار أو وجود خطة معينة لإلنتحار. ويشخص المريض باالكتئاب في حالة وجود خمسة من األع ارض السابقة لمدة أسبوعين متواصلين بشرط وجود العرض األول أو الثاني ضمن األع ارض الخمسة وشرط أن تتسبب األع ارض في تعطيل على مستوى العالقات اإلجتماعية أو الوظيفية أو نواحي أخرى مهمة في حياة المريض. وكذلك إستثناء أال تكون األع ارض ناتجة عن أم ارض أخرى نفسية أو عضوية أو ناتجة عن إستخدام العقاقير الطبية أو المخد ارت أو أن تكون في فترة الحداد بعد فقدان شخص عزيز والتي قد تستمر في مثل هذه الحاالت لمدة شهرين. 81

95 أع ارض االكتئاب كما وصفها القرآن الكريم: لو رجعنا إلى مجموع اآليات التي تتحدث عن االكتئاب ألمكن لنا حصر األع ارض التالية: 0 األسف: ويبدو في شكل سلوك لفظي سلبي أو في شكل عبا ارت رثاء وأسف واستسالم مثل: "وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف" )يوسف: 10 ( كما قد يبدو األسف في شكل سلوك حركي: "وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها" )الكهف: 01 ( وقد يبدو األسف في شكل حاد يعبر عن ك ارهية الحياة مثل "يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسي ا منسي ا" )مريم: 14 (. 1 ظهور دالئل الحزن في شكل هموم أو إنقباض أو بكاء مثل: "وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم" )يوسف: 10 (. 4 الشعور باليأس وفقدان األمل وهي حالة من القنوط مثل: "واذا مسه الشر كان يؤوسا " )اإلس ارء: 14 (. 0 العزلة عن النشاطات اإلجتماعية وقلة الكالم أو الشكوى لآلخرين مثل: "وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف" )يوسف: 10 ( "فحملته فانتبذت به مكانا قصيا " )مريم: 10 ( )محمد 1440 : 101.)109 يتضح للباحث من خالل اإلستع ارض السابق ألع ارض االكتئاب أن هناك شبه إتفاق بين العلماء واألطباء النفسيين على أع ارض االكتئاب فتجد أن الحزن واحتقار الذات والتشاؤم والشعور باليأس والتفاهة واألفكار اإلنتحارية والبكاء واألرق والقلق والشعور بالوحدة والشعور بالذنب وفقدان الشهية ونقص الوزن وفقدان الرغبة الجنسية وتوهم المرض واإلثارة والتهيج وفقدان اإلهتمام والعزلة اإلجتماعية واإلحساس بالفشل واهمال المظهر الشخصي وعدم الرضا كلها جميعا من أع ارض االكتئاب. ويرى الباحث أيضا أنه يجب أن تتضمن أع ارض االكتئاب كافة الجوانب الجسمية والنفسية والمعرفية واإلجتماعية والسلوكية ضمن فترة زمنية محددة مع إستثناء أي أم ارض أخرى عضوية أو نفسية كانت واستثناء إستخدام األدوية والعقاقير كذلك والتي تعطي أع ارضا قد تتشابه أو تتطابق مع أع ارض االكتئاب. يرى الباحث كذلك من خالل خبرته العملية والعمل العيادي في مجال الصحة النفسية أن ما ورد في ال DSMIV قد وضع المعايير الالزمة للوصول إلى التشخيص السليم والمناسب وذلك من خالل تحديد األع ارض المرضية والفترة الزمنية التي إستمرت فيها األع ارض وكذلك إستثناء كل المؤث ارت التي قد تؤثر في التشخيص. 82

96 أسباب االكتئاب: رغم ما نحن فيه من التقدم العلمي إال أن العلم لم يتمكن من الوصول إلى معرفة كل مسببات االكتئاب فقد توصل العلماء والباحثون إلى الكثير من أسباب االكتئاب منها ما هو مباشر ومنها ما هو غير مباشر فبعض النظريات تتحدث عن أسباب نفسية لالكتئاب والبعض اآلخر يعزوها لعوامل و ارثية وبيئية واجتماعية لذا هناك إختالف في تفسير أسباب االكتئاب تبعا للخلفيات النظرية للمنظرين والباحثين إال أن النظرة الشمولية توجب األخذ في اإلعتبار جميع األسباب المحتملة كما أن هناك عدة أسباب تتداخل معا لظهور االكتئاب. يرجع زكار )1404: 001( أسباب االكتئاب إلى ستة عوامل هي: العوامل الو ارثية: تقول الد ارسات التي أعدت في هذا المجال أن هناك على األقل عامل و ارثة بيولوجي واحد ولكن هذا ال يعني أن كل من يحمل المرض سيصاب به. العوامل التكوينية: هناك عالقة بين التكوين الجسمي وبين هذا المرض فيبدو أن أصحاب النمط المكتنز أو أصحاب البنية أكثر عرضة من غيرهم لردود األفعال العاطفية التي قد تؤدي إلى اإلصابة بهذا المرض. العوامل الفسيولوجية: حيث يربط البعض بين االكتئاب الذهاني وبين إضط ارب الغدد ويربط البعض اآلخر بين االكتئاب الذهاني وبين إضط اربات الجهاز العصبي ويرى البعض اآلخر أن هناك عالقة بين حالة الذهانية وبين إضط ارب نسبة المعادن في الجسم. العوامل النفسية: تتمثل في الخب ارت اإلنفعالية الصادمة وغيرها من اإلنفعاالت والضغوط البيئية في الحياة وغيرها من الظروف المؤلمة والحوادث المحزنة والكوارث القاسية وغير المتوقعة كلها تؤدي بالفرد إلى االكتئاب في حياته. التربية الخاطئة: تتمثل في الحرمان وفقدان العطف أو الحنان أو التفرقة بين األبناء في المعاملة أو التسلط أو الحرمان أو اإلهمال المادي والعاطفي والمعنوي وكل ذلك يؤدي إلى ص ارعات شعورية أو ال شعورية تصل بصاحبها إلى اإلحباط والعجز والقلق فيكون االكتئاب وسيلة دفاعية عن الذات تجاه المخاطر. الوحدة والعنوسة: إن أكثر الناس تعرضا لالكتئاب هم أصحاب الشخصيات الجامدة المتزمتة التي تتطلب الكمال وهم أصحاب الضمير المتشتت والميول اإلجتماعية الضيقة والذين في وحدة وسن القعود وال يجدون من يرعاهم ويهتم بهم. بينما يشير الميالدي )1440: 02( إلى وجود ثالثة عوامل أساسية تسبب االكتئاب وهي: 83

97 1 األسباب البيولوجية: أثبتت الد ارسات أن حدوث خلل في المثي ارت العصبية )المواد الكيميائية( بالجهاز العصبي التي تقوم بنقل اإلشارة العصبية من خلية عصبية إلى أخرى مثل )السيروتونين( هذا الخلل هو المسؤول عن اإلصابة باالكتئاب النفسي كما ثبت أن األدوية والعقاقير التي تعالج االكتئاب تؤثر على اإلستجابات العصبية لهذه المركبات وقد وجد أن هناك خلال في إف ارز بعض الهرمونات في مرضى االكتئاب وقد يؤدي هذا اإلختالل إلى إضط ارب الخاليا العصبية التي تحتوي على المثي ارت الكيميائية أيضا إختالل بعض الهرمونات لغدد الجسم كالغدة الدرقية والغدة الفوق الكلوية هذا اإلختالل يكون في أغلبه من مظاهر اإلضط ارب في المخ والجهاز العصبي. وقد أثبت الباحثون أن هناك خلال في الجهاز المناعي لدى مرضى االكتئاب أو من يعانون من الحزن نتيجة فقد قريب أو صديق وربما كان هذا كخلل مناعي نتيجة خلل في الغدد التي لها عالقة بالمناعة وهناك إحتمال أقل من أن الجهاز المناعي يؤدي إلى حدوث أع ارض نفسية لالكتئاب النفسي. 2 العوامل الو ارثية: توضح الد ارسات الحديثة إلى أن العوامل الو ارثية تلعب دو ار مؤث ار في اإلصابة باإلضط اربات الوجدانية وتشير هذه الد ارسات إلى وجود عوامل في الجينات الو ارثية لها دور هام في اإلصابة باالكتئاب وقد وجد أن حوالي %24 من حاالت اإلضط ارب الوجداني )ثنائي القطب( يكون فيها أحد الوالدين مصابا بالمرض نفسه. فإذا كان األب أو األم مصابا بهذا المرض فإن طفلهما يكون عرضة لإلصابة بنسبة %4412 أما إذا كان الوالدان مصابان بالمرض نفسه فإن نسبة إصابة طفلهما ترتفع الى %04. 5 ضغوط الحياة والعوامل النفسية: أثبتت الد ارسات والمشاهدات اإلكلينيكية أن هناك احداث ا ضاغطة تسبق حدوث أول نوبة إلضط ارب الوجدان أكثر من النوبات التالية وربما كان اإلحتمال في كون الضغوط التي صاحبت النوبة األولى قد أحدثت تغي ارت مستمرة من الناحية البيولوجية للمخ وقد تشمل هذه التغي ارت فقدان بعض الخاليا العصبية وتغير المثي ارت الكيميائية لذا يصبح المريض أكثر عرضة لنوبات االكتئاب. وقد إختلف العلماء على مدى تأثير ضغوط الحياة وظروفها فالبعض يرى أنها تلعب دور رئيسي والبعض اآلخر يرى أن لها دور ا محدود ا في حدوث المرض )عكاشة 004(. 1441: 84

98 أما الشربيني فيرى أنه واذا كانت النظريات قد تعددت واآل ارء قد إختلفت حول السبب المباشر لحالة االكتئاب التي تنتشر في عالم اليوم فإن هناك حقيقة شبه مؤكدة وهي تداخل األسباب وتعددها وأكثر من ذلك تفاعلها مع بعضها البعض حيث يكون من العسير تحديد سبب محدد لكل حالة أو الفصل بين أسباب متعددة وقد أرجع أسباب االكتئاب الى أربعة عوامل هي: 1 االكتئاب والشخصية: فقد لوحظ في مرضى االكتئاب عند التقصي عن حالتهم قبل المرض أن شخصيتهم كانت تتصف بأنها من النوع اإلجتماعي الذي يغلب عليه تقلب الم ازج بين المرح والتفاؤل والنشاط وحب الحياة إلى الم ازج العكسي من الكسل والتشاؤم والحزن كما يقال إن هؤالء يتميزون بطيبة القلب وخفة الظل غير أنهم مع ذلك ال يتحملون التعرض للمشكالت وينظر الواحد منهم إلى ذاته نظرة دونية وال يتوقع خي ار بل يتوقع الهزيمة دائما. 2 مظهر الجسم واالكتئاب: ومما لوحظ في معظم مرضى االكتئاب واإلضط اربات الوجدانية عموما ما يتميزون من تكوين جسمي مميز يطلق عليه التكوين "المكتنز" ومن خصائصه الميل إلى اإلمتالء وقصر القامة واستدارة الوجه وذلك مقارنة بأنواع أخرى من البنية أو التكوين مثل النوع النحيف الذي يرتبط بالفصام العقلي والنوع الرياضي يتعرض إلضط اربات نفسية أخرى مختلفة ورغم أن هذه ليست قواعد ثابتة إال أن هذا اإلرتباط موجود في معظم األحيان. 5 األسباب المباشرة لالكتئاب: فإننا نالحظ في حاالت كثيرة وجود ما نتصور أنه أسباب مباشرة لالكتئاب حيث أن المرض قد ظهر أثناء وعقب هذه الوقائع مباشرة ولذلك فقد يجد أي منا أنه من المنطقي الربط بين المرض وبين موقف آخر بعالقة سببية ولتوضيح ذلك فإن االكتئاب بصورته المرضية قد يظهر عقب وفاة الوالدين أو بعد التعرض للحوادث أو العمليات الج ارحية وقد يصحب تصدع األسرة وانفصال الزوجين والحرمان واألزمات االقتصادية والكوارث الطبيعية وغيرها من مواقف الحياة وهنا نتصور أن هذه األحداث هي السبب في حدوث االكتئاب وهذا التصور وبالرغم من واقعيته فإنه ال يبدو كافيا من وجهة نظر الطب النفسي فهنالك ما هو أعمق من ذلك حيث أن هذه الخب ارت األليمة التي ذكرت ال بد أنها تتفاعل في داخل النفس البشرية ثم تحدث أثرها عن طريق تحريك عوامل كامنة وانفعاالت مكبوتة والنتيجة في النهاية هي ظهور المرض. 85

99 4 عوامل نفسية: من العوامل النفسية التي نذكرها في هذا الشأن عملية الص ارع داخل النفس وهي تحدث لتعارض رغبتين لدى اإلنسان أو تعذر إشباع حاجتين في وقت واحد وفي داخل كل منا ص ارع بين القيم والدوافع المختلفة ولدى اإلنسان دائما ص ارعات تنشأ بين طموحاته وتطلعاته من جانب وبين واقعه وقد ارته من الجانب اآلخر ذلك إضافة إلى مجاالت أخرى للص ارع مثل إشباع الدوافع الجنسية وقد ركز فرويد على هذه النقطة بالذات حيث كان يرى أن الحزن والكآبة التي تنشأ عن الخسارة لفقد عزيز إنما تنتج من تحول في الطاقة الجنسية إلى طاقة عدوان ويأس وتحطيم الذات. ومن العوامل النفسية الهامة ما يحدث في فترة الطفولة المبكرة من خب ارت أليمة حيث تولد هذه الصدمات قد ار من الحساسية النفسية تمهد لظهور اإلضط ارب النفسي فيما بعد وكذلك اإلحباط الذي يعاني منه أي إنسان نتيجة إلد اركه وجود عائق مما يحول دون تحقيقه لرغباته ومصالحه وتكون اإلستجابة لهذا اإلحباط هي الشعور بخيبة األمل والمحصلة النهائية في الغالب تكون حالة المرض )الشربيني.)0400 :1440 ويرى الباحث أنه مهما تعددت األسباب المؤدية لالكتئاب فإن هذا المرض في النهاية نتيجة لفقدان اإلنسان لقدرته على التوافق داخليا وخارجيا مع الحياة بما فيها من مؤث ارت وأحداث وكذلك نتيجة إلنهيار أسلحته الدفاعية )الحيل الدفاعية(. فيؤدي ذلك كله إلى إنهيار التوازن النفسي ويظهر اإلضط ارب نتيجة هذا الخلل. 86

100 النظريات المفسرة لالكتئاب: إجتهد العلماء في محاوالتهم لتفسير االكتئاب فتعددت النظريات المفسرة له واختلفت بإختالف وجهة النظر الخاصة بكل منهم وكذلك بإختالف اإلطار المرجعي العلمي والمدارس الفكرية التي ينتمون إليها فمن النظريات ما ركز على العوامل السيكولوجية الدينامية كالتحليل النفسي ومنها ما إعتمد على العوامل الداخلية أو التكوينية كالنظرية الفسيولوجية ومنها ما اختص بالعوامل البيئية اإلجتماعية مثل المنظور السلوكي أما المنظور المعرفي فأعطى جل إهتمامه لإلد اركات المعرفية في االكتئاب. فيها. ويرى الباحث أن التفسي ارت التي جاءت بها النظريات بغض النظر عن إختالفها الظاهر فإنها تعكس في مجملها وحدة وتكامل جوانب حياة اإلنسان وارتباط النواحي الجسدية لديه بالنواحي النفسية والعقلية واإلجتماعية كما أنها تفرز في مجملها النظرة التكاملية والشمولية لإلضط ارب حيث تعكس تفصيالت لكيفية التداخل والتفاعل الحاصل بين تلك الجوانب والنواحي في شخصيته والعوامل المؤثرة التالي: وفيما يلي سيستعرض الباحث بعض وجهات النظر والنظريات التي فسرت االكتئاب على النحو اوال : النظريات القديمة: لقد أتى وصف االكتئاب في معظم التقارير الطبية القديمة ففي عام أربعمائة قبل الميالد قدم هيبوق ارط Hippocrates اول مقالة عن المالينخوليا Melancholia وهو عبارة عن المصطلح القديم لمفهوم االكتئاب وقد أشار هيبوق ارط إلى أن االكتئاب مرض عقلي Mental diseas مثل الصرع Epilepsy والهوس Mania وجنون العظمة Paranoia والمعنى الحرفي للمالينخوليا هو سوء الطبع األسود Black bile الذي يتحرك نحو المخ فيسبب المرض وقد بين أرسطو Aristotle عام 414 قبل الميالد إلى أن المالينخوليا موجودة عند كل المفكرين والشع ارء والفنانين والحكام ويقسم مرض المالينخوليا كما أشار آرتوس Aretaeus عام 14 قبل الميالد بمجموعة من الخصائص النفسية القلق الحزن والمعاناة من األرق وقلة النوم والشعور بالرعب والفزع والرغبة في الموت وقد أشار فلكس بالتر Mental في أواخر عام 0244 إلى أن الميالنخوليا نوع من اإلغت ارب العقلي Felix platter alienation الذي يؤدي إلى الحزن والخوف ويرى أن خصائص الفزع والرعب من األحداث غير المرئية هي عبارة عن السبب الرئيسي الشائع المرتبط بهذا المرض وقد نصح بإستخدام العقاقير وتوجيه النصائح واإلرشاد وفصد الدم Bleeding والكيCauterization كنوع من العالج. 87

101 ويعتبر ك اربلين )Kreapelin,1921( أول من فرق بين العديد من األم ارض مثل: الهوس المالينخوليا وقد إستطاع أن يميز الجنون االكتئابي الهوس Manicdepressive insanity عن بقية األم ارض العقلية األخرى كما وضح ك اربلين أن هذا المرض و ارثي وبالرغم من أنه زواج بين الهوس واالكتئاب إال أنهما ال يحدثان معا فاالكتئاب مرض منفصل تمام ا عن الهوس )موسى 0999 :.)111 ثانيا : نظرية التحليل النفسي في تفسير االكتئاب Psychoanalysis theory يرى فرويد أن العصاب ينشأ نتيجة لصدمة نفسية خالل السنوات األولى من حياة اإلنسان وهو أساس الص ارع األوديبي بين الطفل وأحد الوالدين من الجنس اآلخر ويعبر عن الص ارع الشديد بين مكونات الشخصية الهو واألنا األعلى )عكاشة 0991 : 12(. ويشير )عسكر( بأنه إفترض أن االكتئاب يشبه الحزن ويختلف عن السوداوية في مسألة اتهام الذات حيث ينقلب العدوان في الحاالت التي تقدم على اإلنتحار على الذات وقد أرجع حالة السوداوية إلى التعرض الى المرحلة الفمية )بركات 1444 :.)41 ويجدون أن نمط الشخصية الذي يحاول كبت وتحويل إنفعاالته إلى الداخل يكون عرضة لالكتئاب أكثر من النمط الذي يعبر عن هذه اإلنفعاالت بطرق مختلفة. وأن األطفال الذين مروا بتجربة فقد والديهم أكثر عرضة لالكتئاب من غيرهم في سنين رشدهم حيث تستثير المشاعر المؤلمة الحاضرة مشاعر الفقد القديمة ولما كان األنا األعلى يرفض مثل هذه المشاعر فإنه يحولها إلى الذات وما االكتئاب في حقيقته إال نوع من العدوان موجه ضد الذات )غانم 1441 : 00(. ويعتبر هذا أول تفسير سيكودينامي لالكتئاب قام به فرويد حيث يعزو االكتئاب إلى كبت الغ ارئز وما ينجم عن ذلك من عدوان متحول إلى الداخل واعتمد على تفسي ارت )آبرهام( تلميذ فرويد ووسع األخير من تفسي ارته لالكتئاب في د ارسته عن الحزن والسوداوية وقد صور االكتئاب بتحويل اإلنفعاالت السالبة داخل الفرد واعتبر بذلك االكتئاب عدوانا على الذات 1992:36 Champion( (. وهنا يذكر فرويد أن االكتئاب يتضمن تقدي ار منخفضا للذات وادانة للذات ورغبة في عقابها في حين يرى آبرهام أن فقدان الشخص العزيز لديه أو شيء ثمين أمر عادي أن يشعر بالعداء عليه ولكن المالنخوليا هي حداد خارج عن المعتاد في الشدة والمدة التي يستغرقها وهذا ما يدعى باالكتئاب أما االكتئاب عند آبرهام يستمد طاقته من الحب أو الغضب ويقول إن الشخص المكتئب ال بد أنه واجه ضربة قوية لتقدير ذاته وللشعور باألمن في المرحلة الفمية من الم ارحل النفسية الجنسية والتي يمر بها 88

102 الفرد عادة كما يرى "لييرنج" أن الخاصية الرئيسية التي تميز االكتئاب تتمثل في العجز عن تحقيق الحاجات أو الطموحات ويرى أيضا أن الحاجة إلى الحب والتقدير ما هو إال واحد من ثالثة إحتياجات رئيسية أما اإلحتياجات األخيرة فتشمل الحاجة للقوة واألمان والحاجة لمنح الحب فضال عن اإلحباط أي حاجة من الحاجات الثالث السابقة والص ارع الذي يحدث في الذات والمرتبط بفشل أي منها )بشرى 1441 : 1144(. ثالثا : النظرية الطبية النفسية: Psychomedical يهتم األطباء النفسيون بد ارسة األع ارض الطبية في االكتئاب وعالقتها باإلضط اربات الوظيفية في الجسم واختالل النظام الكيميائي أو العصبي أو الهرموني وبالتالي فإن العالج ينصب على تلك األع ارض المرضية دون البحث في الجذور الحقيقية الكامنة و ارء تلك األع ارض أو الكشف عن دينامية االكتئاب وعالقته بالص ارعات النفسية المختلفة وذلك بإستخدام األسباب العالجية الطبية مثل العالج الكيميائي والعالج بالصدمات الكهربائية والعالج بالج ارحات النفسية. ويعتبر دليل التشخيص اإلحصائي )DSMIII( Diagnostic Statistical Manual والذي أعدته جمعية األطباء النفسيين االمريكية 0911 دليل التشخيص الفارقي الذي يعتمد عليه معظم األطباء النفسيين في العالم )الحسين)أ( 1441 : 401(. اربعا : النظرية السلوكية: Behavioral Theory يذكر )الوقفي 0992( إن السلوكيون ذهبوا إلى أكثر من إتجاه في تفسير االكتئاب وتحديد أسبابه فمنهم من يرون أنه نقص المها ارت اإلجتماعية وعدم القدرة على توكيد الذات كعدم القدرة على رفض طلب شخص ما بطريقة لبقة تضع الشخص على طريق االكتئاب وحسب وجهة نظرهم هذه فإن األشخاص المكتئبين قد يكونون أشخاصا غير حاذقين إجتماعيا وأنه عادة ما ينقصهم الصداقات الجيدة والم اركز والوظائف المرموقة وفقدان مثل هذه األمور قد يترك آثا ار إكتئابية على حياة الشخص )النجمة.)12 :1441 ومن السلوكيون أيضا من ينظر إلى العصاب أو المرض النفسي على أنه سلوك متعلم شأنه شأن األنماط السلوكية السوية. مستخدمين مفاهيم اإلشت ارط والتعزيز ويرون أن السلوك والشعور للمكتئب دال على إنخفاض معدل اإلستجابة المتوقفة على التعزيز اإليجابي. ويذهب السلوكيون على 89

103 القول بأن هذه األساليب من التفكير تكتسب من الخب ارت الالتكيفية في الطفولة فاألطفال الذين تتميز عالقاتهم المبكرة بوالديهم بالسوء وبالحرمان ينزعون إلى تطوير االكتئاب مستقبال )الوقفي 0991:.)042 لقد أسهم السلوكيين في وقتنا الحاضر إسهاما كبي ار حيث كانت تعتمد هذه النظرية في تفسير االكتئاب على نموذجين أساسيين: النموذج األول يذهب إلى أن االكتئاب ينشأ عن مستويات منخفضة لإلثابة أو مستويات مرتفعة للعقاب أو كليهما أما النموذج الثاني فيفسر االكتئاب على أنه أنماط سلوكية متعلمة وتظل هذه األنماط قائمة ألنها تؤدي إلى إثابة للفرد مثل التعاطف والدعم من االخرين. اإلثابة غير الكافية والعقاب ال ازئد تفترض بعض النظريات السلوكية أن تلقي الفرد لمستويات منخفضة من اإلثابة Low Levels of Reward أو لمستويات مرتفعة من العقاب High Levels of Punishment أو لكال هذين المستويين سوف يؤدي إلى االكتئاب )دافيدوف 1444 : 41(. ويعد مفهوم خفض التعزيز من المفاهيم األساسية لدى بعض أنصار السلوكية فعندما يقف اإلنسان عن التصرف بالطريقة التي إعتادها قبل فقدان المحبوب عندما كان التعزيز كثي ار فإن مستوى النشاط المنخفض ذاته يتم تعزيزه عن فقدان الشخص المحبوب بالنسبة لالكتئابي يرتبط لديه بظهور عرض الكآبة خاصة وأن االكتئابي غالبا ما تنقصه المها ارت اإلجتماعية التي تمكنه من العثور على آخر بسهولة. وتوضح نظرية التعلم أن االكتئاب ال يرجع إلى فقدان المحبوب فحسب فقد تنطفئ التعزي ازت المعتادة لعدة أسباب وعلى هذا فإن مفاهيم المدرسة السلوكية تعزي االكتئاب إلى إنخفاض في النشاط عند إنخفاض التعزيز )شاهين 1442 : 00(. ويرى أنصار المدرسة السلوكية أن السلوك العصابي يتم تعلمه تبعا لنفس المبادئ العامة التي تحكم إكتساب كل سلوك يتم تعلمه أال وهي مبادئ التشريط سواء لدى بافلوف Pavlov في صورتها الكالسيكية أو لدى سكنر في صورتها اإلج ارئية كما يؤكد هذا الوضع األساسي على رفض المفاهيم السيكودينامية من العصابية ومن قبيل مفاهيم الص ارع العصابي واألسباب الكامنة للمرض ودور الكبت في نشأة االكتئاب إلى غير ذلك من المفاهيم )الحسين)أ( 1441 : 414(. فالفكرة الرئيسية عند أصحاب النظرية السلوكية عن االكتئاب هي أنه يحدث نتيجة لتشكيلة من العوامل تتضمن إنخفاض تفاعالت الفرد مع بيئته المؤدية إلى نتائج إيجابية للفرد أو زيادة في معدل الخب ارت السيئة والتي تكون بمثابة عقاب للفرد )عباس عبد الخالق 1442 : 141(. 91

104 خامسا : النظرية المعرفية: Cognitive theory يرى )بيك( أن االكتئاب هو إضط ارب ناجم عن عملية اإلد ارك والتفكير الخاطئ إذ يعتقد بيك أن األشخاص المكتئبين هم الذين يخلقون االكتئاب بأنفسهم عن طريق نزعتهم إلى التفكير السلبي أو ما سماه "بالالعقالنية" وبالتحديد يرى األشخاص المعرضين لالكتئاب عادة ما يلجأون لتبرير أي فشل يواجههم بأسباب شخصية متعلقة بهم أنفسهم ويهملون أو يقللون من دور الظروف التي أحاطت بهذا الفشل )عبد اللطيف 02(. 0991: فأصحاب النظرية المعرفية يرون أن االكتئاب ينتج من خالل نظرة الفرد إلى نفسه ثم إلى العالم والمستقبل نظرة تشاؤمية. والمستقبل( )غانم 00(. 1442: 0 وأن هذه النظرة التشاؤمية تعرف باسم الثالوث السلبي )الذات والعالم أشار بيك في كتابه )االكتئاب: النواحي االكلينيكية والتجريبية والنظرية( الذي صدر عام 0901 إلى نظريته التي تسمى بنظرية التشويه المعرفي لالكتئاب حيث ترى النظرية أن هناك ثالثة نماذج معرفية أساسية تعمل على تكوين االكتئاب وهي نظرة الفرد لذاته ونظرته إلى العالم المحيط ونظرته إلى مستقبله وسمى بيك هذه النماذج الثالث بالثالوث المعرفي والمكونات هي: التفكير بصورة سلبية عن الخب ارت حيث يرى عالمه الشخصي يتضمن صعوبات كبيرة ويعجز عن تحقيق أهدافه في الحياة نتيجة المواقف الضاغطة. 1 النظرة السلبية للذات حيث يعتبر نفسه منبوذا وعديم الكفاءة وينزع إلى ربط خب ارته غير السارة بنقص عقلي أو مادي او خلقي في ذاته وبذلك فهو يعتبر نفسه غير مرغوب فيه ويرفض نفسه بسبب هذا النقص. 4 النظرة لمستقبله بصورة سلبية ويعتبر الصعوبات والمعاناة الحالية بأنها مستمرة دون نهاية وال يرى أمامه سوى اإلحباط والحرمان والمصاعب.)Beak,1997:255256( ويعتقد بيك أن الوظائف المعرفية لدى مرضى االكتئاب تتصف بثالث خصال أساسية هي: 1 أن مرضى االكتئاب لديهم خلل في تنظيم األفكار أو خطأ للمواقف واألحداث ومن ثم تتكون لديهم أفكار ومعتقدات خاطئة يصعب التوفيق بينها. المواقف. بالتفكير يؤدي إلى الفهم الخاطئ 2 أن هؤالء المرضى يقومون بأفعال سلبية ناتجة عن ذلك الخلل في التفكير والخطأ في فهم 91

105 5 أن معتقدات المريض وأفكاره يسيطر عليها المثلث المعرفي السلبي Negative Cognitive triad ومن مظاهره تكوين أفكار سلبية حول الذات والعالم والمستقبل وهو ما تعكسه نظرته الداخلية فيرى نفسه بال قيمة او إحت ارم ويرى العالم بال عدل ويرى المستقبل مظلما وخاليا من اآلمال. ونرى أن بيك يخالف ال أري الذي ينظر إلى االكتئاب بأنه إضط ارب عاطفي ولم يأخذ في اإلعتبار الجوانب المعرفية لالكتئاب كتقدير الذات المنخفض واإلحساس باليأس والعجز والميول إلى اإلنتحار ووصفها بأنها نظرة غير كاملة بينما يرى بيك أن االكتئاب ناتج عن إد اركات وهي تؤدي إلى المعرفة والى اإلنفعال عند األف ارد العاديين واالكتئابيين أيضا وتكون اإلد اركات المعرفية عند األف ارد المكتئبين مسيطرة عليها العمليات المفرطة في الحساسية وهذه اإلد اركات هي التي تحدد طريقة اإلستجابة. ويجد هذا اإلتجاه معارضة لدى الباحثين الذين يرون أن الشخص المكتئب قد يلجأ إلى اآلخرين لمساعدته األمر الذي يزيد من قوة الدعم اإلجتماعي وبالتالي تنخفض حدة االكتئاب. ولذلك نجد أن العالج النفسي المبني على النظرية المعرفية لنشأة االكتئاب يؤكد أهمية دور اآلخرين في عالج المكتئب حيث أنهم يوفرون له المجال والفرصة إلختبار أريه فيهم باإلضافة إلى ذلك يسهم اآلخرون في تخفيف حدة الخالق 1442 : (. الضغوط التي قد تجعل الفرد مستهدفا لالكتئاب )عباس وعبد تعليق على النظريات المفسرة لالكتئاب: يرى الباحث أن كل نظرية حاولت تفسير االكتئاب من ازوية خاصة وفقا لألساس الذي إعتمدت عليه في بناء فكرتها حيث ركزت كل واحدة منها على جانب من جوانب حياة اإلنسان ومع إن التفسي ارت التي أوردتها كل نظرية تعين في تقديم فهم جزئي لهذا اإلضط ارب إال أنه ال يكفي اإلعتماد على أحداها لتفسير حقيقة المرض ويرى الباحث كذلك أن النظريات وان اختلفت في تفسير األسباب الكامنة و ارء اإلضط ارب ظاهريا إال أنها تتكامل مجتمعة في تقديم صورة متكاملة عن أسباب اإلضط ارب وبالتالي عالجه فمن غير الممكن فصل جوانب حياه اإلنسان عن بعضها البعض وتأثير النواحي البيولوجية أو الو ارثية فيه ال يستقل عن التأثير اإلجتماعي أو النفسي لذا فمن أجل الحصول على فهم متكامل ومتجانس ألسباب االكتئاب وعالجه فأنه من الضروري اإلهتمام بكل وجهات النظر السابقة وينبغي عدم النظر إلى وجهات النظر المختلفة بإعتبارها وجهات نظر متنافسة ولكن بإعتبارها مستويات مختلفة للتحليل وأن كل طريقة عالجية لها توجهها المقنع فترى أن المعالج الدوائي يتدخل في 92

106 المستويات المعرفية واإلنفعالية والسلوكية وعندما يقوم بتغيير المعارف االكتئابية فإنه يغير تلقائيا خصائص الم ازج والسلوك كما يفترض أيضا بإنه يغير الكيمياء الحيوية لالكتئاب. عالج االكتئاب منبثقا من بعض النظريات: تتعدد العالجات النفسية بتعدد وجهات النظر في تفسير وتشخيص االكتئاب ويؤكد أنصار نظريات العجز المتعلم ونظريات التدعيم والنظريات المعرفية على ضرورة العمل على تعديل سلوك المريض بحيث يمكن أن يكون قاد ار على العودة إلى اإلعتقاد بأن إستجاباته ستحقق إشباعات لرغباته ويعود ذلك إلى تخفيض كم المثي ارت المكروهة والتي تسبب ألما مؤديا إلى االكتئاب مع تحصينه ضد فكرة العجز واكسابه القدرة على أداء المهام بالتدريج حيث توكل إليه مهام خفيفة ثم تتفاوت درجة شدتها بمدى تقدم المريض أما في التحليل النفسي فيهدف العالج إلى نجاح عملية الطرح بين المريض والمعالج أما في المدرسة اإلنسانية فان الهدف لعالج االكتئاب هو إعطاء واسترجاع المعنى وزيادة الثقة في الذات )باترسون 0994 : 10(. وقد تم فيما سبق عرض لمجموعة من النظريات المفسرة لالكتئاب ومن كل نظرية مما سبق إنبثق عالج للتخلص من أع ارض االكتئاب وفيما يلي سيعرض الباحث هذه الطرق حسب النظريات التي إنبثقت منها: 1( العالج من وجهة نظر النظرية التحليلية: عالج االكتئاب من منظور التحليل النفسي يتم عن طريق البحث عن األسباب المؤدية لإلصابة باالكتئاب واازلتها فيسعى إلى محاولة تخفيف حدة التثبيت على المرحلة الفميه ومحاولة حل الص ارع األوديبي وتقوية دفاعات األنا وتخفيف قسوة األنا العليا الباعثة على الذنب مع إعادة التنظيم اإلنفعالي وتوظيف الطاقة النفسية سعيا لعمل عالقات خارج نطاق نرجسية الذات وتعديل مسار الطاقة العدوانية الموجهة إلى الداخل كي تعبر عن نفسها بطريقة سلوكية إلى الخارج )عسكر 1440 : 011(. ويرى )عكاشة 0914 ( أن العالج يتضمن البحث في مكونات الشخص المكتئب عن خب ارت طفولة كامنة والصدمات التي يتلقاها المريض في الخمسة سنوات األولى )النجمة 1441 : 40(. ويرى الشناوي أن الهدف األساسي لإلرشاد بهذه النظرية هي مساعدة المريض على إستحضار المخزونات الموجودة في الالشعور إلى حيز الشعور والتعامل معها )الشناوي 0990 : 90(. 93

107 2( عالج االكتئاب من وجهة نظر النظرية السلوكية ترى نظرية العالج السلوكي بأنه ال توجد أم ارض و ارء األع ارض الظاهرة فاألع ارض هي المرض فجوانب القلق التي تتملك الناس وحاالت االكتئاب والوساوس القهرية وكل اإلنفعاالت والمسالك العصابية ال تزيد وفق هذه النظرية عن كونها إستجابات شرطية إنفعالية أو ردود فعل لتلك اإلستجابات المشروطة "فإذا كان ذلك فإن األع ارض هي المرض وليس أع ارضا " تخفي و ارءها أي شيء ويكون العالج فعاال إن إستطعنا التخلص من تلك األع ارض فإذا أنت تخلصت من العرض تخلصت من المرض )إب ارهيم 0990 : 10(. وتتعدد أساليب العالج السلوكي لالكتئاب فهناك أسلوب العالج بالتحصين التدريجي Systematic Desentsitization ليخفض حساسية العميل للمواقف التي تبعث على االكتئاب والتدريب التوكيدي السلوكي Behavioral assertion training من خالل مالحظة العميل لسلوكه المضطرب وهناك أسلوب تعديل السلوك االكتئابي عن طريق إتباع فنية النمذجة Modeling والذي يقوم على أساس أن يتعلم الفرد التخلص من أع ارضه االكتئابية من خالل مالحظة سلوك اآلخرين وتعريضه بصورة منتظمة للنماذج ويطلب منه أداء نفس العمل الذي سيقوم به النموذج )مكاوي 0991 :.)21 5( عالج االكتئاب من وجهة نظر النظرية المعرفية: أرى )بيك( االكتئاب في ضوء ثالوث معرفي وقد إفترض أن األساس في االكتئاب هو التشوه المعرفي للخبرة التي تعتمد على تشويه أو تحريف المخطط المعرفي أو الصيغة المعرفية والذي ينشط عندما يصبح الفرد مكتئبا. ويوصف العالج المعرفي عند )بيك( بأنه إتجاه فردي مع وجود ق ار ارت فردية وخيا ارت عالجية أو فنيات ) )Rehm,2003: ويهدف العالج المعرفي لالكتئاب إلى إعادة صياغة المكونات المعرفية لدى العميل حيث تكون أكثر دافعية وايجابية ويشير بيك إلى أهمية المنحنى العالجي المعرفي حيث يتضمن خفض مستوى التشويهات المعرفية لدى المكتئب أو تعديل نظرته السالبة لذاته وللخبرة وللمستقبل أما "أليس" فيهتم بتعديل األفكار غير العقالنية لدى العميل والتي تشمل توقعاته الالمعقولة ومبالغته في المستويات والمعايير وتضخيم السلبيات )مكاوي 0991 : 24(. يرى كابالن أنه يجب أن يعمل المعالج على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض حيال نفسه ومجتمعه واستبدال هذه المفاهيم بأخرى أكثر ايجابية ويعتمد العالج المعرفي على إكساب المريض 94

108 المعارف اإليجابية الالزمة وتوضيح مضار وعيوب المفاهيم الخاطئة حول ذاته مع جعله أكثر قوة في تحقيق ذاته )87.)Kaplan,1993: ويفترض يونج وبيك أن المعرفة أو السلوك والكيمياء الحيوية جميعها مكونات مؤثرة في اإلضط ارب االكتئابي حيث ال يتم النظر إلى وجهات النظر المختلفة بإعتبارها نظريات متنافسة لالكتئاب ولكن بإعتبارها مستويات مختلفة للتحليل )181 Beek,2002:.)Young & 4( عالج االكتئاب من وجهة نظر النظرية اإلنسانية: تنظر المدرسة اإلنسانية إلى االكتئاب بأنه جوهر وجود اإلنسان وهو خاصية وجودية كامنة ومتأصلة في وجوده من حيث أنه في عالقة دائمة مع اآلخر وهذه العالقة قد تتسم بالتواصل من خالل الحب والعمل وقد تتعطل هذه العالقة بدرجات متباينة فتكون زملة من األع ارض المصاحبة إلضط ارب التفاعل بين األنا واآلخر أو بين الذات والواقع العياني والتي من أهمها الشعور باالكتئاب )عيد 0991 : 140(. ويمكن تلخيص هدف العالج الوجودي أو اإلنساني لالكتئاب في ضوء ما يسميه اإلنسانيون ب )الشرط اإلنساني( الذي يتمحور في عنصرين أساسيين يتميز بهم اإلنسان عن سائر المخلوقات أولهما حرية اإل اردة وهي تلك التي تكمن في قدرة اإلنسان على اإلختيار وثانيهما المسؤولية التي تأتي من الحرية فاإلنسان حر اإل اردة هو الذي لديه القدرة على تحمل ما يقوم به من أعمال. ويرى اإلنسانيون أن القلق واإلحباط واالكتئاب إنما هم خصائص وجودية لدى اإلنسان وأن المرض النفسي يتأتى من عدم قدرة الفرد على إستغالل قد ارته وامكاناته وبالتالي يستشعر اإلحباط الوجودي )أبو فايد 1404 : 20(. التشخيص الفارق Differential Diagnosis يحدث كثي ار أن تحصل أخطاء في تشخيص االكتئابات وبما أن كثير من األشخاص الذين يعانون من االكتئاب يعانون من أع ارض جسدية كثيرة ومتنوعة فإنهم يلجئون في البداية إلى الطبيب العام وعلى الرغم من أن ثلثي المكتئبين يلجئون إلى طبيبهم الخاص في البداية فإن د ارسة حديثة تظهر أن %24 من هذه الحاالت يتم اكتشافها من قبل الطبيب على أنها إكتئاب فإذا تتبعنا الد ارسات المج ارة من خالل الخدمات المتخصصة باإلضط اربات النفسية فإن النسبة ترتفع إلى %14 وترجع هذه النسبة العالية من التشخيصات الخاطئة إلى عدة عوامل فمن جهة ال يستطيع كثير من الناس أن يتعرفوا أنهم إلى جانب أع ارضهم الجسدية يعانون من أع ارض نفسية وفي الواقع فأنه يمكن لألع ارض الجسدية أن تغطي األع ارض الوجدانية ومن جهة أخرى وبسبب الوصمة التي توصم بها اإلضط اربات النفسية أو بسبب الخجل الشخصي أو المرتبط بالتربية من الحديث حول مشاعرهم فأن كثير من الناس يمتنعون 95

109 عن الحديث للطبيب عن مشاعرهم وم ازجهم وربما يتردد الطبيب أيضا في أن يسأل عن المشاعر والم ازج كما أن األطباء أحيانا يترددون في تشخيص االكتئابات من أجل وقاية المرضى وأقاربهم من هذه الوصمة الموهومة. 96 وكما هو الحال في إضطر ابات القلق يمكن للعدد الكبير من األع ارض الجسدية أن يقود إلى فحوص وتحاليل مكلفة جدا قبل أن يصل الطبيب الذي لم يأخذ منذ البداية إحتمال وجود إكتئاب بعين اإلعتبار إلى التشخيص "إكتئاب" كما وأن األشخاص الذين يعانوا مرض جسدي يمكن أن يعانوا من االكتئاب في الوقت نفسه وحتى بالنسبة لهذه المجموعة من المرضى يتوقع غالبا أال يتم تشخيص االكتئاب لديهم )ديتشين 1449 : 0200(. في حين يرى زه ارن أن تشخيص االكتئاب سهل ولكن يجب: التفرقة بين االكتئاب التفاعلي واالكتئاب المزمن التفرقة بين االكتئاب العصابي واالكتئاب الذهاني التفرقة بين اكتئاب سن القعود وبين ذهان الشيخوخة التفرقة بين االكتئاب وبين نوبات االكتئاب كأع ارض مبكرة للفصام والتفرقة بين االكتئاب وبين أع ارض االكتئاب المصاحب لألم ارض الجسمية الخطيرة مثل أم ارض القلب والشكل العام واإلحت ارس حين يغطي المريض إكتئابه بتمسكه باألع ارض العضوية المصاحبة لالكتئاب مثل فقد الشهية أو األرق أو العنة أو البرود الجنسي و اإلحت ارس في حالة االكتئاب الباسم )زه ارن 1442 : 201(. مآل االكتئاب: Smiling Depression فقد تغطي وجه المكتئب إبتسامة خادعة مضللة إذا قورن االكتئاب بالهوس فإن االكتئاب يزداد إحتمال إزمانه من الهوس ومآل االكتئاب العصابي أحسن بكثير من مآل االكتئاب الذهاني. ويكون مآل االكتئاب أفضل إذا عولجت الحالة عالجا مناسبا وقبل حدوث أي تدهور في الشخصية وكلما كانت الشخصية قبل المرض متكاملة ومرنة ومتوافقة )زه ارن 1442 :.)209 ويرى عكاشة أنه يختلف سير المرض تبعا للفرد ونوع وشدة النوبة ولكن عادة ما ينتهي اإلضط ارب الوجداني من إكتئاب أو مرح شديد أو خفيف بالشفاء والتحسن الكامل وتختلف مدة المرض إختالفا شديدا ولكن غالبا ما تت اروح بين ستة شهور إلى سنة كاملة وذلك إذا تركنا المريض دون عالج أو تدخل. ويذكر أيضا أن اإلضط ارب الوجداني يأخذ طابعا دوريا متكر ار فتتكرر النوبات على المريض أحيانا مرة واحدة وأحيانا مرتين وفي البعض اآلخر عدة م ارت بل وأحيانا سنويا وفي فصول خاصة بالسنة )عكاشة 0991 : 001(.

110 اربعا : برنامج غزة للصحة النفسية تعريف بالبرنامج: برنامج غزة للصحة النفسية جمعية أهلية غير ربحية تأسست عام 0994 م وتعمل في مجال الصحة النفسية وحقوق اإلنسان وتسعى للوصول بالمجتمع الفلسطيني إلى مستوى عال من الصحة النفسية المجتمعية عن طريق تقديم خدمات إكلينيكية إجتماعية تدريبية بحثية وحشد ومناصرة لفئات األطفال والنساء وضحايا العنف وانتهاكات حقوق اإلنسان. ويتبنى البرنامج فلسفة الخدمة القائمة على أسلوب العمل المجتمعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة من خالل حمالت توعية جماهيرية لزيادة وعي الجمهور حول قضايا الصحة النفسية وللتغلب على مشاكل الجهل والخجل المصاحبة للمرض النفسي وذلك عن طريق المحاض ارت واللقاءات الجماهيرية والمنشو ارت والمقاالت. وتصدر عن البرنامج مجلة دورية متخصصة في الصحة النفسية والعمل المجتمعي باسم )أمواج( بواقع عدد كل شهرين. للمجتمع المحلي. كما يقوم البرنامج بإصدار العديد من األفالم والمقاالت والمواد اإلعالمية والتثقيفية وتقدي ار لعمل البرنامج المتواصل على مدى أكثر من عقدين من الزمن نال البرنامج ومؤسسه الدكتور إياد الس ارج رحمه هللا العديد من الجوائز الدولية المرموقة في مجال الصحة النفسية وحقوق اإلنسان. يعمل البرنامج ضمن خطط إست ارتيجية يتم تطويرها بشكل دوري حسب حاجة المجتمع يؤمن البرنامج بقيم الن ازهة والشفافية والمسؤولية اإلجتماعية والحكم الرشيد واحت ارم حقوق اإلنسان. للبرنامج إدارة تنفيذية تقوم بتطبيق خطط العمل وهي مسائلة أمام مجلس اإلدارة والمكون من تسعة أعضاء من الشخصيات المهنية و المرموقة والذي بدوره هو جزء من الجمعية العامة للبرنامج والتي تتكون من خمسة وثالثون عضو من الشخصيات العامة من مختلف التخصصات والخلفيات المهنية واإلجتماعية في المجتمع. رؤية البرنامج: الوصول بالبرنامج ليكون مؤسسة ارئدة وفاعلة في تطوير العمل النوعي في مجال الصحة النفسية المجتمعية وحقوق اإلنسان في فلسطين. 97

111 رسالة البرنامج: اإلرتقاء بالمؤسسة لتصبح مرك از للمعرفة من خالل تعزيز القد ارت الذاتية وتقديم خدمات نوعية ومتكاملة ومتخصصة لتعزيز قدرة المجتمع الفلسطيني على النهوض بأوضاع الصحة النفسية المجتمعية وحقوق اإلنسان إستنادا إلى مبادئ العدالة واإلنسانية واحت ارم حقوق اإلنسان. أهداف البرنامج: المساهمة في العمل على توفير مناخ صحي نفسي للمجتمع واألسرة الفلسطينية. تعزيز فهم وتبني المجتمع للممارسات المتوافقة مع متطلبات ومعايير حقوق اإلنسان والصحة النفسية المجتمعية. تعزيز دور برنامج غزة للصحة النفسية كمركز للتميز في مجال تقديم وتطوير الخدمات العالجية وخدمات الصحة النفسية المجتمعية. التعامل مع اإلحتياجات النفسية المجتمعية الطارئة الناتجة عن األزمات. تطوير القد ارت المؤسساتية لتعزيز إستم اررية برنامج غزة للصحة النفسية. إستر اتيجية البرنامج: رفع مستوى الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني بالعمل مع الطفل والعائلة وضحايا العنف وانتهاكات حقوق اإلنسان وبناء قد ارت العاملين في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي. خدمات البرنامج: 0. تقديم خدمات الصحة النفسية من خالل ثالث م اركز مجتمعية وتشمل خدمات عياديه ومجتمعية. 1. بناء وتطوير قد ارت المهنيين والعاملين في مجال الصحة النفسية وحقوق اإلنسان عبر ب ارمج تدريب داخلي وخارجي لزيادة مها ارتهم وتمكينهم من التعامل بشكل متخصص مع القضايا النفسية واإلجتماعية. 4. تزويد المجتمع الفلسطيني بكوادر مهنية متخصصة في مجال تقديم خدمات الصحة النفسية من خالل برنامج الدبلوم العالي في الصحة النفسية المجتمعية الذي يستهدف خريجي الطب والتمريض وعلم النفس واإلجتماع وغيرها من التخصصات ذات الصلة بالش اركة مع الجامعات المحلية والدولية. 98

112 رفع الوعي حول قضايا الصحة النفسية ومحاربة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي عبر العمل اإلعالمي واصدار المطبوعات والكتيبات ومنها "مجلة أمواج" المتخصصة في قضايا الصحة النفسية بواقع عدد كل شهرين. إج ارء أبحاث علمية حول الظواهر النفسية واإلجتماعية في المجتمع الفلسطيني ونشرها محليا ودوليا العمل على دمج خدمات الصحة النفسية في النظام التعليمي الفلسطيني من خالل تنفيذ ب ارمج تدريبية تستهدف المرشدين والمدرسين في المدارس الحكومية وكذلك مربيات رياض األطفال باإلضافة إلى إنشاء وحدات إرشادية وتطبيق برنامج الوساطة المدرسية في المدارس ووحدات عالج باللعب في رياض األطفال. 1. تقديم خدمات عالجية مجتمعية لضحايا العنف والتعذيب من خالل جلسات عالجية ولقاءات جماهيرية وعالج وظيفي وتخطيط الدماغ. 1. التنسيق والتشبيك والمناصرة مع مؤسسات محلية ودولية عاملة في مجال الصحة النفسية وحقوق اإلنسان والمجتمع المدني. 9. التعاون مع مؤسسات حقوقية محلية ودولية لفضح اإلنتهاكات التي تمارسها قوات اإلحتالل بحق اإلنسان الفلسطيني وكذلك المشاركة في قضايا العمل الوطني العام. 04. تطوير تقنين الخدمات النفسية والتدخالت النفس إجتماعية لتناسب الخصوصية الثقافية اإلجتماعية للمجتمع الفلسطيني. 00. تقديم خدمات اإلرشاد الهاتفي المجاني للمواطنين على مدى 01 ساعة يوميا للتسهيل على المواطنين وتقليل الخجل من طلب الخدمة النفسية. 01. تقديم خدمات التدخل في األزمات إستجابة للحاجات الطارئة للمجتمع حسب الحاجة. 04. القيام بأنشطة هادفة لألطفال من خالل تنظيم الرحالت والمخيمات الصيفية. 00. تقديم الخدمات النفسية والقانونية لألسرى المحررين والمعتقلين في السجون وعائالتهم بالتنسيق مع المؤسسات الحقوقية وتسهيل وصول المرضى للعالج خارج قطاع غزة. 99

113 مصادر التمويل: يتلقى البرنامج الدعم والمساعدة من العديد من المانحين والحكومات والمنظمات واألصدقاء من مختلف دول العالم. عناوين البرنامج: المقر الرئيسي: العنوان الرمال الجنوبيالشيخ عجلين مقابل النادي البحري لبلدية غزة. مركز غزة للصحة النفسية المجتمعية: الرمال عمارة فرح تقاطع شارع الشهداء مع شارع الجوا ازت. مركز دير البلح للصحة النفسية المجتمعية: البصة بجوار جمعية الصالح اإلسالمية. دائرة التدريب والبحث العلمي: دير البلح البصة بجوار جمعية الصالح اإلسالمية. مركز خان يونس للصحة النفسية المجتمعية: شارع جالل شمال برج الف ار عمارة األسطل الدور األول. 111

114 الفصل الثالث الد ارسات السابقة المحور األول: د ارسات تناولت نموذج العوامل الخمسة أوال : الد ارسات العربية ثانيا : الد ارسات االجنبية المحور الثاني: د ارسات تناولت االكتئاب أوال : الد ارسات العربية ثانيا : الد ارسات األجنبية المحور الثالث: د ارسات تناولت عالقة الشخصية باالكتئاب أوال : الد ارسات العربية ثانيا : الد ارسات األجنبية تعقيب على الد ارسات السابقة فروض الد ارسة 111

115 الفصل الثالث الد ارسات السابقة يرى الباحث أنه باإلمكان تصنيف الد ارسات التي تم إج ارؤها واضط ارب االكتئاب في ثالثة محاور رئيسية: في حقل عوامل الشخصية المحور األول: د ارسات تناولت نموذج العوامل الخمسة أوال : الد ارسات العربية د ارسة )محيسن 2015 ( بعنوان: البنية العاملية لمقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بغزة. هدف البحث إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لقائمة العوامل الخمسة الكبرى وهي )العصابية اإلنبساط اإلنفتاح على الخبرة المقبولية ويقظة الضمير(. وتم إستخدام المنهج الوصفي التحليلي أجريت الد ارسة على عينة من )111( طالبا و) 410 ( طالبة من طلبة الجامعات الفلسطينية بغزة تم إختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية وتمت ترجمة قائمة العوامل الخمسة التي أعدها كوستا وماكري )0991( وقد أظهرت القائمة قد ار مناسبا من الثبات واإلتساق الداخلي وأجري التحليل العاملي بطريقة المكونات األساسية وأشارت النتائج الخاصة بالتحليل العاملي إلى إستخالص خمسة عوامل للشخصية هي يقظة الضمير العصابية اإلنبساط المقبولية اإلنفتاح على الخبرة كما كشفت النتائج عن بعض التشابه واإلختالف في البنية العاملية للقائمة في عينة كل من الذكور واإلناث. د ارسة )االحمدي 2013 ( بعنوان: تطوير مقياس العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية )صورة قصيرة(. هدفت الد ارسة إلي بناء مقياس للعوامل الخمسة الكبرى في للشخصية صورة قصيرة وهو مقياس جديد وقصير نسبيا مكون من 20 مفردة بني وفق نظرية حديثة للشخصية تتمثل في نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية. وقد صيغت مفرداته بشكل يناسب عينة الد ارسة من اإلناث وتم 112

116 التطبيق على عينة قوامها )541( طالبة من طالبات جامعة طيبة بالسعودية وأستخرجت العوامل الخمسة الكبرى من خالل التحليل العاملي وهي: التفاني العصابية اإلنبساط اإلنفتاح على الخبرة والوداعة وللتحقق من مؤش ارت صدق المقياس تمت د ارسة صدق المقياس بإستخدام )الصدق العاملي الصدق التقاربي والتمييزي ( أما الثبات فتمت د ارسته بإستخدام: ( معامل ألفا كرونباخ ) وأشارت نتائج الد ارسة في مجملها إلي إمكانية إستخ ارج العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية كما أن المقياس يتمتع بدالالت صدق وثبات مناسبة ومالئمة لمثل هذا النوع من المقاييس مما يجعله آداة صالحة للتطبيق واإلستخدام ويمكن الوثوق بنتائجه وأوصت الد ارسة بإج ارء المزيد من الفحص علي عينات أخرى. د ارسة )القحطاني 2013( بعنوان: اإلت ازن اإلنفعالي وعالقته بالسمات الخمس الكبرى للشخصية لدى عينه من متعاطي المخد ارت بالمنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية. هدفت الد ارسة إلى التعرف على مستوى اإلت ازن اإلنفعالي وسمات الشخصية لدى متعاطي المخد ارت وتعرف العالقة بين اإلت ازن اإلنفعالي وسمات الشخصية وتعرف الفروق في اإلت ازن اإلنفعالي وسمات الشخصية وفقا لعدد من المتغي ارت )السنمدة التعاطينوع المخدر(. ولتحقيق هذه األهداف إستخدم الباحث المنهج الوصفي اإلرتباطي والسببي المقارن وتكونت عينة البحث من )220( فردا من متعاطي المخد ارت وتم إستخدام مقياس اإلت ازن اإلنفعالي وقائمة العوامل الخمس الكبرى للشخصية وأستخدم الباحث معامل إرتباط بيرسون واختبار )ت( للمجموعة الواحدة واختبار تحليل التباين األحادي وتحليل التباين األحادي للقياسات المتكررة وخلصت الد ارسة إلى مجموعة من النتائج كان من أهمها: وجود إرتباط سالب دال بين )العصابية( واإلت ازن اإلنفعالي وارتباط دال موجب بين كال من )اإلنبساط الصفاوة الطيبة يقظة الضمير( واإلت ازن اإلنفعالي وعدم وجود فروق في اإلت ازن اإلنفعالي وفقا للسن في سمات )العصابية اإلنبساط يقظة الضمير ووجود فروق في اإلت ازن اإلنفعالي وفقا لنوع المخدر وعدم وجود فروق في سمات الشخصية وفقا لنوع المخدر في جميع عوامل الشخصية ما عدا )العصابية( ووجود فروق في سمة )اإلنبساط( في إتجاه مدة التعاطي األكثر من خمس سنوات. 113

117 د ارسة )جبر 2012( بعنوان: العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعالقتها بقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة. هدفت الد ارسة إلى التعرف على العالقة بين العوامل الخمسة للشخصية وقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة تبعا للمتغي ارت التصنيفية التالية )الجنس الجامعة المستوى اإلقتصادي لألسرة طبيعة عمل الوالدين المستوى التعليمي للوالدين( تكونت عينة الد ارسة من 800 طالب وطالبة )409 ذكور و 391 إناث( من جامعة األزهر واألقصى في محافظة غزة. وأستخدم الباحث في جمع البيانات مقياس العوامل الخمسة الكبرى من إعداد كوستا وماكري )1992( وتعريب األنصاري )1997( ومقياس قلق المستقبل من إعداد الباحث. وكشفت الد ارسة عن وجود فروق ذات داللة إحصائية في جميع عوامل الشخصية تعزى لكل من عدد أف ارد األسرة والترتيب الميالدي للطالب وطبيعة عمل الوالدين ولم توجد فروق ذات داللة إحصائية في جميع أبعاد قلق المستقبل تعزى لمتغير الجامعة المستوى الد ارسي عدد أف ارد األسرة الترتيب الميالدي للطالب. د ارسة )الشرع 2012 ( بعنوان: القدرة التنبؤية للعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية باألفكار الالعقالنية. هدفت الد ارسة التعرف على القدرة التنبؤية للعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية باألفكار الالعقالنية أي التعرف إلى األفكار الالعقالنية المرتبطة بكل عامل من العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية. وهدفت كذلك التعرف إلى اإلختالف في عوامل الشخصية واألفكار الالعقالنية وذلك بإختالف النوع اإلجتماعي. وتم إستخدام المنهج الوصفي وأستخدم الباحث في د ارسته قائمة العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية من إعداد كوستا وماكري )0991( واختبار األفكار العقالنية والالعقالنية من إعداد الريحاني )0912( وأجريت الد ارسة على عينة من )124( طالبا وطالبة تم إختيارهم بطريقة عشوائية وأستخدم في الد ارسة األساليب اإلحصائية األتية: المتوسطات واإلنح ارفات المعيارية واختبار (T( وتحليل اإلنحدار المتعدد وأشارت نتائج الد ارسة إلى أن ثالثة عوامل من عوامل الشخصية الخمسة )العصابية واإلنفتاح على الخبرة ويقظة الضمير( كان لهم األثر األكبر في التنبؤ باألفكار الالعقالنية ودلت نتائج تحليل اإلنحدار المتعدد أن أكثر العوامل تك ار ار للتنبؤ بمعظم األفكار الالعقالنية هو عامل العصابية وأشارت النتائج كذلك إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين 114

118 متوسطات أداء الذكور واإلناث على مقياس العوامل الخمسة للشخصية واختبار األفكار الالعقالنية وداللتها الكلية. د ارسة )علوان 2012( بعنوان: التفكير الجانبي وعالقته بسمات الشخصية على وفق إنموذج قائمة العوامل الخمسة للشخصية لدى طلبة الجامعة. هدف البحث الحالي إلي التعرف على التفكير الجانبي وسمات الشخصية وفق إنموذج قائمة العوامل الخمسة الكبرى لدى طلبة الجامعة والعالقة اإلرتباطية بين التفكير الجانبي وسمات الشخصية وفق إنموذج قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وفق متغيري الجنس )ذكورإناث( والتخصص )علمي إنساني( وقد إقتصر البحث على طلبة جامعة المستنصرية بالع ارق وتكونت عينة الد ارسة من )250( طالبا وطالبة تم إختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية من كليات الجامعة. ولتحقيق أهداف الد ارسة بنى الباحث إختبار التفكير الجانبي وفق أطروحات وآ ارء )دي بونو( في التفكير الجانبي وتبنى الباحث مقياس قائمة العوامل الخمسة من إعداد كوستا وماكري )0991( وتعريب األنصاري وأهم النتائج أن أف ارد العينة يتمتعون بسمات يقظة الضمير والعصابية واإلنفتاح على الخبرة واإلنبساطية أكثر من سمة الطيبة وعدم وجود عالقة دالة إحصائيا بين التفكير الجانبي وسمات العصابية واإلنبساط والطيبة ويقظة الضمير وأن الذكور أفضل في العالقة بين كل من التفكير الجانبي وسمة اإلنفتاح على الخبرة من اإلناث في حين تبين أن اإلناث أفضل في العالقة بين كل من التفكير الجانبي وسمة يقظة الضمير من بقية الفروق في العالقة وطلبة التخصص العلمي أفضل في العالقة بين كل من التفكير الجانبي وسمة اإلنفتاح على الخبرة من بقية الفروق في العالقة. د ارسة )السلطان والسبعاوي 2012( بعنوان: سلوك المساعدة وعالقته بالعوامل الخمس الكبرى لدى طلبة الجامعة. هدفت الد ارسة إلى التعرف إلي سلوك المساعدة لدى طلبة الجامعة ومستوى العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية والعالقة بين سلوك المساعدة والعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية ومعرفة الفروق في العالقة بين سلوك المساعدة والعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية وفقا لمتغي ارت الجنس )ذكورإناث( والمرحلة الد ارسية )الثانيال اربع( والتخصص )علميإنساني( وتكونت عينة الد ارسة من )285( طالب وطالبة منهم )142 ذكور 004 إناث( تم إختيارهم بطريقة عشوائية من كليات 115

119 الجامعة. واستخدم الباحثان في د ارستهم األدوات األتية: مقياس سلوك المساعدة من إعداد )الجاف 1992 ( ومقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من إعداد )بتو 2005 ( ولتحليل البيانات تمت المعالجة بإستخدام اإلختبار التائي لعينة واحدة ومعامل إرتباط بيرسون واإلختبار ال ازئي لمعاملي إرتباط بيرسون وكذلك تم إستخدام معادلة ألفا كرونباخ لحساب اإلتساق الداخلي وأظهرت النتائج أن طلبة الجامعة يتمتعون بسلوك المساعدة ويتمتعون بمستوى عال من العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وكذلك وجود عالقة بين سلوك المساعدة والعوامل الخمسة الكبرى فقط بالنسبة لمتغير الجنس ولصالح اإلناث أما متغيري المرحلة الد ارسية والتخصص فال يوجد فروق في معامالت اإلرتباط للمقياسين. د ارسة )العفاري 2012 ( بعنوان: العالقة بين وجهة الضبط والعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية لدى عينه من طالبات جامعة أم القرى بمكة المكرمة. هدفت الد ارسة إلى معرفة العالقة بين وجهة الضبط والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى بلغ قوامها )874( طالبة من مختلف تخصصات الجامعة وتم تطبيق مقياس وجهة الضبط )الداخلي الخارجي( إعداد عالء الدين الكفافي )1982( ومقياس العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية إعداد عبدهللا الرويتع )2007( وتمت الد ارسة بإستخدام المنهج الوصفي وللتحقق من فروض الد ارسة تم إستخدام معامل إرتباط بيرسون لمعرفة العالقة بين المتغيرين واختبار Test.T لمعرفة الفروق وتوصلت الباحثة إلى النتائج التالية: وجود عالقة إرتباطية دالة إحصائيا بين وجهة الضبط والعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية لدى عينة الد ارسة ووجود فروق بين الطالبات ذوات وجهة الضبط الداخلي والطالبات ذوات وجهة الضبط الخارجي في عوامل اإلنبساط والتفاني وعامل الوداعة واإلنفتاح على الخبرة وذلك لصالح الطالبات ذوات وجهة الضبط الداخلي. د ارسة )شقفة 2011( بعنوان: اإلتجاهات السياسية وعالقتها باإلنتماء السياسي والعوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى الشباب الجامعي في غزة. هدفت الد ارسة إلى الكشف عن مستويات كال من اإلتجاهات السياسية واإلنتماء السياسي والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية وتعرف العالقة ودورها بين كال من اإلتجاهات السياسية واإلنتماء 116

120 السياسي والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى الشباب الفلسطيني وقام الباحث بإختيار عينة الد ارسة بالطريقة العشوائية من مجتمع الد ارسة االصلي وقد تم تطبيق المقاييس على عينة مقدارها )044( من طلبة البكالوريوس في الجامعات األربع الرئيسية في قطاع غزة وهي )جامعة األزهر واألقصى واإلسالمية والقدس المفتوحة( وأستخدم الباحث األدوات األتية: إختبار اإلتجاهات السياسية من إعداد الباحث إختبار اإلنتماء السياسي من إعداد الباحث إختبار العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من إعداد كوستا وماكري وترجمة واعداد الباحث وأستخدم الباحث لتحليل البيانات األساليب اإلحصائية )معامل إرتباط بيرسون معادلة سيبرمان ب ارون ومعادلة جيتمان ومعامل كرونباخ ألفا واختبار )ت( واختبار شيفيه وأهم نتائج الد ارسة وجود فروق بين مجموعتي الطالب والطالبات في عامل اإلنفتاح على الخبرة ويقظة الضمير والوداعة لصالح الطالبات اإلناث وعدم وجود فروق بين متوسطي درجات مجموعتي الطالب والطالبات في العوامل الكبرى للشخصية )العصابية و اإلنبساط( وعدم وجود فروق بين متوسطي درجات مجموعات العوامل الكبرى للشخصية )اإلنبساط يقظة الضمير اإلنفتاح على الخبرة( تبعا لمتغير العمر ووجود فروق في عاملي )العصابية والوداعة( تبعا لمتغير العمر ووجود فروق في عاملي )اإلنبساط يقظة الضمير واإلنفتاح على الخبرة( تبعا لمتغير المستوى الد ارسي. د ارسة )حسين 2011 ( بعنوان: الشخصية المبدعة ناتج إسهام العوامل الخمسة الكبرى وتفاعالت كل من متغي ارت اإلنبساط الجنس والتخصص والمرحلة الد ارسية. هدفت هذه الد ارسة إلى معرفة مستوى درجة عينة الطلبة جامعة بغداد في الشخصية المبدعة فضال عن الكشف عن مدى إسهام العوامل الخمسة الكبرى في تكوين الشخصية المبدعة وكذلك هدفت إلى التعرف على دور التفاعالت البسيطة والمركبة لمتغي ارت اإلنبساط والجنس والتخصص والمرحلة الد ارسية في تكوين الشخصية المبدعة. ولتحقيق هذه األهداف أستعملت ثالث أدوات في هذه الد ارسة هي: مقياس الشخصية المبدعة من إعداد الباحث ومقياس جرجيس للعوامل الخمسة الكبرى الذي إقتبسه من مقياس كوستا وماكري ومقياس اإلنبساط الذي إستله الباحث من قائمة أيزنك للشخصية. وقد طبقت هذه األدوات الثالث على عينة من طلبة جامعة بغداد كان قوامها )124( طالبا وطالبة وعند جمع البيانات وتحليلها توصل الباحث إلى أن ثلثي الطلبة كانت درجاتهم من المتوسط فأعلى وقد أظهرت النتيجة أيضا أن جميع العوامل الخمسة كان لها إسهام دال في تكوين الشخصية 117

121 المبدعة ولكن بدرجات متفاوتة أما عن التفاعالت فلم يكن لها جميعا أثر على الشخصية المبدعة إذ لم يكن للتفاعالت الثنائية أثر دال إال لتفاعلين من أصل ثمانية تفاعالت وبالنسبة للتفاعالت الثالثية فقد ظهر األثر لتفاعلين من أصل أربعة تفاعالت في حين كان التفاعل الرباعي المركب ذا أثر دال على الشخصية المبدعة. د ارسة )عبد المجيد وفرج 2010 ( د ارسة بعنوان: الذكاء الوجداني وعالقته بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية. هدفت الد ارسة إلى الكشف عن عالقة الذكاء الوجداني بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية )العصابية واإلنبساط واإلنفتاح على الخبرة والمقبولية ويقظة الضمير(. كما حاولت الد ارسة الكشف عن الفروق بين الجنسين في كل من الذكاء الوجداني والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية على حده واعتمدت الد ارسة على المنهج الوصفي اإلرتباطي وأستخدمت الد ارسة حساب معامالت اإلرتباط )بيرسون( وحساب الفروق )إختبارT ( تكونت العينة من 400 طالب وطالبة جامعية )200 ذكر( و ) 200 أنثى( متوسط أعمارهم 19 سنة وقد طبق على المبحوثين مقياس إختبار الذكاء الوجداني وقائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الد ارسة وجود إرتباط إيجابي دال بين الذكاء الوجداني وعامل المقبولية لدى كل من الذكور واإلناث ووجود إرتباط إيجابي دال بين الذكاء الوجداني وكل من المقبولية واإلنبساط لدى اإلناث وغياب اإلرتباطات الدالة بين الذكاء الوجداني والعوامل الثالثة األخرى )العصابية اإلنفتاح على الخبرة يقظة الضمير( لدى الجنسين. مما يشير إلى أن الذكاء الوجداني كقدرة مفهوم مستقل عن العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وكدلك وجد إرتفاع متوسطات درجات اإلناث مقارنة بمتوسطات الذكور على عامل العصابية من بين العوامل الخمسة الكبرى. د ارسة )ملحم 2010( بعنوان: الشعور بالوحدة النفسية وعالقتها بالعوامل الخمسة للشخصية. هدف هذا البحث إلى الكشف عن العالقة المحتملة بين الشعور بالوحدة والعوامل الخمسة للشخصية لدى عينة من طلبة جامعة دمشق كليات التربية والفنون والتجارة وهندسة المعلوماتية حيث بلغ عدد أف ارد عينة البحث 014 طالبا وطالبة كما حاول هذا البحث معرفة الفروق في أداء أف ارد 118

122 عينة البحث التي تعزى لمتغيري الجنس والتخصص ولتحقيق أهداف البحث إستخدم الباحث األدوات التالية: مقياس الشعور بالوحدة وهو من إعداد ارسل وآخرين )0914( مقياس العوامل الخمسة للشخصية )0991( وهو من إعداد كوستا وماكري وتعريب األنصاري )1441(. وأهم نتائج الد ارسة وجود إرتباط إيجابي دال احصائيا بين الشعور بالوحدة النفسية والعصابية ووجود إرتباط سلبي دال إحصائيا في الشعور بالوحدة النفسية و)اإلنبساط الصفاوة الطيبة ويقظة الضمير( وعدم وجود فروق دالة إحصائيا في الشعور بالوحدة النفسية و)اإلنبساطيةالعصابية الصفاوة الطيبةيقظة الضمير( تبعا لمتغيري الجنس واإلختصاص ووجود فروق دالة إحصائيا في اإلنبساط تبعا لمتغير التخصص لصالح طلبة التجارة ووجود فروق دالة إحصائيا في الطيبة تبعا لمتغير التخصص لصالح طلبة المعلوماتية. د ارسة )الرويتع)أ( 2001 ) بعنوان: مقياس للعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية. هدفت هذه الد ارسة إلى الوصول إلى العوامل الخمس الكبرى في الشخصية من خالل أداة محلية تبني على نفس األسس النظرية وتجمع بين تقاطع الشخصية اإلنسانية وخصوصية الثقافة والتأكد من عالمية األبعاد الخمسة وصيغت البنود بشكل يناسب عينة البحث المكونة من )851( طالبة من طالبات جامعة الملك سعود. وكان ثبات المقاييس الفرعية مرتفعا سواء من حيث اإلتساق الداخلي أو اإلعادة. وأشارت نتائج الد ارسة في مجملها إلى إمكانية إستخ ارج العوامل الخمسة وصالحية المقياس وتوافر المواصفات القياسية المطلوبة وبالتالي يمكن إستخدامه في د ارسات أخرى ومع التوصية بإج ارء المزيد من الفحص ال سيما على عينات أخرى. د ارسة (العنزي 2007 ( بعنوان: الوسواس القهري وعالقتة بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية. هدفت الد ارسة إلى معرفة العالقة بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية واضط ارب الوسواس القهري وتكونت عينة الد ارسة من )64( حالة من الم ارجعين الذكور للعيادات الخارجية بمستشفى األمل لألم ارض النفسية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. تم إختيارهم بالطريقة العرضية وأستخدم الباحث األدوات األتية: المقياس العربي للوسواس القهري من إعداد عبد الخالق )1995( وقائمة عوامل الشخصية السعودية الخمسة للذكور من إعداد الرويتع. وأشارت النتائج الى وجود إرتباطات دالة 119

123 إحصائيا بين عامل العصابية وعامل اإلنبساطية وعامل التفاني وعامل الوداعة واإلنفتاح على الخبرة وبعض أبعاد الوسواس القهري. د ارسة )السليم 2006 ( بعنوان: التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بالعوامل الخمس للشخصية لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود. هدفت الد ارسة إلى البحث عن اإلرتباطات بين كل من سمة التفاؤل وسمة التشاؤم وبين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي وتكونت العينة من )1001( طالبة من طالبات جامعة الملك سعود واستخدمت الباحثة األدوات التالية: قائمة عوامل الشخصية السعودية الخمس )الصورة السعودية لإلناث( من إعداد د. عبد هللا الرويتع وقائمة المؤش ارت الثقافية واإلجتماعية الدالة على التفاؤل والتشاؤم من إعداد الباحثة نفسها. وأشارت النتائج إلى عدم وجود عالقة دالة إحصائيا بين درجات التحصيل الد ارسي ودرجات التفاؤل لدى العينة ووجود فروق ذات داللة إحصائية في متوسطات درجات التفاؤل والتشاؤم تعود إلى المستوى االقتصادي بينما لم تظهر فروق ذات داللة تعود للتخصص والمستوى الد ارسي للعينة. ثانيا: الد ارسات األجنبية: د ارسة )2013 (Shahsavarnni بعنوان: عوامل الشخصية )نموذج العوامل الخمسة( لدى الطلبة الفرس من الذكور واإلناث. هدفت هذه الد ارسة إلى بحث الفروق الشخصية بين الطالب الذكور والطالبات اإلناث وفقا لعدم التماثل في الدماغ وتكون مجتمع الد ارسة من )00444( طالبا وطالبة من جامعات مدينة طه ارن. وقد تم إختيار عينة مكونة من ) إناث و 414 ذكور( بطريقة عشوائية طبقية متعددة ولتحقيق أهداف الد ارسة إستخدم الباحثون األدوات التالية: مقياس العوامل الخمسة واختبار عمى األلوان قائمة الفحص العصبي وبعد تحليل البيانات أظهرت النتائج أن الطالب الذكور حققوا أعلى درجات من اإلناث في عامل )العصابية( وأن الطالبات حققن أعلى درجات من الذكور في كال من عاملي اإلنبساطية واإلنفتاح على الخبرة. 111

124 د ارسة )2013 )Talyabee, بعنوان: فحص خصائص الشخصية لدى الرياضيين وغير الرياضيين. هدفت الد ارسة إلى المقارنة بين مجموعتين من الطلبة الرياضيين والطلبة غير الرياضيين من جامعات طه ارن وتكونت عينة الد ارسة من )104( طالبا رياضيا و) 104 ( طالبا غير رياضي ولتحقيق أهداف الد ارسة إستخدم الباحثون مقياس العوامل الخمسة لكوستا وماكري )0911( وللتأكد من التوزيع الطبيعي تم إستخدام إختبار سميرنوف كولمجروف ولفحص اإلختالف بين المجموعتين تم إستخدام إختبار )ت( وكانت أهم نتائج البحث بأن هناك فروق ذات داللة احصائية بين المجموعتين في )العصابية اإلنبساط الوداعة ويقظة الضمير( ولم تالحظ أي فروق بين المجموعتين في عامل )اإلنفتاح على الخبرة(. مجموعة الرياضيين حصلت على درجات أعلى في اإلنبساطية والوداعة ويقظة الضمير ودرجات اقل في عامل العصابية. د ارسة ( 2013 (Hafnidar, بعنوان: العالقة بين العوامل الخمسة للشخصية والروحانية والعفو. سعت هذه الد ارسة إلى معرفة العالقة بين العوامل الخمسة للشخصية والعفو من ناحية والعالقة بين التدين والعفو من ناحية أخرى. تكونت عينة الد ارسة من )044( من طالب الجامعة في أندونيسيا منهم )01( ذكور و) 41 ( إناث وت اروحت أعمارهم ما بين )11 02( عاما وكان جميعهم من المسلمين وقد تمت دعوتهم للمشاركة في الد ارسة بشكل تطوعي عبر اإليميل الخاص بهم وكانت اإلستجابة بنسبة )%044(. إستخدمت الباحثة في د ارستها األدوات األتية: إستبانة للبيانات الديموغ ارفية ومقياس العفو ومقياس التدين ومقياس جرد الشخصية وتم تحليل البيانات بإستخدام اإلرتباطات ذات المتغيرين )Bivariate( وأهم نتائج الد ارسة وجود إرتباط طردي )موجب( بين اإلت ازن العاطفي والعفو عن الذات والعفو عن اآلخرين وكذلك وجود إرتباط دال طردي )موجب( بين كال من سمة )اإلنبساط( و )يقظة الضمير( والعفو عن الذات والعفو عن اآلخرين. ويتضح من ذلك بأن التدين مرتبط بشكل إيجابي دال بالعفو عن الذات )النفس( وعن اآلخرين. 111

125 د ارسة al,2009) ) Kamarraju et بعنوان: دور العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في التنبؤ بالدافع واالنجاز األكاديمي للطلبة. هدفت الد ارسة إلى معرفة دور سمات الشخصية الخمسة الرئيسة في إمكانية التنبؤ بالدافعية والتحصيل األكاديمي لطلبة الجامعة وتكونت العينة من )308( طالب جامعيين وأستخدم الباحثون األدوات األتية: قائمة عوامل الشخصية الخمس الكبرى ومقياس الدافع األكاديمي. وأشارت النتائج إلى وجود عالقة دالة إحصائيا بين سمات الشخصية وكل من الدافعية والتحصيل األكاديمي حيث أن يقظة الضمير واإلنفتاح على الخبرة فسرت %17 من نسبة اإلختالف للدافع الحقيقي كما فسرت اإلنبساطية ويقظة الضمير %04 لهذا الدافع أما يقظة الضمير والطيبة فقد فسرت %11 باإلضافة لذلك فإن أربعة من سمات الشخصية )يقظة الضمير والعصابية واإلنفتاح والطيبة( قد فسرت %14 من معدل النقاط الجامعية وقد فسر الدافع الحقيقي إلنجاز األشياء نسبة %2 من اإلختالف في معدل النقاط الجامعية. وقد فسرت هذه النتائج في سياق ما يمكن للمعلم عمله لتشجيع وتعزيز دافع وتحصيل الطالب. د ارسة (Gurrera et al, 2005) بعنوان: نموذج العوامل الخمسة في إضط ارب الشخصية الفصامية. هدفت هذه الدر اسة إلى الكشف عن العالقة بين العوامل الخمسة و إضط ارب الشخصية الفصامية حيث تكونت العينة من )28( مريضا بالفصام و) 24 ( متطوعا من األسوياء وقد إستخدم الباحث قائمة العوامل الخمسة للشخصية )كوستا وماكري 1992 ( وأثبتت النتائج أن الذين يعانون من إضط ارب الشخصية الفصامية كان لديهم مستويات أعلى بشكل ملحوظ من العصابية ومستويات أخفض في اإلنبساطية والوداعة والتفاني وكان لدى النساء ممن يعانين من إضط ارب الشخصية الفصامية مستويات أعلى من اإلنفتاح على الخبرة من مثيالتهن الصحيحات مما يعطي داللة على أن متغير الجنس ذو تأثير على ذلك. د ارسة al,2005) )Berry et بعنوان: العفو واجت ارر الحقد والسمات العاطفية. أجرت بيري وأخرون أربع د ارسات للكشف عن العالقة بين الميل للعفو والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية في الد ارسة األولى واشتملت العينة على )179( من طالب الجامعة الذكور واالناث 112

126 وأستخدم مقياس سمة العفو من إعداد الباحثين ومقياس سمة الغضب لسبيلبرجر ومقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من إعداد جون وآخرون )1992( توصلت الد ارسة إلى وجود إرتباط سلبي دال بين سمة العفو وكل من سمة الغضب والعصابية وارتباط موجب دال بين سمة العفو وكل من اإلنبساطية والمقبولية ويقظة الضمير أما اإلنفتاح على الخبرة فلم يصل اإلرتباط بينه وبين سمة العفو إلى مستوى الداللة. وجاءت نتائج الد ارسات الثالثة التالية لتؤكد نتائج الد ارسة األولى على عينات مختلفة ) ( من طالب وطالبات الجامعة على الترتيب حيث توصلت النتائج إلى وجود إرتباط سلبي دال بين سمة العفو وكل من سمة الغضب والعصابية ودافعية اإلنتقام بينما إرتبطت سمة العفو ايجابيا بالمقبولية اإلجتماعية واإلنبساطية كما أن الفروق في سمة العفو لم تكن دالة بين الذكور واإلناث. د ارسة (Kashdan,2004) بعنوان: التنبؤ بالعفو من خالل سمات الشخصية. هدفت الد ارسة إلى محاولة التنبؤ بالعفو من خالل سمات الشخصية. أجريت الد ارسة على عينة من الم ارهقين وأستخدم في الد ارسة قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من إعداد ماكري وكوستا )1992( ومقياس إحتمالية العفو من إعداد اري وآخرون )2002(. توصلت الد ارسة إلى أن العصابية تفسر نسبة %28 من التباين في الميل لإلنتقام في حين أن العوامل الكبرى للشخصية مجتمعة تفسر حوالي %46 من التباين الكلي في مقياس العفو وأن المقبولية كانت متنبئا داال للعفو عن األخرين. المحور الثاني: د ارسات تناولت االكتئاب. أوال : الد ارسات العربية د ارسة )العبادسة 2015( بعنوان: الرضا عن صورة الجسم وعالقتها باالكتئاب لدى عينة من الم ارهقات الفلسطينيات بقطاع غزة. هدفت الد ارسة للكشف عن العالقة بين الرضا عن صورة الجسم وكل من )االكتئاب العمر الب ارمج اإلعالمية المشاهدة وأبعاد الجسم سن البلوغ( لدى الم ارهقات الفلسطينيات بقطاع غزة وتكون 113

127 مجتمع الد ارسة من الم ارهقات الطالبات في مرحلة التعليم الثانوي بقطاع غزة وبلغ عددهن )09210( طالبة وقد شملت العينة )411( م ارهقة تم إختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية واستخدم الباحث مقياس )الرضا عن صورة الجسم الب ارمج اإلعالمية المشاهدة( من إعداده ومقياس بيك لالكتئاب إضافة إلى إستمارة المعلومات الشخصية واعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي منهجا للد ارسة وقد إستخدم عددا من األساليب اإلحصائية منها معامل إرتباط بيرسون ومعادلة االنحدار الخطي ومعامل ألفا كرونباخ ومعامل سبيرمان ب ارون فجاءت النتائج على النحو التالي: عدم وجود عالقة إرتباطيه دالة إحصائيا بين السن عند البلوغ والرضا عن صورة الجسد ووجود عالقة إرتباطيه طردية دالة لم ترق إلى عالقة التنبؤ الدالة بين العمر وصورة الجسم ووجود عالقة إرتباطيه وتنبؤيه عكسية بين الرضا عن صورة الجسد وكل من )الب ارمج اإلعالمية المشاهدة االكتئاب الوزن( وعالقة إرتباطيه وتنبؤيه طردية بين الرضا عن صورة الجسم والطول. د ارسة )العبويني 2012 ( بعنوان: االكتئاب القلق لدى البالغين المرضى بحساسية القمح وعالقتة ببعض المتغي ارت. هدفت الد ارسة إلى الكشف عن مستوى القلق و االكتئاب لدى البالغين المرضى المصابين بحساسية القمح وعالقته ببعض المتغي ارت ( النوع اإلجتماعي الحالة اإلجتماعية العمر عند ظهور المرض المستوى التعليمي المساندة اإلجتماعية ( تكون مجتمع الد ارسة من )044( مريضا ومريضة و تكونت عينة الد ارسة من )044( مريضا ومريضة مصابين بحساسية القمح منهم )40 ذكور ا ( و) 09 إناثا ) تم إختيارهم بطريقة عشوائية واعتمدت الباحثة في د ارستها على المنهج الوصفي التحليلي وقامت الباحثة بإستخدام معامل إرتباط بيرسون إختبار )ت( Test وتحليل التباين األحادي One.way anova وأهم نتائج الد ارسة: عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى االكتئاب تعزى لمتغير الجنس ومتغيري )الحالة اإلجتماعية العمر عند ظهور المرض( ووجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى االكتئاب تعزى لمتغير المستوى التعليمي بين )البكالوريوس واإلبتدائي( لصالح اإلبتدائي وبين )البكالوريوس والثانوي( لصالح الثانوي ووجود فروق ذات داللة إحصائية بين مستوى االكتئاب والمساندة اإلجتماعية حيث كانت العالقة بينهما عكسية. 114

128 د ارسة )الخواجا 2012 ( بعنوان: إضط ارب ضغط ما بعد الصدمة وعالقته باالكتئاب لدى عينة من طلبة كلية اآلداب بجامعة السلطان قابوس. هدفت الد ارسة إلى التعرف على عالقة إضط ارب ضغط ما بعد الصدمة باالكتئاب لدى عينة من )190( طالبا وطالبة من طلبة البكالوريوس في كلية اآلداب في جامعة السلطان قابوس منهم )001( من الذكور و) 020 ( من اإلناث تم إختيارهم عشوائيا واستخدم الباحث المنهج الوصفي اإلرتباطي. وإلختبار فرضيات الد ارسة تم إستخدام المتوسطات الحسابية ومعامل إرتباط بيرسون واختبار )T(. وأهم نتائج الد ارسة إقت ارن الزيادة في المشاعر االكتئابية بالزيادة في مشاعر إضط ارب ضغط ما بعد الصدمة وان مستوى المشاعر االكتئابية إعلى لدى مجموعة المصدومين مقارنة بغيرهم من غير المصدومين ووجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور واإلناث في مستوى المشاعر االكتئابية وأن هذا المستوى أعلى لدى اإلناث. د ارسة )العويضة 2011 ( بعنوان: مستوى القلق واالكتئاب لدى الطلبة المغتربين وغير المغتربين في جامعة الزيتونة. هدفت الد ارسة إلي التعرف على مستوى القلق واالكتئاب لدى عينة من الطلبة المغتربين وغير المغتربين من طالب جامعة الزيتونة الخاصة إلى جانب التعرف على اإلختالف في مستوى القلق واالكتئاب في ضوء متغي ارت الجنسية والمستوى الد ارسي والكلية ومصدر التمويل للد ارسة وجنس الطالب. تكون مجتمع الد ارسة من جميع الدارسين في الجامعة في األردن والبالغ عددهم )2100( طالبا وطالبة وتكونت عينة الد ارسة من )010( طالبا وطالبة وقد أختيرت عينة الد ارسة بالطريقة العشوائية البسيطة. في الد ارسة تم إستخدام األدوات التالية: مقياس القلق ومقياس االكتئاب الذين قام بإعدادهما القضاة )1440(. دلت نتائج الد ارسة أن مستويات القلق واالكتئاب لدى عينة الد ارسة من الطلبة المغتربين وعينة الد ارسة من الطلبة غير المغتربين كانت بالمستوى نفسه وأن هناك عالقة دالة إحصائيا بين القلق واالكتئاب ولم يكن هناك إختالف في قوة العالقة بين القلق واالكتئاب بين عينة المغتربين وعينة الطلبة غير المغتربين. كما أشارت النتائج إلى وجود إختالف في مستوى القلق واالكتئاب تبعا لمتغير الجنس حيث كان مستوى القلق واالكتئاب أعلى لدى اإلناث مقارنة بالذكور. 115

129 د ارسة )ابو فايد 2010 ( بعنوان: فاعلية برنامج مقترح لتخفيف حدة االكتئاب لدى مرضى الفشل الكلوي. هدفت الد ارسة إلى فحص مدى فاعلية برنامج إرشادي مقترح لتخفيف درجة االكتئاب لدى مرضى الفشل الكلوي وحاولت إختبار فرضيات وجود فروق ذات داللة إحصائية لدى أف ارد عينة البحث في حدة االكتئاب قبل وبعد تطبيق البرنامج اإلرشادي وإلختبار الفرضيات السابقة وضع البرنامج اإلرشادي لتخفيف حدة االكتئاب بناءا على جلسات أعدتها الباحثة تكونت عينة الد ارسة من )44( سيدة من مرضى الفشل الكلوي تم تقسيمهن إلى عينة تجريبية وعينة ضابطة وذلك بطريقة عشوائية منتظمة ولتحقيق أهداف الد ارسة إستخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي والمنهاج التحليلي واستخدمت األدوات األتية: المقابلة اإلرشادية و مقياس بيك لالكتئاب من إعداد بيك وتعريب غريب عبد الفتاح وبرنامج التدخل اإلرشادي )من إعداد الباحثة(. وتم إستخدام إختبار )مان ويتني( لعينتين مستقلتين واختبار )ويلكوكسون( للعينات المت اربطة. وقد أظهرت النتائج صحة فروض الد ارسة مما يدلل على فعالية البرنامج اإلرشادي التي إتسمت باإلستم اررية. د ارسة )الجبوري 2010 ( بعنوان: قياس بعض أع ارض االكتئاب النفسي وعالقته ببعض المتغي ارت لدى أبناء الجالية العربية المقيمين في الدنمارك. هدفت الد ارسة إلى التعرف على مستوى االكتئاب لدى أف ارد الجالية العربية المقيمين في الدنمارك وقياس الفروق المعنوية في مستوى االكتئاب لديهم على وفق المتغي ارت اآلتية: الجنس والعمر والتحصيل الد ارسي وشملت الد ارسة عينة عشوائية مؤلفة من )004( فردا من المقيمين العرب في الدنمارك موزعين على مختلف مناطق الدنمارك وضمت )11( ذك ار و )04( أنثى ممن ت اروحت أعمارهم بين )0912( سنة. واستند الباحث في د ارسته على المنهج الوصفي التحليلي واستخدم في د ارسته األدوات اآلتية: مقياس االكتئاب من إعداد الباحث واستبيان البيانات الشخصية. واعتمد الباحث في المعالجات اإلحصائية كلها سواء في إعداد أدوات البحث أو تحليل البيانات على الوسائل اإلحصائية اآلتية: إختبار (T( إلحتساب الفروق بين متوسط الدرجات وإلختبار الداللة المعنوية ومعامل إرتباط بيرسون إلج ارء تحليل الفق ارت في الصدق البنائي ومعامل ألفا كرونباخ إلستخ ارج ثبات المقياس وأظهرت النتائج أن كال من الذكور واإلناث من أعضاء الجالية العربية 116

130 المقيمين بالدنمارك والذين شملتهم الد ارسة يعانون من االكتئاب وأنه يوجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى االكتئاب وفقا لمتغير الجنس وأن الفروق لصالح اإلناث مما يدل على أن اإلناث يعانين من االكتئاب أكثر من الذكور وأن أف ارد العينة يعانون من االكتئاب بنفس القدر بغض النظر عن أعمارهم وكذلك بالنسبة لمتغير التحصيل الد ارسي إذ ظهر أن العالقة ضعيفة وغير دالة إحصائيا. د ارسة )المحمداوي 2008 ( بعنوان: د ارسة بعض أع ارض األكتئاب لدى المسنين من الجالية العربية في السويد. هدفت هذه الد ارسة إلى بناء مقياس لالكتئاب لدى المسنين العرب في السويد والتعرف على مستوى االكتئاب النفسي لديهم وهل هناك فروق ذات داللة إحصائية في االكتئاب وفقا للمتغي ارت التالية )الجنس الحالة اإلجتماعية(. ولتحقيق هذه األهداف أتبعت اإلج ارءات المتعلقة ببناء المقاييس وتم جمع الفق ارت من مصادر متعددة وم ارجعة الد ارسات السابقة باإلضافة إلى ما كتب عن االكتئاب بصورة عامة ثم تم عرض فق ارت المقياس على مجموعة من الخب ارء في علم النفس لغرض تقييمها. قام الباحث بإستخ ارج ثبات المقياس بإج ارء طريقتين هما إعادة اإلختبار حيث بلغ معامل الثبات على التوالي )%11( )%19( وأما طريقة اإلتساق الداخلي فقد أشارت إلى وجود إرتباط موجب دال بين درجة كل بعد من أبعاد االكتئاب والدرجة الكلية للمقياس وقد أختيرت عينة البحث بالطريقة العشوائية حيث بلغ قوامها )24( مسن من أف ارد الجالية العربية المقيمة في السويد وأسفرت النتائج عن وجود أع ارض االكتئاب لدى عينة البحث وأن اإلناث والمترملين أكثر شعو ار باالكتئاب من اآلخرين. د ارسة )مقدادي 2005( بعنوان: الوحدة النفسية وعالقتها باالكتئاب لدى عينة من طلبة كلية العلوم التربوية بجامعة آل البيت. هدفت الد ارسة إلى التعرف على عالقة الوحدة النفسية باالكتئاب لدى عينة من )204( طالبا منهم )401( من اإلناث و) 091 ( من الذكور تم إختيارهم عشوائيا. وأعتمد الباحث المنهج الوصفي ولتحقيق أهداف الد ارسة تم إستخدام مقياس الشعور بالوحدة النفسية وقائمة بيك لالكتئاب ولإلجابة عن فرضيات الد ارسة تم إستخدام المتوسطات الحسابية وحساب معامل إرتباط بيرسون واختبار )T( وأشارت النتائج إلى إقت ارن الزيادة في االكتئاب بالزيادة في الشعور بالوحدة النفسية وأن مستوى الشعور 117

131 بالوحدة أعلى لدى مجموعة المكتئبين مقارنة بمجموعة غير المكتئبين ووجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور واإلناث في مستوى االكتئاب لصالح اإلناث. د ارسة )العبيداء 2008 ( بعنوان: التعبي ارت الفنية في رسومات عينة من مرضى االكتئاب. هدفت هذه الد ارسة إلى التعرف على المتغي ارت الفنية لرسوم مريض االكتئاب وكذلك التعرف على العالقة بين بعض األع ارض النفسية لمريض االكتئاب وبين رسوماتهم وأعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي لوصف حاالت االكتئاب كمرض وتحليل رسومات مرضى االكتئاب. وتكونت عينة الدر اسة من خمسة مرضى من ال ارشدين تت اروح أعمارهم بين )42 20( سنة أربعة ذكور وانثى واحدة وقد كان اإلختيار عشوائيا من مرضى االكتئاب ال ارشدين بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بمدينة الرياض. واستخدمت الباحثة في د ارستها األدوات التالية: المقابلة الشخصية مع المرضى إختبار الرسم الحر وتمخضت الد ارسة عن النتائج التالية: فيما يتعلق بالمتغي ارت الفنية في رسومات مرضى االكتئاب ضعف في التعبير الفني الرسم بخطوط باهتة وضعيفة ضعف الطاقة من خالل الرسم بسرعة والملل في الموضوع رفض إستخدام األلوان عدم وجود الجوانب اإلنفعالية يتضح من الجمود في الرسم إظهار الشفافية في األشكال والرسم أعلى الصفحة أما فيما يتعلق بالعالقة بين األع ارض النفسية لمرضى االكتئاب وبين رسوماتهم فالشعور بنقص الكفاءة مع عدم القدرة على إتخاذ الق ارر كان الرسم بخطوط باهتة وضعيفة و عدم الثقة بالنفس كان الرسم أعلى الصفحة. د ارسة )غريب 2003 ( بعنوان: نمذجة العالقة السببية بين التحصيل الد ارسي ومفهوم الذات واألع ارض االكتئابية. هدفت الد ارسة إلى إختبار صحة العالقة النظرية بين متغي ارت التحصيل الد ارسي ومفهوم الذات واألع ارض االكتئابية تكونت عينة الد ارسة من )010( تلميذا من المدارس اإلعدادية بدولة اإلما ارت العربية المتحدة وأستخدم الباحث في د ارسته األدوات التالية: المجموع الكلي لدرجات التحصيل الد ارسي عن النصف األول من العام الد ارسي من السجالت المدرسية ومقياس االكتئاب للصغار من تأليف )كوفاكس( ومن إعداد الباحث ومقياس بايرزهاريس لمفهوم الذات. واستخدم الباحث أسلوب تحليل المسار في التعرف على اتجاهات التأثير بين متغي ارت البحث من خالل نموذج سببي وأظهرت النتائج أن مفهوم الذات يؤثر سلبا في األع ارض االكتئابية. 118

132 د ارسة )الجريسي 2003( بعنوان: االكتئاب النفسي لدى مرضى سرطان الرئة بمحافظات غزة وعالقته ببعض المتغي ارت. هدفت هذه الد ارسة إلى التعرف على مستوى االكتئاب النفسي لدى مرضى سرطان الرئة بمحافظات غزة وعالقة ذلك بعدة متغي ارت: )السلوك الديني منطقة السكن العمر المستوى التعليمي(. وقد تكونت عينة البحث من عينة إستطالعية عددها )144( من أف ارد المجتمع الذين ال يعانون من أية أم ارض عضوية ويكافئون عينة الد ارسة في العمر ومنطقة السكن والمستوى التعليمي وعينة فعلية عددها )24( مريضا من مرضى سرطان الرئة الذكور بمحافظات غزة. ولتحقيق أهداف البحث إستخدم الباحث مقياس بيك لالكتئاب ومقياس السلوك الديني من إعداد )رضوان 1441( واستخدم عدة أساليب إحصائية في د ارسته منها إختبار التحليل األحادي واختبار شيفيه للمقارنات البعدية ومعامل إرتباط بيرسون. وتوصلت الد ارسة الى النتائج االتية: أن مرضى سرطان الرئة يعانون من االكتئاب النفسي بدرجات متفاوتة والكم األكبر منهم يعانون من االكتئاب بدرجات متوسطة وشديدة وأن الفئة العمرية )أقل من 04 سنة( تعاني من االكتئاب النفسي بدرجة أكبر من الفئتين )04 04( والفئة أكبر من )04 سنة( ووجود عالقة إرتباطية سالبة ذات داللة إحصائية بين االكتئاب والسلوك الديني لدى مرضى سرطان الرئة بمحافظات غزة أي أنه كلما ازد مستوى االكتئاب قل مستوى السلوك الديني وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في االكتئاب النفسي لدى مرضى سرطان الرئة بمحافظات غزة تعزى لمتغير المستوى التعليمي ومنطقة السكن. د ارسة )الحسين 2002 ( بعنوان: التوافق الزواجي وعالقته باالكتئاب وبعض المتغي ارت األخرى. 119 هدف هذا البحث إلى د ارسة عالقة التوافق الزواجي باالكتئاب وأثر م ازولة الم أرة للعمل خارج منزلها وتأثير العوامل األخرى )العمر لكال الزوجين والتعليم وجنس األبناء والق اربة بين الزوجين وتعدد الزوجات( على التوافق الزواجي واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي في د ارستها وتكونت عينة البحث من )424( سيدة متزوجة من العامالت وغير العامالت تم إختيارهن بطريقة عشوائية. في الد ارسة طبقت الباحثة األدوات اآلتية: إستمارة البيانات العامة من إعداد الباحثة مقياس التوافق الزواجي من إعداد الباحثة. ومقياس بيك Beck لإلكتئاب )تقنين الباحثة(. معامل اإلرتباط(. ولتقنين أدوات الد ارسة إستخدمت الباحثة األساليب اإلحصائية: )التحليل العاملي معامل ألفا

133 وللتحقق من صحة الفروض إستخدمت )تحليل اإلنحدار البسيط تحليل اإلنحدار المتعدد تحليل التباين في إتجاهين إختبار)ت( واختبار شيفيه للمقارنات المتعددة. وأهم نتائج الد ارسة وجود عالقة عكسية ذات داللة إحصائية بين التوافق الزواجي واالكتئاب لدى النساء المتزوجات ووجود فروق ذات داللة إحصائية بين النساء المتزوجات العامالت وألغير عامالت في عوامل التوافق الزواجي والدرجة الكلية للتوافق الزواجي في حين ال توجد فروق بين هاتين المجموعتين في االكتئاب. ثانيا: الد ارسات األجنبية: د ارسة 2013), (Ozyesil بعنوان: التعاطف الذاتي بإعتباره عامل وقائي من االكتئاب والقلق واإلجهاد. هدفت الد ارسة إلى فحص القوة التنبؤية للتعاطف الذاتي على كال من االكتئاب والقلق والتوتر وذلك على عينه تركية حيث تم إستخدم المنهج الوصفي اإلرتباطي وأجريت الد ارسة على )211( طالبا جامعيا وتألفت عينة الد ارسة من )001( ذكور و )404( إناث وأستخدمت في الد ارسة األدوات اآلتية: مقياس التعاطف الذاتي مقياس االكتئاب والقلق والتوتر أشارت نتائج التحليل اإلرتباطي أن درجات التعاطف الذاتي إرتبطت بشكل عكسي سالب مع االكتئاب والقلق والضغط النفسي وكذلك بينت نتائج تحليل اإلنحدار أن درجات التعاطف الذاتي فسرت )%01( من إجمالي التباين في درجات االكتئاب و) %00 ( من مجموع التباين في درجات القلق و) %10 ( من إجمالي التباين في درجات التوتر وخلصت النتائج إلى أن التعاطف الذاتي له القدرة على التنبؤ باالكتئاب والقلق والتوتر في تركيا. د ارسة )2013 )Gopal, بعنوان: عالقة االكتئاب بإحت ارم الذات والرضا عن الحياة. هدفت هذه الد ارسة إلى معرفة العالقة بين االكتئاب واحت ارم الذات والرضا عن الحياة بين طالب الجامعة في البنغال تكونت عينة الد ارسة )044( طالبا من الذكور ت اروحت أعمارهم ما بين )14 12( عاما وتم إختيار العينة بطريقة عشوائية واستخدم الباحث المنهج الوصفي لتحقيق أهداف الد ارسة واستخدم كذلك األدوات التالية: مقياس إحت ارم الذات مقياس الرضا عن الحياة ومقياس االكتئاب وتم إستخدام معامل إرتباط بيرسون لبحث العالقة بين االكتئاب والثقة بالنفس والرضا عن 121

134 الحياة بين طالب الجامعات وكانت النتيجة وجود عالقة سلبية والرضا عن الحياة بين طالب الجامعة. بين االكتئاب وكال من إحت ارم الذات د ارسة,2009( Sheer )Abu بعنوان: االكتئاب لدى مرضى الصرع فى م اركز الصحة النفسية المجتمعية في قطاع غزة. هدفت الد ارسة إلى فهم ظاهرة االكتئاب بين مرضى الصرع من حيث مدى إنتشارها وعالقتها بالمتغي ارت األخرى وتكونت عينة الد ارسة من )041( مريض من مرضى الصرع المترددون على م اركز الصحة النفسية المجتمعية الحكومية في قطاع غزة حيث تم إختيارهم بالطريقة العشوائية المنتظمة من المجتمع األصلي للد ارسة المكون من )024( مريضا ومريضة حيث كان عدد الذكور )10( وعدد اإلناث )21( واعتمد الباحث في د ارسته على المنهج الوصفي التحليلي واستخدم األدوات التالية: إستبانة البيانات الشخصية والمتغي ارت المرتبطة بالصرع ومقياس )بيك( لالكتئاب. وأظهرت الد ارسة أن معدل إنتشار االكتئاب بين مرضى الصرع حوالي %04 وبينت الد ارسة وجود فروق ذات داللة إحصائية بين معدل االكتئاب وكل من المتغي ارت التالية )الجنس السيطرة على المرض حالة العمل مستوى التعليم معدل الدخل(. كما بينت الد ارسة أيضا عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين معدل االكتئاب وكل من المتغي ارت التالية )العمر الحالة اإلجتماعية العنوان فترة المرض العمر عند بداية اإلصابة وأنواع العالجات المضادة للصرع التي يتناولها المريض(. د ارسة 2008( al )Dew et بعنوان: الدين / الروحانيات واألع ارض النفسية للم ارهقين. هدفت الد ارسة إلي بحث العالقة بين التدين وكال من االكتئاب والصحة النفسية من خالل م ارجعة البحوث السابقة في مجال التدين لدى الم ارهقين ومن خالل م ارجعة )002( من البحوث تبين أن التدين يرتبط بعالقة دالة إحصائيا بكل من الصحة النفسية )إيجابا ( واالكتئاب )سلبا ( وأنه وجد أن درجة إرتباط التدين بالصحة النفسية أعلى من درجة إرتباط التدين باالكتئاب وقد الحظ الباحثون تنوع األدوات المستخدمة في قياس التدين واختالفها في البحوث التي روجعت. 121

135 د ارسة )Kim,2006( بعنوان: لسوء المعاملة. عمليات النظام الذاتي وأع ارض االكتئاب بين األطفال الذين تعرضوا هدفت الد ارسة إلي بحث عمليات نسق الذات SelfSystem من األطفال ت اروحت أعمارهم بين )000( من الذين أسيئت معاملتهم ومن والذين لم يتعرضوا وأع ارض االكتئاب لدى عينتين الذين لم يتعرضوا لسوء المعاملة وتكونت العينة من )001( طفال وعينة ضابطة تكونت من )049( طفال وأستخدم الباحث في د ارسته األدوات التالية: مقياس سوء المعاملة مقياس تقدير الذات مقياس قوة الذات ومقياس االكتئاب وخلصت الد ارسة إلي النتائج األتية: أن اإلساءة البدنية ترتبط سلبا بمستويات تقدير الذات وأن اإلساءة البدنية واإلهمال البدني يرتبطان بأع ارض االكتئاب وأن سوء المعاملة من الناحية اإلنفعالية تنبئ بالتغير ات في تقدير الذات وفي أع ارض االكتئاب وقد ظهر بوجه عام أن خب ارت سوء المعاملة ترتبط بسوء التوافق. المحور الثالث: د ارسات تناولت عالقة الشخصية باالكتئاب. أوال : الد ارسات العربية. د ارسة )المشعان 2011( بعنوان: المساندة االجتماعية وعالقتها بالعصابية واالكتئاب والعدوانية لدى المتعاطين والطلبة في دولة الكويت. هدفت الد ارسة إلى بيان عالقة المساندة االجتماعية بالعصابية واالكتئاب والعدوانية لدى المتعاطين وغير المتعاطين في دولة الكويت وتم إستخدام المنهج الوصفي اإلرتباطي. ومن األدوات المستخدمة في الد ارسة مقياس بيك لالكتئاب ومقياس العصابية ومقياس المساندة االجتماعية ومقياس العدوانية. ومن األساليب اإلحصائية المستخدمة النسب المئوية واإلنح ارفات المعيارية واختبار (T) ومعامالت اإلرتباط. وتكونت عينة الد ارسة من )0101( بواقع )224( من الطلبة و) 190 ( من الطالبات و) 40 ( من المتعاطين. وأهم نتائج الد ارسة وجود عالقة سالبة بين المساندة االجتماعية والعصابية واالكتئاب والعدوانية بينما يوجد عالقة موجبة بين العصابية واالكتئاب والعدوانية ووجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور واإلناث في العصابية والعدوانية واالكتئاب حيث متوسط درجات 122

136 العصابية واالكتئاب بإتجاه اإلناث والعدوانية بإتجاه الذكور ووجود فرق دالة إحصائيا بين المتعاطين وغير المتعاطين في المساندة االجتماعية والعصابية واالكتئاب بإتجاه المتعاطين. د ارسة )الزه ارني وبني يونس 2010 ( بعنوان: سمات الشخصية المميزة لألف ارد المصابين ببعض اإلضط اربات النفسية بمنطقة الباحة في المملكة العربية السعودية. هدفت الد ارسة إلى الكشف عن سمات الشخصية لدى عينة متاحة من األف ارد األسوياء حيث بلغت 11 وغير األسوياء من المصابين بكل من إضط اربات القلق واالكتئاب واإلضط اربات الجسدية وقد بلغت العينة 094 فردا وسعت الد ارسة إلى إيجاد الفروق بينهم تبعا للسمات وتحديد القدرة التنبؤية لهذه السمات في فئات اإلضط اربات الثالث. وللكشف عن سمات الشخصية تم إستخدام مقياس سمات الشخصية الذي أعده )روسالف 1991( وعمل على تطويره للبيئة األردنية )بني يونس وأبو جدي 2009( ومن األساليب اإلحصائية المستخدمة النسب المئوية والتك ار ارت وأسلوب التباين األحادي إختبار شيفيه أشارت نتائج التحليل اإلحصائي إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين أف ارد العينة ككل )األسوياء وغير األسوياء( في السمات الشخصية جميعها وبكل مستوياتها من جهة ووجود فروق دالة إحصائيا بين أف ارد العينة غير األسوياء في سمات الشخصية جميعها وبكل مستوياتها من جهة ثانية كما أظهرت نتائج التحليل اإلحصائي وجود ثالث سمات من سمات الشخصية وهي :سمة النشاط في األداء العقلي وسمة اإلنفعالية في األداء التواصلي وسمة المرونة في األداء العقلي لها قدرة تنبؤيه واضحة حيث بلغ مجموع ما فسرته مجتمعة معا من التباين بين الحاالت المرضية والسوية (35%) من ناحية ووجود ثالث سمات من سمات الشخصية هي :سمة وتيرة اإلستجابة في األداء التواصلي وسمة وتيرة اإلستجابة في األداء العقلي وسمة اإلنفعالية في األداء العقلي فسرت مجتمعة (14%) من التباين بين فئات اإلضط اربات الثالث من ناحية ثانية. د ارسة )محمود 2008 ( د ارسة بعنوان: أساليب العزو السلبي كمتغي ارت وسيطة في عالقة عوامل الشخصية باالكتئاب. هدفت الد ارسة الكشف عن الدور الوسيط ألساليب العزو السلبي في عالقة عوامل الشخصية باالكتئاب واستهدفت أيضا الكشف عن حجم مساهمة كل من أساليب العزو السلبي وعوامل الشخصية في التباين الكلي لالكتئاب وللتحقق من هدف الد ارسة تم تطبيق مقياس أساليب العزو السلبي ومقياس بيك لالكتئاب ومقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية )كوستا و ماكري( وذلك على عينة 123

137 قوامها )009( من كلية المعلمين بالدمامجامعة الملك فيصل واستخدم الباحث في د ارسته معامل اإلرتباط لحساب صدق التناسق الداخلي ومعامل ألفا كرونباخ لحساب ثبات المقياس وطريقتي جتمان وسبيرمان ب ارون. وأهم نتائج الد ارسة وجود إرتباط دال موجب بين عامل العصابية واالكتئاب ووجود إرتباط دال سالب بين كال من عامل الطيبة ويقظة الضمير واالكتئاب وأن العالقة بين كل من عاملي اإلنبساط والتفتح مع االكتئاب لم تصل للداللة اإلحصائية وأن عوامل الشخصية )العصابية ويقظة الضمير( تفسر %10 من التباين الكلي لالكتئاب. ثانيا : الد ارسات األجنبية. د ارسة )Dehnoo,2013( بعنوان: الثانوية د ارسة اإلي ارنيين. االكتئاب بين العالقة والقلق واإلجهاد والعوامل طلبة المدارس لدى الشخصية هدف هذا البحث إلى د ارسة العالقة ما بين االكتئاب والقلق والتوتر وعوامل الشخصية لدى طالب الثانوية العامة اإلي ارنيين وأعتمد الباحث في د ارسته على المنهج الوصفي التحليلي وتكونت عينة البحث من )014( طالبا واستخدم الباحث في د ارسته األدوات التالية: مقياس فحص القلق الذاتي مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية مقياس بيك لالكتئاب معامالت اإلرتباط أظهرت إرتباط كبير بين االكتئاب والقلق وأشارت نتائج تحليل اإلنحدار التي تم الحصول عليها أن جميع المتغي ارت لها القدرة على التنبؤ باالكتئاب وأن أبعاد الشخصية و القلق والتوتر مجتمعة تلعب دو ار في االكتئاب لدى الطالب. د ارسة بعنوان: )Daga, 2011) إضط اربات األكل واالكتئاب: دور الغضب. والشخصية هدفت الد ارسة إلي تقييم اإلعتالل المشترك إلضط ارب االكتئاب في عينة من مرضى إضط اربات األكل وكال من الشخصية والغضب كخصائص لمرضي إضط ارب األكل واالكتئاب. تكونت عينة البحث من )141( مريضا مشخص بإضط ارب األكل وأستخدم الباحث في د ارسته األدوات التالية: مقياس الم ازج والشخصية مقياس بيك لالكتئاب مقياس إضط ارب األكل مقياس التعبير عن سمة الغضب وأسفرت الد ارسة عن النتائج التالية: أن ما نسبته )2109%( من 124

138 مرضي إضط ارب األكل في عينة الد ارسة يعانون من مرض االكتئاب باإلضافة إلي مرضهم المشخص وأن ما نسبته )1101%( من العينة يعانون أع ارض إكتئابيه هامة وأن مرضى كال من فقدان الشهية العصبي والشره العصبي أكثر عرضة لإلصابة باالكتئاب وأن سرعة الغضب وتهيج الم ازج وجدت في )% 14( من مرضى االكتئاب وقد ظهر من خالل الد ارسة أن التجنب العالي لألذى )HA( والتوجيه الذاتي المنخفض Directedness( )Low Self من المنبئات بإضط ارب االكتئاب بصرف النظر عن شدة أع ارض إضط ارب األكل والعديد من المتغي ارت السريرية والتشخيص بحد ذاته وأن تقييم كال من الشخصية وأع ارض االكتئاب له فائدته في العالج. د ارسة 2011( Brown )Rosellini & بعنوان: بنية قائمة العوامل الخمسة وعالقتها بأبعاد إضط اربات القلق واالكتئاب لدى عينه كبيرة من المرضى. هدفت الد ارسة إلى التعرف على العالقة بين العوامل الخمسة للشخصية واضط اربات القلق واالكتئاب. تكونت عينة الد ارسة من) 0914 ( فردا )%04 إناث و %04 ذكور( من المترددين على عيادة عالج القلق واإلضط اربات النفسية بجامعة بوسطن. لجمع البيانات تم إستخدام مقياس العوامل الخمسة للشخصية من إعداد Maccrae,1992( )Costa & ومقياس القلق واالكتئاب.DSMIV أظهرت نتائج الد ارسة وجود عالقة موجبة بين العصابية واضط اربات القلق واالكتئاب بأنواعها بينما وجدت عالقة سالبة بين اإلنبساطية والمخاوف واضط اربات االكتئاب كما بينت النتائج وجود عالقة سالبة بين يقظة الضمير واضط اربات االكتئاب بينما وجدت عالقة موجبة بين يقظة الضمير والقلق العام. د ارسة )Berkel,2009( بعنوان: العالقة بين أساليب التكيف الشخصية واإلجهاد والقلق واالكتئاب. هدفت الد ارسة إلى توضيح العالقة بين الشخصية وأساليب التكيف والضغوط النفسية تكونت عينة الد ارسة من )140( طالبا وطالبة من جامعة كانتبرري وأستخدم الباحث في د ارسته األدوات التالية: مقياس القلق واالكتئاب ومقياس الشخصية المنقح ومقياس القدرة على التكيف. 125

139 وأهم نتائج الد ارسة أن أف ارد العينة من ذوي تجنب األذى العالي والتوجيه الذاتي المنخفض يعانون من زيادة في نسبة الضغوط النفسية والقلق واالكتئاب في حين ظهر أن تجنب األذى المنخفض والتوجيه الذاتي العالي يعمل كوظيفة واقية تمنع تطور الضغوط النفسية وقد تبين أن تجنب التكيف هو أسوأ أسلوب تكيف وأرتبط بزيادة الضغط والقلق واالكتئاب بينما ظهر أن أسلوب التكيف المتمركز مع المشاكل قد حد من أع ارض االكتئاب وقد وجدت إرتباطات قوية بين الشخصية وأساليب التكيف فاألشخاص األكثر إعتمادية يميلون إلى أسلوب التكيف المتمركز على العواطف بينما األشخاص الذين يتمتعون بتوجيه ذاتي عالي يميلون إلى أسلوب التكيف المتمركز على المشاكل وأن التجنب العالي لألذى إرتبط بتجنب التكيف ونتج عنة ضغوطا أكثر من أي مؤشر أخر. د ارسة )2008 )Singh, بعنوان: ضغوط الحياة والتفكير باإلنتحار وعالقتهم باالكتئاب والشخصية لدى الطلبة الجامعيين. هدفت الد ارسة إلى فحص العالقة بين كال من االكتئاب وضغوط الحياة والشخصية مع التفكير باإلنتحار بين طلبة الجامعات في الهند للوصول إلى معرفة المكونات المختلفة المنبئة باإلنتحار. تكونت عينة الد ارسة من )124( طالبا منهم )012 أنثى و 012 ذكر( تم إختيارهم من جامعات مختلفة في مدينة "هريانا" بالهند بالطريقة العنقودية وأعتمد الباحث في د ارسته على المنهج الوصفي اإلرتباطي لتحقيق أهداف الد ارسة وكذلك تم إستخدام األدوات اآلتية: مقياس األفكار اإلنتحارية Beck Depression Inventory ومقياس بيك لالكتئاب )Scale for Suicide Ideation SSI) )Eysenck Personality Questionnaire R EPQR ) أيزنك للشخصية واختبار )BDI) وتم تحليل البيانات بإستخدام معامل إرتباط بيرسون وتحليل اإلنحدار المتعدد وأسفرت الد ارسة عن وجود إرتباط طردي موجب بين التفكير باإلنتحار وكال من االكتئاب وضغوط الحياة وكال من بعدي الشخصية )اإلنبساطية( و )الذهانية( وتم التوصل إلى تركيبة خطية من ثالثة فئات رئيسية للتفكير باإلنتحار مكونة من االكتئاب والضغوط الحياتية واإلنبساط ولم تسفر الد ارسة عن وجود فروق متعلقة بالجنس. 126

140 د ارسة )Mulder,2008) بعنوان: الشخصية واالكتئاب. هدفت الد ارسة إلى التعرف على دور الشخصية في تشخيص وعالج االكتئاب وذلك بإستخدام أسلوب التحليل البعدي على نتائج العديد من الد ارسات التي تناولت الدور الذي تلعبه الشخصية في تشخيص وعالج االكتئاب وأهم النتائج التي توصلت إليها الدر اسة أن الشخصية تلعب دو ار تنبؤيا مهما في اإلصابة باالكتئاب ويكمن دور الشخصية في تشخيص االكتئاب الوجداني بشكل أفضل من االكتئاب كعامل معرفي وأكدت نتائج الد ارسةأان للشخصية دو ار مهما في تحديد أسلوب العالج المالئم لالكتئاب والتنبؤ باإلنتكاسة. د ارسة: (Bagby,Quilty&Ryder,2008) بعنوان: الشخصية واالكتئاب. هدفت الد ارسة إلى التعرف على دور الشخصية في تشخيص وعالج االكتئاب ولتحقيق هذه األهداف قام الباحثون بإج ارء الد ارسة على عينة من العاديين تكونت من )41( شخص وعينة من مرضى االكتئاب تكونت من )00( مريضا وأستخدمت عدة طرق لتشخيص االكتئاب وتم تطبيق مقياس عوامل الشخصية وأهم نتائج الد ارسة أن الشخصية )العصابية( تلعب دو ار في تشخيص االكتئاب واختيار أسلوب العالج والتنبؤ بفاعليته وكذلك التنبؤ باإلنتكاسة وأشارت نتائج الد ارسة أيضا إلى أن عالج مرتفعي العصابية من مرضى االكتئاب بالعقاقير له مردود أفضل من عالجهم بالعالج السيكولوجي )المعرفي السلوكي( وأن عامل العصابية يعد عامال وسيطا بين فعالية العالج واالكتئاب وأن للشخصية دو ار حاسما في تحديد درجة اإلستعداد لإلصابة باالكتئاب وتسهم أيضا في تحديد طريقة العالج المناسبة لمريض االكتئاب. د ارسة al,2006) )Booth et بعنوان: األبعاد الخمسة للشخصية حاالت الم ازج واآلداء اإلد اركي لدى البالغين. هدفت الد ارسة إلى التعرف على تأثير الحالة الم ازجية وسمات الشخصية على األداء المعرفي واالكتئاب حيث أجريت الد ارسة على عينة بلغ قوامها ) من الذكور و 101 من اإلناث( وتم تحليل إستجابتهم على عدة مقاييس )األداء المعرفي القدرة التركيز الذاكرة اإلنتباه العوامل 127

141 الخمسة الكبرى للشخصية مقياس بيك لالكتئاب مقياس بيك للقلق( وقد توصلت الد ارسة إلى أن عامل العصابية يرتبط إيجابا باالكتئاب وأن كل من عوامل )اإلنبساط اإلنفتاح ويقظة الضمير( ترتبط سلبا باالكتئاب وأن إرتباط عامل الطيبة باالكتئاب لم يكن داال وتوصلت أيضا إلى أن إرتباط عوامل الشخصية بالقلق غير دالة فيما عدا العصابية. د ارسة Isometsa,2006) )Jylha & بعنوان: عالقة العصابية واإلنبساطية بأع ارض القلق واالكتئاب. هدفت الد ارسة إلى التعرف على عالقة عوامل الشخصية )العصابية واإلنبساط( بكل من القلق واالكتئاب وقد أجريت الد ارسة على عينة مقدارها )144( من السكان المحليين ت اروحت أعمارهم بين )14 14( سنة وتم تطبيق )مقياس ايزنك للشخصية مقياس بيك لالكتئاب مقياس بيك للقلق( وأهم نتائج الد ارسة أن العصابية إرتبطت بقوة بكل من أع ارض االكتئاب والقلق وأن درجة إرتباط العصابية باالكتئاب أعلى من درجة إرتباطها بالقلق وأن العصابية تسهم في تباين االكتئاب بدرجة أعلى من مساهمة اإلنبساط )العصابية عامل مهيأ لالكتئاب واإلنبساط عامل مقاوم( وأن اإلنبساط يرتبط سلبا باالكتئاب بدرجة أعلى من إرتباطه بالقلق وأن عامل العصابية ينخفض مع تقدم العمر. د ارسة 2001( al, )Finch et بعنوان: التنبؤ باالكتئاب من خالل الم ازج والشخصية وأنماط العالقات االجتماعية. هدفت الد ارسة إلى بحث إمكانية التنبؤ باالكتئاب من خالل الم ازج والشخصية وأنماط العالقات اإلجتماعية وأستخدم الباحث المنظور التحليلي في د ارسته لربط الم ازج واالكتئاب وأفترض دور الوسيط لثالثة من عوامل الشخصية )اإلنبساطية الوداعة العصابية( واثنين من المتغي ارت الشخصية )الدعم اإلجتماعي والتبادل اإلجتماعي السلبي(. تكونت عينة الد ارسة من )011( طالبا تحت التخرج شكلت اإلناث ما نسبته %01 من العينة وت اروحت أعمارهم ما بين 0114 عاما إستخدم الباحثون في الد ارسة األدوات التالية: مقياس الم ازج للبالغين مقياس التبادل اإلجتماعي السلبي قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية قائمة الدعم اإلجتماعي ومقياس بيك لالكتئاب توصلت الد ارسة إلي النتائج التالية: أن العوامل الخمسة تشكل وسيطا لربط الم ازج باالكتئاب وأن نمط الوساطة يختلف بإختالف كل عامل على حدة باإلضافة إلى 128

142 ذلك فإن متغي ارت الدعم اإلجتماعي والتبادل اإلجتماعي السلبي يؤث ارن على الم ازج ولم تدل نتائج الد ارسة إلى وجود فروق في العالقات بين العوامل تعزي إلى متغير الجنس ذكر أو أنثى. تعقيب على الد ارسات السابقة: تعقيب على المحور األول. بعد عرض الد ارسات السابقة التي تناولت العوامل الخمسة الكبرى للشخصية يتبين للباحث ان الد ارسات تباينت فيما بينها من حيث: الهدف والموضوع. تعددت اهداف الد ارسات السابقة التي تناولت العوامل الخمسة الكبرى للشخصية باختالف المتغي ارت والمواضيع التي تناولتها هذه الد ارسات حيث هدفت د ارسة االحمدي )1404( الى بناء مقياس للعوامل الخمسة وهدفت د ارسة )1404( Shahsavaranni الى بحث الفروق الشخصية بينما هدفت د ارسة )1404( Talyabee الى المقارنة بين مجموعتين وهدفت د ارسة )1404( Hafindar الى معرفة العالقة بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والعفو والتدين. المنهج. معظم الد ارسات السابقة استخدمت المنهج الوصفي التحليلي وهو المنهج المستخدم في الد ارسة الحالية. العينة. اختلفت الد ارسات السابقة فيما بينها من حيث حجم العينة المستخدمة في الد ارسة فقد استخدمت بعض الد ارسات عينات كبيرة مثل د ارسة االحمدي )1404( )200( حالة ود ارسة جبر )1401( )144( حالة ومنها من استخدم عينات متوسطة مثل د ارسة القحطاني )1404( )114( حالة ومنها من استخدم عينات صغيرة مثل د ارسة العنزي )1441( )00( حالة. كما اختلفت الد ارسات فيما بينها من حيث العمر الزمني ألف ارد العينات فنجد ان بعض الد ارسات قد استخدمت عينات صغيرة في العمر مثل د ارسة االحمدي )1404( ومنها من استخدم عينات متوسطة في العمر ومنها من استخدم عينات مختلفة في العمر مثل د ارسة القحطاني )1404(. وهناك من الد ارسات السابقة من اعتمدت على عينة من االناث فقط في د ارسته مثل د ارسة العفاري )1400( وهناك من الد ارسات من اعتمدت على عينة من الذكور فقط مثل د ارسة القحطاني )1404( ونجد ان البعض االخر من الد ارسات قد اعتمد على عينة من الجنسين في د ارسته مثل 129

143 د ارسة حسين )1401( ونجد كذلك ان معظم الد ارسات التي تناولت العوامل الخمسة الكبرى للشخصية أجريت على طلبة الجامعات مثل د ارسة االحمدي )1404( ود ارسة جبر) 1401 ( ود ارسة شقفة.)1400( أدوات الد ارسة. تناولت معظم الد ارسات المتعلقة بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية القائمة التي أعدها كوستا وماكري )0991( MCcrae. Costa & أساليب التحليل االحصائي. معظم الد ارسات المتعلقة بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية استخدمت الحقيبة اإلحصائية للعلوم االجتماعية )SPSS( وأبرز األساليب المستخدمة هي: معامل ارتباط بيرسون اختبار)ت( Test ومعامل الفا كرو نباخ ومعادلة سبيرمان ب ارون ومعادلة جيتمان. النتائج التي توصلت اليها الد ارسات. اكدت نتائج الد ارسات وجود ارتباط بين عامل العصابية والمشاعر السلبية كالقلق والتشاؤم مثل د ارسة جبر )1401( التي اشارت الى وجود عالقة ارتباطية موجبة بين عامل العصابية وبين قلق المستقبل ود ارسة السليم )1442( التي اشارت الى وجود ارتباط موجب بين العصابية والتشاؤم ود ارسة العنزي )1441( التي اشارت الى وجود ارتباط دال احصائيا بين العصابية والوسواس القهري. وكشفت الد ارسات عن وجود فروق في عوامل الشخصية تبعا للعديد من المتغي ارت التصنيفية )الجنس التخصص العمر المستوى الد ارسي( مثل د ارسة جبر) 1401 ( التي اشارت الى وجود فروق ذات داللة إحصائية في عامل العصابية وعامل االنفتاح على الخبرة لصالح الطالبات. تعقيب على المحور الثاني: بعد م ارجعة ادبيات البحث والد ارسات السابقة التي تناولت االكتئاب يعقب الباحث على الد ارسات في عدة مواضع منها: من حيث الهدف والموضوع: تباينت الد ارسات السابقة التي بحثت االكتئاب باختالف المواضيع واالهداف والمتغي ارت التي تناولتها هذه الد ارسات فبعض الد ارسات اهتمت بد ارسة االكتئاب والقلق وعالقته ببعض المتغي ارت لدى مرضى حساسية القمح ومرضى الفشل الكلوي ومرضى الصرع ومرضى سرطان الرئة ومرضى 131

144 اضط ارب االكل مثل د ارسة العبويني )1401( ود ارسة أبو فايد )1404( ود ارسة أبو شير) 1449 ( ود ارسة الجريسي )1444( ود ارسة 2011) )Daga والبعض االخر من الد ارسات هدف الى فحص القوة التنبؤية للتعاطف الذاتي على كال من االكتئاب والقلق والتوتر وكذلك التنبؤ باالكتئاب من خالل الم ازج والشخصية وانماط العالقات االجتماعية مثل د ارسة (2013) Zumra وهدفت د ارسة Gopal (2013) الى معرفة العالقة بين االكتئاب والثقة بالنفس والرضا عن الحياة في حين هدفت د ارسة (2008) Dew الى بحث العالقة بين التدين وكال من االكتئاب والصحة النفسية من خالل م ارجعة البحوث السابقة. من حيث العينة: اختلفت هذه الد ارسات فيما بينها من حيث حجم العينة المستخدمة في الد ارسة فقد استخدمت بعض الد ارسات عينات كبيرة مثل د ارسة غريب )1444( )010( ومنها من استخدم عينات متوسطة في الحجم مثل د ارسة العبويني )1401( )044( حالة ود ارسة )1404( Zumra ( 120 )حالة والبعض االخر استخدم عينات صغيرة الحجم مثل د ارسة أبو فايد )1404( )44( حالة ود ارسة ود ارسة الجريسي )1444( )24( حالة. واختلفت الد ارسات السابقة من حيث العمر الزمني ألف ارد عينات الد ارسة حيث أجريت بعض الد ارسات على عينات صغيرة في العمر مثل د ارسة (2013) Gopal ومنها من استخدم اعمار مختلفة مثل د ارسة الجبوري )1404( ومنها من استخدم عينات كبيرة في السن مثل د ارسة المحمداوي )1441( وكذلك اختلفت الد ارسات من حيث جنس العينات فمنها من استخدم عينات من الذكور فقط مثل د ارسة غريب )1444( ومنها من استخدم عينات من االناث فقط مثل د ارسة الحسين )1441(. ومعظم الد ارسات السابقة التي تناولت االكتئاب استخدمت عينات من الجنسين )ذكوراناث( مثل د ارسة )1404( Zumra ونجد ان عددا ال بأس به من الد ارسات السابقة اعتمدت على عينات من طلبة الجامعات وتالميذ المدارس والقليل منها استخدم عينات من المرضى بأم ارض مختلفة. ويالحظ الباحث ان الد ارسات السابقة قد أجريت في بيئات مختلفة من العالم فمنها من اجري في بيئات عربية )فلسطين األردن االما ارت العربية سوريا السعودية عمان( ومنها ما اجري في بيئات اجنبية )أمريكيا إيطاليا السويد الدنمارك الهند تركيا إي ارن نيوزلندا(. من حيث أدوات الد ارسة: الد ارسات السابقة اختلفت فيما بينها من حيث األدوات المستخدمة في هذه الد ارسات فنجد ان بعض الد ارسات استخدمت مقياس التوتر واالكتئاب والقلق ومقياس التعاطف الذاتي مثل د ارسة 131

145 )1404( Zumra والبعض االخر استخدم المقابلة االرشادية ومقياس بيك لالكتئاب مثل د ارسة أبو فايد )1404( ود ارسة الجبوري )1404( والبعض االخر استخدم المقابلة الشخصية واختبار الرسم الحر مثل د ارسة العبيداء )1441( اما الحسين )1444( فقد استخدمت مقياس التوافق الزواجي ومقياس بيك لالكتئاب ومن الد ارسات من اعتمد على م ارجعة البحوث السابقة مثل د ارسة )1441(.Dew من حيث المنهج: تفاوتت الد ارسات السابقة من حيث األساليب المستخدمة في الد ارسة حيث وجد ان معظم الد ارسات استخدمت المنهج الوصفي التحليلي مثل د ارسة العبويني )1401( والبعض االخر استخدم المنهج الوصفي االرتباطي مثل د ارسة (2013 )Zumra, اما أبو فايد )1404( فقد استخدمت في د ارستها المنهج شبه التجريبي. من حيث االساليب اإلحصائية: تنوعت األساليب اإلحصائية المستخدمة في هذه الد ارسات طبقا لتنوع األهداف ومن أكثر األساليب االحصائية شيوعا في هذه الد ارسات: حساب المتوسطات الحسابية واالنح ارفات المعيارية ومعامالت االرتباط وتحليل التباين واختبار( T ( وبعضها استخدم التحليل العاملي. من حيث النتائج التي توصلت اليها الد ارسات: اختلفت هذه الد ارسات من حيث النتائج التي توصلت اليها حيث اسفرت بعض الد ارسات عن وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى االكتئاب تعزى لكل من متغير المستوى التعليمي وكذلك المساندة االجتماعية وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير الجنس والحالة االجتماعية مثل د ارسة العبويني )1401( في حين اكدت د ارسة د ارسة الجريسي )1444( على وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين االكتئاب والسلوك الديني وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير المستوى التعليمي ومنطقة السكن واظهرت د ارسة غريب )1444( ان مفهوم الذات يؤثر سلبا في االع ارض االكتئابية ودلت نتائج د ارسة كال من 2013) )Zumra واسفرت د ارسة )1404( Gopal عن وجود عالقة سلبية بين االكتئاب وكال من الثقة بالنفس والرضا عن الحياة. 132

146 تعقيب على المحور الثالث: بعد عرض الد ارسات السابقة التي ربطت بين الشخصية واالكتئاب يتبين للباحث ان الد ارسات تباينت فيما بينها من حيث: األهداف: تعددت واختلفت اهداف الد ارسات التي ربطت بين الشخصية واالكتئاب فمنها من هدف الى فحص عالقة المساندة االجتماعية بالعصابية واالكتئاب والعدوانية مثل د ارسة المشعان )1400( ومنها من هدف الى بحث سمات الشخصية المميزة للمصابين باالضط اربات النفسية مثل د ارسة الزه ارني )1404( و) 1400 ( Daga والبعض االخر هدف الى الكشف عن الدور الوسيط ألساليب العزو السلبي في عالقة الشخصية باالكتئاب مثل د ارسة محمود )1441( ومنها كذلك من هدف الى د ارسة العالقة بين االكتئاب والتوتر والقلق وعوامل الشخصية مثل د ارسة )1404( Dehnoo و )2011( Rosellini وأيضا هدفت بعض الد ارسات الى توضيح العالقة بين الشخصية وأساليب التكيف مثل د ارسة )2009( Berkel في حين هدفت د ارسة )2008( Mulder و) 1441 ( Bagby الى التعرف على دور الشخصية في تشخيص وعالج االكتئاب اما )2001( Finch فقد هدف الى التنبؤ باالكتئاب من خالل الم ازج والشخصية وانماط العالقات االجتماعية. العينة: اختلف حجم العينات المستخدمة في الد ارسات السابقة فمنها من استخدم عينات كبيرة مثل د ارسة )0914( Rosellini حالة ود ارسة )144( Jylha حالة ومن الد ارسات من استخدم عينات متوسطة مثل د ارسة )250( Singh حالة ود ارسة )140( Berkel حالة والبعض االخر استخدم عينات صغيرة مثل د ارسة )38( Bagby حالة ود ارسة )120( Dehnoo حالة. ويالحظ الباحث ان معظم الد ارسات السابقة التي ربطت بين الشخصية واالكتئاب استخدمت عينات من الطلبة في الدرجة األولى ثم عينات من المرضى او السكان المحليين. المنهج المستخدم: معظم الد ارسات السابقة اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي االرتباطي كمنهج للد ارسة. أدوات الد ارسة: اختلفت األدوات المستخدمة فيما سبق من د ارسات ربطت الشخصية باالكتئاب حسب اهداف كل د ارسة ولكن أكثر األدوات استخداما كانت مقاييس الشخصية واالكتئاب باإلضافة الى المقاييس التي وافقت هدف كل د ارسة على حده. 133

147 األساليب اإلحصائية: استخدمت الد ارسات السابقة أساليب إحصائية متعددة لتحقيق أهدافها مثل النسب المئوية والتك ار ارت واالنح ارفات المعيارية واالنحدار المتعدد ومعامل ارتباط بيرسون ومعامل الفا كرونباخ واختبار ت واختبار شيفيه. النتائج التي توصلت اليها الد ارسات: أكدت نتائج الد ارسات السابقة التي ربطت بين الشخصية واالكتئاب أن عامل العصابية يرتبط ايجابيا باالكتئاب ويعد من العوامل المهيئة لإلصابة باالكتئاب كما ورد في د ارسة المشعان )1400( ود ارسة) 1440 ( Jylha و) 2006 ( Booth و) 1400 (.Rosellini وان عامل االنبساط يرتبط سلبا باالكتئاب مثل د ارسة )1440( Jylha و) 2006 ( Booth و) 1400 (.Rosellini وان عامل االنفتاح على الخبرة يرتبط سلبا باالكتئاب مثل د ارسة )2006( Booth وان عامل الطيبة ال يرتبط باالكتئاب مثل د ارسة )2006(.Booth ومن نتائج الد ارسات السابقة يتضح أيضا ان عامل العصابية واالنبساط أكثر من غيرهما من عوامل الشخصية االخرى ارتباطا باالكتئاب ولعل ذلك يعود الى ان هذين العاملين من أكثر عوامل الشخصية نقاء واستقاللية من الناحية االحصائية. تعقيب عام على الد ارسات السابقة. 134 بعد االطالع على ادبيات البحث وفي حدود علم الباحث تبين ندرة الد ارسات العربية التي تناولت العالقة بين الشخصية واالكتئاب بشكل عام وعدم وجود اية د ارسة سابقة عربية تناولت عالقة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية باالكتئاب بشكل خاص االمر الذي جعل الباحث يأخذ على عاتقة البحث في هذه العالقة نظ ار ألهمية الموضوع وخصوصيته بالنسبة للشعوب العربية بشكل عام والتي تعاني من الحروب واألزمات والفقر والقمع والحرمان وكبت الحريات والشعب الفلسطيني بشكل خاص الذي عانى وما ازل يعاني من ويالت االحتالل منذ عش ارت السنين ومن الحروب والقتل والتدمير واالسر والحصار األمور كلها التي تهيئ لإلصابة باالكتئاب تختلف هذه الد ارسة عن الد ارسات السابقة من حيث موضوع وعينة الد ارسة وهو بحث العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعالقتها باالكتئاب لدى عينة من مرضى االكتئاب فالد ارسات السابقة لم تتطرق لد ارسة العالقة بين العوامل الخمسة للشخصية واضط ارب االكتئاب لدى مرضى االكتئاب بل اكتفت بد ارسة العالقة بين العوامل الخمسة للشخصية والعديد من المتغي ارت واالم ارض واالضط اربات النفسية األخرى علي عينات غير إكلينيكية مثل عينات من الطلبة أو العمال.

148 ويتضح للباحث من خالل العرض السابق للد ارسات السابقة ما يأتي: ان الد ارسات السابقة أجريت على ش ارئح مختلفة من المجتمعات وفي بيئات مختلفة وان معظمها أجريت على طلبة الجامعات وتالميذ المدارس وهذا سوف يختلف مع الد ارسة الحالية والتي سوف تجرى على عينة من المرضى المشخصين باالكتئاب. معظم الد ارسات السابقة استخدمت المنهج الوصفي التحليلي وهو المنهج المستخدم في الد ارسة الحالية. تباينت نتائج الد ارسات السابقة فيما يختص بالفروق في العديد من المتغي ارت التصنيفية مثل )الجنس المستوى الد ارسي المستوى االقتصادي الحالة االجتماعية العمر مكان السكن( والتي هي نفس المتغي ارت التصنيفية للد ارسة الحالية حيث نجد ان بعض الد ارسات قد اشارت الى وجود فروق في حين اشارت أخرى الى عدم وجود فروق. من خالل ما تم عرضة من د ارسات تتعلق بمتغي ارت الد ارسة تبرز الحاجة الى أهمية القيام بد ارسة منهجية بشأن العالقة بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية واضط ارب االكتئاب لدى مرضى االكتئاب حيث انه وفي حدود علم الباحث لم يعثر على د ارسة مماثلة بحثت نفس العالقة بنفس المتغي ارت التي تناولتها الد ارسة الحالية سوى د ارسة )2011 Brown, )Rosellini & والتي هدفت إلى التعرف على العالقة بين العوامل الخمسة واضط اربات القلق واالكتئاب لدى عينة من المترددين على عيادة عالج القلق واالضط اربات النفسية بجامعة بوسطن ولكن بمتغي ارت مختلفة. ولقد استفاد الباحث من الد ارسات السابقة التي أوردها فيما سبق في: صياغة أسئلة الد ارسة وتحديد أهدافها صياغة فروض الد ارسة اختيار األساليب اإلحصائية المناسبة استخدام أدوات البحث. اما ما تميزت به هذه الد ارسة عن الد ارسات السابقة: * انها اول د ارسة تطبق في قطاع غزة من حيث الموضوع حسب علم الباحث. * ان عينة الد ارسة هم مرضى االكتئاب والتي قلما أجريت عليهم األبحاث في قطاع غزة. 135

149 فروض الد ارسة: تسعى الد ارسة الحالية إلى التحقق من صحة الفروض التالية: 0 ال توجد عالقة دالة إحصائيا بين عوامل الشخصية الخمسة الكبرى )العصابية االنبساطية التفاني الوداعة االنفتاح على الخبرة( واالكتئاب لدى أف ارد العينة. 1 ال تختلف درجات االكتئاب لدى عينة الد ارسة باختالف متغي ارت الد ارسة )الفئات العمرية المستوى التعليمي الحالة االجتماعية الترتيب السكن الترتيب الوالدي المستوى األقتصادي(. 4 ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى مرضى االكتئاب تعزى )الفئات العمرية المستوى التعليمي الحالة االجتماعية الترتيب السكن الترتيب الوالدي المستوى األقتصادي(. 0 هل يمكن التنبؤ باالكتئاب من خالل العوامل الخمسة الكبرى للشخصية )العصابية االنبساطية االنفتاح على الخبرة الوداعة التفاني( لدى عينة الد ارسة من مرضى االكتئاب المترددين على مركز غزة المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية. 136

150 الفصل ال اربع إج ارءات الد ارسة أوال : منهج الد ارسة. ثانيا : مجتمع الد ارسة. ثالثا : عينة الد ارسة. اربعا : األدوات المستخدمة في الد ارسة. خامسا : األساليب اإلحصائية المستخدمة في الد ارسة. 137

151 مقدمة: وتمثلت هذه الفصل ال اربع إج ارءات الد ارسة يتناول هذا الفصل توصيفا شامال ألهم اإلج ارءات التي قام بها الباحث لتحقيق أهداف الد ارسة اإلج ارءات في تحديد المنهج المتبع في هذه الد ارسة ومجتمع الد ارسة وعينة الد ارسة وأدوات الد ارسة والتحقق من صدق واألساليب اإلحصائية التي تم استخدامها. أوال منهج الد ارسة: وثبات األدوات وأهم الخطوات التي قام بها لتحقيق أهدافها استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي نظ ار لمالئمته لطبيعة الد ارسة الحالية " العوامل الخمسة للشخصية وعالقتها باالكتئاب لدى المترددين على مركز غزة المجتمعي برنامج غزة للصحة النفسية " ذلك المنهج الذي يشمل البحوث التي تركز على ما هو كائن اآلن في حياة األنسان والمجتمع والمنهج الوصفي هو إستقصاء ينصب على ظاهرة من الظواهر كما هي قائمة في الحاضر بغرض تشخيصها وكشف جوانبها وتحديد العالقات بين عناصرها أو بينها وبين ظواهر أخرى )الع ازوي :91( ثانيا مجتمع الد ارسة: تكون مجتمع الد ارسة الحالي من جميع المرضى البالغين والمشخصين باضط ارب االكتئاب والمترددين على مركز غزة المجتمعي برنامج غزة للصحة النفسية والبالغ عددهم 001 مريضا ومريضة ) مريضا برنامج غزة للصحة النفسية لعام )1400(. ثالثا عينة الد ارسة: 1 العينة االستطالعية للد ارسة: مريضة( ت اروحت أعمارهم بين )01 04 ) عاما. وذلك وفق إحصائية تكونت من )24( مريضا ومريضة من المرضى المشخصين باالكتئاب المترددين على مركز غزة المجتمعي للعالج وتم اختيارهم بطريقة العينة المتاحة)المتيسرة( ليتم تقنين أدوات الد ارسة عليهم من خالل الصدق والثبات بالطرق المناسبة. 138

152 2 عينة الد ارسة الفعلية: تكونت العينة األصلية للد ارسة من )044( مريضا ومريضة من المرضى المشخصين باالكتئاب والمترددين على مركز غزة المجتمعي ت اروحت أعمارهم بين سنة وقد تم اختيارهم بطريقة العينة المتاحة)المتيسرة( بنسبة %11 10 من المجتمع األصلي للد ارسة. و يبين الجدول التالي توزيع وخصائص عينة الد ارسة بالنسبة للمتغي ارت: جدول رقم) 12 ( توزيع وخصائص أف ارد العينة تبعا للمتغي ارت الديمغ ارفية المتغير التك ارر النسبة المتغير التك ارر النسبة المتغير التك ارر النسبة الحالة االجتماعية الفئة العمرية المستوى التعليمي % أعزب % أقل من ثانوي % % متزوج/ ة % ثانوية عامة % % مطلق / ة % 2 2 دبلوم متوسط % فما فوق % 4 4 أرمل / ة % 4 4 جامعي فأكثر % المجموع الكلي % المجموع الكلي % المجموع الكلي % الجنس المستوى االقتصادي الترتيب الوالدي ذكر % ضعيف % األول % أنثى % متوسط % األوسط % مرتفع % 1 1 األخير % المجموع الكلي % المجموع الكلي % المجموع الكلي % المتغير التك ارر النسبة السكن % 04 غرب غزة 04 % 19 شرق غزة 19 % 11 شمال غزة 11 % 044 المجموع الكلي 044 اربعا : ادوات الد ارسة 0991 )تعريب األنصاري قام الباحث باستخدام أداتين للد ارسة: 0 قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من إعداد كوستا وماكري 0991( وتقنين الباحث. 139

153 1 مقياس "بيك" لالكتئاب من إعداد بيك )تعريب أحمد عبد الخالق 0990(. األداة األولى: قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية قياس أعدها كوستا وماكري األبعاد األساسية للشخصية بواسطة (Costa & McCrae, 1992) مجموعة من البنود )04 وتعتبر أول أداة موضوعية تهدف إلى بندا ( تم استخ ارجها عن طريق التحليل العاملي لعدد كبير من بنود مشتقة من عديد من اختبا ارت الشخصية وتشتمل على خمسة مقاييس فرعية وهي: العصابية االنبساط االنفتاح على الخبرة المقبولية :1441 يقظة الضمير )األنصاري 104(. وقد قام األنصاري )0991( بترجمة بنود القائمة من االنجليزية إلى العربية الفصحى السهلة ثم خضعت الترجمة لدو ارت عديدة من الم ارجعة من قبل المختصين في علم النفس واللغة االنجليزية ممن يتقنون اللغة العربية أيضا. وصف األداة تتكون قائمة العوامل الخمسة الكبرى عوامل هي: عامل العصابية وهو مكون من االنفتاح على الخبرة وهو مكون من الضمير وهو مكون من للشخصية في صورتها النهائية 00 من )20( فقرة موزعة على خمسة 01 فقرة عامل االنبساط وهو مكون من 00 فقرة عامل فقرة عامل المقبولية وهو مكون من حيث يحصل المستجيب على فقرة فقرة وعامل يقظة وقد وزعت درجات اإلجابة على المقياس بطريقة ليكرت Likert خمسة درجات )2( عندما يجيب تنطبق دائم ا وأربعة درجات )0( عندما يجيب تنطبق كثير ا وثالثة درجات )4( عندما يجيب تنطبق أحيانا ودرجتين )1( عندما يجيب تنطبق قليال ودرجة واحدة عندما يجيب ال تنطبق أبدا وذلك في الفق ارت اإليجابية في حين يتم احتساب الدرجات بطريقة عكسية في الفق ارت السلبية ويبين الجدول العوامل الخمسة والجدول التالي يبين طريقة التصحيح أوال : تصحيح العبا ارت الموجبة. رقم )04( تنطبق دائما تنطبق كثي ار تنطبق احيانا تنطبق قليال ثانيا : تصحيح العبا ارت السلبية. توزيع فق ارت المقياس على ال تنطبق ابدا تنطبق دائما تنطبق كثي ار تنطبق احيانا تنطبق قليال ال تنطبق ابدا

154 وفيما يلي إستع ارض لهذه المكونات )األبعاد( وذلك على النحو التالي: العصابية) Neuroticism (: يتصف هذا العامل بالسمات التالية كما أوردها األنصاري )712:2002(: 0 سمة "القلق" :Anxiety الخوف والنرفزة والهم واإلنشغال وسرعة التهيج. 1 سمة "الغضب" :Anger وهي حالة الغضب الناتجة عن اإلحباطات. 4 سمة "العدائية" :Hostility هي الناتجة عن كبت مشاعر الغضب. 0 سمة "االكتئاب" :Depression ويكون الفرد انفعاليا منقبض أكثر منه مرحا ويؤدي ذلك إلى الهم والكرب والقلق واإلنفعالية الدائمة والحالة الم ازجية القابلة للتغير. 2 سمة "الشعور بالذات" :Selfconsciousness أي الشعور بيقظة الضمير أو الشعور باإلثم والحرج والخجل والقلق االجتماعي الناتج عن عدم الظهور أمام االخرين في صورة مقبولة. 0 سمة "اإلندفاع :Impulsiveness" وهي عدم القدرة على ضبط الدوافع وفيه يشعر الفرد بالتوتر والقلق وسرعة اإلستثارة. 1 سمة "اإلنعصاب" :Stress و"القابلية لإلنج ارح" :Vulnerability وهو عدم قدرة الفرد على تحمل الضغوط وبالتالي يشعر الفرد باليأس واإلتكال وعدم القدرة على إتخاذ الق ار ارت في المواقف الضاغطة. اإلنبساطية :)Extraversion( يتصف هذا العامل بالسمات التالية كما أوردها األنصاري )2002: ( 0 سمة "الدفء أو المودة" :Warmth ويعرف صاحب هذه السمة بأنه ودود وحسن المعشر ولطيف ويميل إلى الصداقات. 1 سمة االجتماعية :"Gregariousness" ويكون الفرد محبا للحفالت وله أصدقاء كثيرون ويحتاج إلى الناس حوله يتحدث معهم ويكون ساعيا لإلثارة يتصرف بسرعة دون تردد. 4 سمة "توكيد الذات" :"Assertiveness ويكون الفرد في هذه السمة محبا للسيطرة والسيادة والخشونة وحب التنافس والزعامة ويتكلم دون تردد واثق من نفسه مؤكد لها. 0 سمة "النشاط" :"Activity ويكون الفرد متسما بالحيوية وسرعة الحركة محبا للعمل سريعا في إنجازه ويكون احيانا مندفعا. 141

155 2 سمة "البحث عن اإلثارة :"ExcitementSeeking" ويكون الفرد مغرما بالبحث عن المواقف المثيرة واإلستف اززية ويحب األلوان الساطعة واألماكن المزدحمة أو الصاخبة. 0 سمة "اإلنفعاالت االيجابية" :Positive Emotions ويشعر الفرد بالبهجة والسعادة والحب والمتعة وسرعة الضحك واإلبتسام والتفاؤل. اإلنفتاح على الخبرة Experience( :)Openness to يتصف هذا العامل بالسمات التالية كما أوردها األنصاري )2002: (: 0 سمة "الخيال" :Fantasy يكون لدى الفرد تصو ارت قوية وكثيرة وحياة مفعمة بالخيال ويكون عنده أحالم كثيرة وطموحات غريبة وكثرة أحالم اليقظة لديه ليست هروبا من الواقع وانما بهدف توفير بيئة تناسب خياالته والتي تعتبر جزءا مهما في حياته وتساعده على البقاء واالستمتاع بالحياة. 1 سمة "الجمالية" :Aesthetics ويكون الفرد محبا للفن واآلداب ولديه إهتمامات بارزة في تذوق جميع أنواع الفنون والجماليات. 4 سمة "المشاعر" :Feelings فيقوم الفرد بالتعبير عن الحاالت النفسية واإلنفعاالت بشكل أقوى من األخرين ويكون متطرفا في هذه الحالة بحيث يشعر بقمة السعادة ثم ينتقل فجأة إلى قمة الحزن كما تظهر عليه عالمات اإلنفعاالت الخارجية كالمظاهر الفيزيولوجية المصاحبة لإلنفعال في أقل المواقف الضاغطة أو المفاجئة. 0 سمة "اإلنفعال" :Actions وهي رغبة الفرد في تجديد األنشطة واإلهتمامات والذهاب إلى أماكن لم يسبق زيارتها في السابق ويحب أن يجرب وجبات جديدة وغريبة من الطعام ويكون لديه الرغبة في التخلص من الروتين اليومي والمغامرة. 2 سمة "األفكار" Ideas : ويكون الفرد متسما باإلنفتاح العقلي والفطنة وعدم الجمود والتجديد واإلبتكار في األفكار والدهاء والتبصر. 0 سمة "القيم" Values : يميل الفرد إلى إعادة النظر في القيم االجتماعية والسياسية والدينية فالفرد المتفتح للقيم نجده يؤكد القيم التي يعتنقها ويناضل من أجلها على حين نجد العكس بالنسبة للفرد غير المتفتح للقيم فإنه مساير لألح ازب السياسية على سبيل المثال ويقبل جميع التشريعات التقليدية. 142

156 الوداعة :)Agreeableness( يتصف هذا العامل بالسمات التالية كما أوردها األنصاري )714:2002( 0 سمة "الثقة" Trust : ويشعر الفرد بالثقة تجاه األخرين وهو واثق في نفسه ويشعر بالكفاءة وجذاب من الناحية االجتماعية غير متمركز حول ذاته ويثق في نوايا اآلخرين. 1 سمة "اإلستقامة" Straightforwardness : ويكون الفرد مخلصا ومباش ار وصريحا ومبدعا وجذاب. 4 سمة "اإليثار" Altruism : يحب الفرد اآلخرين ومتعاون ويقوم بالمشاركة الوجدانية في الس ارء والض ارء مع اآلخرين. 0 سمة "اإلذعان أو القبول" Compliance : يقمع الفرد المشاعر العدوانية ويميل للعفو والنسيان تجاه المعتدين واإلعتداد أو اللطف والتروي في المعاملة مع الغير أثناء الص ارعات. 2 سمة "التواضع" Modesty : ويكون الفرد متواضعا غير مبتكر وال يتنافس مع اآلخرين. 0 سمة: إعتدال ال أري" TenderMindedness : يكون الفرد متعاطفا مع اآلخرين ومعينا لهم ويدافع عن حقوق اآلخرين وبالذات الحقوق االجتماعية والسياسية. التفاني :)Conscientiousness( يتصف هذا العامل بالسمات التالية كما أوردها األنصاري )715:2002(: 0 سمة "اإلقتدار أو الكفاءة" :Competence يكون الفرد بارعا وكفؤا ومدركا ومستبص ار أو حكيما ويتصرف بحكمة مع المواقف الحياتية المختلفة. 1 سمة "التنظيم" Order : الفرد هنا مرتب ومهذب وأنيق ويضع األمور في مواضعها الصحيحة. 4 سمة "اإللت ازم بالواجبات" Dutifulness : يكون الفرد ملتزما لما يمليه عليه ضميره ويتقيد بالقيم األخالقية بص ارمة. 0 سمة "النضال في سبيل اإلنجاز" Striving :Achievement يكون الفرد هنا مكافحا طموحا مثاب ار مجتهدا ذا أهداف محددة في الحياة مخططا جادا. 2 سمة "ضبط الذات" SelfDiscipline : و هي القدرة على البدء في عمل ما أو مهمة ومن ثم االستم ارر حتى انجازها دون االصابة بالكلل او الملل و القدرة على تدعيم الذات من أجل انجاز االعمال دون الحاجة الى التشجيع من قبل األخرين. 0 سمة "التأني أو الروية" :Deliberation و هي النزعة للتفكير قبل القيام بأي فعل و لذلك يتسم الفرد بالحذر و الحرص و اليقظة و التروي قبل اتخاذ الق ارر أو القيام بأي فعل. 143

157 جدول رقم )15( توزيع الفق ارت على مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية العامل الفق ارت الموجبة الفق ارت السلبية العصابية : N االنبساط : E الصفاوة/ االنفتاح على الخبرة : O الطيبة/ الوداعة : A يقظة الضمير/التفاني : C تم حذف )4( عبا ارت غير دالة إحصائيا وهي العبا ارت رقم ) ( خطوات بناء المقياس: قام الباحث باإلطالع على قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من إعداد كوستا وماكري 0991 )تعريب األنصاري 0991( في صورتها األولية والتي تتكون من )04( فقرة موزعة على خمسة عوامل هي: عامل العصابية وهو مكون من 01 فقرة عامل االنبساط وهو مكون من 01 فقرة عامل االنفتاح على الخبرة وهو مكون من 01 فقرة عامل المقبولية وهو مكون من 01 فقرة وعامل يقظة الضمير وهو مكون من 01 فقرة حيث قام الباحث بمواءمة العبا ارت بما يتناسب مع طبيعة أف ارد العينة والبيئة الفلسطينية وقد تم عرض المقياس بعد التقنين على مجموعة من المحكمين وقد تم عمل التعديالت الالزمة وحذف كلمات مثل )أحيانا وناد ار ( ألن هناك خمسة خيا ارت متعددة فال يجوز للمقياس أن يتضمن مثل هذه الكلمات وبعد تطبيق المقياس على العينة االستطالعية والتي تكونت من )24( مريضا ومريضة تم إج ارء عمليات الصدق والثبات وتم حذف )0( عبا ارت غير دالة إحصائيا وهي العبا ارت رقم ) ( كما هو مبين في الجدول رقم )04( أعاله. فأصبح المقياس يضم )20( فقرة كما يظهر ذلك في تقنين األداة بحساب صدقها وثباتها. 144

158 صدق وثبات أوال : قائمة الصدق Validity.1.2 صدق المحكمين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية تم عرض القائمة بصورتها المقننة على مجموعة من المتخصصين والعاملين في مجال علم النفس والصحة النفسية في الجامعات الفلسطينية )الجامعة اإلسالمية جامعة األقصى( وبرنامج غزة للصحة النفسية )أنظر ملحق رقم 0( بهدف إبداء أريهم في مدى انتماء كل عبارة من عبا ارت القائمة للبعد الخاص بها وتحديد العبا ارت السلبية واإليجابية. وقد أسفر ذلك عن بعض التعديالت البسيطة في صياغة بعض العبا ارت مع االحتفاظ بمضمون العبارة واتجاهها سلبا أو إيجابا. الصدق الداخلي Internal Consistency قام الباحث بحساب معامالت االرتباط بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية للبعد الذي تندرج تحته على مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وذلك كما توضحه الجداول التالية: معامل إرتباط فق ارت بع د جدول 14( ) العصابية مع الدرجة الكلية للمحور رقم الفقرة الفقرة معامل االرتباط مستوى الداللة 0 أنا لست بالشخص القلق ** دالة عند أشعر بالدونية مقارنة باألخرين ** دالة عند عندما أكون تحت ضغط هائل أشعر بأن أعصابي قد انها رت ** دالة عند قلما أشعر باإلنقباض أو الكآبة ** دالة عند أعتبر نفسي إنسانا كثير التوتر ومشدود األعصاب ** دالة عند تستفزني معاملة اآلخرين فأشعر بأن ال قيمة لي ** دالة عند قلما أشعر بالخوف ** دالة عند أغضب من الطريقة التي أعامل بها ** دالة عند أشعر بالكلل والتعب والفتور إذا سارت األمور نحو األس وأ ** دالة عند قلما أكون منقبضا وحزينا ومهموما ** دالة عند أشعر بالعجز وقلة الحيلة ** دالة عند شعوري بالخجل يمنعني من المشاركة في كثير من األنشطة ** دالة عند 4.40 قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.42 تساوي قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.40 تساوي

159 جدول 15( ) معامل ارتباط فق ارت بع د االنبساط مع الدرجة الكلية للمحور رقم الفقرة الفق ارت معامل االرتباط مستوى الداللة 0 أحب أن أكون محاطا باألخرين ** دالة عند من السهل أن أبتسم وأستجيب للنكتة * دالة عند يعتبرني اآلخرون شخصية مزعجة ** دالة عند أشعر بالمتعة عند مشاركة اآلخرين حديثهم ** دالة عند تشدني م اركز التسوق بما فيها من ألوان وأضواء وازدحام ** دالة عند 4.40 * دالة عند أحرص على إنجاز أعمالي بمفردي وبدون مساعدة. 1 تغلب على الحيوية والنشاط في حركتي وأحاديثي وأدائي ألعمالي ** دالة عند أوصف بأني شخصية مرحة ومليئة بالحيوية والنشاط ** دالة عند يغلب على التشاؤم في الحياة ** دالة عند 4.40 دالة عند 4.40 ** حياتي تمر سريعا. 04 غير دالة احصائيا أنا معروف بنشاطي وهمتي إنجازي يكون أفضل بدون رقابة من اآلخرين * دالة عند 0.05 قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.42 تساوي قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.40 تساوي جدول 16( ) يبين معامل ارتباط فق ارت بع د الصفاوة / االنفتاح على الخبرة مع الدرجة الكلية للمحور رقم الفقرة الفقرة معامل االرتباط مستوى الداللة دالة عند ** اللجوء للخيال والتأمل مضيعة للوقت. 0 غير دالة احصائيا عندما أتعلم طريقة صحيحة لعمل األشياء ال أفكر في تغييرها. 1 4 أرى الجمال في أشياء ال يستطيع اآلخرون رؤيته فيها ** دالة عند أعتقد أن المجادلة وكثرة اآل ارء مضيعة للحقيقة والوقت ** دالة عند ال أتأثر بالشعر وال أتذوق معانيه ** دالة عند أحب السفر للخارج وزيارة أماكن جديدة ** دالة عند قلما يتغير م ازجي بتغير الطقس ** دالة عند أعتمد على األحكام الجاهزة في الحكم على األشياء ** دالة عند أميل إلى مطالعة الكتب األدبية ** دالة عند

160 04 ال أميل إلى التأمل والتفكير ** دالة عند أستغرق معظم وقتي في الق ارءة واالطالع ** دالة عند أجد المتعة في التأمل والتعمق في القضايا الفلسفية ** دالة عند 4.40 قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.42 تساوي قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.40 تساوي يبين معامل ارتباط فق ارت بع د جدول 11( ) الطيبة / الوداعة مع الدرجة الكلية للمحور رقم الفقرة الفقرة معامل االرتباط مستوى الداللة 0 أحاول بصدق أن أكون ودودا ولطيفا مع االخرين ** دالة عند أحرص على توضيح وجهة نظري في العديد من المواضيع ** دالة عند ينظر إلى البعض بأني متعال ومتكبر ** دالة عند أميل إلى التعاون مع اآلخرين بدال من التصادم معهم ** دالة عند أميل إلى الشك عند التعامل مع اآلخرين ** دالة عند أعتقد أنى لو تهاونت سأكون عرضة الستغالل اآلخرين ** دالة عند عالقاتي االجتماعية واسعة جدا ** دالة عند ربما يصفني اآلخرون بالفتور والبرود ** دالة عند من الصعب إقناعي بغير ما أنا مقتنع به ** دالة عند أتجنب بشكل كبير جرح مشاعر اآلخرين ** دالة عند غير دالة احصائيا 00 ال يهمني أن يعلم اآلخرين بك ارهيتي لهم. 01 ال أجد حرجا في استخدام أي وسيلة للحصول على ما أريد ** دالة عند 4.40 قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.42 تساوي قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.40 تساوي

161 يبين معامل ارتباط فق ارت بع د جدول )15( يقظة الضمير / التفاني مع الدرجة الكلية للمحور رقم الفقرة الفقرة معامل االرتباط مستوى الداللة 0 أسعى إلى أن تكون أشيائي مرتبة ونظيفة وفي مكانها ** دالة عند أدفع نفسي لتأدية أعمالي بجد وفي الوقت المحدد لها ** دالة عند أنا لست شخصا ملتزما بالنظام كما ينبغي ** دالة عند أحرص على إنجاز مهامي بجد وبضمير حي ** دالة عند أحرص على تحقيق أهدافي وطموحي وفق خطط مسبقة ** دالة عند أحتاج لمن يدفعني ال نجاز أعمالي وواجباتي غير دالة اح صائيا 1 أكافح بكل طاقاتي من أجل إنجاز وتحقيق أهدافي ** دالة عند إذا بدأت عمل فال أتركه حتى أنهيه ** دالة عند ال يعتمد على وال يوثق بي ** دالة عند 4.40 ** دالة عند أحرص على إنجاز أعمالي بإتقان ودقة وكفاءة. 00 ال أهتم كثي ار لترتيب وتنظيم ما هو حولي * دالة عند أسعى للكمال في أداء أعمالي وواجباتي ** دالة عند 4.40 قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.42 تساوي قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.40 تساوي حساب معامالت االرتباط بين الدرجة الكلية للبع د والدرجة الكلية لألداة ثانيا : الثبات Reliabilit 1 الثبات بطريقة التجزئة النصفية قام الباحث بحساب ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية وذلك بحساب معامل االرتباط بين مجموع درجات الفق ارت الفردية ومجموع درجات الفق ارت الزوجية لكل عامل من العوامل الخمسة ومن ثم تم استخدام معادلة سبيرمان ب ارون Spearman Brown لتعديل طول االختبار وذلك كما يوضحه الجدول رقم )09(: 148

162 جدول رقم )19 ) حساب ثبات مقياس العوامل الخمسة باستخدام معامل التجزئة النصفية البعد عدد الفق ارت معامل االرتباط معامل الثبات بعد التعديل مستوى الداللة العصابية دالة عند 4.40 االنبساط دالة عند 4.40 االنفتاح على الخبرة دالة عند 4.40 الوداعة دالة عند 4.40 يقظة الضمير دالة عند 4.40 قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.42 تساوي قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.40 تساوي قام الباحث بحساب ثبات المقياس باستخدام معامل التجزئة النصفية بعد حذف العبار ات الغير دالة احصائيا وكانت النتائج كما هو مبين في الجدول) 09 (. 2 الثبات بإيجاد معامل كرونباخ ألفا Cronbache Alpha قام الباحث بحساب ثبات المقياس باستخدام معامل ألفا كرونباخ وكانت النتائج كما هو مبين في الجدول التالي: جدول رقم )20 ) حساب ثبات مقياس العوامل الخمسة باستخدام معامل ألفا كرونباخ البعد عدد الفق ارت معامل ألفا كرونباخ العصابية االنبساط االنفتاح على الخبرة الوداعة يقظة الضمير الثبات الكلي لالداة بعد إج ارء عمليات الصدق والثبات على مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية قام الباحث بحذف العبا ارت التي لم تصل إلى مستوى الداللة اإلحصائية في عمليات اختبار صدق المقياس )الفق ارت رقم 149

163 20( وبذلك يصبح المقياس في صورته النهائية بعد )التقنين( مكونا من 20 )أنظر فقرة )1 الملحق رقم 0 والملحق رقم األداة الثانية: مقياس بيك لالكتئاب يشير عبد الخالق )0990( وضع بيك وزمالئه الصيغة األولى من قائمة بيك لالكتئاب عام 0900 والتي تتكون من 10 بند ا والتي إعتمدت على المشاهدات اإلكلينيكية وعلى أوصاف األع ارض التي يعطيها بشكل متكرر المرضى باالكتئاب في مجال الطب النفسي في مقابل المالحظات واألوصاف التي يعطيها المرضى غير المكتئبين بشكل متكرر. واندمجت المشاهدات اإلكلينيكية وأوصاف المرضى بشكل متسق في واحد وعشرين عرض ا )الحزن التشاؤم الشعور بالفشل عدم الرضا الذنب العقاب كره الذات اتهام الذات أفكار انتحارية البكاء التهيج اإلنسحاب اإلجتماعي عدم الحسم تغير صورة الجسم صعوبة العمل األرق سرعة التعب فقد الشهية فقد الوزن اإلنشغال بالجسم فقد اللبيدو( يمكن تقديرها على أساس مقياس من أربع نقاط يت اروح بين صفر 4 على أساس من الشدة. قام )أحمد عبد الخالق( بترجمة بنود القائمة وتعليماتها بتصريح من )آرون بيك( من اللغة االنجليزية إلى اللغة العربية الفصحى السهلة ثم خضعت الترجمة لم ارجعات عديدة من قبل المتخصصين في علم النفس وفي اللغة العربية وقد وضعت تعليمات تطبيق القائمة مختصرة وبسيطة وتحدد للمفحوص مباشرة المطلوب منه عند اإلجابة وفيما يلي نص التعليمات: "يشتمل هذا اإلستفتاء على 10 مجموعة من العبا ارت. بعد أن تق أر كل مجموعة منها بإمعان ضع دائرة حول أحد األرقام )صفر ( التي تسبق العبارة التي تصف تمام ا الحالة التي كنت تشعر بها خالل األسبوع الماضي بما في ذلك اليوم الحالي واذا أريت أن عدة عبا ارت في مجموعة واحدة تنطبق عليك بالدرجة نفسها فضع دائرة حول كل رقم يقابلها. تأكد من ق ارءة كل العبا ارت في كل مجموعة قبل أن يقع أختيارك على إحداها". وتصحح قائمة بيك بجمع التقدي ارت التي يعطيها المفحوص لكل من الواحد والعشرين بندا ويتكون كل بند من أربع عبا ارت تقدر من )صفر 4 (. والدرجة الكلية القصوى هي 04. واذا إختار المفحوص أكثر من عبارة واحدة إستخدم العبارة ذات التقدير األعلى لحساب الدرجة. ويجب أن نوجه إهتمام ا خاصا عند وضع الدرجة للبند 09 الخاص بفقد الوزن فإذا ذكر المفحوص أنه يحاول شعوريا أن ينقص وزنه عند إذ ال يضاف تقدير هذا البند للدرجه الكلية )االنصاري 1441.) :019: 151

164 أسباب اختيار المقياس: تم اختيار المقياس لسهولة عبا ارته وسهولة تصحيحة وتمتعة بدرجة كبيرة من الموضوعية في قياس االكتئاب ولكثرة استخدامة في الد ارسات األجنبية والعربية حيث تم استخدام المقياس في العديد من الد ارسات الفلسطينية مثل د ارسة كال من )النجمة 1441 ( و)العجوري 1441 ( و)العبويني.)1401 قام الباحث بعمل صدق وثبات للمقياس على العينة اإلستطالعية وتحليل النتائج لتلك العينة على النحو التالي: أوال : صدق مقياس بيك لالكتئاب: Validity للتحقق من صدق المقياس تم حساب الصدق بطريقتين وهما: 1 صدق االتساق الداخلي: Internal Consistency تم حساب معامالت اإلرتباط بين درجة كل فقرة من فق ارت مقياس االكتئاب والدرجة الكلية للمقياس ودلك لمعرفة مدى إرتباط الفق ارت بالدرجة الكلية للمقياس. كما يوضحه الجدول رقم.)10( جدول رقم )21 ) حساب معامالت اإلرتباط بين درجة كل فقرة من فق ارت مقياس االكتئاب والدرجة الكلية للمقياس رقم الفقرة معامل االرتباط مستوى الداللة رقم الفقرة معامل االرتباط مستوى الداللة ** دالة عند 4.40 ** دالة عند 4.40 ** دالة عند ** دالة عند 4.40 ** دالة عند ** دالة عند 4.40 ** دالة عند ** دالة عند 4.40 ** دالة عند ** دالة عند 4.40 ** دالة عند ** دالة عند 4.40 ** دالة عند ** دالة عند 4.40 ** دالة عند ** دالة عند 4.40 ** دالة عند ** دالة عند 4.40 ** دالة عند ** دالة عند 4.40 ** دالة عند 4.40 قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.42 تساوي قيمة ر الجدولية عند درجة حرية 91 ومستوى داللة 4.40 تساوي

165 )2 تقوم هذه صدق المقارنة الطرفية ( الصدق التمييزي(: المقارنة في جوهرها على تقسيم المقياس إلى قسمين ويقارن متوسط الربع األعلى من الدرجات بمتوسط الربع األدنى من الدرجات وبعد توزيع الدرجات تم إج ارء طريقة المقارنة الطرفية بين أعلى )%12( من الدرجات وأقل )%12( من الدرجات حيث تم إحتساب المتوسطات الحسابية واإلنح ارفات المعيارية وقيمة )ت( وتتضح النتائج في الجدول رقم )11(. جدول رقم )22 ) طريقة المقارنة الطرفية لمقياس بيك مقياس بيك لالكتئاب العدد المتوسط االنح ارف المعياري قيمة اختبار )ت( مستوى الداللة أقل % 12 من الدرجات ** أعلى %12 من الدرجات قيمة اختبار ت عند مستوى داللة 4.40 تساوي قيمة اختبار ت عند مستوى داللة 4.42 تساوي ثانيا ثبات مقياس بيك لالكتئاب: Reliability قام الباحث بإج ارء خطوات الثبات على نفس العينة اإلستطالعية بطريقتين ومعامل ألفا كرونباخ. 0 الثبات بإيجاد معامل ألفا كرونباخ: Cronbache Alpha قام الباحث بحساب ثبات المقياس بإستخدام معامل ألفا الجدول )14(. 2 الثبات بطريقة التجزئة النصفية: Split Half Methods هما طريقة التجزئة النصفية كرونباخ وكانت النتائج كما هو مبين في بعد تطبيق المقياس على العينة اإلستطالعية تم حساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية حيث تم إيجاد معامل إرتباط بيرسون وذلك بحساب معامل اإلرتباط بين مجموع درجات الفق ارت الفردية ومجموع درجات الفق ارت الزوجية للمقياس ومن ثم تم إستخدام معادلة سبيرمان ب ارون Spearman Brown لتعديل طول اإلختبار وذلك كما يوضحه الجدول )14(. 152

166 25( ) جدول يوضح معامل ثبات المقياس بطريقة ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية طريقة الفا كرونباخ طريقة التجزئة النصفية معامل الثبات عدد الفق ارت معامل الثبات معامل االرتباط األساليب اإلحصائية المستخدمة في معالجة البيانات تم االعتماد بشكل أساسي على برنامج التحليل االحصائي : Statistical Methods SPSS v.21 في إدخال بيانات الد ارسة وتحليلها مع االستعانة باألساليب االحصائية الالزمة لتحقيق أهداف الد ارسة وكانت هذه األساليب على النحو اآلتي: التك اررت والنسب المئوية البيانات الشخصية الف ارد عينة : ) Frequencies & Percentages( المتوسط الد ارسة االنح ارف مفردات الحسابي Mean( الد ارسة. ) : وذلك لمعرفة عن الفق ارت والمجاالت الرئيسة الد ارسة. المعياري الد ارسة لكل Standard Deviation ( فقرة من فق ارت متغي ارت مدى : ) ارتفاع للتعرف الد ارسة عن قيمته من الصفر تركزت االستجابات وانخفض تشتتها. معامل ألفاكرونباخ انخفاض أو على وسطها مدى وذلك الحسابي Alpha( )Cronbach's : لقياس الثبات في األدوات. معامل بيرسون ارتباط الداخلي لفق ارت محاور الد ارسة ) Pearson Correlation Coefficient( )T( اختبار لعينتين مستقلتين : االكتئاب تعزى لمتغير الجنس. : التباين تحليل اختبار االكتئاب بالنسبة لمتغي ارت والحالة االجتماعية(. للتحقق وع وامل الثبات. للتحقق من اختبار تحليل االنحدار التدريجي: من وجود وجود فروق فروق جوهرية جوهرية في في استجابات بغرض استجابات وصف مفردات انح ارف استجابات فكلما : لقياس صدق استجابات عينة العينة الدارسة اقتربت االتساق لدرجات لدرجات )الفئات العمرية المستوى االقتصادي السكن الترتيب الوالدي والمتغي ارت المستقلة األكثر إرتباطا به ويتم ذلك تدريجيا. يهدف أساسا إلى إيجاد عالقة بين المتغير التابع 153

167 الفصل الخامس نتائج الد ارسة ومناقشتها عرض نتائج الفرض األول للد ارسة وتفسيرة ومناقشتة. عرض نتائج الفرض الثاني للد ارسة وتفسيرة ومناقشتة. عرض نتائج الفرض الثالث للد ارسة وتفسيرة ومناقشتة. عرض نتائج الفرض ال اربع للد ارسة وتفسيرة ومناقشتة. 154

168 نتائج الد ارسة وتفسيرها ومناقشتها مقدمة : هدفت الد ارسة التعرف على العالقة بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية )العصابية اإلنبساطية التفاني عامل الوداعة وعامل اإلنفتاح على الخبرة( وبين االكتئاب و معرفة الفروق بين مرضى االكتئاب في ضوء العوامل الخمسة للشخصية بإختالف كل من المتغي ارت الديمغ ارفية التالية )الفئات العمرية المستوى التعليمي الحالة اإلجتماعية الترتيب الوالدي الجنس السكن(. ويتناول هذا الفصل عرضا للنتائج التي توصلت إليها الد ارسة وتفسيرها بناءا على المعالجات اإلحصائية وفي ضوء أدبيات الد ارسة. فبعد قيام الباحث بتطبيق أدوات الد ارسة على عينة الد ارسة وهم مرضى االكتئاب المترددين على مركز غزة المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية وبعد قيامة بجمع المعلومات وتفريغها وتحليلها إحصائيا يقوم في هذا الفصل بعرض النتائج وتفسيرها ومناقشة النتائج في ضوء الد ارسات السابقة واإلطار النظري للد ارسة م ارعيا الثقافة السائدة في المجتمع الفلسطيني والواقع المحلي الذي نعيشة. نتائج الد ارسة: للإلجابة عن السؤال االول " ما أكثر العوامل الخمسة شيوعا لدى مرضى االكتئاب المترددين على مركز غزة المجتمعي". قام الباحث بحساب متوسط الدرجات والوزن النسبي لكل عامل من العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والدرجة الكلية للمقياس وذلك كما هو مبين في الجدول التالي: 155

169 جدول رقم )24( متوسط الدرجات والوزن النسبي لمعدل انتشار عوامل الشخصية الخمسة الكبرى البيان عدد الفق ارت الدرجة الكلية المتوسط اإلنح ارف الوزن النسبي المعياري العوامل الترتيب % العصابية % االنفتاح على الخبرة % المقبولية % اإلنبساط % التفاني يتم حساب الوزن النسبي بقسمة الوسط الحسابي لكل بعد على الدرجة الكلية للبعد ثم ضرب الناتج في ±0.79 نسبي بلغ يتضح من نتائج الجدول )24( أن عامل العصابية كان األعلى إنتشا ار بمتوسط ووزن نسبي بلغ 64.4% 62.6% المقبولية بمتوسط يلية االنفتاح على الخبرة بمتوسط 34.43± ± ±0.602 ووزن نسبي ووزن ووزن نسبي بلغ % 60.6 اإلنبساط بمتوسط 60.4% في حين كان التفاني األقل إنتشا ار بمتوسط ± ووزن نسبي. 54.4% يتضح من الجدول السابق أن عامل العصابية جاء في أعلى الم ارتب من بين العوامل الخمسة الكبرى لدى عينة البحث ويفسر الباحث ارتفاع عامل العصابية لدى مرضى االكتئاب في ضوء خبرتة العملية ومسترشدا بالسمات الفرعية لهذا العامل والتي تدل على أن األف ارد )مرضى االكتئاب( الذين يتميزون بالعصابية هم أكثر عرضة للشعور بعدم األمان و الم ازجي ورد الفعل المفرط والمبالغة في استجاباتهم االنفعالية الميل إلى األفكار والمشاعر السلبية. األح ازن وعدم الثبات االنفعالي والتقلب وأقل مرونة وأن هذا العامل يعكس وتبدو هذه النتيجة متسقة مع ماتوصل إليه العديد من الباحثين في د ارساتهم التي أثبتت إرتباط العصابية بالمشاعر السلبية كاالكتئاب والتشاؤم والقلق مثل د ارسة جبر )1401( ود ارسة السليم )1442( ود ارسة (2011).Rosellini كما تشير النتائج وعلى النقيض من عامل العصابية إلى أن عامل التفاني جاء في أدنى الم ارتب ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن عامل التفاني يتضمن السلوك الموجه نحو الهدف من قبيل الفعالية وسمات الضبط واالندفاعية والوفاء بالواجبات على الوجه األكمل والكفاح من أجل اإلنجاز 156

170 وأن السمات المميزة لألف ارد ذوي الضمير الحي: االقتدار والكفاءة التأني والروية وضبط الذات والتسامح. ويرى الباحث مستني ار باإلطار النظري للسمات الفرعية التي تندرج تحت بع د التفاني أنه إذا ما تفحصنا هذه السمات وارتباطها باالكتئاب نجد أن الشخص المتفاني يسعى إلي التحدي والمواجهة وبالتالي فهو أقل إكتئابا على العكس تماما من مريض االكتئاب الذي يعاني من صعوبات في القدرة على مواجهة الصعوبات واتخاذ الق اررت وحل المشاكل. للإلجابة عن السؤال الثاني "ما مستوى اإلكتئاب لدى أف ارد العينة". قام الباحث بحساب متوسط الدرجات والوزن النسبي لعامل االكتئاب وذلك كما هو مبين في الجدول )12( التالي : جدول رقم )25( متوسط الدرجات والوزن النسبي لمعدل االكتئاب لدى اف ارد عينة البحث الوزن النسبي اإلنح ارف المتوسط الدرجة الكلية عدد الفق ارت البيان المعياري العوامل 54.75% االكتئاب بلغ يتضح من نتائج الجدول )12( أن عامل االكتئاب كان بمتوسط ± % ووزن نسبي و تشير هذه النتيجة إلي وجود مستوى متوسط من االكتئاب لدى عينة البحث )مرضى األكتئاب المترددين على مركز غزة المجتمعي( العوامل منها العوامل األف ارد وتؤئر على المناخ االجتماعي اليومية وغياب العدالة وانتشار البطالة سير االجتماعية والعوامل الثقافية فمن المعروف أن األكتئاب يكون بفعل العديد من وهذا معناه أن هناك أمو ار داخل المجتمع تستثير حياتهم فضال عن ذلك يرى الباحث أنه ينبغي تسليط الضوء على طبيعة واألقتصادي التوزيعية والسياسي والتكافل المهيئ لإلصابة باالكتئاب والمتمثل في ضغوط الحياة االجتماعي وغالء المعيشة مع شح الموارد وندرة فرص العمل وبالتالي سيطرة الشعور باإلحباط واليأس وانعدام األمان واألمل في غد أفضل في ظل الوضع السياسي القائم متمثال في األنقسام الفلسطيني والمناكفات السياسية والحصار العربي اإلس ارئيلي والحروب المدمرة والمستمرة التي تجتاح المنطقة من حين إلى آخر ويعلل الباحث الوزن 157

171 النسبي المتوسط لإلكتئاب من خالل الخبرة العملية حيث يعمل الباحث في مجال العالج النفسي بأن عينة البحث من األشخاص الذين يعانون من األكتئاب تخضع لعالج متكامل ( دوائي ونفسي( وقد يكون العالج قد أدى لخفض األع ارض االكتئابية. وتتفق هذه الرؤية والنتيجة مع د ارسة )البرعاوي ( والتي بحثت أهم اآلثار النفسية واالجتماعية واالقتصادية المترتبة علي الحصار على الفلسطينين والتي وجدت أن الوزن النسبي لآلثار النفسية بلغت %21.4. أوال :عرض نتائج الفرضية األولي تنص الفرضية األولى على مايلي: وتفسيرها ومناقشتها. ال توجد عالقة دالة إحصائيا بين عوامل الشخصية الخمسة الكبرى )العصابية االنبساطية التفاني الوداعة االنفتاح على الخبرة( واالكتئاب لدى أف ارد العينة. جدول رقم )26 ) اختبار معامل إرتباط بيرسون يوضح العالقة بين العوامل الشخصية واالكتئاب عوامل الشخصية العصابية اإلنبساطية األنفتاح على الخبرة الوداعة التفاني االكتئاب * 0.20 **0.31 **0.24 * 0.24 * 0.35 مستوى الداللة دالة عند 4.42 دالة عند 4.40 دالة عند 4.42 دالة عند 4.42 دالة عند 4.40 معامل االرتباط بين الدرجة الكلية للعوامل الشخصية والدرجة الكلية لالكتئاب الختبار صحة هذه الفرضية تم استخدام اختبار معامل ارتباط بيرسون لقياس العالقة بين عامل العصابية اإلنبساطية األنفتاح على الخبرة الوداعة التفاني واالكتئاب والجدول رقم )10( يبين النتائج المتعلقة بالفرضية. يتضح من الجدول أعاله وجود إرتباط موجب دال إحصائيا عند مستوى )4142( بين عامل العصابية واالكتئاب وبذلك ننفي الفرض الصفري ونتبني الفرض البديل والذي ينص على وجود عالقة دالة إحصائيا بين عامل العصابية واالكتئاب. تشير النتيجة السابقة إلى وجود عالقة إرتباطية موجبة بين العصابية واالكتئاب أي أنه كلما إرتفع مستوى العصابية لدى مرضى االكتئاب إرتفع مستوى االكتئاب لديهم والعكس صحيح. 158

172 العصابية وتبدو هذه النتيجة متسقة مع ماتوصل إليه العديد من الباحثين في د ارساتهم 159 التي أثبتت إرتباط بالمشاعر السلبية كاالكتئاب والتشاؤم والقلق مثل د ارسة جبر )1401( التي كشفت عن وجود عالقة ارتباطية موجبة بين العصابية وقلق المستقبل ود ارسة السليم )1442( التي كشفت عن وجود عالقة ارتباطية موجبة بين العصابية والتشاؤم ود ارسة وجود عالقة موجبة بين العصابية واضط اربات القلق واالكتئاب. Rosellini (2011) التي أشارت إلى كما تتفق هذه النتيجة مع ماورد في اإلطار النظري حيث يتضمن عامل العصابية بحسب كوستا وماكري )0991( سمات سلبية مثل القلق والهم واإلنشغال واإلنفعالية الدائمة والحالة الم ازجية القابلة للتغير والقلق االجتماعي والعصاب والقابلية لإلنج ارح وعدم قدرة الفرد على تحمل الضغوط وبالتالي يشعر الفرد بالعجز واليأس واإلتكال وعدم القدرة على إتخاذ الق اررت في المواقف الضاغطة وهذا يفسر االرتباط اإليجابي بين العصابية واالكتئاب. ويرى الباحث من خالل الخبرة العملية ان السمات الفرعية لعامل العصابية تفسر معظم أع ارض األكتئاب وتفسر غالبية األسباب التي تؤدي إليه. االنبساط يتضح من الجدول أعاله وجود إرتباط سالب دال إحصائيا عند مستوى )4140( بين عامل واالكتئاب وبذلك ننفي الفرض الصفري ونتبني الفرض البديل والذي ينص على وجود عالقة دالة إحصائيا بين عامل اإلنبساط واالكتئاب. تشير النتيجة السابقة إلي وجود عالقة إرتباطية سالبة بين اإلنبساط واالكتئاب وهذا يشير إلي أنه كلما ازد اإلنبساط إنخفض مستوى االكتئاب وكلما إنخفص اإلنبساط إرتفع مستوى االكتئاب. وتتفق هذه النتيجة مع ما توصل إليه أفادت بوجودعالقة سلبية بين االنبساط والشعور بالوحدة النفسية العديد من الباحثين مثل د ارسة ملحم )1404( والتي ود ارسة أفادت بوجود عالقة سالبة بين االنبساط والشخصية الفصامية وكذلك د ارسة حيث وجدت عالقة سالبة بين االنبساط والمخاوف Gurrera (2005) والتي Rosellini (2011) Booth (2006) تصل واضط اربات االكتئاب واتفقت أيضا مع د ارسة والتي أسفرت عن وجود ارتباط سلبي بين االنبساط واالكتئاب. إختلفت النتيجة السابقة مع د ارسة محمود )1441( حيث العالقة بين االنبساط واالكتئاب لم لمستوى الداللة اإلحصائية وكذلك اختلفت مع د ارسة الزبيدي )1441( وجود فروق ذات داللة إحصائية لعامل االنبساطية لدى الطلبة العنيفين. والتي أسفرت عن عدم ويفسر الباحث العالقة االرتباطية السالبة بين االنبساط واالكتئاب من خالل خبرتة العملية في مجال العالج واالرشاد النفسي و في ضوء السمات الفرعية لعامل االنبساطية حيث تشير االنبساطية

173 في مضمونها إلي التوافق مع المعايير الخارجية واأللفة والرغبة في المشاركة االجتماعية واقامة عالقات سوية ومتزنة مع األخرين واقامة شبكة متماسكة من العالقات في المجتمع بكافة مجاالته وعلى مستوى التفكير يميل الشخص االنبساطي إلي تفسير جوانب العالم الخارجي باستخدام المنطق ويرتبط االنبساط بالمشاعر اإليجابية والشعور بالسعادة والرضا في حين نرى أن مرضى االكتئاب يفتقرون لكل هذه السمات من حيث سوء التوافق والفشل أو انعدام الرغبة في إقامة عالقات ناجحة أو سوء أو إنعدام العالقة مع المحيط االجتماعي وتفسير األحداث بطريقة ال منطقية. ويتضح من الجدول أعاله وجود إرتباط سالب دال إحصائيا عند مستوى )4142( بين عامل اإلنفتاح على الخبرة واالكتئاب وبذلك ننفي الفرض الصفري ونتبني الفرض البديل والذي ينص على وجود عالقة دالة إحصائيا بين عامل األنفتاح على الخبرة واالكتئاب. تشير النتيجة السابقة إلي وجود عالقة إرتباطية سالبة بين اإلنفتاح على الخبرة واالكتئاب. ويفسر الباحث هذا اإلرتباط السالب لإلنفتاح على الخبرة واالكتئاب بالسلوكيات المرتبطة باإلبداع الجمالي والفني حيث يبحث هؤالء األشخاص على نحو غير مألوف عن الجديد من المعلومات والمها ارت كما أنهم محبون للتعلم ولديهم فضول وحب إستطالع وأكثر مغامرة وابداعا وبالتالي فإن سمات هؤالء األف ارد ترتبط بالمرونة الفكرية وقوة البصيرة األمر الذي يجعلهم يبحثون عن حلول عدة للمشكالت والتحديات التي تواجههم وبالتالي فهم أقل شعو ار باالكتئاب على العكس تماما من األف ارد المكتئبين الذين يستسلمون بسرعة ويتهربون من مواجهة التحديات ويفتقدون إلي المرونة النفسية األمر الذي يجعلهم فريسة لالكتئاب. وتتفق النتيجة السابقة مع نتائج د ارسة كال من جبر )1401( و (2006) Booth و (2011) Rosellini وملحم )1404( والتي أسفرت عن وجود ارتباط سلبي بين االنفتاح على الخبرة وقلق المستقبل من ناحية واالكتئاب من ناحية أخرى. واختلفت هذه النتيجة مع نتائج د ارسات كال من علوان )1401( وعبد المجيد )1404( بعدم وجود عالقة دالة إحصائيا بين عامل اإلنفتاح على الخبرة والتفكير الجانبي والذكاء الوجداني. ويتضح من الجدول أعاله وجود إرتباط سالب دال إحصائيا عند مستوى )4140( بين عامل الوداعة واالكتئاب وبذلك ننفي الفرض الصفري ونتبني الفرض البديل والذي ينص على وجود عالقة دالة إحصائيا بين عامل الوداعة واالكتئاب. 161

174 المقبولية بحسب تشير النتيجة السابقة إلي وجود عالقة إرتباطية سالبة بين الوداعة )الطيبة( واالكتئاب وتشير De Raad (2000:91) وغيرها من سمات الطيبة التي تبدو مستقلة نسبيا عن االكتئاب. ويفسر الباحث العالقة السلبية إلي السلوك الودود والتسامح والثقة وحسن الطباع والقبول بين الوداعة واالكتئاب كون هذا العامل يركز في األساس على المرغوبية والمسايرة االجتماعية فاألشخاص الذين يتميزون بعالقات اجتماعية طيبة يسودها الوئام والتعاون والمشاركة الوجدانية مع اآلخرين يكونون أقل اكتئابا وهذا يتفق مع المنطق حيث األف ارد المكتئبين يعانون من اإلنطواء وسوء العالقات االجتماعية. وتتفق النتيجة السابقة مع نتائج د ارسة الوداعة واالكتئاب. Booth (2006) يتضح من الجدول أعاله وجود إرتباط سالب والذي أسفرت عن وجود ارتباط سلبي بين دال إحصائيا عند مستوى )4142( بين عامل التفاني واالكتئاب وبذلك ننفي الفرض الصفري ونتبني الفرض البديل والذي ينص على وجود عالقة دالة إحصائيا بين عامل التفاني واالكتئاب. تشير النتيجة السابقة إلي وجود عالقة ارتباطية سالبة بين التفاني )يقظة الضمير( واالكتئاب أي أنه كلما ارتفعت درجات التفاني لدى مرضي ويرى الباحث تبدو النتيجة هذه أن االكتئاب كلما انخفضت درجات االكتئاب لديهم منطقية إلي حد كبير حيث يتضمن هذا العامل العديد من الصفات اإليجابية التي تشكل سمات الشخص المتزن إنفعاليا حيث يتميز األفر اد بقوة اإل اردة والسعي الدءوب لتحقيق األهداف كما أن لديهم القدرة على اتخاذ الق ارر ات وحل المشاكل التي يواجهونها وتعتبر يقظة الضمير مؤش ار على اإل اردة والعمل الجاد والقدرة على مواجهة الصعوبات ويرى الباحث من خالل خبرتة العملية في مجال العالج النفسي أنه إذا تفحصنا هذه السمات وارتباطها باالكتئاب نجد أن الشخص المتفاني يسعى إلي التحدي والمواجهة وبالتالي فهو أقل إكتئابا وعلى العكس تماما من مريض االكتئاب الذي يعاني من صعوبات في القدرة على مواجهة الصعوبات واتخاذ الق اررت وحل المشاكل. وتتفق النتيجة السابقة مع نتائج د ارسة كال من جبر )1401( و عن وجود ارتباط سلبي بين التفاني وقلق المستقبل واالكتئاب. Booth (2006) والتي أسفرتا 161

175 ثانيا :عرض نتائج الفرضية الثانية وتفسيرها ومناقشتها. تنص الفرضية الثانية على مايلي: ال تختلف درجات االكتئاب لدى عينة الد ارسة باختالف متغي ارت الد ارسة )الفئات العمرية المستوى التعليمي الحالة االجتماعية السكن الترتيب الوالدي المستوى األقتصادي(. وإلختبار الفرضية السابقة فيما يتعلق بالفئات العمرية تم استخدام أختبار تحليل التباين األحادي )أكثر من فئتين(. )One Way Anova( وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات جدول رقم )21( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير الفئات العمرية مستوى المعنوية قيمة أختبار F متوسط المربعات درجة الحرية مجموع المربعات مصدر االختالف ( التباين ) ** بين المجموعات داخل المجموعات المجموع الكلي قيمة اختبار ف عند مستوى معنوية 4.40 تساوي قيمة اختبار ف عند مستوى معنوية 4.42 تساوي يتضح من الجدول أعاله أنه توجد فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين متوسطات الفئات العمرية بالنسبة لدرجات االكتئاب عند مستوى داللة ) α=4.42( وذلك ألن مستوى الداللة > كما ويمكن اختبار الفرضية السابقة باستخدام اختبار F عند مستوى معنوية α=4.42 ) 99, 4( عند مستوى داللة حيث تبين أن القيمة الجدولية ألختبار تساوي F ودرجات حرية وهي أقل من القيمة المحسوبة 162

176 اختبارشيفيه البعدي جدول رقم) 25 ( للفروق المتعددة في االكتئاب حسب الفئات العمرية 60 فأكثر العامل الفروق بين المتوسطات 0.93 ** = ** = 0012 االكتئاب ** = فأكثر = 2.26 طريقة من الطرق األكثر مرونة وتتصف بالقوة يعتبر للمقارنات المتعددة شيفيه اختبار شيفيه اختبار Pairwise كما يمكن استخدامها إلج ارء مقارنات زوجية أو ثنائية ( اإلحصائية وأكثر تحفظا )Comparisons واج ارء مقارنات مجمعة Comparisons).)Compound باإلضافة إلى ذلك يستخدم هذا االختبار في حالة العينات المتساوية والعينات غير المتساوية. وهذا االختبار اقل حساسية لعدم تحقيق االفت ارضات المتعلقة بتحليل التباين ويحافظ على الخطأ من النوع األول ضمن المستوى المرغوب به وذلك للمجموعة الكلية من المقارنات الخطية الممكنة Contrast( )Linear وليس فقط المقارنات الزوجية. اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة كما هو مبين في الجدول )11( تبين أنه ال توجد باستخدام فروقات دالة بين الفئة العمرية األولى والثانية وال اربعة إال أن هناك اختالف بينها وبين الفئة العمرية الثالثة )2902( ويتضح مما سبق ما يلي : الفئة العمرية ال اربعة )04 سنة فأكثر ) كان لديها أكبر متوسط لإلكتئاب تليها الفئة العمرية األولى )1001( العمرية الثالثة بمتوسط وتليها الفئة العمرية الثانية )0012( )2902( بمتوسط اكتئاب والجدول رقم بمتوسط اكتئاب ثم الفئة )11( يبين ذلك. ويفسر الباحث نتيجة الد ارسة من خالل خبرتة العملية فيما يتعلق بالفئة العمرية )04 فأكثر( بأن هناك عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية متعددة تحدد مستوى الصحة النفسية لشخص ما في أية لحظة من الزمن. واضافة إلى ضغوطات الحياة النمطية الشائعة بين جميع الناس فإن كثي ار من كبار السن يفقدون قدرتهم على العيش بصورة مستقلة بسبب محدودية الحركة أو األلم المزمن أو الضعف أو غير ذلك من المشاكل النفسية أو البدنية ويحتاجون إلى شكل من أشكال الرعاية طويلة األجل. باإلضافة إلى ذلك فإن كبار السن أكثر عرضة للمعاناة من حوادث مثل مشاعر الحزن 163

177 والحداد أو انخفاض الوضع االجتماعي واالقتصادي في ظل التقاعد أو العجز. وكل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى العزلة وفقد االستقالل والشعور بالوحدة والضيق النفسي لدى كبار السن وبالتالي اإلصابة باالكتئاب.أما بالنسبة للفئة العمرية )1001( كونها مرحلة التحصيل الد ارسي وبناء الشخصية والبحث عن اإلستقاللية في ظل عدم االستقالل المادي واألعتماد على األبوين وص ارع األجيال والضبابية التي تغلف المستقبل مع عدم قدرة األباء على اإليفاء بمتطلبات أبنائهم بسبب ظروف الفقر والبطالة كل ماسبق يمكن أن يؤسس ألنواع مختلفة من المشاعر السلبية وبالتالي االكتئاب أما الفئة العمرية )0012( فهي مرحلة الزواج والعمل وبناء أسرة والبدء بتأسيس المستقبل وبالتالي تحمل المسئولية بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى. وفي ظل الظروف ال ارهنة بما تحتوية من صعوبات وأزمات وكلمة )تحمل المسئولية( تكون باعئة على اليأس واإلحباط وخصوصا بأن هذه المرحلة مرتبطة بالتأسيس والبناء في ظل إنعدام القدرة واالمكانيات. أما الفئة العمرية )02 29( فهي مرحلة األستق ارر والنضج وجني نتائج اإلنجاز وهي الفئة التي تكون قد أسست لحياتها ووصلت لما تبتغية من بناء أسرة و مسكن وحصول على عمل. وتتفق نتيجة هذه الد ارسة مع د ارسة الجريسى )1444( وتختلف مع د ارسة كال من العبويني )1401( والجبوري.)1404( وإلختبار الفرضية فيما يتعلق بالمستوى التعليمي تم استخدام أختبار تحليل التباين األحادي ( One )Way Anova وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من فئتين(. جدول رقم )29( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير المستوى التعليمي قيمة أختبار مستوى F المعنوية متوسط المربعات درجة الحرية مجموع المربعات مصدر االختالف بين المجموعات دالخل المج موعات المجموع الكلي متغير يتضح من الجدول أعاله أنه ال توجد فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين متوسطات المستوى التعليمي بالنسبة لدرجات االكتئاب عند مستوى داللة ) α=4.42(. الداللة < وذلك ألن مستوى 164

178 كما ويمكن اختبار الفرضية السابقة باستخدام اختبار عند مستوى معنوية F α=4.42 ) 99, 4( حيث تبين أن القيمة الجدولية ألختبار تساوي F عند مستوى داللة ودرجات حرية وهي أكبر من القيمة المحسوبة ويعزو الباحث من خالل التجربة والخبرة العملية نتيجة الد ارسة الحالية إلي تشابة الظروف والتحديات السياسية واالجتماعية واإلقتصادية التي يمر بها مرضي االكتئاب على اختالف مستوياتهم التعليمية فمشاكلهم تكاد تكون واحدة وتتمركز في الحصول على فرصة عمل تؤمن لهم دخل وبناء أسرة في ظل شح فرص العمل والموارد مما يجعلهم يشعرون بعدم األمان و بخليط من المشاعر السلبية كالقلق والتشاؤم واليأس فيما يتعلق بالمستقبل األمر الذي قد ينتهي بهم مرضي اكتئاب. وتتفق نتيجة الد ارسة الحالية مع ما توصل إليه كال من الجريسي) 1444 ( والجبوري) 1404 ( في د ارستيهما. وإلختبار الفرضية فيما يتعلق بالحالة االجتماعية تم استخدام أختبار تحليل التباين األحادي ( One )Way Anova وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من فئتين(. جدول رقم )50( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير الحالة االجتماعية مستوى المعنوية قيمة أختبار F متوسط المربعات درجة الحرية مجموع المربعات مصدر االختالف بين المجموعات * دالخل المجموعات المجموع الكلي قيمة اختبار ف عند مستوى معنوية 4.40 تساوي قيمة اختبار ف عند مستوى معنوية 4.42 تساوي يتضح من الجدول أعاله أنه توجد فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين متوسطات متغير الحالة االجتماعية بالنسبة لدرجات االكتئاب عند مستوى داللة ) α=4.42( > ودرجات حرية كما ويمكن اختبار الفرضية السابقة باستخدام اختبار F وذلك ألن مستوى الداللة عند مستوى معنوية α=4.42 ) 99, 4( حيث تبين أن القيمة الجدولية ألختبار تساوي F وهي أقل من 165

179 القيمة المحسوبة عند مستوى داللة وهذا يعزز النتيجة التي تم التوصل اليها من مستوى المعنوية. جدول رقم) 51 ( اختبارشيفيه البعدي للفروق المتعددة في االكتئاب حسب الحالة االجنماعية العامل الفروق بين المتوسطات أعزب متزوج مطلق أرمل أعزب =1.60 االكتئاب ** متزوج =1.37 مطلق =1.37 أرمل =2.53 وباستخدام اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة تبين وجود فروقات دالة بين الحالة االجتماعية متزوج وأرمل. ويتضح من الجدول رقم )40( ما يلي : الحالة االجتماعية أرمل كان لديها أكبر متوسط لإلكتئاب مطلق و متزوج والجدول رقم ويعزو )40( الباحث هذه النتيجة يبين ذلك إلى أن األ ارمل من المكتئبين تليها الحاالت االجتماعية أعزب والذين فقدوا زوجاتهم وأزواجهم ينتابهم الشعور باآلسى والحزن واللوعة على رحيل رفيق العمر الذي طالما كان يواسية ويخفف عنه أح ازنه وضغوطه الحياتية المختلفة وكان يكسر عنه حواجز الوحشة والعزلة والتي قد األكتئاب النفسي ولذا فأنهم يشعرون متسع أو صدر رحيم وحنون يخفف عنهم ج ارء هذا الفقد بأن الحياة قد أنتهت في نظرهم تكون نتيجتها وليس هناك من غصص الحياة المتوالية وأن هذا النوع من األحساس والشعور قد يؤدي الى فقدان األمل بالحياة وكذلك الى إنخفاض الروح المعنوية للمكتئبين بشكل عام وهذا األمر قد يكون أيسر للمكتئبين المتزوجين والذين يقيمون مع شريك حياتهم حيث التفاعل بينهم يؤدي في الكثير من األحيان الى التنفيس عن الضغوطات الحياتية التي يواجهونها باألضافة الى أنهم اليشعرون بالكثير من العزلة والوحشة حيث تؤكد الد ارسات بأن العزلة التي يعيش فيها األرمل تؤدي الى ظهور العديد من األع ارض المرضية المختلفة وهي تعد كبداية لظهور أع ارض األكتئاب النفسي نتيجة لألحساس العميق بفقدان األمل وفقدان الرغبة في الحياة. ويقول تعالي في سورة الروم }١٢{ ))و م ن آي ات ه أ ن خ ل ق ب ي ن ك م م و د ة و ر ح م ة إ ن ف ي ذ ل ك آل ي ات ل ق وم ي ت ف ك ر ون ((. و ج ع ل ل ك م م ن أ ن ف س ك م أ ز و اج ا ل ت سك ن وا إ ل ي ه ا

180 ويشير زه ارن )1442: 202( إلى ما سبق أن االكتئاب إضافة إلى أنه يشاهد في العشرينات والثالثينات وسن القعود )سن اليأس( ويحدث لدى اإلناث أكثر من الذكور إضافة إلى ذلك كله فأنه يحدث لدى غير المتزوجين أكثر منه عند المتزوجين. وتتفق نتيجة هذه الد ارسة مع نتيجة د ارسة المحمداوي) 1441 ( وتختلف مع د ارسة العبويني) 1401 ( والتي أشارت إلي عدم وجود عالقة بين االكتئاب والحالة االجتماعية. وإلختبار الفرضية السابقة فيما يتعلق بالسكن تم استخدام أختبار تحليل التباين األحادي ( One )Way Anova وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من فئتين(. جدول رقم )52( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير السكن مستوى المعنوية قيمة أختبار F متوسط المربعات درجة الحرية مجموع المربعات مصدر االختالف بين المجموعات دالخل المجموعات المجموع الكلي يتضح من الجدول أعاله أنه ال توجد فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين متوسطات منطقة السكن بالنسبة لدرجات االكتئاب عند مستوى داللة α=4.42( ) وذلك ألن مستوى الداللة متغير < حرية كما ويمكن اختبار الفرضية السابقة باستخدام اختبار عند مستوى معنوية F α=4.42, 1( المحسوبة ) 99 حيث تبين أن عند مستوى داللة القيمة الجدولية ألختبار تساوي F يرى الباحث أن هذه النتيجة تنسجم مع الواقع والسياسية بين أبناء قطاع غزة ودرجات وهي أكبر من القيمة وهذا يعزز النتيجة التي تم التوصل اليها من مستوى المعنوية ذلك ويفسر بتشابه الظروف االقتصادية سواء في غرب أو شمال أوجنوب غزة فالوضع ال ارهن ومايعانية الناس 167

181 من حصار وعنف متكرر ج ارء اإلجتياحات والسياسات اإلس ارئيلية يكاد ال يختلف من مكان إلي أخر سواء كان ذلك المكان مدينة قرية أو مخيم. وتتفق نتيجة الد ارسة مع د ارسة الجريسي )1444( ود ارسة (2009) Sheer. Abu و الل جابة عن الفرضية السابقة فيما يتعلق بالجنس تم استخدام اختبار )ت( للفرق بين عينتين مستقلتين نظ ار ألن المتغير المستقل موضع الد ارسة ثنائي االستجابة )ذكرانثى( والجدول التالي يبين النتائج. جدول )55( اختبار )ت( للفرق بين عينتين مستقلتين الجنس العدد المتوسط االنح ارف المعياري قيمة)ت( مستوى الداللة * ذكور إناث يوضح الجدول السابق وجود فروقات معنوية لالكتئاب تعزى لمتغير الجنس وذلك ألن قيمة مستوى المعنوية > ومن خالل اختبار ت للفررق بين متوسطي عينتين مستقلتين تبين أن القيمة الجدولية من القيمة المحسوبة 0.99 )3.301( وهي أقل وبذلك نرفض الفرض الصفري ونتبني الفرضية البديلة أي انه توجد فروقات معنوية لدى أف ارد العينة تعزى لمتغير الجنس لصالح االناث. ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن الموروث الثقافي والمسؤوليات الملقاة على عاتق الم أرة والكبت والتهميش والحد من الحريات كل ذلك يساهم في شيوع االكتئاب بنسبة أكبر بين النساء من شيوعها بين الرجال ويشير زه ارن )1442: 202( إلى ما سبق أن االكتئاب يحدث لدى اإلناث أكثر من الذكور. وتتفق نتيجة الد ارسة مع د ارسة كال من (2009) Sheer Abu والجبوري )1404( ود ارسة الشبؤون) 1400 ( وتختلف مع د ارسة كال من د ارسة العبويني )1401( ود ارسة المحمداوي) 1441 (. وإلختبار الفرضية السابقة فيما يتعلق بالترتيب الوالدي تم استخدام أختبار تحليل التباين األحادي )One Way Anova( وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من فئتين(. 168

182 مصدر االختالف بين المجموعات داخل المجموعات المجموع الكلي جدول رقم )54( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير الترتيب الوالدي مجموع المربعات 4.20 درجة الحرية 2 متوسط المربعات 4.11 قيمة أختبار F 4.24 مستوى المعنوية يتضح من الجدول أعاله أنه ال توجد فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين متوسطات متغير الترتيب الوالدي بالنسبة لدرجات االكتئاب عند مستوى داللة الداللة ) α=4.42( < ودرجات حرية القيمة المحسوبة كما ويمكن اختبار الفرضية السابقة باستخدام اختبار F عند مستوى معنوية وذلك ألن مستوى α = 0.05 ) 99, 1( حيث تبين أن القيمة الجدولية ألختبار تساوي F عند مستوى داللة 4.42 المعنوية. وبذلك نتبني الفرض الصفري االكتئاب تعزى لمتغير الترتيب الوالدي. عن وهذه وهي أكبر من وهذا يعزز النتيجة التي تم التوصل اليها من مستوى والذي ينص على عدم وجود فروق لدى العينة في درجة ويرى الباحث أن البيئة األسرية التي ينشأ فيها األبناء تؤثر عليهم بقدر متساو بغص النظر ترتيبهم الوالدي فنوعية العالقات األجتماعية والتفكك األسري وطبيعة شخصية الوالدان من حيث الصحة والمرض السواء والالسواء الشدة واللين كل هذه العوامل تسهم ببناء الشخصية المكتئبة لدى األبناء جميعا بدون األخذ بعين اإلعتبار ترتيبهم الوالدي األول كان أم األخير أو األوسط. النتيجة تتفق مع ما توصل إليه جبر )1401( في د ارستة بعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية فيما يتعلق بالترتيب الوالدي وقلق المستقبل. وإلختبار الفرضية السابقة األحادي فئتين( )One Way Anova( فيما يتعلق بالمستوى األقتصادي وذلك ألن المتغير المستقل تم استخدام أختبار تحليل التباين موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من 169

183 جدول رقم )55( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في االكتئاب بالنسبة لمتغير المستوى األقتصادي مستوى المعنوية قيمة أختبار F متوسط المربعات درجة الحرية مجموع المربعات مصدر االختالف بين المجموعات دالخل المجموعات المجموع الكلي يتضح من الجدول أعاله أنه ال توجد فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين متوسطات متغير المستوى األقتصادي بالنسبة لدرجات االكتئاب عند مستوى داللة ) α=4.42( < ودرجات حرية القيمة المحسوبة المعنوية. كما ويمكن اختبار الفرضية السابقة باستخدام اختبار F وذلك ألن مستوى الداللة عند مستوى معنوية α= 0.05 ) 99, 1( حيث تبين أن القيمة الجدولية ألختبار تساوي F عند مستوى داللة 4.42 وهي أكبر من وهذا يعزز النتيجة التي تم التوصل اليها من مستوى وبذلك نتبني الفرض الصفري والذي ينص على عدم وجود فروق لدى العينة في درجة االكتئاب تعزى لمتغير المستوى األقتصادي. ويفسر الباحث عدم وجود فروق لدى أف ارد العينة في المستوى األقتصادي بأن المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة يعيش نفس األحداث والتداعيات السياسية والضغوط األقتصادية والتي ساهمت في تأزم أوضاعهم األقتصادية وبالتالي تأزم أوضاعهم النفسية فالخلل الذي أصاب النظام السياسي واألقتصادي واالجتماعي الفلسطيني ج ارء اإلنقسام السياسي بين غزة والضفة والحصار المفروض علي قطاع غزة قد كانت له تداعياتة الكارثية على جميع القطاعات و الطبقات األقتصادية في القطاع مما أدى إلى زوال الطبقة المتوسطة الدخل ومساواتها بالطبقة متدنية أو عديمة الدخل في ظل غالء المعيشة وشح فرص العمل وتدمير البنية التحتية واالقتصادية لقطاع غزة نتيجة للحروب المتواصلة والهمجية التي يشنها العدو اإلس ارئيلي على القطاع مستهدفا في عدوانة البشر والشجر والحجر. 171

184 وتتفق نتيجة الد ارسة الحالية مع د ارسة القيق) 1400 ( بعدم وجود فروق في مستوى التفكير التاملي تعزى للمستوى األقتصادي وتختلف مع د ارسة جبر) 1401 ( بوجود فروق في مستوى قلق المستقبل تعزى للمستوى األقتصادي. ثالثا: عرض نتائج الفرضية الثالثة وتفسيرها ومناقشتها. تنص الفرضية الثالثة عشر على ما يلي: ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى مرضى االكتئاب تعزى )الفئات العمرية المستوى التعليمي الحالة االجتماعية السكن الترتيب الوالدي المستوى األقتصادي(. والختبار الفرضية السابقة فيما يتعلق بمتغير العمر تم استخدام اختبار تحليل التباين األحادي )One Way Anova) وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من فئتين(. جدول )56( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير العمر البعد مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة F قيمة الداللة الداللة بين المجموعات العصابية داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات االنبساطية داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات االنفتاح على الخبرة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات الوداعة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات 4.83 * التفاني داخل المجموعات المجموع دالة قيمة اختبار ف عند مستوى معنوية 4.40 تساوي قيمة اختبار ف عند مستوى معنوية 4.42 تساوي

185 يتضح من جدول )40( عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير الفئات العمرية في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى فيما عدا عامل التفاني حيث وجدت فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى وباستخدام اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة تبين عدم وجود فروق داله بسبب تساوي المجموعات وأن الفروق بين المجموعات كانت في المتوسطات والتي كانت لصالح الفئة العمرية )2902( بمتوسط بلغ )4.2000( في عامل التفاني. جدول رقم )51( اختبار شيفيه البعدي للفروق المتعددة في عوامل الشخصية حسب الفئات العمرية 60 فأكثر الفروق بين المتوسطات العامل = = =5945 التفاني 60 فأكثر= 2.65 ويعزو الباحث عدم وجود فروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير السن إلى التشابه الكبير في الظروف البيئية واالجتماعية واالقتصادية والثقافية التي يعيش فيها مجتمع الد ارسة بكافة فئاته العمرية والتي تلعب دو ار جوهريا وأساسيا في تشكيل سمات شخصياتهم األساسية كما يرى الباحث أن التحديات والضغوط التي يتعرض لها أف ارد مجتمع الد ارسة تؤثر على الجميع بغض النظر عن الفئة العمرية التي يقع فيها الفرد وهذا يفسر انعدام الفروق في كل من العصابية واالنبساطية واالنفتاح على الخبرة والوداعة تبعا لمتغير الفئات العمرية أما وجود الفروق في عامل التفاني ووفقا لألساس النظري للد ارسة فإنه أكثر ارتباطا بشخصية الفرد ومدى قدرته على التغلب على الصعوبات التي تواجهه والقدرة على التدعيم الذاتي من أجل إنجاز األعمال دون الحاجة إلي التشجيع من قبل اآلخرين. ويعلل الباحث الفروق بأن الفئة العمرية )2902( أكثر نضجا وتجربة وخبرة وبالتالي أكثر قدرة على تحمل الضغوط مقارنة بالفئات األخرى. وتتفق نتيجة هذه الد ارسة كليا مع ما توصلت إلية عبادو )1404( في د ارستها كما تتفق مع ما توصل إليه شقفة )1400( وكذلك جاءت النتيجة متفقة في بعض جوانبها مع ما توصل إليه البيالي )1449(. 172

186 والختبار الفرضية السابقة فيما يتعلق بالمستوى التعليمي تم استخدام اختبار تحليل التباين األحادي فئتين(. )One Way Anova) وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من جدول )55( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير المستوى التعليمي مجموع درجات متوسط قيمة قيمة الداللة البعد مصدر التباين المربعات الحرية المربعات F الداللة بين المجموعات العصابية داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات االنبساطية داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات االنفتاح على الخبرة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات الوداعة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات التفاني داخل المجموعات المجموع غير دالة يتضح من الجدول )41( عدم وجود فروق دالة إحصائيا في جميع األبعاد تعزى لمتغير المستوى التعليمي وهذا يدعو لقبول الفرض الصفري بأنه ال توجد فروق دالة إحصائيا في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى المكونة لشخصية مرضى االكتئاب تعزى لمتغير المستوى التعليمي عند مستوى 0.05) = α ( ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن المؤهل العلمي ال يؤثر في سمات الشخصية بدرجة واضحة وهو يعتبر من المؤث ارت البيئية المحدود أثرها على الشخصية ويزيد على ذلك أن المؤهل العلمي يكتسب 173

187 في سن متقدمة نسبيا بينما يكون هناك العديد من المؤث ارت الو ارثية والبيئية قد رسمت الشخصية وساهمت في تكوين سماتها. والختبار الفرضية السابقة فيما يتعلق بمتغير السكن تم استخدام اختبار تحليل التباين األحادي Anova) One )وذلك Way ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من فئتين(. جدول )59( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير السكن مجموع درجات متوسط قيمة قيمة الداللة الداللة البعد مصدر التباين المربعات الحرية المربعات F بين المجموعات العصابية داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات االنبساطية داخل المجموعات المجموع غير دالة االنفتاح على الخبرة بين المجموعات داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات الوداعة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات التفاني داخل المجموعات المجموع غير دالة يتضح من جدول )49( عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير السكن في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى تشابه البيئة السكنية في قطاع غزة من حيث طبيعة بنيتها فنجد كل منطقة تخضع لنفس الظروف البيئية والسياسية واالقتصادية واألمنية ولذلك نجد أنه ال توجد فروق تعزى إلى منطقة السكن. 174

188 والختبار الفرضية السابقة فيما يتعلق بمتغير الترتيب الوالدي تم استخدام اختبار تحليل التباين األحادي فئتين(. )One Way Anova) وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من جدول )40( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير الترتيب الوالدي مجموع درجات متوسط قيمة قيمة الداللة البعد مصدر التباين المربعات الحرية المربعات F الداللة بين المجموعات العصابية داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات االنبساطية داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات االنفتاح على الخبرة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات الوداعة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات التفاني داخل المجموعات المجموع غير دالة يتضح من جدول )04( عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى للترتيب الوالدي في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى عدم اختالف البيئة السيكولوجية للفرد في المجتمع الفلسطيني حيث ال تفرق األسر في التعامل مع أبنائها بغض النظر عن ترتيب األخوة وانعدام الفروق في المواقف التي مروا بها وكذلك فإن النماذج التي أثرت في شخصياتهم كأبناء هي ذاتها سواء كانت عن طريق الوالدين أم األخوة الكبار وكذلك فإن طبيعة األسرة الفلسطينية متماسكة والعالقات بين أف اردها تتسم بالتعاون والمشاركة. 175

189 وقد توافقت نتيجة الد ارسة مع د ارسة الساعاتي )1401( ود ارسة جبر )1401( التي أظهرت أنه ال توجد فروق تعزي لمتغير الت رتيب الوالدي في العوامل الخمسة. والختبار الفرضية السابقة فيما يتعلق بمتغير الحالة االجتماعية تم استخدام اختبار تحليل التباين األحادي فئتين(. البعد )One Way Anova( وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات )أكثر من جدول )41( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير الحالة االجتماعية مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة F قيمة الداللة الداللة بين المجموعات 4.58 ** العصابية داخل المجموعات المجموع دالة بين المجموعات االنبساطية داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات االنفتاح على الخبرة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات الوداعة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات التفاني داخل المجموعات المجموع غير دالة يتضح من جدول )00( عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير الحالة االجتماعية في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى فيما عدا عامل العصابية حيث وجدت فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى

190 وباستخدام اختبار شيفيه للفروق المتعددة أوضحت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية ألن المجموعات متساوية و أن الفروقات كانت في المتوسطات بين الحالة أعزب والحالة متزوج و مطلق وأرمل لصالح الحالة أعزب بمتوسط بلغ )4.4144( في بعد العصابية. جدول رقم )42( اختبار شيفيه البعدي للفروق المتعددة في عوامل الشخصية حسب الحالة االجنماعية أرمل مطلق متزوج أعزب الفروق بين المتوسطات العامل أعزب 4.41= متزوج = مطلق =1.42 العصابية أرمل =4.09 ويرى الباحث أن هذه النتيجة جاءت منطقية إلى حد كبير حيث أن األشخاص الغير متزوجون يكونون أكثر عرضة للمشاعر السلبية وهذا ناتج عن الضغوطات النفسية واالجتماعية التي يعيشونها في مجتمعنا المحافظ على عكس األشخاص المتزوجون الذين يكونون أكثر إستق ار ار نفسيا واجتماعيا ويكون لديهم الدعم من قبل أزواجهم مما يجعلهم يتغلبون على المشاعر السلبية ويتخطون المشاكل والصعوبات الحياتية بشكل أفضل وأسرع من غيرهم من غير المتزوجين. وتتفق هذه النتيجة مع د ارسة عبادو )1404(. والختبار الفرضية السابقة فيما يتعلق بمتغير المستوى األقتصادي تم استخدام اختبار تحليل التباين األحادي )أكثر من فئتين(. )One Way Anova) وذلك ألن المتغير المستقل موضع االختبار متعدد الفئات 177

191 جدول )45( اختبار تحليل التباين األحادي لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير البعد مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات المستوى االقتصادي قيمة الداللة الداللة قيمة F بين المجموعات العصابية داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات 2.29 ** االنبساطية داخل المجموعات المجموع دالة بين المجموعات االنفتاح على الخبرة داخل المجموعات المجموع غير دالة بين المجموعات 3.81 ** الوداعة داخل المجموعات المجموع دالة بين المجموعات 8.23 ** التفاني داخل المجموعات المجموع دالة االنبساطية يتضح من الجدول )04( وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوي 0.01 في كل من عامل F=5.159) ( الوداعة 5.777) (F= والتفاني ) (F= تعزى لمتغير المستوى االقتصادي وهي قيم دالة إحصائيا بينما لم توجد فروق دالة إحصائيا في عامل العصابية )F= ( وعامل االنفتاح على الخبرة )F= ( وهي قيم غير دالة إحصائيا. وباستخدام اختبار الفروق المتعددة )اختبارشيفيه( أوضحت النتائج أن الفروقات االنبساطية و الوداعة والتفاني كانت معنوية بين المستويان )الضعيف االقتصادي )متوسط(. في أبعاد والمتوسط( لصالح المستوى 178

192 جدول )44( اختبار شيفيه البعدي للفروق المتعددة في عوامل الشخصية حسب المستوى ااالقتصادي العامل الفروق بين المتوسطات ضعيف متوسط مرتفع 4.94 **4.441 ضعيف = االنبساطية متوسط = مرتفع = **4.440 ضعيف = الوداعة متوسط = مرتفع = **4.440 ضعيف = التفاني متوسط = مرتفع = ويفسر الباحث عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في عامل العصابية يعود إلى أن المستوى االقتصادي ال يؤثر في سمات الشخصية بدرجة كبيرة بحيث يتضح أثرها ألن المستوى االقتصادي لألف ارد يعد من العوامل البيئية. ولعل هناك مؤث ارت أو عوامل بيئية أكثر قوة من المستوى االقتصادي في تحديد سمات الشخصية. أما فيما يتعلق بعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في عامل االنفتاح على الخبرة تعود إلى المستوى االقتصادي يرى الباحث أن هذا العامل يعد أكثر ارتباطا بشخصية الفرد نفسه من خالل السمات المميزة له وان هذا العامل بكل ما يميزه من سمات كالخيال والتذوق الفني وعدم الجمود واالنفتاح العقلي ال تتأثر بالمستوى االقتصادي لألف ارد بقدر ما تتأثر بشخصية الفرد نفسه والمحيط االجتماعي المحيط به ومدى تقبل الفرد لقيم ومعتقدات اآلخرين. وتتفق نتيجة الد ارسة جزئيا مع د ارسة كل من القيق )1400( والساعاتي )1401( وجبر )1401(. ولإلجابة عن الفرضية السابقة فيما يتعلق بمتغير الجنس تم استخدام اختبار )ت( للفرق بين عينتين مستقلتين نظ ار ألن المتغير المستقل موضع الد ارسة ثنائي االستجابة )ذكرانثى( والجدول التالي يبين النتائج. 179

193 جدول )45( نتائج اختبار)ت( لبيان الفروق في عوامل الشخصية تبعا لمتغير الجنس عوامل الشخصية الجنس العدد المتوسط االنح ارف المعياري قيمة )ت( مستوى الداللة الداللة ** العصابية ذكور إناث دالة االنبساطية ذكور إناث غير دالة االنفتاح على الخبرة ذكور إناث غير دالة الوداعة ذكور إناث غير دالة التفاني ذكور إناث غير دالة يتضح من الجدول )45( وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوي 0.01 العصابية وعدم وجود فروقات دالة إحصائيا في باقي عوامل الشخصية )االنبساطية في عامل االنفتاح على ) الوداعة الخبرة التفاني تعزى لمتغير الجنس. يتبين من النتيجة السابقة ارتفاع متوسطات درجات اإلناث مقارنة بمتوسطات درجات الذكور على عامل العصابية وتتسق هذه النتيجة مع الت ارث البحثي حيث تبين ارتفاع العصابية لدى اإلناث 1400 جبر 1401 مقارنة بالذكور في د ارسة كل من )شقفة 1400 القيق ( بينما اختلفت مع د ارسة ملحم )1404(. ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن اإلناث هن األكثر كبتا وتعرضا للضغوط حيث نظام التنشئة االجتماعية في البيئة العربية بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص يحابي الذكور على اإلناث فللذكور الكثير من االمتيا ازت والحقوق فيما يتعلق بالحريات على مختلف األصعدة واألنشطة التي تحرم منها اإلناث وبهذا فإن اإلناث يتعرضن إلى ضغوط نفسية تؤدي إلى ارتفاع مستوى التوتر لديهن وسرعة االستثارة والغضب وبالتالي تجعلهن أكثر عصابية كذلك طبيعة األدوار التي تؤديها الم أرة وما يصاحبها من اإلحباط والضيق والتوتر إلى جانب طبيعة الثقافة السائدة في المجتمعات العربية التي تخضع الفتاة إلى مزيد من الضبط والسيطرة والتبعية. 181

194 وتشير النتائج السابقة إلى غياب الفروق بين الجنسين في كل من عامل االنبساطية واالنفتاح والوداعة والتفاني حيث اتفقت النتائج مع د ارسة الساعاتي )1404( وجزئيا مع د ارسة ملحم )1404( وشقفة )1400( واختلفت مع د ارسة جبر )1401(. اربعا: عرض نتائج الفرضية ال اربعة وتفسيرها ومناقشتها. تنص الفرضية ال اربعة على ما يلي: " هل يمكن التنبؤ باالكتئاب من خالل العوامل الخمسة الكبرى للشخصية )العصابية االنبساطية االنفتاح على الخبرة الوداعة التفاني( لدى عينة الد ارسة من مرضى االكتئاب المترددين على مركز غزة المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية ". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام تحليل االنحدار الخطي المتعدد Multiple Regression بطريقة Stepwise وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول )00(. جدول رقم )46( معامالت نمادج االنحدار المتعدد Multiple Regression بطريقة Stepwise فت ارت الثقة لمعامالت االنحدار مستوى االنح ارف المعياري بيتا ت الداللة للمعامالت المعامل المتغي ارت المستقلة ** ثابت االنحدار ** التفاني ** العصابية **9.2 قيمة ف ( ) معامل التحديد يعرض الجدول خطوات تحليل االنحدار الخطي المتعدد والمتغي ارت المستقلة التي تم إد ارجها في معادلة اإلنحدار على حسب أهميتها وقوة تأثيرهاعلى المتغير التابع ويتضح أيضا من الجدول أن متغير التفاني تم إد ارجه في الخطوة األولى باعتباره أكثر االمتغي ارت الخمسة تأثي ار على المتغير التابع )االكتئاب ( بينما تم إد ارج متغير العصابية بالخطوة الثانية كونه ثاني أكثر المتغي ارت تأثي ار على المتغير التابع.وللتأكد من ذلك تم استخدام تحليل التباين لالنحدار للتأكد من صالحية النموذج الختبار الفرضية. 181

195 يوضح الجدول أن عامل ( متغير( التفاني والعصابية يفس ارن ما مقداره % 00.0 من التباين في المتغير)االكتئاب( وبذلك إمكانية التنبؤ باالكتئاب من خالل )عامل التفاني والعصابية( نظ ار لمعنوية اختبار )ف( عند مستوى معنوية منخفض جدا. ويتضح من الجدول السابق أيضا ما يلي: أظهرت النتائج أن من أكثر المتغي ارت الشخصية التي لها تأثير ذو داللة إحصائية على مستوى االكتئاب لدى المرضى المترددين على مركز غزة المجتمعي هي ( التفاني والعصابية( 182 ومن خالل نموذج خط اإلنحدار ظهر بأنه كلما ازدت درجات التفاني كلما أدى ذلك إلى إنخفاض معدل االكتئاب والعكس صحيح في حين ظهر بأنه كلما ازدت درجات العصابية لدى المتردديين كلما إرتفع معدل االكتئاب لديهم والعكس صحيح و يتضح ذلك من خالل معادلة نموذج خط اإلنحدار التالية: االكتئاب = ( التفاني( ( العصابية( يرى الباحث أن تصدر بع د التفاني قائمة األبعاد التي تساعد على التنبؤ باالكتئاب كأقوى مؤشر في التنبؤ باالكتئاب هي نتيجة منطقية إلى حد كبير وتتفق مع اإلطار النظري للد ارسة فالشخص المتفاني يتصف بأنه شخص بارع وجاد وملتزم بالمهمات مناضل من أجل األنجاز ولديه القدرة على البدء في عمل أو مهمة ومن ثم االستم ارر حتى إنجازها دون اإلصابة بالكلل والملل ولديه القدره على التدعيم الذاتي ومن خالل نموذج خط اإلنحدار ظهر بأنه كلما ازدت درجات التفاني كلما أدى ذلك إلى إنخفاض معدل االكتئاب والعكس صحيح وكذلك نرى االرتباط السالب بين التفاني واالكتئاب كنتيجة األمر الذي يفسر نواحي أع ارض أن من االكتئاب تعطيل على مستوى العالقات اإلجتماعية أو الوظيفية أو أخرى مهمة في حياة المريض وضعف الطاقة الحيوية وذلك حسب األكتئاب يعاني من حيث مريض DSM IV عدم القدرة علي البدء في المهمات مع رغبته في ذلك او عدم القدرة والعجز عن عمل المهمات المناطة به بشكل عام وعدم الرغبه في اإلنجاز بشكل خاص األمر الذي يتسبب في تعطل القدرة على األداء. اإلنحدار أما فيما يتعلق ببع د العصابية فقد جائت النتيجة منطقية حيث ظهر من خالل نموذج خط بأنه كلما ازدت درجات العصابية لدى المتردديين كلما إرتفع معدل االكتئاب لديهم والعكس صحيح واالرتباط الموجب بين العصابية واالكتئاب يتفق مع ماورد في اإلطار النظري للد ارسة وبحسب كوستا وماكري )0991( فالشخص العصابي يتصف بسمات سلبية مثل القلق والهم واإلنشغال واإلنفعالية الدائمة والحالة الم ازجية القابلة للتغير والقلق االجتماعي والعصاب والقابلية لإلنج ارح وعدم قدرة الفرد على تحمل الضغوط وبالتالي يشعر الفرد بالعجز واليأس واإلتكال وعدم

196 القدرة على إتخاذ الق اررت في المواقف الضاغطة وهذا يفسر االرتباط اإليجابي بين العصابية واالكتئاب. وتتفق نتائج هذه الد ارسة مع )العصابية ويقظة الضمير( تفسر ان %10 د ارسة )محمود 2008 ( من التباين الكلي لالكتئاب. والذي وجد أن عوامل الشخصية تعقيب عام وتفسير لنتائج الد ارسة: حققت نتائج البحث الحالي أهم أهدافه وهو التعرف على أبعاد الشخصية لمرضى االكتئاب وعلى العالقة بين االكتئاب وأبعاد الشخصية وكذلك ايجاد الفروق في مستويات أبعاد الشخصية واالكتئاب بين الذكور واإلناث وحسب المستوى التعليمي ولا حالة االجتماعية والفئات العمرية السكن والترتيب الوالدي ويتضح من نتائج الد ارسة أن بع د العصابية كان األعلى انتشا ار بين أف ارد العينة يلية االنفتاح على الخبرة المقبولية اإلنبساط في حين كان التفاني األقل إنتشا ار. وتبدو هذه النتيجة متسقة مع ماتوصل إليه العديد من الباحثين في د ارساتهم التي أثبتت إرتباط العصابية بالمشاعر السلبية كاالكتئاب والتشاؤم والقلق وهذا يدعم قوة النتائج ويزيد من مصداقية الد ارسة وقوتها. كذلك ازدت الد ارسة من التأكيد على صالحية قائمة العوامل الخمسة للتطبيق في المجتمع العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص حيث كانت معامالت الصدق والثبات عالية. تشير النتائج أن بع د العصابية جاء في أعلى الم ارتب من بين العوامل الخمسة الكبرى لدى عينة البحث وعلى النقيض من بع د العصابية جاء بع د التفاني في أدنى الم ارتب ويفسر الباحث هذه النتيجة في ضوء خبرتة العملية ومسترشدا بالسمات الفرعية لهذا العامل والتي تدل على أن األف ارد )مرضى االكتئاب( الذين يتميزون بالعصابية هم أكثر عرضة للشعور بعدم األمان و األح ازن وعدم الثبات االنفعالي والتقلب الم ازجي ورد الفعل المفرط والمبالغة في استجاباتهم االنفعالية وأن هذا البع د يعكس الميل إلى األفكار والمشاعر السلبية وأن بع د التفاني يتضمن السلوك الموجه نحو الهدف من قبيل الفعالية وسمات الضبط واالندفاعية والوفاء بالواجبات على الوجه األكمل والكفاح من أجل اإلنجاز وأن السمات المميزة لألف ارد ذوي الضمير الحي: االقتدار والكفاءة التأني والروية وضبط الذات والتسامح ويرى الباحث مستني ار باإلطار النظري للسمات الفرعية التي تندرج تحت بع د التفاني أنه إذا ما تفحصنا هذه السمات وارتباطها باالكتئاب نجد أن الشخص المتفاني يسعى إلي التحدي 183

197 والمواجهة وبالتالي فهو أقل إكتئابا على العكس تماما من مريض االكتئاب الذي يعاني من صعوبات في القدرة على مواجهة الصعوبات واتخاذ الق اررت وحل المشاكل. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى الوضع االقتصادي 184 المتردي واألزمات المتوالية في ظل الحرب والقصف والدمار والحصار الخانق وأزمة الرواتب وتأخر المصالحة والمشاحنات السياسية األمر الذي يتسبب في إئارة المشاعر السلبية وزيادة الضغوط النفسية وبالتالي يولد االكتئاب في ضوء إنعدام األمل وت اركم األعباء والمشاكل الناتجة عن الوضع السياسي واإلقتصادي المتهالك وماينتج عنه من قلة المصادر والبطالة وارتفاع األسعار في ظل إنقطاع وتعقيداتها. الدخل أو عدم وجوده وزيادة متطلبات الحياة وقد أظهرت النتائج أيضا وجود إرتباط موجب دال إحصائيا بين عامل العصابية واالكتئاب ووجود إرتباط سالب دال إحصائيا بين عامل األنفتاح على الخبرة االنبساط الوداعة واالكتئاب وكذلك وجود الفئات العمرية و فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين الحالة االجتماعية وعدم وجود الجنس و مرضى تعزى االكتئاب التفاني لمتغي ارت فروقات معنوية ذات داللة أحصائية بين االكتئاب ومتغير ات المستوى التعليمي واإلقتصادي و منطقة السكن و الترتيب الوالدي وذلك يعزى لتشابه الظروف االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية لبيئة عينة الد ارسة وأيضا عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير الفئات العمرية عامل التفاني في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى فيما عدا أما بالنسبة للفروق الدالة في بعد التفاني والتي ظهرت لصالح الفئة العمرية )2902( فيمكن تفسيرها بأن تلك الفئة العمرية تمثل االشخاص البالغين الذين يمتلكون تجارب كثيرة في الحياة والذين هم أكثر نضجا وتجربة وخبرة وبالتالي أكثر قدرة على تحمل الضغوط مقارنة بالفئات األخرى وفيما يتعلق بالفروق في االكتئاب والعصابية تبعا للجنس لصالح اإلناث فيمكن تفسيره في إطار العادات والتقاليد والثقافة المحلية التي تحابي الذكور وهذا يتفق مع الت ارث البحثي لمعظم الد ارسات وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير الحالة االجتماعية في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى فيما عدا عامل العصابية المستوى التعليمي و متغير السكن و وعدم وجود فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير الترتيب الوالدي في جميع عوامل الشخصية الخمسة الكبرى ألن الجميع يعيشون في نفس الظروف وفي مساحة جغ ارفية صغيرة ومتشابهة. وكذلك تم دالة إحصائيا في كل من عامل االنبساطية بينما ال توجد فروق دالة إحصائيا في عاملي وجود فروق والوداعة والتفاني تعزى لمتغير المستوى االقتصادي العصابية واالنفتاح على الخبرة و وجود فروق دالة

198 إحصائيا في عامل العصابية وعدم وجود فروقات دالة إحصائيا في باقي عوامل الشخصية )االنبساطية االنفتاح على الخبرة الوداعة التفاني ) تعزى لمتغير الجنس وأيضا إمكانيةالتنبؤ باالكتئاب من خالل عوامل الشخصية )التفاني العصابية(. صعوبات الد ارسة واجه الباحث أثناء إعداد هذه الد ارسة العديد من الصعوبات التي إعترضت سبيله وتسببت في إرهاقه ومن هذه الصعوبات: فيما يتعلق بعينة الد ارسة و ذلك لما تتميز به هذه العينة من خصوصية عن غيرها من العينات مثل عينات الطلبة والعمال والمدرسين مثال بكونها عينة إكلينيكية فقد كان من الصعب الوصول إليها بسبب سرية المعلومات وكان من الصعب أيضا تعبئة األستبيانات بسبب رفض عدد من المرضى التعاون في تعبئة االستبيان أو بسبب حالتهم الم ازجية وشعورهم باألرهاق أو بسبب تخلف المرضى عن مواعيدهم في الحضور للعالج وكذلك تسرب عدد كبير من المرضى مما تطلب الكثير من الجهد والوقت. إنخفاض المستوى التعليمي لدى عدد غير قليل من المرضى من حيث صعوبة الق ارءة والكتابة كان من أكبر الصعوبات التي واجهت الباحث مما إضطره لق ارءة وشرح وتوضيح فق ارت اإلستبانة لكل مريض على حده كما أن ضغط العمل في المركز كان من المعيقات األساسية بسبب إنشغال الزمالء من األخصائيين والمعالجين بأعباء العمل داخل وخارج العيادة مما جعل الوصول لعينة الد ارسة من المرضى أم ار صعب المنال. كما واجه الباحث مشكلة الحصول على الكثير من الم ارجع وخصوصا فيما يتعلق بالد ارسات التي ربطت بين االكتئاب والشخصية والتي أجريت على عينات مرضية بسبب ندرتها. وعلى الرغم من كل هذه العمل إلى النور. العقبات إال ان الباحث تمكن والشكر هلل من تجاوز هذه العقبات واخ ارج هذا التوصيات والمقترحات: أوال : التوصيات يوصي الباحث في ضوء النتائج التي توصل لها بما يلي: تطوير خطط عالجية لتشجيع المرضى على العالج والتعافي عن طريق التركيز على ميول شخصية معينة. 185

199 د ارسة سمات الشخصية توفر معلومات قد تساعد المعالجين على فهم األسباب التي تدفع األف ارد إلى القيام بسلوك محدد وكذلك قد يفيد في توقع أنماط معينة من السلوك في مواقف معينة. تعريف المجتمع الفلسطيني بإضط اربات االكتئاب وسمات الشخصية من خالل طرح الموضوعات والنقاشات عن طريق وسائل األعالم المسموعة والمرئية والندوات والمحاض ارت. توعية المرضى بأهمية العالج النفسي وعدم اللجوء إلى العالج الدوائي فقط. التأكيد على المعالجين االخذ بعين اإلعتبار سمات الشخصية للمرضى خالل التشخيص والعالج. تنمية الوازع الديني لدى مرضى االكتئاب بما يغرس في نفوسهم األمل في غد أفضل. التعرف على المرضى الذين تسود لديهم العصابية ومحاولة وضع ب ارمج تستهدف تخفيف مظاهر العصابية لديهم. األهتمام ببناء وتقنين مقاييس للشخصية تناسب البيئة العربية بدال من األعتماد على المقاييس االجنبية. تصميم ب ارمج إرشادية وعالجية تأخذ في الحسبان سمات الشخصية لدى جميع فئات المرضى. إج ارء المزيد من الد ارسات حول عوامل الشخصية ودورها في فهم وتشخيص وعالج االكتئاب بمتغي ارت جديدة. ثانيا : المقترحات إج ارء د ارسات حول النظريات والنماذج األخرى المفسرة لسمات الشخصية وعالقتها بمرضى االكتئاب. إج ارء د ارسات مشابهة للبحث الحالي على عينات مختلفة من مرضى األضط اربات النفسية األخرى كالوسواس القهري والفصام وأضط اربات مابعد الصدمة...ألخ وكذلك على عينات من األسوياء. إج ارء بحوث حول العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعالقتها بالمعالجين النفسيين. أج ارء د ارسات لفحص القدرة التنبؤية لنموذج العوامل الخمسة في الشخصية بما يتعلق باألضط اربات النفسية األخرى. عمل د ارسات مقارنة لسمات الشخصية التي تميز المرضى بإضط اربات نفسية عن األسوياء. 186

200 المصادر والم ارجع أوال المصادر والم ارجع العربية المصادر القرآن الكريم الم ارجع إب ارهيم عبد الستار )0990(: القاهرة. :)0991( المعرفة العدد 149 الكويت. :)1441( معرفينفسي ط 1 دار الكاتب. إب ارهيم عال )1449(: الكتب القاهرة. العالج النفسي السلوكي المعرفي الحديث مطبعة الموسكي االكتئاب اضط ارب العصر الحديث فهمه وأساليب عالجه عالم االكتئاب والكدر النفسي فهمه وأساليب عالجه منظور االكتئاب انواعه اع ارضه أسبابه وطرق عالجه والوقاية منه عالم ابن منظور جمال الدين )1444(: لسان العرب دار الحديث القاهرة. )0994(: لسان العرب المجلد األول ط 0 دار صادر بيروت. احمد سهير كامل )1444(: سيكولوجية الشخصية مركز اإلسكندرية للكتاب اإلسكندرية. األحمدي شرف )1404(: تطوير مقياس العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية )صورة قصيرة( مجلة د ارسات العلوم التربوية المجلد 04 ملحق 4 كلية التربية جامعة طيبة السعودية. ألين بيم الفكر عمان. :)1404( نظريات الشخصية: االرتقاءالنموالتنوع ترجمة كفافي وآخرون دار األنصاري بدر )1441(: المرجع في مقاييس الشخصية دار الكتاب الحديث القاهرة. )1444(: قياس الشخصية دار الكتاب الحديث ط 0 القاهرة. )0991(: مدى كفاءة قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في المجتمع الكويتي ص مجلة د ارسات نفسية المجلد 1 العدد 1 اربطة االخصائيين النفسيين المصريين ص أبو اسعد احمد )1404(: علم نفس الشخصية دار عالم الكتب الجديد عمان األردن. 187

201 أبو حطب فؤاد )0991(: القد ارت العقلية ط 2 مكتبة االنجلو المصرية القاهرة. أبو حويج مروان )1441(: المدخل الى علم النفس العام ط 0 دار اليازوري للنشر والتوزيع القاهرة. أبو فايد ريم )1404(: فاعلية برنامج إرشادي مفتوح لتخفيف حدة االكتئاب لدى مرضى الفشل الكلوي رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية قسم علم النفس الجامعة اإلسالمية غزة. أبو هاشم السيد محمد )1441(: المكونات األساسية للشخصية في نموذج كل من كاتل وايزنك وجولدبيرج لدى طالب الجامعة )د ارسة عامليه( مجلة التربية العدد )14( جامعة بنها ص ص )1404(: النموذج البنائي للعالقات بين السعادة النفسية والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية وتقدير الذات والمساندة االجتماعية لدى طالب الجامعة مجلة كلية التربية العدد 10 جامعة الزقازيق ص ص باترسون باترسون )0994(: نظريات االرشاد والعالج النفسي ج 1 ط 0 ترجمة حامد عبد العزيز الفقي دار القلم الكويت. باظة آمال عبد السميع )1444(: األنماط السلوكية للشخصية مكتبة األنجلو المصرية القاهرة. بركات آسيا )1444(: العالقة بين أساليب المعاملة الوالدية واالكتئاب لدى بعض الم ارهقين والم ارهقات الم ارجعين لمستشفى الصحة النفسية بالطائف رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية قسم علم النفس جامعة ام القرى بمكة المكرمة السعودية. البرعاوي أنور) 1404 (: د ارسة لبعض العوامل النفسية المرتبط بالحصار في قطاع غزة لدى عينة من اآلباء الفلسطينيين مجلة الجامعة اإلسالمية العدد األول ص بشرى صمويل تامر )1441(: االكتئاب والعالج بالواقع مكتبة األنجلو المصرية القاهرة. بني جابر جودت وآخرون )1441(: المدخل الى علم النفس دار الثقافة للنشر والتوزيع الدار العلمية عمان األردن. بوقري مي )1441(: إساءة المعاملة البدنية واإلهمال الوالدي والطمأنينة النفسية واالكتئاب لدى عينة من تلميذات المرحلة االبتدائية )0100( بمدينة مكة المكرمة رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية قسم علم النفس جامعة ام القرى. 188

202 البيالي عبد هللا )1449(: العوامل الخمسة للشخصية وعالقتها باألداء الوظيفي لدى ضباط الشرطة رسالة ماجستير غير منشورة قسم العلوم االجتماعية جامعة نايف للعلوم االمنية القاهرة. جابر عبد الحميد )0994(: نظريات الشخصية: البناء الديناميات النمو طرق البحث التقويم دار النهضة العربية القاهرة. جبر احمد )1401(: العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعالقتها بقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية جامعة االزهر غزة. الجبوري محمد )1404(: قياس االكتئاب النفسي وعالقته ببعض المتغي ارت لدى أبناء الجالية العربية المقيمين في الدنمارك رسالة ماجستير غير منشورة كلية اآلداب والتربية قسم العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية االكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك. الجريسي محمد )1444(: االكتئاب النفسي لدى مرضى سرطان الرئة بمحافظات غزة وعالقته ببعض المتغي ارت رسالة ماجستير غير منشورة قسم علم النفس كلية التربية عمادة الد ارسات العليا الجامعة اإلسالمية غزة. الجميلي على )1401(: فاعلية برنامج إرشادي في خفض مستوى االكتئاب لدى الطلبة المكتئبين رسالة ماجستير مجلة ابحاث كلية التربية االساسية المجلد 01 العدد 4 الموصل ص ص حسن محمود )1440(: سيكولوجية الفرد في المجتمع دار اآلفاق العربية القاهرة. الحسين أسماء )1441(: التوافق الزواجي وعالقته باالكتئاب وبعض المتغي ارت األخرى رسالة دكتو اره غير منشورة قسم التربية وعلم النفس كلية التربية الرئاسة العامة لتعليم البنات المملكة العربية السعودية. )أ() 1441 (: المدخل الميسر الى الصحة النفسية والعالج النفسي ط 0 دار عالم الكتب الرياض. حسين طالب ناصر )1400(: الشخصية المبدعة ناتج إسهام العوامل الخمسة الكبرى وتفاعالت كل من متغي ارت اإلنبساط الجنس والتخصص والمرحلة الد ارسية قسم التربية وعلم النفس كلية التربية للبنات جامعة بغداد مجلة العلوم النفسية العدد 09 ص ص 410. الحنفي عبد المنعم )0991(: موسوعة الطب النفسي ط 0 مكتبة مدبولي القاهرة. 189

203 الموسوعة النفسية علم النفس في حياتنا اليومية مكتبة )0992(: مدبولي القاهرة. موسوعة علم النفس والتحليل النفسي دار نوبليس ط 0 )1442(: بيروت. حقي الفت )0992(: االضط ارب النفسي مركز اإلسكندرية للنشر اإلسكندرية. السلوك التنظيمي والتحديات المستقبلية في المؤسسات حمادات محمد حسن )1441(: التربوية دار الحامد عمان. الخواجا عبد الفتاح )1401(: اضط ارب ضغط ما بعد الصدمة وعالقته باالكتئاب لدى عينة من طلبة كلية اآلداب بجامعة السلطان قابوس مجلة العلوم التربوية والنفسية جامعة البحرين مجلد 04 العدد 4 ص ص خوري توما )0990(: الشخصية مفهومها سلوكها وعالقتها بالتعلم ط 0 المؤسسة الجامعية للد ارسات والنشر والتوزيع لبنان. دافيدوف ليندا )1444(: الشخصيةالدافعيةاالنفعالية ترجمة سيد الطواب محمود عمر ط 0 الدار الدولية لألستثما ارت الثقافية القاهرة. الداهري صالح والكبسي وهيب )0999(: علم النفس العام ط 0 دار الكندي للنشر والتوزيع اربد األردن. داوود عزيز والطيب محمد والعييدي ناظم )0990(: الشخصية بين السواء والمرض مكتبة االنجلو مصرية القاهرة. دحالن خالد )1441(: السمات الشخصية لرجل االمن لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وعالقتها ببعض المتغي ارت رسالة ماجستير غير منشورة قسم علم النفس كلية التربية الجامعة اإلسالمية غزة فلسطين. الرويتع عبد هللا صالح )أ( )1441(: مقياس العوامل الخمس الكبرى في الشخصية على عينة سعودية من االناث المجلة التربوية مجلد 10 العدد 14 ص ص )ب( )1441(: إعداد مقياس للعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية: د ارسة على عينة سعودية د ارسات عربية في علم النفس المجلد 0 العدد 1 ص ص

204 عبد هللا والشريفي صمود )1441(: صورة سعودية لمقياس أيزنك المعدل للشخصية (EPQR) الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية )حبسش( بحوث ود ارسات اللقاء السنوي العاشر ص ص الزبيدي عبد المعين )1441(: العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية لدى الطلبة العنيفين وغير العنيفين في مدارس المرحلة الثانوية )د ارسة مقارنة( رسالة ماجستير غير منشورة قسم االرشاد والتربية الخاصة جامعة مؤتة تبوك. الزغول عماد والهنداوي على )1441(: مدخل الى علم النفس دار الكتاب الجامعي العين. زكار ازهر )1404(: مدخل الى سيكولوجيا الشخصية والصحة النفسية منشو ارت مركز االشعاع الفكري للد ارسات والبحوث )فلسطين( ط 0. زه ارن حامد عبد السالم )1442(: الصحة النفسية والعالج النفسي ط 0 عالم الكتب القاهرة. الزه ارني عبد هللا وبني يونس محمد )1404(: سمات الشخصية المميزة لألف ارد المصابين ببعض االضط اربات النفسية بمنطقة الباحة في المملكة العربية السعودية رسالة ماجستير منشورة المجلة األردنية للعلوم االجتماعية المجلد 4 العدد ص ص الساعاتي إسالم )1401(: القائد السياسي وفق نظرية العوامل الخمسة الكبرى رسالة ماجستير غير منشورة قسم علم النفس كلية التربية الجامعة اإلسالمية غزة فلسطين. السام ارئي مهدي صالح والعاني جمال عزيز فرحان )0994(: أنماط التفكير لدى طلبة كليات التربية مركز البحوث النفسية والتربوية جامعة بغداد. سرحان وليد الخطيب جمال حباشنة محمد )1444(: سلوكيات االكتئاب دار مجدالوي للنشر والتوزيع عمان األردن ص ص السرخي إب ارهيم )1441(: السلوك وبناء الشخصية بين النظريات الغربية وبين المنظور اإلسالمي دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع األردن. سفيان نبيل )1440(: المختصر في الشخصية واإلرشاد النفسي "المفهومالنظريةالنمو التوافقاالضط ارباتاالرشاد والعالج" إيت ارك القاهرة. السلطان ابتسام والسبعاوي ارئد )1401(: سلوك المساعدة وعالقته بالعوامل الخمسة الكبرى لدى طلبة الجامعة مجلة التربية والعلم المجلد رقم 09 العدد رقم 0 لسنة السلوم عبد الحكيم )1440(: أنماط الشخصية مجلة النبأ العدد 20 شباط من موقع : 191

205 السليم هيلة عبد هللا )1440(: التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بالعوامل الخمس للشخصية لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود رسالة ماجستير غير منشورة قسم علم النفس كلية التربية جامعة الملك سعود السعودية. سليمان مصطفى )1404(: العوامل الخمس الكبرى للشخصية واد ارك العدالة التنظيمية كمنبئات باتجاهات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الفيوم نحو التغيير النوعي المتضمن في مواقف اإلنجاز المؤتمر اإلقليمي الثاني لعلم النفس 01/000/19 اربطة األخصائيين النفسيين المصرية ص ص السيد عبد الحليم وآخرون )0994(: علم النفس العام ط 4 مكتبة غريب القاهرة. سيد الحسين )1401(: الصالبة النفسية والمساندة االجتماعية واالكتئاب لدى عينة من طالب المرحلة الثانوية المتضررين وغير المتضررين من السيول بمحافظة جدة رسالة ماجستير غير منشورة قسم علم النفس كلية التربية جامعة ام القرى السعودية. شاهين هيام )1442(: المساندة االجتماعية كما يدركها عينة من مرضى السرطان وعالقتها ببعض االبعاد الم ازجية والمعرفية رسالة ماجستير غير منشورة كلية اآلداب جامعة عين شمس. رسالة دكتو اره منشورة مجلة الشبؤن دانيا )1441(: القلق وعالقته باالكتئاب عند الم ارهقين جامعة دمشق المجلد 11 العدد 4 دمشق ص ص والمرض والعالج ط 0 دار النهضة العربية االكتئاب األسباب الشربيني لطفي )1440(: بيروت. الشرع حسين )1401(: القدرة التنبؤية للعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية باألفكار يونيو 1 04 العدد مجلة العلوم التربوية والنفسية جامعة البحرين المجلد الالعقالنية 1401 ص ص شقفة عطا )1400(: االتجاهات السياسية وعالقتها باالنتماء السياسي والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى الشباب الجامعي في قطاع غزة رسالة دكتو اره غير منشورة معهد البحوث والد ارسات العربية قسم الد ارسات التربوية علم النفس جامعة الدول العربية. شقير زينب محمود )1441(: الشخصية السوية والمضطربة ط 1 مكتبة النهضة المصرية القاهرة. 192

206 الشناوي محمد )0990(: العملية االرشادية والعالجية ط 0 دار غريب للطباعة والنشر القاهرة. شيبي الجوهرة )1442(: الشعور بالوحدة النفسية وعالقتها بسمات الشخصية لدى عينة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة رسالة ماجستير غير منشورة جامعة أم القرى مكة المكرمة. صالح قاسم )1441(: هاملت شكسبير: تحليل لشخصيته وتردده مجلة االكاديمية العربية في الدنمرك العدد الثاني 010. صالح مأمون )1441(: الشخصية بناؤها تكوينها أنماطها واضط ارباتها دار أسامة عمان. عبادو آمال )1404(: عالقة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية باالرتياح الشخصي في مكان العمل د ارسة ماجستير غير منشورة كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية قسم العلوم االجتماعية جامعة قاصدي رباح الج ازئر. العبادسة أنور )1404(: الرضا عن صورة الجسم وعالقتها باالكتئاب لدى عينة من الم ارهقات الفلسطينيات بقطاع غزة مجلة الجامعة اإلسالمية للد ارسات التربوية والنفسية المجلد 10 العدد 1 ص ص عباس سوسن عبد الخالق احمد )1442(: إتجاهات األبناء نحو أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها باالكتئاب لدى عينة من الم ارهقين الكويتيين مجلة د ارسات نفسية المجلد 02 العدد 1 ص ص عبد الخالق احمد )0991(: االبعاد األساسية للشخصية دار المعرفة الجامعية للطباعة والنشر اإلسكندرية. )1441(: قياس الشخصية ط 0 لجنة التأليف والتعريف والنشر الشويخ الكويت. واالنصاري بدر )0990(: العوامل الخمسة الكبرى في مجال الشخصية: عرض نظري مجلة علم النفس العدد 41 السنة العاشرة ص ص 090. و رضوان سامر )0999(: تقنين مبدئي للقائمة العربية الكتئاب األطفال على عينات سورية المجلة التربوية المجلد 00 العدد 24. عبد الرحمن محمد )0991(: نظريات الشخصية دار قباء القاهرة. عبد اللطيف إب ارهيم )0991(: االكتئاب النفسي د ارسة الفروق بين الحضارتين وبين الجنسية د ارسات نفسية مجلد 1 العدد 0 ص ص

207 عبد هللا محمد )1440(: مدخل الى الصحة النفسية دار الفكر للطباعة والنشر عمان. عبد المجيد نصرة وفرج صفوت )1404(: الذكاء الوجداني وعالقته بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية د ارسات نفسية مجلد 14 العدد 0 ص ص عبد المعطي حسن مصطفى )1440(: المناخ األسري وشخصية األبناء دار القاهرة القاهرة. العبويني ميساء )1401(: االكتئاب القلق لدى البالغين المرضى بحساسية القمح وعالقته ببعض المثي ارت رسالة ماجستير قسم الصحة النفسية كلية التربية الجامعة اإلسالمية. العبيداء صالح )1441(: التعبي ارت الفنية في رسومات عينة من مرضى االكتئاب رسالة ماجستير )غير منشورة( قسم التربية الفنية كلية التربية عمادة الد ارسات العليا جامعة الملك سعود الرياض السعودية. العتيبي سامي )1400(: العوامل السبعة للشخصية وعالقتها باالكتئاب لدي م ارجعي العيادات النفسية بمجمع االمل بمدينة الرياض رسالة ماجستير غير منشورة كلية العلوم االجتماعية جامعة االمام محمد بن سعود االسالمية الرياض. العجوري وجاد حسين )1441(: فاعلية برنامج ارشادي مقترح لتخفيف االكتئاب لدى أمهات األطفال المصابين بمرض سوء التغذية رسالة ماجستير غير منشورة قسم علم النفس كلية التربية الجامعة اإلسالمية غزة. الع ازوي رحيم )1441(: منهج البحث العلمي الطبعة األولى دار دجلة عمان األردن. عساف صالح )1440(: المدخل الي البحث في العلوم السلوكية العبيكان الرياض. عسكر عبد هللا )1440(: االضط اربات النفسية لألطفال مكتبة االنجلو أمريكية القاهرة. )1440(: االكتئاب النفسي بين النظرية والتشخيص مكتبة االنجلو المصرية القاهرة. عسلية محمد )1442(: سيكولوجية الشخصية مكتبة الطالب الجامعي غزة. عسيرة عبير )1444(: عالقة األنا مع مفهوم الذات والتوافق النفسي واالجتماعي العام لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمدينة الطائف رسالة ماجستير غير منشورة جامعة ام القرى مكة المكرمة. العفاري ابتسام )1401(: العالقة بين وجهة الضبط والعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية لدى عينة من طالبات جامعة ام القرى بمكة المكرمة رسالة ماجستير غير منشورة قسم علم النفس كلية التربية جامعة ام القرى السعودية. 194

208 عكاشة احمد )0991(: الطب النفسي المعاصر مكتبة االنجلو المصرية القاهرة. )1441(: الطب النفسي الحديث مكتبة االنجلو المصرية القاهرة. علوان عمر محمد )1401(: التفكير الجانبي وعالقته بسمات الشخصية على وفق انموذج قائمة العوامل الخمسة للشخصية لدى طلبة الجامعة الجامعة الع ارقية قسم التاريخ كلية التربية مجلة األستاذ العدد 140 ص ص العميان محمود سلمان )1441(: السلوك التنظيمي في منظمات االعمال دار وائل عمان. العناني حنان )0992(: الصحة النفسية للطفل دا ارلفكر للطباعة والتوزيع عمان األردن ط 1. العنزي فهد )1441(: الوسواس القهري وعالقته بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية رسالة ماجستير غير منشورة قسم العلوم االجتماعية جامعة نايف العربية للعلوم االمنية الرياض. العويضة سلطان )1400(: مستوى القلق واالكتئاب لدى الطلبة المغتربين وغير المغتربين في جامعة الزيتونة. د ارسة ماجستير غير منشورة كلية التربية جامعة الملك سعود الرياض. عويضة كامل )0990(: علم النفس بين الشخصية والفكر ط 0 دار الكتب العلمية بيروت لبنان. )0990(: علم نفس الشخصية دار الكتب العلمية بيروت لبنان. عيد محمد إب ارهيم )1444(: علم النفس االجتماعي مكتبة زه ارء الشرق القاهرة. )0991(: د ارسة مدى اإلحساس باالغت ارب لدى طالب وطالبات الفنون التشكيلية من ذوي المستويات العليا رسالة ماجستير )منشورة( كلية التربية جامعة عين شمس. العيسوي عبد الرحمن )1441(: سيكولوجية الشخصية منشأة المعارف األسكندرية. )1444(: د ارسات سيكولوجية دار المعارف اإلسكندرية. غانم محمد حسين )1441(: المساندة االجتماعية المدركة وعالقتها بالشعور بالوحدة النفسية واالكتئاب لدى المسنين والمسنات المقيمين في مؤسسات إيواء واسر طبيعية د ارسات عربية في علم النفس مجلد 0 العدد 4 ص ص )1441(: مشكالت النوم وعالقتها بالقلق الصريح واالكتئاب د ارسات عربية في علم النفس مجلد 0 العدد 0 ص غباري ثائر وأبو شعيرة خالد )1404(: سيكولوجيا الشخصية ط 0 مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع عمان. 195

209 غريب عبد الفتاح غريب )1441(: التأخر التحصيلي واألع ارض االكتئابية لدى تالميذ مرحلة الم ارهقة المبكرة المؤتمر السنوي التاسع لإلرشاد النفسي بجامعة عين شمس 1410 ديسمبر ص ص )1444(: نمذجة العالقة السببية بين التحصيل الد ارسي ومفهوم الذاي واالع ارض االكتئابية المكتبة االلكترونية اطفال الخليج ذوي االحتياجات الخاصة دولة االما ارت العربية المتحدة. فايد حسين علي )0991(: الدور الدينامي للمساندة االجتماعية في العالقة بين ضغوط الحياة المرتفعة واالع ارض االكتئابية مجلة د ارسات نفسية المجلد 1 العدد 1 ص ص )1440(: العدوان واالكتئاب مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع اإلسكندرية. الفايز حنان )1441(: العالقة بين اضط ارب الشره العصبي للطعام وكل من عوامل الشخصية الكبرى والحالة االجتماعية لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود رسالة ماجستير جامعة الملك سعود الرياض. فايق احمد )1444(: مدخل عام لعلم النفس مكتبة األنجلو المصرية القاهرة. القحطاني علي )1404(: األت ازن األنفعالي وعالقته بالسمات الخمس الكبرى للشخصية لدى عينة من متعاطي المخد ارت بالمنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية رسالة ماجستير )غير منشورة( قسم علم النفس كلية التربية جامعة أم القرى. القذافي رمضان محمد )1440(: الشخصية نظرياتها إختبا ارتها وأساليب قياسها المكتب الجامعي الحديث األ ازريطة اإلسكندرية. القريطي عبد المطلب )0991(: الصحة النفسية دار الفكر العربي القاهرة. قوتة سمير وتم ارز نداء )1444(: اتجاهات المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة نحو الصحة د ارسة غير منشورة مركز األبحاث برنامج غزة للصحة النفسية ص ص القيق منار )1400(: سمات الشخصية وعالقتها بالتفكير التأملي لدى طلبة الثانوية العامة في محافظات غزة رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية جامعة االزهر غزة. كاظم علي مهدي )1440(: نموذج العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية: مؤش ارت سايكومترية من البيئة العربية المجلة المصرية للد ارسات النفسية المجلد الحادي عشر العدد

210 )1441(: القيم النفسية والعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية مجلة العلوم التربوية والنفسية المجلد 1 ص ص محمد محمدعباس )1440(: مشكالت الصحة النفسية أم ارضها وعالجها ط 0 مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع. محمد محمد عباس )1400(: العوامل الخمسة الكبرى للشخصية مجلة البحوث التربوية والنفسية العدد 44 ص ص المحمداوي حسن )1441(: د ارسة بعض أع ارض االكتئاب لدى المسنين من الجالية العربية في السويد مركز النور للد ارسات مؤسسة النور للثقافة واألعالم. محمود عبد هللا )1441(: أساليب العزو السلبي كمتغي ارت وسيطة في عالقة عوامل الشخصية باالكتئاب مجلة كلية التربية جامعة المنصورة العدد 01 الجزء الثاني سبتمبر محمود ماجدة )1441(: االضط اربات المصاحبة للصدمة لدى ضحايا العبارة 91 وعالقتها بأع ارض القلق واالكتئاب د ارسات نفسية مصر مج 01 ع 1 ص ص محيسن عوض )1404(: البنية العاملية لمقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بغزة مجلة العلوم التربوية والنفسية جامعة البحرين المجلد رقم 00 العدد 4 سبتمبر 1404 ص ص محيسن عون )1442(: األساليب المعرفية وعالقتها ببعض المتغي ارت المعرفية والوجدانية لدى طلبة جامعة األقصى بغزة رسالة دكتو اره غير منشورة برنامج الد ارسات العليا المشترك بين جامعة عين شمس كلية التربيةجامعة األقصى. المشعان عويد )1400(: المساندة االجتماعية وعالقتها بالعصابية واالكتئاب والعدوانية لدى المتعاطين والطلبة في دولة الكويت مجلة العلوم التربوية والنفسية جامعة البحرين المجلد رقم 01 العدد 0 ديسمبر 1400 ص مقدادي يوسف )1441(: الوحدة النفسية وعالقتها باالكتئاب لدى عينة من طلبة كلية العلوم التربوية بجامعة آل البيت مجلة العلوم التربوية والنفسية جامعة البحرين المجلد 9 العدد 4 سبتمبر 1441 ص مكاوي صالح )0991(: فاعلية برنامج للعالج بالمعنى في خفض مستوى االكتئاب لدى عينة من الشباب الجامعي رسالة دكتو اره كلية التربية جامعة عين شمس. 197

211 ملحم مازن )1404(: الشعور بالوحدة النفسية وعالقتها بالعوامل الخمسة للشخصية د ارسة ميدانية على عينة من طلبة جامعة دمشق مجلة جامعة دمشق المجلد 10 العدد ص ص المليجي حلمي )1440(: علم نفس الشخصية دار النهضة العربية بيروت. الموافي فؤاد حامد و ارضي فوقية محمد )1440(: الخصائص السيكومترية الستبيان الخمسة الكبرى لألطفال المجلة المصرية للد ارسات النفسية الجمعية المصرية للد ارسات النفسية المجلد )00( العدد )24( ص ص 120. موسى رشاد علي عبد العزيز )0999(: علم نفس الدعوة بين النظرية والتطبيق ط 0 المكتب العلمي للكمبيوتر والنشر والتوزيع اإلسكندرية. )0994(: د ارسات في علم النفس المرضي دار عالم المعرفة القاهرة. الميالدي عبد المنعم )1440(: االم ارض واالضط اربات النفسية مؤسسة شباب الجامعة اإلسكندرية. نجاتي محمد عثمان )0994(: الد ارسات النفسية عند علماء المسلمين ط 0 دار الشروق القاهرة. النجمة عالء الدين )1441(: مدى فاعلية برنامج إرشادي نفسي للتخفيف من أع ارض االكتئاب عند طالب المرحلة الثانوية رسالة ماجستير غير منشورة قسم اإلرشاد النفسي كلية التربية الجامعة اإلسالمية بغزة ص 0. هريدي عادل محمد وشوقي فرج لطيف )1441(: مصادر السعادة المدركة في ضوء العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والتدين وبعض المتغي ارت األخرى مجلة علم النفس القاهرة ص ص.1100 الوقفي ارضي )0991(: مقدمة في علم النفس ط 4 دار الشروق للنشر عمان األردن. يونس انتصار )1442(: السلوك اإلنساني دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية القاهرة. يونس فيصل وخليل الهام )1441(: نموذج العوامل الخمسة للشخصية: التحقق من الصدق واعادة اإلنتاج عبر الحضاري مجلة د ارسات نفسية المجلد 01 العدد 4 ص ص

212 ثانيا الم ارجع األجنبية Association, A. P. (1994). Diagnostic and statistical manual of mental disorders: DSM IV (4 ed.). Washington DC: Kaplan Sadock Psychiatry. Bagby, R., Quility, L., & Ryder, A. (2008). Personality and Depression. Canada Journal of Psychiatry, 53(1), Beach, S. (1998). Depression, Theoretical Explanations, Psychological Basic. 1, 200. Beak, A. (1997). Cognitive Therapies, Essential papers Psychoanalysis. New York: U.S.A University Press. Berkel, H. (2009). The Relationship Between Personality, Coping Styles and Stress, Anxiety and Depression. Unpublished diss. Faculty of Psychology, University Of Conterbury. Berry, J. W., Worthington, E. L., O'Connor, L. E., Les Parrott III, & Wade, N. G. (2005). Forgivingness, Vengeful Rumination, and Affective Traits. Journal of Personality, 73(1), Boath, J et al. (2006). Five factor personality Dimensions, Mood States, and Cognitive Performance in older adults. Journal of Clinical and Experimental Neuropsychology, 24, Bruck, C S; Allen, D T. (2003). The Relationship Between Big Five Personality Traits, Negative Affectivity, Type A Behavior, and Workfamily Conflict. Journal of Vocational Behavior, 63, Champion, A. (1992). Adult Psychological Problems, An Introduction. London: The Fahmer Press. Costa, P. T., & McCrae, R. R. (1995). Primary traits of Eysenck s P.E.N system: Three and five factor solution. Journal of Personality and Social Psychology, 69,

213 Da Raad, B. (2000). The Big Five Personality Factor: The Psycholexical Approach to Personality. Toronto: Hogrefe and Huber Publishers. Daga, G; Gramaglia, C; Bailer, U; Marzola, E; Fassino, S;. (2011). Psychother Psychosom. Journal Psychotherapy and Psychosomatics, 80, Dehnoo, S. (2013). Studying the Relationship among Depression, Anxiety, Stress and Personality Factors in Iranian High School Students. International Research Journal of Applied and Basic Sceinces, 6(10), Dew, E., Daniel, S., Armstrong, T., Goldston, D., Triplett, M., & Koenig, H. G. (2008). Religion/Spirituality and Adolescent Psychiatric Symptoms: A Review. Child Psychiatry and human Development, 33, Digman, J. M. (1990). Personality Structure: Emergence Of The 5Factor Model. Journal: Annual Review of Psychology, 41(1), 436. Ewen, R. B. (1998). An Introduction to Theories of Personality. Mahwah: NJ: Lawrence Erlbaum Associates. Finch, J. F., & Graziano, W. G. (2001, February). Predicting Depression From Temperament,Personality,and Patterns of Social Relations. Journal of Personality, 69(1), Goldberg, L. R. (1992). The Development of the Markers for The BigFive Factor Structure. Psychological Assessment, 4(1), Goldberg, L. R. (1993). The Structure of Phenotypic Personality Traits. American Psychological Assecoation, 48(1), Gopal, C. S., Shantan, H., & Paulen, D. (2013). Relation of Depression with Selfesteem and Satisfaction with Life. The International Journal of Behavioral Social And Movement Sciences, 2(1),

214 Gosling, S., Rentfrow, P., & Jr, W. (2003). A Very Brief Measure of the Big Five Personality Domains. Journal of Research in Personality, 37, Greden, J. (2001). Treatment of Recurrent Depression. 20(5), 3. Guenole, N., & Chernyshenko, O. (2005). The suitability of Goldberg s Big Five IPIP Personality Markers in New Zeland: A Dimensionality, Bias, and Criterion Validity Evaluation. New Zeland Journal of Psychology, 34(2), Gulgoz, S. (2002). Five Factor Model and the NEOPIR in Turkey. In R.R. McCrae & J. Allik (eds), The FiveFactor Model of Personality across cultures. In R. R. McCrae, & J. Allik, The FiveFactor Model of Personality across cultures (pp ). New York: Kluwer Academic: Plenum Publisher. Gurrera, R., Dickey, C., Niznikiewicz, M., Voglmair, M., Shenton, M., & McCarleym, R. (2005). The Five Factor Model in Schizotypal Disorder. Schizophrenia Research, 80(2), Hafnidar. (2013). The Relationship among Five Factor Model of Personality, Spirituality. International Journal of Social Science and Humanity, 3(2), Jerome, R., & et al. (2004). A comparison of the Hierarchical Structures of the NEWPIR and the 16 PF5. European Journal of Psychological Assessment, 20, John, O. P., & Strivastava, S. (1999). The Big Five trait taxonomy: Hisory, Measurement, and Theoretical Perspectives. Handbook University of California. 211

215 Jylha, P., & Isometsa, E. (2006). The Relationship of Neuroticism and Extraversion to symptoms of Anxiety and Depression in the General Population. Journal of Depression and Anxiety, 23, Kamarraju, M., Karajn, S., & Schmeck, R. (2009). Role of the Big Five Personality Traits in Predicting College Student's Academic Motivation and Achievement. Learning and Individual Differences, 19(1), Kaplan, R. M., Salis, J. F., & Patterson, T. L. (1993). Health and Human Behavior. New York: McGrawHill, Inc. Kashdan, T. (2004). The Assessment of Subjective Wellbeing. Personality and Individual Differences, 36(5), Kim, J., & Cikechetti, D. (2006). Longitudinal trajectories of selfsystem processes and depressive symptoms among maltreated and nonmaltreated children. Child Development, 77, Lemma, A. (1996). Introduction to Psychopathology. London: Cromwell Press. Linden, D., Nijenhuis, J., & Barkker, A. (2010). The general Factor of Personality: A meta analysis of Big Five Intercorrelations and a criterionrelated validity study. Journal of Research in Personality, 44, Manga, D., Ramous, F., & Moran, C. (2004). The Spanish Norms of the NEO Five Factor Inventory: New Data and Analysis for its Improvement. International Journal of Psychological Therapy, 4(3), McCrae, R. (2004). Human Nature and Culture: A trait Perspective. Journal of Research in Personality, 38, 314. McCrae, R. R., & John, O. P. (1992). An Introduction to the Five Factor Model and its Applications. Journal of Personality, 60(2),

216 McCrae, R. R., & Terracciano, A. (2005). Universal Features of Personality Traits from Observer s Perspective: Data from 50 Cultures. Journal of Personality and Social Psychology, 88(3), Mulder, R. T. (2008). Canada Journal of Psychiatry. Personality and Depression: A Commentary, 53(1), 35. Ozyesil, Z., & Akbag, M. (2013). Selfcompassion as a protective factor for Depression, Anxiety, and Stress: A Research on Turkish Sample. The Online Journal of Counseling and Education, 2(2), Paunone, S. V., & Ashton, M. (2001). Big Five Factors and Facets and the Prediction of Behavior. Journal of Personality and Socail Psychology, 81(3), Rehm, P. (2003). Psychotherapies for Depression in Adults and Children. Dobson (ed). Rosellini, A., & Brown, T. (2011). The NEO FiveFactor Inventory: Latent Structure and Relationship with Dimensions of Anxiety and Depressive Disorders in Large Clinical Sample. Assessment, 18(1), Saucier, G. (2002). Orthogonal Marker for Orthogonal Factor: The Case of the Big Five. Journal of Research in Personality, 36, 131. Shahsavarani, M. A., Ashayeri, & et al. (2013). Personality Factors (Five Factor Model, FFM) in Persian Male & Female Students: The Role of Brain Asymmetries. Journal of American Science, 9(6), Sheer, A. A. (2009). Depression among Epileptic Patients in Governmental Community Mental Health Centers in Gaza Strip. Gaza: The Islamic University Faculty of Nursing Education. Simms, J. L. (2007). The Big Seven Model of Personality and its Relevance to Personality. Pathology, 75(1),

217 Singh, R., & Joshi, H. (2008). Suicidal Ideation in Relation to Depression, Life Stress and Personality Among College Students. Journal of the Indian Academy of Applied Psychology, 34(2), Talvi, K., & et al. (2000). The Estonian Version of NEOPIR: An Examination of Universal and CultureSpecific Aspects of the Five Factor Model. European Journal of Personality, 15, Talyabee, R. S., Moghadam, S. R., & Salimi, M. (2013). The Investigation of Personality Characteristics in athlete and nonathlete students. European Journal of Experimental Biology, 3(3), Triandis, H., & Suh, E. (2002). Cultural Influences on Personality. Annual Review of Psychology, 53, World Health Organization. (2000). Depression is a common illness and people suffering from depression need support and treatment. Retrieved March 23, 2013, from /en/index.html Yik, M., Russell, J., & Suszuki, N. (2003). Relating Momentary Affect to the FiveFactor Model of Personality: A Japanese Case. Japanese Psychological Research, 45(2), Young, J., & Beck, A. (2002). Cognitive Therapy Scale Rating Manual. University of Pennsylvania: Psychotherapy Research Unit. Zhang, L. (2006). Thinking Styles and the Big Five Personality Traits Revisited. Personality and Individual Differences, 40,

218 المالحق إستبانة البيانات الشخصية قائمة المحكمين مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية مقياس بيك لالكتئاب )بعد التقنين( في صورته األولي في صورته النهائية 215

219 ملحق رقم) 1 ) إستبانة البيانات الشخصي وفيما يلي بعض البيانات االولية نرجو منكم وضع اشارة )X( بما ينطبق عليه 1. العمر: الجنس: ذكر أنثى.2 المستوى التعليمي: ابتدائي اعدادي ثانوي جامعي.5 الحالة االجتماعية: أعزب متزوج/ة مطلق/ة أرمل/ة.4 السكن: غرب غزة شمال غزة شرق غزة.5 المستوى االقتصادي: ضعيف متوسط مرتفع.6 1. الترتيب الوالدي: ملحق رقم )2 ) قائمة المحكمين االسم مكان العمل الرقم الدكتور أحمد أبو طواحينة برنامج غزة للصحة النفسية 1 الدكتور سمير زقوت برنامج غزة للصحة النفسية 2 الدكتور بشير الحجار الجامعة اإلسالمية 5 الدكتور عاطف األغا الجامعة اإلسالمية 4 الدكتور عبد الفتاح الهمص الجامعة اإلسالمية 5 الدكتور أنور البنا جامعة األقصى 6 الدكتور عون محيسن جامعة األقصى 1 الدكتور درداح الشاعر جامعة األقصى 5 216

220 ملحق رقم )5) مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية )بعد التقنين( في صورته األوليه العبارة ال تنطبق ابدا تنطبق قليال تنطبق أحيانا تنطبق كثي ار تنطبق دائما )5( )4( )5( )2( )1( أنا لست بالشخص القلق. أحب أن أكون محاطا باألخرين. اللجوء للخيال والتأمل مضيعة للوقت. أحاول بصدق أن أكون ودودا ولطيفا مع االخرين. إلى أسعى أن تكون أشيائي مرتبة ونظيفة وفي مكانها. أشعر بالدونية مقارنة باألخرين من السهل أن أبتسم وأستجيب للنكتة. عندما أتعلم طريقة صحيحة لعمل األشياء ال أفكر في تغييرها. أحرص على توضيح وجهة نظري في العديد من المواضيع. أدفع نفسي لتأدية أعمالي بجد وفي الوقت المحدد لها. عندما أكون تحت ضغط هائل أشعر بأن أعصابي قد انهارت. يعتبرني اآلخرون شخصية مزعجة. أرى الجمال في أشياء ال يستطيع اآلخرون رؤيته فيها. ينظر إلى البعض بأني متعال ومتكبر. أنا لست شخصا ملتزما بالنظام كما ينبغي. قلما أشعر باإلنقباض أو الكآبة. أشعر بالمتعة عند مشاركة اآلخرين حديثهم. أعتقد أن المجادلة وكثرة اآل ارء مضيعة للحقيقة والوقت. أميل إلى التعاون مع اآلخرين بدال من التصادم معهم

221 أحرص على إنجاز مهامي بجد وبضمير حي. أعتبر نفسي إنسانا كثير التوتر ومشدود األعصاب. تشدني م اركز التسوق ال أتأثر بالشعر وال أتذوق معانيه. إلى أميل بما فيها من ألوان و أضواء وازدحام. الشك عند التعامل مع اآلخرين. أحرص على تحقيق أهدافي وطموحي وفق خطط مسبقة. تستفزني معاملة اآلخرين فأشعر بأن ال قيمة لي. أحرص على إنجاز أعمالي بمفردي وبدون مساعدة. أحب السفر للخارج وزيارة أماكن جديدة. أعتقد أنى لو تهاونت سأكون عرضة الستغالل اآلخرين. أحتاج لمن يدفعني ال نجاز أعمالي وواجباتي. قلماأشعربالخوف. تغلب على الحيوية والنشاط في حركتي وأحاديثي وأدائي ألعمالي. قلما يتغير م ازجي بتغير الطقس. عالقاتي االجتماعية واسعة جدا. أكافح بكل طاقاتي من أجل إنجاز وتحقيق أهدافي. أغضب من الطريقة التي أعامل بها. أوصف بأني شخصية مرحة ومليئة بالحيوية والنشاط. أعتمد على األحكام الجاهزة في الحكم على األشياء. ربما يصفني اآلخرون بالفتور والبرود. إذا بدأت عمل فال أتركه حتى أنهيه. أشعر بالكلل والتعب والفتور إذا سارت األمور نحو األسوأ. يغلب على التشاؤم في الحياة

222 أميل إلى مطالعة الكتب األدبية. من الصعب إقناعي بغير ما أنا مقتنع به. ال يعتمد على وال يوثق بي. قلما أكون منقبضا وحزينا ومهموما. حياتي تمر سريعا. ال أميل إلى التأمل والتفكير. أتجنب بشكل كبير جرح مشاعر اآلخرين. أحرص على إنجاز أعمالي بإتقان ودقة وكفاءة أشعر بالعجز وقلة الحيلة. أنا معروف بنشاطي وهمتي. أستغرق معظم وقتي في الق ارءة واالطالع. ال يهمني أن يعلم اآلخرين بك ارهيتي لهم. ال أهتم كثي ار لترتيب وتنظيم ما هو حولي. شعوري بالخجل يمنعني من المشاركة في كثير من األنشطة. إنجازي يكون أفضل بدون رقابة من اآلخرين. أجد المتعة في التأمل والتعمق في القضايا الفلسفية. ال أجد حرجا في استخدام أي وسيلة للحصول على ما أريد أسعى للكمال في أداء أعمالي وواجباتي. ) تم حذف العبا ارت ألغير دالة إحصائيا والعبا ارت هي )1 219

223 ملحق رقم )4 ) مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية في صورته النهائية )بعد حذف العبا ارت الغير دالة إحصائيا ( الرقم العبارة ال تنطبق ابدا تنطبق قليال تنطبق أحيانا تنطبق كثي ار تنطبق دائما )5( )4( )5( )2( )1( أنا لست بالشخص القلق. أحب أن أكون محاطا باألخرين. اللجوء للخيال والتأمل مضيعة للوقت. أحاول بصدق أن أكون ودودا ولطيفا مع االخرين. إلى أسعى أن تكون أشيائي مرتبة ونظيفة وفي مكانها. أشعر بالدونية مقارنة باألخرين. من السهل أن أبتسم وأستجيب للنكتة. أحرص على توضيح وجهة نظري في العديد من المواضيع. أدفع نفسي لتأدية أعمالي بجد وفي الوقت المحدد لها. عندما أكون تحت ضغط هائل أشعر بأن أعصابي قد انهارت. يعتبرني اآلخرون شخصية مزعجة. أرى الجمال في أشياء ال يستطيع اآلخرون رؤيته فيها. ينظر إلى البعض بأني متعال ومتكبر. أنا لست شخصا ملتزما بالنظام كما ينبغي. قلما أشعر باالنقباض أو الكآبة. أشعر بالمتعة عند مشاركة اآلخرين حديثهم. أعتقد أن المجادلة وكثرة اآل ارء مضيعة للحقيقة والوقت. أميل إلى التعاون مع اآلخرين بدال من التصادم معهم

224 أحرص على إنجاز مهامي بجد وبضمير حي. أعتبر نفسي إنسانا كثير التوتر ومشدود األعصاب. تشدني م اركز التسوق ال أتأثر بالشعر وال أتذوق معانيه. إلى أميل بما فيها من ألوان و أضواء وازدحام. الشك عند التعامل مع اآلخرين. أحرص على تحقيق أهدافي وطموحي وفق خطط مسبقة. تستفزني معاملة اآلخرين فأشعر بأن ال قيمة لي. أحرص على إنجاز أعمالي بمفردي وبدون مساعدة. أحب السفر للخارج وزيارة أماكن جديدة. أعتقد أنى لو تهاونت سأكون عرضة الستغالل اآلخرين. قلما أشعر بالخوف. تغلب على الحيوية والنشاط في حركتي وأحاديثي وأدائي ألعمالي. قلما يتغير م ازجي بتغير الطقس. عالقاتي االجتماعية واسعة جدا. أكافح بكل طاقاتي من أجل إنجاز وتحقيق أهدافي. أغضب من الطريقة التي أعامل بها. أوصف بأني شخصية مرحة ومليئة بالحيوية والنشاط. أعتمد على األحكام الجاهزة في الحكم على األشياء. ربما يصفني اآلخرون بالفتور والبرود. إذا بدأت عمل فال أتركه حتى أنهيه. أشعر بالكلل والتعب والفتور إذا سارت األمور نحو األسوأ. يغلب على التشاؤم في الحياة. أميل إلى مطالعة الكتب األدبية

225 من الصعب إقناعي بغير ما أنا مقتنع به. ال يعتمد على وال يوثق بي. قلما أكون منقبضا وحزينا ومهموما. حياتي تمر سريعا. ال أميل إلى التأمل والتفكير. أتجنب بشكل كبير جرح مشاعر اآلخرين. أحرص على إنجاز أعمالي بإتقان ودقة وكفاءة أشعر بالعجز وقلة الحيلة. أستغرق معظم وقتي في الق ارءة واالطالع. ال أهتم كثي ار لترتيب وتنظيم ما هو حولي. شعوري بالخجل يمنعني من المشاركة في كثير من األنشطة. إنجازي يكون أفضل بدون رقابة من اآلخرين. أجد المتعة في التأمل والتعمق في القضايا الفلسفية. ال أجد حرجا في استخدام أي وسيلة للحصول على ما أريد أسعى للكمال في أداء أعمالي وواجباتي. 212

226 ملحق رقم )5 ) مقياس بيك لالكتئاب الدرجة صفر ال أشعر بالحزن. أشعر بالحزن. العبارة أنا حزين طوال الوقت وال أستطيع الخروج من هذه الحالة. أنا حزين جد ا وغير سعيد لدرجة أني ال أستطيع تحمل هذه الحالة. 1 صفر ال أشعر بأن عزيمتي ضعيفة تجاه المستقبل. أشعر بأن عزيمتي ضعيفة تجاه المستقبل. أشعر أنه ال يوجد شيء أتطلع إليه في المستقبل. أشعر أن المستقبل ميئوس منه وأنه ال سبيل إال أن تتحسن األمور. 2 صفر الأشعر بالفشل. أشعر أنني واجهت من الفشل أكثر مما يواجه الشخص العادي. عندما استرجع حياتي الماضية فكل ما أ اره هو الكثير من الفشل. أشعر أنني شخص فاشل تماما 5 صفر صفر صفر ال أزال أستمتع باألشياء كما كنت من قبل. ال أستمتع باألشياء كما إعتدت أن أستمتع بها من قبل. لم أجد متعة حقة في أي شئ بعد. أشعر بعدم الرضا والملل من كل شئ. ال أشعر بالذنب بوجه خاص. أشعر بالذنب لفت ارت طويلة من الوقت. ينتابني الشعور بالذنب تماما معظم الوقت. أشعر بالذنب طوال الوقت. ال أشعر أن عقابا يحل بي األن. أشعر وكأن عقابا قد يحل بي. أتوقع أن يحل بي العقاب. أشعر أن عقابا قد يحل بي اآلن صفر ال أشعر بأن أملي قد خاب في نفسي. أشعر بأن أملي قد خاب في نفسي. أشعر باالشمئ ازز من نفسي. أكره نفسي. 1

227 صفر صفر صفر صفر صفر صفر صفر صفر صفر ال أشعر بأنني أسوأ من أي شخص آخر. أنتقد نفسي على نقاط ضعفي أو أخطائي. ألوم نفسي طوال الوقت على أخطائي. ألوم نفسي على كل شئ سيئ سيحدث. ال تراودني أي أفكار للتخاص من حياتي. تنتابني أفكار للتخلص من حياتي ولكنني لن أنفذها. أرغب في قتل نفسي. لو أتيحت لي الفرصة باالنتحار فسوف أفعل ذلك. ال أبكي أكثر من المعتاد. أبكي اآلن أكثر مما تعودت. أبكي اآلن طوال الوقت. تعودت أن أكون قاد ار على البكاء أما اآلن فال أستطيع البكاء حتى لو أردت ذلك. لست مستثارا اآلن أكثر مما كنت دائما. أصبح منزعجا أو مستثا ار بسهولة أكثر مما كنت معتادا. أشعر بأنني مستثا ار اآلن طوال الوقت. ال تثي رني بالمرة األشياء التي تعودت أن تثيرني. لم أفقد اإلهتمام باآلخرين. أنني أقل إهتماما باآلخرين بالمقارنة بما كنت علية فيما مضى. فقدت معظم إهتمامي باآلخرين. فقدت كل إهتمامي باآلخرين. أتخذ الق ار ارت بنفس الكفاءة التي كنت أصدرها بها. أقوم بتأجيل الق ار ارت أكثر مما تعودت. أجد في إتخاذ الق اررت صعوبة أكبر مما كنت أجد من قبل. لم أعد أستطيع إتخاذ الق ار ارت. ال اشعر أنني أبدو أسوأ مما كنت. أنا قلق ألنني أبدو أكبر سنا أو أقل جاذبية. أشعر أن هناك تغي ارت دائمة في مظهري تجعلني أبدو غير جذاب. أعتقد أنني أبدو قبيحا. أستطيع أن أعمل بنفس الكفاءة التي كنت أعمل بها من قبل. أشعر أن البدء في عمل أي شئ أصبح يتطلب مني اآلن جهدا إضافيا. أضطر إلى أن أضغط على نفسي بشدة كي أعمل أي سئ. ال أستطيع القيام بأي عمل على وجه اإلطالق. أستطيع النوم بشكل جيد كما تعودت. ال أنام جيدا كما كنت معتادا. أستيقظ مبك ار ساعة أو ساعتين عن المعتاد ثم أجد صعوبة في العودة إلى النوم. أستيقظ مبك ار عدة ساعات عما تعودت ثم ال أستطيع العودة إلى النوم ثانية. 11 صفر ال أشعر بالتعب أكثر من المعتاد. 214

228 1 أشعر بالتعب بسرعة أكثر مما تعودت. 2 أصبح التعب يدركني عند القيام بأي عمل تقريبا. 5 أشعر باإلرهاق حتى أنني ال أستطيع القيام بأي عمل. صفر شهيتي للطعام ليست أسوأ من المعتاد لم تعد شهيتي طيبة كما كانت من قبل. 2 شهيتي اآلن أسوأ مما كانت بكثير. 5 لم يعد لدي شهية على اإلطالق. صفر 1 لم أفقد كثي ار من وزني مؤخ ار. نقص وزني أكثر من 2 كيلو ج ارم. أحاول عن عمد أن أنقص وزني وذلك بالتقليل من كمية األكل 19 نقص وزني أكثر من 5 كيلو ج ارم. نقص وزني أكثر من 1 كيلو ج ارم. نعم ال 2 5 صفر صفر لست منشغل البال على صحتي أكثر من المعتاد. تشغل بالي مشاكل صحية مثل بعض األوجاع أو اآلالم أو اضط ارب المعدة أو اإلمساك. أشعر بإنشغال البال كثي ار بسبب مشاكل صعبة ومن الصعب علي التفكير في أي شئ آخر. أشعر بأن بالي مشغول جدا بخصوص مشكالتي الصحية لدرجة أنني ال أستطيع التفكير في أي شئ آخر. لم أالحظ أي تغير في اهتمامي بالجنس في الفترة األخيرة. أصبح اهتمامي بالجنس أقل مما تعودت. إنني أقل اهتماما بالجنس اآلن بشكل كبير. فقدت االهتمام بالجنس تماما

229 Abstract This study aimed to show relationships between (Big Five) personality factors: neuroticism, extraversion, conscientiousness, agreeableness, openness to experience and depression. The study investigated the differences between patients with depression in the light of the big five personality factors as well as the predictability of levels of depression in study sample according to each of the following demographic variables such as age, educational level, marital status, birth order, gender and residence. The study used descriptive analytic method. It included sample of one hundred (100) patients diagnosed with depression from Gaza Mental Health Program using available sampling. The researcher used the big five factors of personality model preparation of Costa Marci 1992, Arabization Ansari 1997, researcher rationing, Beck s Depression Inventory preparation of Beck 1961 and translation of Ahmed Abdul Khaliq 1996, to achieve the study objectives. Several statistical methods as frequencies & percentages, means, standard deviation, Cronbach's Alpha, split half and pearson correlation coefficient, T.Test, One Way ANOVA Test, stepwise regression were used to analyze the results. The most important findings of the study were as in the following: There was a positive statistically significant correlation between the factors (neuroticism, consciousness) and depression, and a negative 216

230 statistically significant correlation between the factors (openness to experience, extraversion, and agreeableness) and depression. There was statistically significant differences between depression attributed to variables (age group, marital status and gender); whereas, there was no statistically significant differences between depression diseased attributed to age, educational level, marital status, birth order sex, and residence. There were no statistically significant differences attributed to age group in the Big Five Factors of personality except consciousness. Likewise, there were no statistically significant differences attributed to marital status in the Big Five Factors of personality except neuroticism; likely, there were no statistically significant differences attributed to education level, home and birth order in the Big Five Factors of personality. There were statistically significant differences in extraversion, agreeableness and consciousness attributed to the middle economic status, while there were no statistically significant differences in neuroticism and openness to experience. There were statistically significant differences in neuroticism; however, there were no statistically significant differences in (extraversion, openness to experience, agreeableness, and consciousness) attributed to gender. There was possibility of predicting depression through personality factors (consciousness and neuroticism). 217

231 Islamic University Gaza Deanship of Graduate Studies College of Education Department of Psychology and Psychological Counseling Five Personality Factors Among Patient With Depression Attending Gaza Community Mental Health Center Prepared by NEDAL ELSHAMALY Supervised by Dr. Nabeel Dukhan A thesis Submitted in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Master in Community Mental Health